المدير العام شو دونيو

منظمة الأغذية والزراعة توطد شراكاتها مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة العمل الدولية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية

©FAO/Mark Henley

30/05/2024

جنيف - وقّع السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، بمناسبة زيارته إلى جنيف لحضور القمة العالمية لمجتمع المعلومات ومؤتمر الذكاء الاصطناعي من أجل الخير، مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة العمل الدولية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: شراكة جديدة من أجل بناء قدرة المجتمعات على الصمود وتحويل النظم الزراعية والغذائية

تتعاون المنظمة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر منذ أكثر من عقد من الزمن، بعدما جرى التوقيع على أول مذكرة تفاهم في عام 2013. وبناء على ولايتي الوكالتين وقواهما المتكاملة، يهدف النهج الجديد إلى تحسين جودة برامج الأمن الغذائي وسبل العيش الزراعية، وتوسيع نطاقها ومداها وتأثيرها. وسيدعم هذا تلبية الحاجة إلى إنتاج كميات أكبر بموارد أقل، أي زيادة كمية الأغذية العالية الجودة والمتنوعة باستخدام قدر أقل من المدخلات التي تكون تأثيراتها السلبية أقل على البيئة.

وتؤكد مذكرة التفاهم، التي وقّعها المدير العام للمنظمة مع السيد Jagan Chapagain، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في اجتماع عُقد في جنيف، على رؤية الشراكة الجديدة، التي تهدف، ضمن جملة من الأمور إلى تسخير الابتكار والتكنولوجيا لتسهيل تحويل النظم الزراعية والغذائية وبناء قدرة المجتمعات على الصمود، وتعزيز تنفيذ نهج ملائمة للسياقات المحلية لضمان وجود استجابة فعالة ومستدامة. ويهدف الاتفاق أيضًا إلى توجيه دعوة مشتركة وتعزيز النهج المتعلقة بالتكيف مع تغيّر المناخ وإدارة مخاطر الكوارث على المستوى المحلي.

منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية تعززان أوجه التآزر في خطط الاستجابة الإنسانية

وقّع المدير العام للمنظمة أيضًا مذكرة تفاهم مع السيد Gilbert F. Houngbo، المدير العام لمنظمة العمل الدولية. ويتمثل الهدف الرئيسي من هذا الاتفاق في تحديث إطار التعاون بين المنظمتين من أجل معالجة التحديات الماثلة أمام تنفيذ خطة عام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتهدف الشراكة بصيغتها المتجددة إلى تحسين فعالية الدعم الذي تقدمه المنظمتان لأعضائهما لكي يتسم هذا الدعم بمزيد من الشمول والتكامل والاتساق في الاستجابة في الوقت المناسب للتحديات حينما يكون اتباع نهج مشترك مفيدًا. وقد صُممت مذكرة التفاهم هذه لتعزيز أوجه التآزر بين أنشطة منظمة العمل الدولية ومنظمة الأغذية والزراعة على المستوى القطري، بما في ذلك في سياق خطط الاستجابة الإنسانية.

تعزيز التحالف بين منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في حالات الضعف والأزمات الغذائية

جدّد أيضًا السيد شو دونيو، خلال زيارته إلى جنيف الشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وشكّل التوقيع على مذكرة التفاهم الأولى بين المنظمتين في عام 2017 الأساس للتعاون بينهما، وقد أثبت نجاحه في عدة مجالات، مثلًا في تقليل الخسائر في النظم الزراعية والغذائية الناجمة عن الكوارث المناخية. وقد شمل ذلك مبادرة الإنذار المبكر للجميع التي تقودها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بدعم من منظمة الأغذية والزراعة، والتي تنتج معارف حول مخاطر الكوارث والقدرات في مجال التأهّب والاستجابة من خلال أنظمة الإنذار المبكر المنقذة للحياة. وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت مساهمة منظمة الأغذية والزراعة في التقارير العالمية والإقليمية التي تعدّها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن حالة المناخ أساسية للتوعية وتوجيه السياسات المتعلقة بالمناخ. وأخيرًا، من خلال مشروع مبادرة تعزيز قدرة الزراعة على الصمود في وجه المناخ (ACREI)، ساعدت منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقليص حدة انعدام الأمن الغذائي في بلدان شرق أفريقيا التي تواجه ظروفًا جوية ومناخية غير مواتية.

وستعمل مذكرة التفاهم الجديدة على توسيع نطاق التعاون وهي تتضمن خطة عمل مشتركة موجهة نحو النتائج يتولى تنسيقها مكتب تغير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة في منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع مكتب المنظمة لحالات الطوارئ والقدرة على الصمود. ويوطّد هذا الاتفاق الشراكة خاصة في حالات الضعف أو الأزمات الغذائية، مع التركيز على خمسة مجالات ذات أولوية هي خدمات الأرصاد الجوية الزراعية من أجل التنمية القادرة على الصمود في وجه المناخ؛ والشراكات والحوار على مستوى السياسات من أجل العمل المناخي؛ والمبادرات بين الوكالات للحد من مخاطر الكوارث وإدارة الموارد المائية؛ والبيانات والأدوات والمنهجيات الخاصة بخدمات الأرصاد الجوية والمحيطات والمناخ والبيئة والمياه؛ وتعبئة الموارد ونقل المعارف من أجل التنمية القادرة على الصمود في وجه المناخ.