موجز عن الاجتماع الثنائي بين السيد شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة والسيد Achim Steiner، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

وأكّد الطرفان من جديد أهمية الشراكة بين المنظمة والبرنامج والتعاون الجامع والإيجابي القائم بينهما.

وتبادل المدير العام ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجهات النظر بشأن أهمية الابتكار والتكنولوجيا والتصميم الشامل للبرامج والسياسات الإنمائية، وغير ذلك من المجالات لبناء نظم زراعية وغذائية قادرة على الصمود ومعالجة التحديات العديدة الماثلة أمام قطاعات الزراعة، ولا سيما تغيّر المناخ.

وناقش الرئيسان أيضًا مشاركتهما الأخيرة في اجتماعات مجموعة العشرين في جنوب إيطاليا، وأشارا إلى أنّ هذه الاجتماعات قد أتاحت فرصة ممتازة لحشد التوافق في الآراء حول أهمية المسائل الإنمائية ودور النظم الزراعية والغذائية على وجه الخصوص.

كما أشارا إلى أهمية خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة بوصفها "البوصلة" التي توجّه الإجراءات الجماعية في تصميم التدخلات الإنمائية لدعم الأعضاء، من خلال نهج منسّق بين أسرة الأمم المتحدة وشركائها وأصحاب المصلحة الكثيرين.

وتطرّق الرئيسان إلى موضوع قمة الأمم المتحدة المقبلة للنظم الغذائية، وأشارا إلى أهميتها في إبقاء تحويل النظم الزراعية والغذائية في صدارة جدول الأعمال الدولي.

وأشار المدير العام إلى أن الشباب مهمون بالنسبة إلى مستقبل النظم الزراعية والغذائية. وفي هذا الصدد، أبلغ مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأنه من المزمع عقد منتدى الأغذية العالمي الأول في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، عقب قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية.

وإنّ هذا المنتدى كناية عن حركة وشبكة يقودها الشباب، بادرت بها لجنة شؤون الشباب في المنظمة، من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما هدف "القضاء على الجوع". وسيعقد هذا الحدث على أساس سنوي للمساعدة في التركيز على أهمية المضي قدمًا في تحويل النظم الزراعية الغذائية.

وسلّط المدير العام أيضًا الضوء على إقرار مؤتمر المنظمة مؤخرًا للإطار الاستراتيجي الجديد. ويسعى هذا الإطار الاستراتيجي إلى دعم خطة عام 2030 عن طريق تحويل النظم الزراعية والغذائية لجعلها أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة، من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

وتبادل الرئيسان الأفكار أيضًا حول أهمية التصميم الشامل ومعالجة أوجه انعدام المساواة في البرامج والسياسات الإنمائية، باعتبار أن للتنسيق الشامل لعدة قطاعات دور رئيسي في هذا المجال.

وشدّد المدير العام على أنّ الاستثمارات والابتكار والبنى التحتية وبناء القدرات هي أيضًا مجالات تركيز حاسمة الأهمية من شأنها المساعدة على تحفيز تحويل النظم الزراعية والغذائية، وأشار إلى أنّه يمكن للبرنامج أن يؤدي دورًا هامًا في الدعوة إلى هذه المجالات في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك.

أما مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فقد أشار من جهته إلى أنّه يمكن للمنظمة والبرنامج الاضطلاع بدور تحفيزي عن طريق النظر في الروابط القائمة بين النظم الزراعية والغذائية والتنمية الواسعة النطاق للاقتصادات الريفية، باعتبار أنّه يمكن للنظم الزراعية والغذائية أن تكون محرّكًا للتنمية الريفية.

وأبرز الرئيسان أيضًا الدور الحاسم الذي يمكن أن تؤديه الرقمنة والحلول الرقمية في المناطق الريفية وفي توفير فرص أوسع نطاقًا لنفاذ صغار المزارعين إلى الأسواق. والأهمّ من ذلك، لا بدّ من إيلاء الاعتبار الواجب ليس لتوفير الأدوات الرقمية للمزارعين فحسب، بل أيضًا لتطوير الاقتصاد الرقمي والخدمات الرقمية التي من شأنها دعم الانتقال إلى مجتمعات رقمية بدرجة أكبر.

وأعرب مدير البرنامج عن تقديره لقيادة المنظمة للمسائل المتعلقة بالفاقد والمهدر من الأغذية، وأشار إلى الأهمية الحاسمة التي تكتسيها هذه المسألة بالنسبة إلى الإنتاج والاستهلاك المستدامين ككل.

وأشار مدير البرنامج أيضًا إلى تعيين مدير جديد مؤخرًا لمركز البرنامج في روما، مضيفًا أنّ هذا سيتيح فرصة لزيادة المشاركة والتنسيق بصورة منتظمة في المسائل المتصلة بالتعاون بين المنظمة والبرنامج.

واتّفق الرئيسان على مواصلة التعاون الإيجابي بين الوكالتين وتكثيفه من أجل المضي قدمًا.