موجز الاجتماع الثنائي مع معالي السيد Koh Poh Koon، كبير الوزراء في وزارة القوى العاملة والاستدامة والبيئة في سنغافورة

تشابادا دوس غيماريش، البرازيل – التقى السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، على هامش اجتماع وزراء الزراعة التابع لمجموعة العشرين، بمعالي السيد Koh Poh Koon، كبير الوزراء في وزارة القوى العاملة والاستدامة والبيئة في سنغافورة. وعُقد هذا الاجتماع عقب توقيع مذكرة التفاهم التي مدّدت الشراكة القائمة بين سنغافورة والمنظمة لفترة ثالثة.

وأعرب المدير العام للمنظمة ومعالي الوزير عن ارتياحهما لتمديد الشراكة القائمة بين المنظمة وسنغافورة، مشدّدين على أهمية مواصلة العمل معًا خلال السنوات العشر القادمة. وقام المدير العام بتشجيع سنغافورة على تعزيز دورها كمركز للابتكار والتعاون الفكري، مشيرًا إليها على أنها "مركز للمعرفة" ومسلِّطًا الضوء على مكانتها كرائد عالمي في مجالي التكنولوجيا البيولوجية والتكنولوجيات الجديدة. وستكون مذكرة التفاهم بمثابة أساس لمواصلة تعزيز أواصر التعاون، لا سيما في مجالات كمواصفات سلامة الأغذية والتكنولوجيا البيولوجية وحماية الملكية الفكرية.

وظهرت سلامة الأغذية كأحد المواضيع الرئيسية خلال الاجتماع، وتم الاعتراف بالمواصفات الصارمة لسلامة الأغذية في سنغافورة كنموذج يحتذى به، ليس فقط في الإقليم، وإنما أيضًا على الصعيد العالمي. وشدّد المدير العام على أنه يمكن لسنغافورة أن تكون مثالًا لتعزيز مواصفات سلامة الأغذية خارج الإقليم، والمساهمة في وضع أساس مرجعي للمنتجات الغذائية. ويمكن للمنظمة، من خلال الدستور الغذائي، أن تتعاون مع سنغافورة في وضع مواصفات للتكنولوجيات الجديدة في مجالي الزراعة والأمن الغذائي.

وركز اللقاء أيضًا على دور سنغافورة في برنامج التعاون في ما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، لا سيما في دعم البلدان الأخرى في رابطة أمم جنوب شرق آسيا كأولوية. وتماشيًا مع سعي سنغافورة إلى أن تصبح مركزًا للابتكار، ناقش الجانبان الإمكانات التي تتمتع بها سنغافورة لاحتضان تكنولوجيات وابتكارات زراعية جديدة. وساد توافق في الآراء بشأن استعراض وتوسيع التعاون في التكنولوجيا الزراعية، لا سيما من خلال المبادرات التي يدعمها التعاون في ما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

وقام معالي السيد Koh Poh Koon بإعادة تأكيد التزام سنغافورة بالمساهمة ليس ماليًا فحسب، إنما أيضًا من خلال الخبرة والريادة في مجالات الاستدامة والأمن الغذائي والابتكار التكنولوجي. وشدّد المدير العام على ضرورة أن تؤدي البلدان المرتفعة الدخل، كسنغافورة، دورًا أكبر في معالجة تحديات الأمن الغذائي العالمي.