المدير العام شو دونيو

موجز عن الاجتماعات الثنائية بين السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، ونائب الرئيس ووزير الشؤون الخارجية في كولومبيا، ووزري الشؤون الخارجية في باراغواي وكوستاريكا

25/10/2021

25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، روما- التقى اليوم المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة السيد شو دونيو بمسؤولين رفيعي المستوى من ثلاثة بلدان في أمريكا اللاتينية وهم معالي السيدة Marta Lucía Ramírez، نائب الرئيس ووزيرة الشؤون الخارجية في كولومبيا؛ ومعالي السيد Euclides Acevedo Candia، وزير الشؤون الخارجية في باراغواي؛ ومعالي السيد Rodolfo Solano Quirós، وزير الشؤون الخارجية والعبادة في كوستاريكا.

وأبرزت نائب الرئيس ووزيرة الشؤون الخارجية في كولومبيا أهمية تحديد معايير مشتركة للمنتجات الغذائية لضمان النفاذ إلى الأسواق، مشيرة إلى أنّ بلادها تسعى إلى تطوير قطاع مصايد الأسماك، وتحدّثت عن الخطط الرامية إلى تحسين إدماج اقتصادات منطقة الأنديز بهدف زيادة الصادرات الغذائية من هذا الإقليم الفرعي لأمريكا الجنوبية.

وأشار المدير العام إلى أنّ الدستور الغذائي يقدّم بالفعل توجيهات بشأن المعايير وسلامة الأغذية، وشجّع على تطبيقها. واقترح أن تركّز كولومبيا على زيادة إنتاجها السمكي ليس عن طريق زيادة عدد مصايد الأسماك، بل من خلال تعزيز تربية الأحياء المائية في المقام الأول، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على استدامة المحيطات. وفي ما يتعلق بالطاقات الكامنة لدى بلدان منطقة الأنديز، أوضح المدير العام السبل التي يمكن من خلالها لمبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" التي أُطلقت مؤخرًا أن تساعد على إدماج المنتجات الزراعية الخاصة، مثل البنّ بالنسبة إلى كولومبيا، في الأسواق والتجارة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وأشار أيضًا إلى أهمية وجود سياسات مستقرة لزيادة الاستثمارات من القطاع الخاص.

وشرح وزير الشؤون الخارجية في باراغواي كيف تمكّنت بلاده من زيادة إنتاج الأغذية، ولا سيما اللحوم، بطريقة مراعية للبيئة بقدر أكبر. وأشار إلى أنّ باراغواي ستفتتح قريبًا ممثلية دائمة لها لدى منظمة الأغذية والزراعة، معتبرًا أنّ الابتكار والأدوات الرقمية مهمة لمكافحة الجوع بطريقة أذكى.

وأشار المدير العام إلى أهمية باراغواي وغيرها من بلدان أمريكا الجنوبية بالنسبة إلى الأمن الغذائي العالمي، لا سيما بفضل إنتاجها للحوم والصويا، ولكنه توقف أيضًا عند أهمية تحسين الإنتاج لضمان بيئة مستدامة وخضراء. وأشار في هذا السياق إلى الإطار الاستراتيجي الجديد للمنظمة ورؤيتها المتمثلة في تشجيع الفضائل الأربع. وشجّع باراغواي على اللجوء إلى المنظمة قدر الإمكان لمساعدة البلاد على تحويل نظمها الزراعية والغذائية، بما يشمل قطاع الثروة الحيوانية الذي يتعيّن عليه البحث في سبل بناء مستقبل خالٍ من الكربون.

أما وزير الشؤون الخارجية والعبادة في كوستاريكا فقد شدّد على أنّ أزمة المناخ تنطوي على تهديدات وفرص بالنسبة إلى بلدان مجموعة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، ولا سيما في أمريكا الوسطى التي تعدّ أحد الأقاليم الأشدّ ضعفًا أمام تأثيرات تغير المناخ. وأشار إلى أنّ الهجرة تمثل أحد الآثار الناجمة عن أزمة المناخ، معتبرًا أنّ كوستاريكا على استعداد لتشاطر الممارسات الجيدة والمعارف في ما يتعلق بالقدرة على الصمود أمام تغير المناخ مع البلدان المجاورة لها بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة. وأفاد الوزير كذلك بأنّ كوستاريكا تسعى إلى إطلاق أوّل موقع من مواقع نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية في أمريكا الوسطى، وهو موقع يقوم على إنتاج البنّ.

ونوّه المدير العام بإنجازات كوستاريكا في تعزيز التنمية المستدامة، وأيّد فكرة وضع استراتيجية مشتركة لتعزيز تشاطر المعارف في أمريكا الوسطى، مشيرًا إلى بعض المبادرات التي أطلقتها المنظمة، مثل مبادرة المدن الخضراء ومبادرة 000 1 قرية رقمية.