المدير العام شو دونيو

في أستراليا، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يقوم بزيارة إلى مزارع ومعاهد بحوث ويلتقي بوزيرة الزراعة ومصايد الأسماك والغابات

©FAO/Stephanie Simcox

04/11/2024

كانبيرا - اختتم المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، السيد شو دونيو، اليوم زيارة رسمية إلى أستراليا قام خلالها بزيارة مزارع مبتكرة ومعاهد بحوث، وبإجراء اجتماع مع معالي السيدة Julie Collins، وزيرة الزراعة ومصايد الأسماك والغابات في البلاد.

وقبل مغادرة العاصمة الاتحادية الأسترالية، قام المدير العام بزيارة إلى الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU). وأشاد المدير العام بالمزارعين الأستراليين الشباب المتحمسين، وشدّد على ضرورة التركيز على جمع البيانات والتنمية المستدامة. وإضافة إلى ذلك، شدّد أيضًا على أهمية تعزيز تنوّع الأغذية وإمكانية الحصول عليها والقدرة على تحمّل كلفتها، من أجل إحداث  تحوّل في النظم الزراعية والغذائية.

كما عقد اجتماعًا مع معالي السيدة Julie Collins، وزيرة الزراعة ومصايد الأسماك والغابات، من أجل مناقشة قطاع الزراعة الإنتاجية في أستراليا والعلاقات القوية التي تربط أستراليا بالمنظمة. وشدّد المدير العام على أهمية البيانات والابتكار والاستخدام الاستراتيجي للأراضي، واقترح أن تشارك أستراليا ممارساتها وخبراتها الناجحة في مجال الزراعة المستدامة، في حين أعربت معالي الوزيرة عن حماسها لمواصلة التعاون.

وفي وقت سابق، قام المدير العام، في ولاية تسمانيا، بزيارة إلى معهد الدراسات البحرية والقطبية الجنوبية (IMAS) ومركز الاقتصاد الأزرق للبحوث التعاونية (BECRC). وأشار إلى أنه يمكن تعزيز آلية مركز البحوث من خلال دمج الابتكار العلمي وبحوث التكنولوجيا والسياسات من أجل تضخيم أثرها.

وقام وفد المنظمة، خلال تواجده في ولاية تسمانيا، بزيارة إلى مزرعة مختلطة الأعمال، مزرعةElverton Pastoral Pty Ltd ، في بليسينغتون، تضطلع بأنشطة مرتبطة بتربية الأبقار والأغنام والمحاصيل والغابات، وشاهد المدير العام كيف يعمل أصحاب المزرعة على استصلاح المراعي والغابات المتدهورة وتحويلها إلى أعمال مستدامة باستخدام إدارة الثروة الحيوانية كأداة.

وقام وفد المنظمة بعد ذلك بزيارة إلى مزرعة Fairfield, Ben and Stephanie Tait التي تركّز على القدرة على الصمود في وجه الجفاف، وإلى مركز للابتكار. واطّلع الوفد على العمل الذي يجري هناك في مجالات إدارة المياه والتأهب للجفاف والري والتكنولوجيا الزراعية.

وبعد زيارة أحد أكبر مصدّري الكرز في أستراليا، واصل المدير العام زيارته إلى مزرعة Pooley Wines، وهي مزرعة كروم رائدة في المناخ البارد، وأول مزرعة كروم معتمدة بيئيًا في ولاية تسمانيا. وهناك، التقى بمنتجي النبيذ المحليين وممثلين عن تعاونيتي Wine Australia وWine Tasmania لمناقشة جودة القطاع واستدامته والتحديات المناخية والابتكارات.

ومن بين المزارع المبتكرة التي قام الوفد بزيارتها في وقت سابق في ولاية فيكتوريا، مزرعة Ellinbank SmartFarm التي تقع على بعد حوالي 115 كيلومترًا جنوب شرق ملبورن، وتركز على تعزيز الإنتاجية والاستدامة البيئية من خلال إجراء تحسينات في قياس قاعدة الأعلاف المحلية وإدارتها واستخدامها؛ وتحسين صحة الأبقار وطول عمرها وأدائها والرفق بها مدى الحياة؛ وزيادة إنتاج الحليب السنوي لكل بقرة بشكل مستدام.

وقدّمت المزرعة نظرة ثاقبة على المشهد المتطوّر للابتكار في مجال الألبان. وإضافةً إلى ذلك، اقترح المدير العام أن تنظر مزرعة Ellinbank في إنتاج منتجات، مثل حليب الإبل والجاموس، يمكن أن تساهم في السوق العالمية الأوسع نطاقًا، حيث يتم بشكل متزايد تقدير خيارات الألبان المتنوّعة.

كما قام وفد المدير العام للمنظمة بزيارة إلى مزرعة أسرية للألبان تديرها السيدة Lauren Finger والسيدSimon Finger، حيث عاين أعمالًا مبتكرة، بما في ذلك إنتاج الألبان في نظم المراعي المتعددة الأنواع.

وأشار المدير العام إلى النهج المتكامل الذي تتبعه عائلة Finger في إدارة الأراضي والتربة والثروة الحيوانية، ممّا يعكس التزامها بالتنمية المستدامة. وسلّط الضوء على استثماراتها كخطوات هامة نحو تحسين الإنتاجية والإشراف البيئي. وإضافة إلى ذلك، رحّب بالفرصة التي أُتيحت لمزارع مثل هذه المزرعة لتبادل الأفكار على منصات المنظمة، بما في ذلك منتدى الأغذية العالمي.

وعلاوةً على ذلك، قام وفد المنظمة بزيارة إلى المركز الأسترالي للتأهب للأمراض التابع لمنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية في أستراليا (ACDP)، وهو مرفق عالي الاحتواء مصمّم للسماح بالبحث العلمي في أخطر العوامل المعدية في العالم.

وتتمحور مسؤوليات المركز حول ثلاثة مجالات، وهي: البحوث، والمشورة والتدريب في مجال السياسات، ومراقبة التشخيص والاستجابة. وهو أيضًا مركز مرجعي للمنظمة في ما يخص إنفلونزا الحيوانات ومرض نيوكاسل، وإدارة المخاطر الأحيائية المختبرية، وفيروس كورونا الحيواني المنشأ.

وشجّع المدير العام، خلال زيارته، المركز الأسترالي للتأهب للأمراض على وضع استراتيجيات استشرافية تؤدي إلى زيادة المشاركة المحلية وتعزيز التعاون الوثيق والطويل الأمد مع المنظمة. واقترح إقامة شراكات شاملة من شأنها تعظيم الأثر، بما يتجاوز المشاريع المعزولة.

وقام المدير العام أيضًا بزيارة إلى مزرعة Kewleave Partnership، وهي مزرعة أغنام وأبقار منخفضة الانبعاثات تركّز على الاستدامة والإنتاجية، تديرها السيدة Fiona Conroy والسيد Cam Nicholson.

ويتمثل هدف المزرعة في بناء عمل تجاري يتسم بالكفاءة والاستدامة مع نمو رأس المال الذي يؤدي إلى تكملة الأنشطة غير الزراعية، وتعظيم العوائد من خلال تحسين بيئة المزرعة ومراعيها وماشيتها وتسويقها.

وأشار المدير العام، خلال هذه الزيارة، إلى التزام المزارعين في أستراليا بممارسات الإنتاج المستدامة، مع مراعاة الاستراتيجيات التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين المسؤولية البيئية والأهداف الاقتصادية. كما أشاد بنهج المزارع القائم على البيانات، وسلّط الضوء على أهمية الابتكار المستمر لتعزيز نطاق القطاع وجودته، مشدّدًا على الحاجة إلى حلول شاملة توازن بين الممارسات المراعية للمناخ والمربحة في الوقت ذاته في مجال العلف.

والتقى وفد المنظمة، خلال هذه الزيارة، بمجموعة من ممثلي الأمم الأولى. وأشير إلى أن الإدماج، بما في يشمل دور الشعوب الأصلية، يشكِّل أحد الاهتمامات الرئيسية للمنظمة. وشملت المواضيع التي تم تناولها في هذا الاجتماع مشاركة الأمم الأولى في قطاعات الزراعة ومصايد الأسماك والغابات في أستراليا والفرص المتاحة أمامها في هذه القطاعات، والعمل على دعم ملكية الأمم الأولى للأعمال التجارية الزراعية والعمل فيها، وتشجيع استخدام معارف الشعوب الأصلية.

وفي وقت لاحق، حضر الوفد مائدة مستديرة استضافتها منظمة Future Farmers Network، وهي منظمة غير ربحية تركّز على الشباب في الزراعة.

وأعرب المدير العام عن اهتمامه بوجهات نظر الشباب بشأن الزراعة، وأقرّ بالتحديات التي يواجهونها والفرص المتاحة أمامهم في هذا القطاع. وفي معرض حديثه عن مشاركة الشباب في مختلف الصناعات الزراعية، أعرب عن تقديره لمجموعة الأفكار المطروحة وأشار إلى الدور المهم الذي يمكن أن يؤديه الشباب في تشكيل معالم مستقبل الزراعة.