المدير العام يؤكّد مجددًا دعم الدول الجزرية الصغيرة النامية ويوجز مجموعة من المبادرات الرامية إلى مساعدتها في تحويل نظمها الزراعية والغذائية

جنيف - شدد السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، اليوم على التزام المنظمة بدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية في تحويل نُظمها الزراعية والغذائية وعلى المبادرات العديدة التي تنفّذها المنظمة في هذا الصدد. وألقى المدير العام كلمته في خلال حفل استقبال في جنيف نُظّمَ بالتزامن مع المؤتمر الدولي الرابع بشأن الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS4) الذي يُعقد في أنتيغوا وبربودا.

وشدّد المدير العام على رؤيته في مجال قيادة منظمة مستعدّة للعمل على الفور وحسب الاقتضاء وقادرة على حشد الموارد الفنية والمالية الضرورية للتصدّي للمخاطر والصدمات المتزامنة التي تعترض النظم الزراعية والغذائية في العالم.

"إنّ عدم ترك أي أحد خلف الركب ضروري من أجل تحقيق هذه الرؤية؛ لذا، لطالما ركّزت جلَّ اهتمامي على أكثر المناطق والفئات السكانية هشاشةً، ولا سيّما الدول الجزرية الصغيرة النامية."

وضمّ هذا الحدث سفراء وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وألمانيا، وأنتيغوا وبربودا، وإيطاليا، وباكستان، والبرازيل، وبنما، وبوليفيا، وترينيداد وتوباغو، وجامايكا، وجزر الباهاما، وجزر كوك، وجزر مارشال، والجمهورية الدومينيكية، وجمهورية كوريا، وكابو فيردي، والصين، وغيانا، وفرنسا، وفيجي، والكرسي الرسولي، والكويت، وملديف، والمملكة المتحدة، ومنتدى جزر المحيط الهادئ، وموريشوس، وناميبيا، وناورو، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة الأمريكية،. ووفّر هذا الحدث الجامع حيّزًا أتاح للمنظمة إشراك الأعضاء من الدول الجزرية الصغيرة النامية وكذلك الدول الأعضاء المُعتمدّة لدى المنظمة من جنيف.

وكان المدير العام قد اتخذ، منذ تولّيه منصبه في عام 2019، تدابير عدّة لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الضعيفة عامةً، وهي:

• إنشاء مكتب مكرّس للدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأقل نموًّا والبلدان النامية غير الساحلية.
• إطلاق استراتيجية المنظمة الخاصة بتغير المناخ للفترة 2022-2031 التي تصبّ اهتمامها على البلدان الضعيفة.
• توطيد التعاون الثلاثي من أجل زيادة التعاون عبر الشراكات بين بلدان الجنوب، وبين بلدان الجنوب والشمال. وتدعم المنظمة من خلال حساب الأمانة المشترك بين المنظمة والصين بشأن التعاون بين بلدان الجنوب الدول الجزرية الصغيرة النامية بفضل الابتكارات ونشر التكنولوجيا وتنمية القدرات وإقامة الشراكات.
• إطلاق مبادرة العمل يدًا بيد التي توفّر الدعم الفني والسياساتي والاستثماري، والتي تدعم حاليًا اثنتي عشرة دولة جزرية صغيرة نامية من أجل تحويل نُظُمها الزراعية والغذائية. ويؤدي منتدى الاستثمار الخاص بمبادرة العمل يدًا بيد، باعتباره إحدى ركائز منتدى الأغذية العالمي، دور الوسيط في ما يخصّ الاستثمارات المحتملة في الدول الجزرية الصغيرة النامية.
• إطلاق مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية"، التي تركّز على تطوير سلاسل قيمة الأغذية لمنتجات زراعية خاصة، وهي فاعلة حاليًا في تسع دول جزرية صغيرة نامية.
• تدعم حاليًا "مبادرة 000 1 قرية رقمية" 18 دولة جزرية صغيرة نامية في توفير ابتكارات رقمية تمكّن سكان الأرياف والمجتمعات المحلية الريفية من زيادة سُبُل عيشهم، وتعزيز رفاهيتهم واندماجهم الاجتماعي.
• عقدت المنظمة، بالتعاون مع حكومة فيجي وبالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات، منتدى الحلول الخاصة بالدول الجزرية الصغيرة النامية خلال جائحة كوفيد-19 في شهر أغسطس/آب 2021.
• أطلق المنتدى أيضًا منصة حلول الدول الجزرية الصغيرة النامية، وهو منتدى يُعقد كلّ سنتين في منطقة المحيط الهادئ، إضافة إلى منصة إلكترونية.
• ساعدت المنظمة كذلك الدول الجزرية الصغيرة النامية في مجالات عدّة مثل صياغة خطط التكيّف الوطنية الخاصة بها، وخفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة الغابات وتدهورها، وبلوغ غايات الحياد في تدهور الأراضي، وتعزيز إدارة الكوارث والقدرة على الصمود، وتعزيز اتخاذ القرارات القائمة على الأدلّة، وتيسير الحصول على التمويل.
• دعت المنظمة في يونيو/حزيران 2023 إلى عقد حدث وزاري رفيع المستوى خُصص لتحويل النظم الزراعية والغذائية بغية تعزيز القدرة على الصمود وتحقيق الأهداف المتوخاة في خطة عام 2030 في الدول الجزرية الصغيرة النامية، والبلدان الأقل نموًّا، والبلدان النامية غير الساحلية، ووُجّهت دعوة وزارية للعمل على إنشاء شبكة وزارية غير رسمية حظيت بدعم المنظمة الفني.
• أُنشئ فريق خاص بالدول الجزرية الصغيرة النامية تساهم المنظمة من خلاله بالمعارف والخبرات الفنية التي تتمتع بها في مجال تحويل النُظُم الزراعية والغذائية، تماشيًا مع ولاية المنظمة، في منتديات الأمم المتحدة، على غرار التحليل القطري المشترك للأمم المتحدة وإطار التعاون بشأن التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وسوى ذلك.
  

وأشار المدير العام إلى أنه ينبغي مضاعفة الجهود الدولية من أجل قطع التزامات مشتركة واعدة بشأن الدول الجزرية الصغيرة النامية.

وفي هذا السياق، تعمل المنظمة على إجراء دراسة تهدف إلى وضع مخطط قائم على الأدلة تُعدُّه الدول الجزرية الصغيرة النامية بغية إبلاغ متّخذي القرارات والقطاع الخاص والمجتمع الدولي بالاتجاهات الرئيسة، والتحديات والفرص الكامنة في مجالَي الأغذية والزراعة في الدول الجزرية الصغيرة النامية الواقعة في المحيط الهادئ.

وستُعرض المبادرة الإقليمية الأولى في إطار مبادرة العمل يدًا بيد بشأن خطة الاستثمار في البحر الكاريبي الخاصة بالدول الجزرية الصغيرة النامية على المستثمرين المحتملين خلال منتدى الأغذية العالمي لعام 2024 الذي سيُعقد في المقر الرئيسي للمنظمة في روما في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقد تمّ إطلاق خارطة الطريق العالمية الخاصة بالمنظمة والمتعلّقة بتحقيق الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة من دون تخطي عتبة 1.5 درجات مئوية خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف. وستواصل المنظمة، تماشيًا مع خارطة الطريق، دعم الدول الجزرية الصغيرة النامية للحصول على التمويل المناخي، من خلال مرفق البيئة العالمية والصندوق الأخضر للمناخ على سبيل المثال.