المدير العام شو دونيو

لا تزال منظمة الأغذية والزراعة تقوم بالمزيد وعلى نحو أفضل، لكنها تحتاج إلى موارد إضافية، بحسب كلمة السيد شو دونيو أمام المجلس

تحتاج المنظمة إلى 2.1 مليار دولار أمريكي لمساعدة 49 مليون نسمة في عام 2024 ولكنها حشدت بحلول نهاية مايو/أيار 13.1 في المائة فقط من التمويل.

©FAO/Alessia Pierdomenico

14/06/2024

روما - توجّه السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) اليوم بالشكر إلى الأعضاء في مجلس المنظمة على دعمهم وإقرارهم بإنجازات المنظمة خلال فترة السنتين الماضية.

ولفت في ملاحظاته الختامية في الدورة الخامسة والسبعين بعد المائة للمجلس، وهو أحد الأجهزة الرئاسية الرئيسية، إلى "أننا نسعى إلى القيام بالمزيد وعلى نحو أفضل في السنوات المقبلة، على أساس النتائج والدروس المستخلصة في 2022-2023".

وأتاحت الدورة التي امتدّت لأسبوع واحد الفرصة للأعضاء لمناقشة مجموعة من المسائل، من تقرير تنفيذ البرامج إلى البوابة الجديدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار. ومن شأن البوابة التي تعتبر مكوّنًا من مكونات استراتيجية العلوم والابتكار لمنظمة الأغذية والزراعة أن تساعد المنظمة على التعاون بكفاءة أكبر وأن تتيح معلومات عملية لجمهور أوسع، لا سيّما النساء والشباب، على حدّ قول المدير العام.

وتمحور أحد المواضيع الرئيسية حول تعزيز شبكة المكاتب القطرية للمنظمة من أجل ضمان الفعالية والكفاءة والسرعة والمرونة في الميدان. ولهذه الغاية، تعهّد السيد شو دونيو بالتزام المنظمة بالعمل بصورة أوثق مع البلدان المضيفة بشأن أفضل السبل للمضي قدمًا.

وأشار المدير العام إلى أنّ منظمة الأغذية والزراعة هي في صدارة الجهود العالمية للاستجابة لأزمة انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم ولكن "لدينا عجز كبير ونحتاج إلى المال"، مشدّدًا على أنّه حتى نهاية مايو/أيار 2023 جمعت المنظمة 13.1 في المائة فقط من إجمالي التمويل الذي طلبته والبالغ 2.1 مليار دولار أمريكي لمساعدة 49 مليون نسمة في عام 2024.

وفي هذا السياق، رحّب بدعم الأعضاء للصندوق الخاص بحالات الطوارئ وأنشطة إعادة التأهيل، مع الإشارة إلي أنه في عام 2023 وبفضل المرونة والسرعة اللتين وفّرهما الصندوق، تمكنت المنظمة من تقديم المساعدات بشكل مبكر للسكان المعرضين للخطر.

آفاق المستقبل

شدّد المجلس خلال المناقشات على الدور الحاسم للبيانات والمعلومات في تعزيز الشفافية في الأسواق وعلى أهمية التجارة ونظم تجارة المنتجات الزراعية والغذائية المراعية لأهداف الأمن الغذائي.

وأعتبر أنّنا "بحاجة إلى مواصلة التشديد على أهمية النظام التجاري الحر والموثوق غير المدمّر"، لافتًا إلى أن الأعضاء سبق أن أقرّوا بوضوح بالحاجة إلى مزيد من الموارد المالية لمعالجة التحديات الراهنة وبأنّ مستويات الاستثمار الحالية في النظم الزراعية والغذائية لا تكفي لاستئصال الجوع.

ورحّب كذلك بالطلب الوطيد والشائع على مبادرة العمل يدًا بيد، مشيرًا إلى أنّ 70 من الأعضاء قد انضموا إليها حتى الآن وإلى أنّ بلدين اثنين إضافيين - هما جمهورية أوزبكستان ودولة ساموا المستقلة - قد طلبا الانضمام هذا الأسبوع.

كما شكر السيد شو دونيو أعضاء المجلس على اهتمامهم بتوسيع استخدام التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي ودعمهم له بغية تبادل أفضل الممارسات والمعارف، ولتعزيز استخدام الابتكار والتكنولوجيا بصورة أكبر، معتبرًا ذلك أولوية سوف تواصل المنظمة التركيز عليها.

وختم السيد شو دونيو قائلًا: "إنّ كلّ تحدٍّ يطرح فرصة أمامنا. فلنعدّ العدة مسبقًا ولنتأهب للتغيير".