التنسيق بين الوكالات التي توجد مقارها في روما يكلل بالنجاح ويجب أن يصبح "أفضل"

روما –قال السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة(المنظمة)، اليوم إنّ التعاون كان فعالًا بين الوكالات الثلاث التي توجد مقارها في روما – أي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الصندوق) وبرنامج الأغذية العالمي (البرنامج) – غير أنه لا بدّ من تكثيفه.

وقال في الاجتماع غير الرسمي السادس المشترك بين الوكالات التي توجد مقارها في روما بحضور مجلس المنظمة والمجلس التنفيذي للصندوق والمجلس التنفيذي للبرنامج، إنه من الضروري "تنسيق الإجراءات بصورة أفضل" بعد عام ارتفعت خلاله أسعار الأغذية والأعلاف والأسمدة والوقود وتفاقمت فيه التحديات العالمية القائمة أساسًا أمام تحقيق الأمن الغذائي. وأردف بالقول إنّ معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد آخذة في الارتفاع في العالم بوتيرة "غير مقبولة".

وقد تحدث في الاجتماع أيضًا السيد Alvaro Lario، رئيس الصندوق، والسيد David Beasley، المدير التنفيذي للبرنامج، حيث أشارا إلى تزايد تعقيد التحديات الماثلة أمام تحقيق الأمن الغذائي العالمي.

وقال السيد شو دونيو: "من الضروري الإقرار بنجاح العمل الذي قمنا به معًا، مشيرًا إلى بعض الأمثلة الهامة والطويلة الأمد على مبادرات أطلقتها الوكالات التي توجد مقارها في روما، بما في ذلك برنامج الساحل ومجموعة من المبادرات التي تركز على المساواة بين الجنسين والتمكين، والتي أتاحت الحد من معدلات الجوع وسوء التغذية في 15 بلدًا.

وذكر المدير العام أيضًا التدابير المتخذة مؤخرًا من أجل إعادة توجيه جهود الوكالات التي توجد مقارها في روما بغية ضمان تعزيز التنسيق في ظلّ الأزمات الإنسانية ورصد آثار ارتفاع أسعار المواد الزراعية والغذائية الأساسية عن طريق المنصات المشتركة بين الوكالات، مثل نظام معلومات الأسواق الزراعية، وكذلك عن طريق اللجنة الدائمة للأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات، ووضع الأمن الغذائي في صدارة جدول الأعمال السياسي العالمي.

وقد ساعدت جهود التوعية المشتركة، لا سيما عن طريق الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية، على زيادة الوعي بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء الأزمات الغذائية. وهناك مثال آخر على التعاون الفعال هو مركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية الذي تستضيفه منظمة الأغذية والزراعة.

وقال السيد شو دونيو عن هذا التعاون بين وكالات روما بأنه "ضروري من أجل الانتقال من مرحلة التدخلات في حالات الأزمات إلى مرحلة التنمية الطويلة الأجل".

واقترح أن تقوم الوكالات التي توجد مقارها في روما بوضع مقترحات مشتركة من أجل الحصول على دعم الجهات المانحة المهتمة بالقيمة المضافة الناجمة عن استخدام كل وكالة لميزتها النسبية على نحو تكميلي.

وأضاف السيد شو دونيو: "ينبغي لكل منا أن يقدم مساهماته الفريدة، لكن من الحتمي أن نعمل بصفتنا أممًا متحدة واحدة".

وأعتبر متحدثًا أمام ممثلي الأجهزة الرئاسية للوكالات الثلاث أنه بينما تعمل الوكالات التي توجد مقارها في روما لكي تصبح أكثر مرونة وملاءمة للغرض، يبقى دور الأعضاء بالغ الأهمية. "إنّ رؤيتكم الاستراتيجية ودعمكم عنصران أساسيان في تعاوننا الناجح ونتائجنا المشتركة".