المدير العام شو دونيو

الدورة الرابعة والسبعون للمجلس البيان الافتتاحي للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

04/12/2023

الدورة الرابعة والسبعون للمجلس

البيان الافتتاحي

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

4 ديسمبر/كانون الأول 2023

 

السيد الرئيس المستقل للمجلس،

السادة أعضاء المجلس الكرام،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

الزميلات والزملاء الأعزاء، 

 

صباح الخير من روما.

 

هذه هي الجلسة الأولى منذ انتخابي لولاية ثانية وهي مهمة لأنها تعلن انطلاق المرحلة التالية من رحلتنا معًا فيما نتقدم من الولاية الأولى التي تأسست على المبادئ الأربعة (Four Es) - V1.0: الكفاءة والفعالية والاستثنائية والتميز، إلى المبادئ الأربعة (Four Rs) - V2.0: التعافي والإصلاح وإعادة البناء والنهضة.

 

وسينظر المجلس في دورته هذه في التعديلات على برنامج العمل والميزانية للفترة 2024-2025 الذي وافق المؤتمر الوزاري في يوليو/تموز على مستوى ميزانيته.

 

وستحسّن التعديلات وتحدد بدرجة أكبر الطريق للمضي قدمًا من خلال تحديد أولويات مجالات العمل الرئيسية بما يمكننا من تقديم دعم أفضل للأعضاء في مواجهة التحديات العالمية الملّحة التي تؤثر علينا جميعًا.

 

ويجدر بنا الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن نتذكر أننا جميعًا معًا على هذا الكوكب الصغير: فما يحدث في جزء من العالم، يؤثر علينا جميعًا أينما كنا في العالم.

 

ولا تزال الصراعات المستمرة تصيبنا. وإن الخسائر في الأرواح، خاصة المدنيين الأبرياء، هي خسارة لنا جميعًا. فالسلام شرط أساسي للأمن الغذائي والحق في الغذاء هو حق أساسي من حقوق الإنسان.

 

وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال الظروف الجوية القصوى الناجمة عن أزمة المناخ تؤثر على العديد من مناطق العالم.

 

وتؤثر جميع هذه التحديات على الأمن الغذائي وتؤدي إلى زيادة الجوع وسوء التغذية وتعيق التنمية الريفية وعمل المزارعين، وتؤثر على الفئات الأكثر ضعفًا، خاصة النساء والشباب.

 

وإن تمكين الشباب والنساء ليس "خيارًا"، بل "أمرًا لا بدّ منه" لتحويل النظم الزراعية والغذائية ومن أجل التنمية الريفية المستدامة، بغية تسهيل تنفيذ الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2022-2031، وإنجاز مهمة المنظمة.

 

ويشكل برنامج العمل والميزانية للفترة 2024-2025، بالإضافة إلى تعديلاته، استمرارًا لرؤيتي من أجل بناء منظمة ديناميكية وحديثة من أجل عالم أفضل.

 

ولقد عدت مؤخرًا من الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي عقدت في دبي حيث أكدت على أن النظم الزراعية والغذائية العالمية هي الحلّ لأزمة المناخ لأنها ستكون قادرة، عند تحويلها، على المساهمة بفعالية في ضمان توافر الأغذية، وإمكانية الحصول عليها، والقدرة على تحمل تكاليفها.

 

وعلينا أن ننتج المزيد بقدر أقلّ من الموارد. ولكن لتحقيق هذه الغاية، نحن بحاجة إلى سياسات تمكينية قادرة على سدّ الفجوة في الاستثمارات لضمان زيادة التمويل المناخي ووصوله إلى من هم في أمس الحاجة إليه، خاصة المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة.

 

وقد سرّني أنّ اليوم الأول من الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف تميز باتفاق تاريخي بشأن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار لمساعدة البلدان الضعيفة على التعامل مع آثار الانهيار المناخي.

 

ويُعتبر تقرير منظمة الأغذية والزراعة بشأن "الخسائر والأضرار في النظم الزراعية والغذائية"، الذي صدر خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، خطوة أولى حاسمة وحسنة التوقيت في تحديد مساهمة تغير المناخ في الخسائر والأضرار.

 

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول، ستطلق منظمة الأغذية والزراعة أيضًا خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، مبادرة "تحقيق الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة من دون تجاوز عتبة 1.5 درجات مئوية: خريطة طريق عالمية"، التي تحدد كيف يمكن للقطاع الزراعي والغذائي أن يتماشى مع الهدف الذي وضعه اتفاق باريس، مع الحفاظ على قدرته على الصمود في وجه تغير المناخ والتعاطي مع الأهداف المتعلقة بالطبيعة والأمن الغذائي.

 

ويعاني حاليًا 735 مليون شخص من الجوع ويتوقع تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2023 أن يظلّ حوالي 600 مليون شخص يواجهون الجوع في عام 2030.

 

ونحن بحاجة إلى خطة مبتكرة وحزمة ملموسة من الحلول لتحويل نظمنا الزراعية والغذائية من أجل تحقيق القضاء التام على الجوع وتسريع الإجراءات المناخية، وتهدف خارطة الطريق العالمية التي وضعتها منظمة الأغذية والزراعة إلى دعم هذه العملية.

 

وتشكل مشاركة المنظمة ومساهمتها في عمل عملية مؤتمر الأطراف جزءًا لا يتجزأ من تنفيذ استراتيجية المنظمة الخاصة بتغير المناخ للفترة 2022-2031 وخطة عملها للفترة 2022-2025.

 

وسيُعرض التقرير الأول عن تنفيذ الاستراتيجية وخطة عملها على الأعضاء في مايو/أيار 2024، كجزء من تقرير تنفيذ البرنامج.

 

وقبل الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، كنت قد سافرتُ إلى لندن لحضور مؤتمر القمة العالمي حول الأمن الغذائي في 20 نوفمبر/تشرين الثاني. وكانت رسالتي إلى القمة واضحة: إن تسخير قوة العلم والابتكار أمر أساسي لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية، وهو أساس التقدم والابتكار.

 

وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني، شاركتُ في اجتماع الأمين العام للأمم المتحدة مع المسؤولين عن أهداف التنمية المستدامة والمنسقين المقيمين للأمم المتحدة حيث ناقشنا التحولات الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة.

 

وفي اليوم نفسه، استضفنا هنا في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة المنتدى العالمي لعلف الحيوانات ومنظمي قطاع العلف الذي سلّط الضوء على الحاجة إلى جعل هذا القطاع أكثر استجابة للطلب العالمي المتزايد على الأغذية الحيوانية المصدر مع المساهمة بشكل إيجابي في سبل العيش والبيئة.

 

وعُقد هذا المنتدى العالمي بعد المؤتمر العالمي المعني بالتحول المستدام في مجال الثروة الحيوانية الذي أقيم في سبتمبر/أيلول من هذا العام بالتعاقب مع المؤتمر العالمي المعني بالميكنة الزراعية المستدامة.

 

وفي أكتوبر/تشرين الأول، عقدت منظمة الأغذية والزراعة الندوة العالمية بشأن التربة والمياه، إلى جانب حوار روما الثاني بشأن المياه، ما أتاح منصة عالمية لمناقشة الحلول للإدارة المتكاملة للتربة والمياه وكان بمثابة متابعة مهمة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي عقد في نهاية شهر مارس/آذار من هذا العام.

 

وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني، أطلقنا إصدار عام 2023 من تقرير حالة الأغذية والزراعة الذي يركز على "الكشف عن الكلفة الحقيقية للأغذية لتحويل النظم الزراعية والغذائية".

 

ومن المهم أن نكشف عن التأثيرات الحقيقية للنظم الزراعية والغذائية من أجل اتخاذ قرارات أكثر استنارة. ويقدم تقرير هذا العام الكلفة الحقيقية للكشف عن التأثيرات الخفية على البيئة والصحة وسبل العيش.

 

كما أطلقنا هذا العام أيضًا مطبوعنا الرئيسي الجديد بشأن "تأثير الكوارث على الزراعة والأمن الغذائي لعام 2023" الذي يقدم نظرة عامة شاملة وفي الوقت المناسب عن كيفية تأثير الكوارث على الزراعة والأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.

 

وفي استجاباتنا للكوارث في حالات الطوارئ، ما زلنا نرى أن الجمع الصحيح بين التدخلات وزيادة الاستثمارات في القطاعات الزراعية يمكن أن يحدث تأثيرًا حقيقيًا على انعدام الأمن الغذائي الحاد.

 

وفي أفغانستان، ومن خلال مجموعة من التدابير، بما في ذلك توفير بذور القمح والأسمدة، وعلف الماشية واللقاحات للحيوانات، من بين أمور أخرى، تحسنت حالة أكثر من 2.4 ملايين شخص في فترة ما قبل الحصاد، مع تحسن الأعداد بقدر أكبر منذ أبريل/نيسان 2023.

 

ولا تزال الحالة الحرجة في قطاع غزة تشكل مصدر قلق كبير. ونحن لا نزال ملتزمين بمواصلة توسيع نطاق المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها، واتخاذ جميع التدابير اللازمة للقيام بذلك ضمن نطاق ولايتنا، مع التركيز على المساعدات الزراعية الطارئة.

 

ولمعالجة التأثير المحتمل للحرب على الثروة الحيوانية، التي تقترب من المجاعة ويمكن أن تسبب خطرًا على الصحة العامة، سنعمل على ضمان وصول المدخلات الزراعية الضرورية من العلف، إذا سمحت الظروف بذلك، لتجنب نفوق الحيوانات وفرض قيود على القدرة على إنتاج الأغذية.

 

وفي أوكرانيا، قدّمت المنظمة في عام 2023 دعمًا زراعيًا طارئًا لأكثر من 000 145 أسرة ريفية في 13 إقليمًا من الأقاليم الأكثر تضررًا من الحرب، مع مزيج من بذور الخضروات والحزم الخاصة بالدواجن وعلف الماشية والتحويلات النقدية وغيرها من أشكال الدعم. كما دعمت المنظمة 000 6 مزارع على نطاق أوسع من خلال دعم سلسلة القيمة.

 

وسعيًا إلى تعزيز العمل قبل حدوث ظاهرة النينيو، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة خطة عمل واستجابة استباقية لدعم السكان الأكثر عرضة للخطر - مع إعطاء الأولوية للعمل في 34 بلدًا على نطاق أفريقيا الشرقية والجنوبية، وآسيا والمحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

 

وإننا ندعم المجتمعات المحلية في الممر الجاف لأمريكا الوسطى والجنوب الأفريقي لمواجهة آثار الجفاف من خلال جمع المياه، وبذور المحاصيل القادرة على تحمّل الجفاف، والحفاظ على التربة، وتوفير الإمدادات البيطرية.

 

ويظلّ التمويل المرن أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة إلى منظمة الأغذية والزراعة لدعم العمل الاستباقي من خلال الصندوق الخاص لحالات الطوارئ وأنشطة إعادة التأهيل.

 

وقد استضافت المنظمة، منذ الدورة الأخيرة للمجلس، عددًا من المنتديات الدولية الرئيسية، وشاركت فيها، بما يتماشى مع الولاية المنوطة بها، وكان من بينها:

 

اجتماع شامل مفتوح رفيع المستوى للأمم المتحدة في نيويورك في 10 يوليو/تموز خلال المنتدى السياسي الرفيع المستوى لعام 2023، حيث جرى تحديد الخطوط العريضة لستة إجراءات مطلوبة لتحويل النظم الزراعية والغذائية قبل انعقاد قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 في سبتمبر/أيلول.

 

وخلال الأسبوع نفسه، أطلقنا في نيويورك تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2023.

 

وأفضت عملية تقييم حصيلة قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +2 بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة والحكومة الإيطالية، والتي عقدت في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة، إلى بناء الزخم لتنفيذ مسارات تحويل النظم الغذائية الوطنية، وجمعت مختلف الشركاء معًا لرفع تقارير عن التقدم المحرز والالتزام باتخاذ إجراءات أكثر جرأة.

 

وفي الفترة من 29 يوليو/تموز إلى 2 أغسطس/آب، بادرت إلى القيام بزيارة مشتركة إلى السودان، مع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، كمثال ملموس على عملنا المشترك في دعم انتقال جنوب السودان من النهج الإنساني إلى التركيز على التنمية، وتم تعزيز هذا العمل من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم محدثة لتوجيه تعاوننا.

 

وفي مطلع شهر سبتمبر/أيلول، شاركتُ في المؤتمر الدولي المعني بالأمن الغذائي في سمرقند، أوزبكستان، الذي حظي تنفيذه بالدعم الفني من منظمة الأغذية والزراعة، والذي عُقد بالتعاقب مع منتدى أوزبكستان الأول للاستثمار الزراعي والغذائي، حيث شاركت إلى جانب زعماء العالم لمناقشة الإجراءات الملموسة لإطلاق العنان للاستثمارات العامة والخاصة وإعادة تخصيص الإعانات الزراعية.

 

وفي كوبا، حضرت في منتصف سبتمبر/أيلول قمة مجموعة الـ 77 + الصين، حيث تم تسليط الضوء مرة أخرى على دور العلم والتكنولوجيا والابتكار الحاسم في تحويل النظم الزراعية والغذائية.

 

وفي الفترة المالية المقبلة، سيؤدي إنشاء مكتب جديد لشؤون الشباب والنساء إلى مواصلة تعزيز قدرة المنظمة على تقديم خدمة أفضل لأعضائها من خلال مناصرة الشباب والنساء.

 

وسيساعد المكتب على ضمان عمل الشباب والنساء كقنوات، سواء داخليًا من خلال دعم الإثراء الوظيفي للنساء والشباب، أو خارجيًا من خلال جمع الأفكار والنُهج المبتكرة من الشباب والنساء، بما يتماشى مع ولاية المنظمة.

 

وستكون لهذا المكتب، انطلاقًا من طبيعته، وظيفة شاملة داخل المنظمة لضمان تعميم عمل الشباب والنساء بشكل فعال في جميع أعمال المنظمة والمضي قدمًا ومواصلة إضفاء الطابع المؤسسي على عمل لجنة شؤون الشباب في المنظمة ولجنة شؤون المرأة في المنظمة اللتين تعملان منذ عام 2020، ولكن من دون مقر هيكلي في المنظمة.

 

وسيعمل المكتب أيضًا مع المبادرات العالمية ذات الصلة ومنظومة الأمم المتحدة بأكملها والشركاء الآخرين، مما يعزز بقدر أكبر الدعوة وإشراك الشباب والنساء في النظم الزراعية والغذائية.

 

وسنواصل تعزيز الشراكات، بما في ذلك من خلال إنشاء مراكز المعرفة الإقليمية، التي ستكون لها سمات مميزة ووظائف تكميلية والتي ستتم استضافتها في البلدان التي لديها معارف وأدوات محددة يمكنها تقديمها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

 

وتُعدّ شبكة مكاتب لامركزية حديثة وفعالة في المنظمة أمرًا أساسيًا لدعم البلدان من أجل تحقيق خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة من خلال "الأفضليات الأربع".

 

وبعد إعادة هيكلة المكاتب الإقليمية والإقليمية الفرعية في عام 2022، ينبغي للمكاتب الميدانية الآن أن تضع نفسها في موقع استراتيجي داخل منظومة الأمم المتحدة.

 

وفي ظلّ السياق المتطور والتحديات والفجوات التي تم تحديدها، ستجرى مناقشات خلال المؤتمرات الإقليمية لعام 2024 بشأن التدابير الإضافية لعكس السياقات القطرية بشكل أفضل.

 

وفي إطار التحضير للمؤتمرات الإقليمية، دعوت، للمرة الأولى في تاريخ المنظمة، إلى عقد اجتماع لجميع ممثلي المنظمة من جميع أقاليم المنظمة الخمسة في روما الأسبوع المقبل لوضع خطة عمل ملموسة من أجل تعزيز الشبكة والقدرات.

 

وتماشيًا مع الدعوة إلى العمل التي تم إطلاقها خلال الحدث الوزاري الرفيع المستوى في يونيو/حزيران 2023، ستزيد المنظمة دعمها للدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نموًا والبلدان النامية غير الساحلية من خلال بناء قدرات التكيف والاستجابة للاحتياجات المحددة من خلال تعبئة الموارد وشبكة التعاون العالمية.

 

وفي الدورة الأخيرة للمجلس، سلّط الأعضاء الضوء على الدور الحاسم للتحول الأزرق في تعظيم مساهمة النظم الغذائية المائية في تغذية وإطعام عدد متزايد من السكان بشكل مستدام، وسنواصل إعطاء الأولوية للتحول الأزرق باعتباره عاملًا مساهمًا رئيسيًا في تحديات الأمن الغذائي العالمي.

 

وقد أقرّت اللجنة الفرعية المختصة بتربية الأحياء المائية التابعة للجنة مصايد الأسماك، في مايو/أيار من هذا العام، أول خطوط توجيهية لتربية الأحياء المائية المستدامة معيارية عالمية، مما يوفر توجيهًا واضحًا وإجراءات محددة لتربية الأحياء المائية بما يعزز مساهمتها في الأمن الغذائي والتخفيف من حدة الفقر.

 

وتُعدّ الغابات عنصرًا أساسيًا في التصدي للتحديات العالمية المتعددة وتواصل المنظمة دعم الأعضاء من خلال حشد الخبرات الفنية والتمويل.

 

وعلى سبيل المثال، قدّمت المنظمة هذا العام دعمها الفني لجمهورية الكونغو، بالتعاون مع المنظمات والشركاء الآخرين في منظومة الأمم المتحدة، من أجل قمة الأحواض الثلاثة للنظم الإيكولوجية للتنوع البيولوجي والغابات الاستوائية التي عقدت في برازافيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

وإننا نواصل تعزيز شراكتنا بشأن برنامج الإدارة المستدامة للحياة البرية من خلال الدعم الإضافي المضمون من الاتحاد الأوروبي للمرحلة الثانية بقيمة 26.8 ملايين دولار أمريكي.

 

وبالنظر إلى الأراضي الجافة في أفريقيا، فإننا نمضي قدمًا مع مفوضية الاتحاد الأفريقي ووكالة السور الأخضر العظيم لعموم أفريقيا، لزيادة دعم المنظمة من أجل إصلاح نظم الإنتاج وسبل العيش بهدف استصلاح 100 مليون هكتار بحلول عام 2030 في منطقة الساحل.

 

ومنذ الدورة الأخيرة للمجلس، قمنا بتعبئة مبلغ إضافي قدره 28 مليون دولار أمريكي من خلال مشاريع تنفذ بالتعاون مع شركائنا الماليين لمواصلة دعم دول ومجتمعات السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل.

 

وحتى الآن، قدّمت مبادرة المدن الخضراء الدعم لأكثر من 100 مدينة على مستوى العالم، بما في ذلك 23 مدينة في جميع أنحاء أفريقيا و50 مدينة في جميع أنحاء إقليم أمريكا اللاتينية، وقمنا بإعداد برنامج عمل إقليمي للمدن الخضراء لأفريقيا مع إعطاء الأولوية لإجراء المزيد من العمل في 26 مدينة في 9 بلدان، مما يتضمن مشاريع بقيمة إجمالية قدرها 35 مليون دولار أمريكي.

 

وسهّلت أمانة الشراكة من أجل الجبال، التي استضافتها منظمة الأغذية والزراعة، وضع إطار عالمي طوعي لدعم تنفيذ خطة العمل الخمسية لتنمية المناطق الجبلية 2023-2027، التي أعلنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وتهدف مبادرة "الرؤية الخاصة بالمحاصيل والتربة المكيفة" التي أطلقتها الولايات المتحدة بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الأفريقي في يناير/كانون الثاني 2023، إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية والتغذية من خلال تطوير أصناف محاصيل متنوعة وقادرة على التكيف مع المناخ وإنشاء تربة صحية.

 

ولم يركز العمل الجاري الذي تقوم به منظمة الأغذية والزراعة بشأن نهج "الصحة الواحدة" على الأمراض الحيوانية المنشأ ومقاومة مضادات الميكروبات فحسب، بل ركز أيضًا على سلامة الأغذية وصحة النباتات والتربة والبيئة والنظام الإيكولوجي.

 

وستدعم المنظمة، من خلال صندوق مكافحة الأوبئة الذي تم إطلاقه مؤخرًا، أكثر من 12 مشروعًا في 20 بلدًا في جميع أقاليم المنظمة الخمس بالتعاون مع الشركاء.

 

وتوسع نطاق الدعم الذي تقدمه مراكز الطوارئ التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمراض الحيوانية العابرة للحدود من 37 بلدًا في يناير/كانون الثاني 2022 إلى 49 بلدًا في ديسمبر/كانون الأول 2023، ودعم الأعضاء لتحسين قدراتهم في مجالي صحة الحيوان ونهج "الصحة الواحدة"، وتعزيز قدرة النظم الزراعية والغذائية على مواجهة التهديدات الصحية العالمية.

 

وبقيادة منظمة الأغذية والزراعة، وفي إطار الشراكة الرباعية، انعقد الاجتماع العام الأول لشراكة أصحاب المصلحة المتعددين بشأن مقاومة مضادات الميكروبات في روما في 15 نوفمبر/تشرين الثاني مع أكثر من 150 شريكًا من جميع أنحاء العالم، من أجل تحديد سبل الحفاظ على مضادات الميكروبات باعتبارها أدوية منقذة للحياة للإنسان والحيوان والنبات والنظم الإيكولوجية، بشكل جماعي، وباستخدام نهج الصحة الواحدة.

 

وتعمل منظمة الأغذية والزراعة بالفعل على إعداد إعلان الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات في عام 2024 لتحديد معالم عملنا الجماعي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بشكل فعال خلال السنوات المقبلة.

 

واليوم، سنطلق السنة الدولية للإبليات لعام 2024 التي أعلنت عنها الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بمساهمة الإبليات وإمكاناتها في تحسين سبل العيش والأمن الغذائي والتغذية وثقافة المجتمعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشعوب الأصلية.

 

كما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضًا سنة 2023 السنة الدولية للدخن، كدعوة للعمل بشأن إمكانات هذه المحاصيل، ولخلق فرص مبتكرة في الأسواق للعديد من البلدان بما يعود بالنفع على المزارعين والمستهلكين.

 

وتقرّ منظمة الأغذية والزراعة بأنّ الدخن ليس مجرد محصول من الحبوب - بل إنه يمثل أحد أصول النظم الزراعية والغذائية والأفضليات الأربع.

 

وخلال عام 2023، قمنا بدعم الأعضاء الذين حددوا الدخن في إطار مبادرة "بلدٌ واحد - منتجٌ واحد ذو أولوية" وفي تطوير سلاسل قيمة أكثر تنوعًا وإنصافًا واستدامة للدخن.

 

واحتفلت هيئة الدستور الغذائي في دورتها السادسة والأربعين خلال الأسبوع الماضي، بالذكرى السنوية الستين لإنشاء الهيئة، وأتاحت فرصة للتفكير في النجاحات التي حققها هذا الجهاز المهم والتطلع إلى زيادة دعمه، ضمن حدود ولايته، في ما يتعلق بتحويل النظم الزراعية والغذائية.

 

وفي أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية المبادرة الرئيسية المشتركة من أجل "تسخير الذرّة من أجل الغذاء"، التي ستدعم البلدان في تطبيق التقنيات النووية المبتكرة في مجالات مختلفة، بما في ذلك تحسين المحاصيل، والإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية، وإدارة التربة والمياه، وسلامة الأغذية ومراقبتها، من بين مجالات أخرى.

 

وإننا نتطلع إلى التعاون مع الرئاسة الإيطالية لمجموعة الدول السبع في عام 2024، والرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، جنبًا إلى جنب مع المنتديات الدولية الأخرى بما يتماشى مع ولايتنا، لتوحيد الدعم الدولي لتحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية وتعزيز استراتيجيات الأمن الغذائي.

 

وسنواصل العمل في إطار مشروع التعليم والدعوة الخاص بالمتحف والشبكة العالميين للأغذية والزراعة، بتمويل من موارد من خارج الميزانية، للاحتفال بالتراث التقليدي للأغذية والزراعة، بما في ذلك من خلال عمل نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية.

 

ولا تزال الشراكات تشكل العمود الفقري لعملنا.

 

ويوضح التقرير عن التحديث بشأن تعاون المنظمة مع كيانات منظومة الأمم المتحدة الأخرى، إلى جانب تعاوننا مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي، نطاق الشراكات التي تشارك فيها المنظمة عبر منظومة الأمم المتحدة بأكملها على جميع المستويات، وتأثيرها.

 

ونسلط الضوء أيضًا على مجموعة الشراكات التي نشارك فيها على أساس مواضيعي، عبر مجموعة واسعة من العمل الفني ضمن نطاق ولايتنا.

 

وفي هذا الصدد، التقيتُ خلال زيارتي للولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمناسبة حفل توزيع جائزة الأغذية العالمية لعام 2023، حيث ألقيت كلمة رئيسية، برئيسي جامعة ولاية ميسيسيبي وجامعة ولاية آيوا للعلوم والتكنولوجيا لتوطيد التعاون في مجال الأغذية والزراعة من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

 

وعلاوة على ذلك، وعلى هامش الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف، وقّعتُ خطاب نوايا مع وزارة البيئة وأمن الطاقة في إيطاليا لتوطيد التعاون في مجال العمل المناخي في الزراعة لدعم تحويل النظم الزراعية والغذائية.

 

وفي يوليو/تموز، وقّعتُ خطاب نوايا مع جامعة نابولي للتعاون من أجل تعزيز النظم الزراعية والغذائية القادرة على الصمود من خلال تبادل الابتكار والخبرات التكنولوجية في مجال العلوم الزراعية والغذائية والتقدم التكنولوجي في مجال التكنولوجيا الزراعية.

 

وفي يوليو/تموز، افتتحنا مكتبة منظمة الأغذية والزراعة العالمية للأشجار والأزهار باعتبارها استمرارًا للحديقة الخضراء لمجموعة العشرين، بالتعاون مع مدينة روما، لغرض إنشاء مساحة خضراء فريدة من نوعها في قلب المدينة الخالدة.

 

وواصلت المنظمة هذا العام الاتجاه الإيجابي المتمثل في تعبئة المساهمات الطوعية لتحقيق الأهداف المحددة في إطارنا الاستراتيجي.

 

وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، بلغت قيمة هذه المساهمات 1.55 مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن تنتهي السنة بقيمة 1.8 مليارات دولار أمريكي.

 

ويمثل ذلك ثاني أعلى مستوى لتعبئة الموارد في تاريخ المنظمة الممتد على مدى 78 عامًا، ويعكس الثقة التي لا يزال الأعضاء يولونها للمنظمة باعتبارها شريكًا استراتيجيًا فعالًا وموثوقًا.

 

وتواصل منظمة الأغذية والزراعة دعم الأعضاء للحصول على التمويل للبيئة والمناخ من خلال مرفق البيئة العالمية والصندوق الأخضر للمناخ.

 

وفي هذا العام، زادت حافظة المنظمة والصندوق الأخضر للمناخ بقيمة 145 مليون دولار أمريكي واستفادت منها بوليفيا وكمبوديا والفلبين.

 

ومنذ إطلاق الدورة الثامنة لتجديد موارد مرفق البيئة العالمية، نجحت منظمة الأغذية والزراعة في الحصول على مِنح بقيمة 183 مليون دولار أمريكي ومليار (1) دولار أمريكي على شكل تمويل مشترك تمت الموافقة عليه في يونيو/حزيران 2023.

 

وتواصل مبادرة "بلدٌ واحد - منتجٌ واحد ذو أولوية" دعم البلدان في تطوير سلاسل القيمة الغذائية الأكثر استدامة للمنتجات الزراعية الخاصة وتحسين سبل العيش الريفية.

 

وباتت المبادرة تصل الآن إلى أكثر من 40 بلدًا بفضل المساهمات الواردة من مصادر مختلفة وتبين إمكانية تكرار الإنجازات وتوسيع نطاقها في بلدان إضافية.

 

ومن خلال خلق أوجه تآزر مع برنامج التعاون في ما بين بلدان الجنوب المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والصين، تلقت مبادرة "بلدٌ واحد - منتجٌ واحد ذو أولوية" للتو أكبر مساهمة منفردة بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي من حكومة جمهورية الصين الشعبية، التي ستدعم بناء القدرات في 15 بلدًا في جميع أنحاء العالم.

 

ومن خلال مبادرة العمل يدًا بيد، لدينا حاليًا 68 بلدًا مشاركًا، وهناك أكثر من 40 بلدًا من بين هذه البلدان لديها خطط استثمارية جيدة التصميم وشراكات ملموسة.

 

وعقدنا أيضًا منتدى استثماريًا ناجحًا لمبادرة العمل يدًا بيد في أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلال الدورة الثالثة لمنتدى الأغذية العالمي، مع عرض خطط استثمارية لـ 31 بلدًا ومبادرتين إقليميتين.

 

وتم عقد أكثر من 400 جلسة مواءمة، مع تحديد احتياجات استثمارية بقيمة 16.5 مليارات دولار أمريكي لحوالي 111 سلسلة قيمة لـ 149 مليون مستفيد.

 

وطرح المنتدى العالمي للشباب مسألة أهمية إشراك الشباب بشكل فاعل في عمليات صنع القرار على الصعيد العالمي، مع التركيز بقوة على العمل المناخي وبناء مستقبل مستدام لأنفسهم.

 

وقدّم المنتدى منحًا وجوائز تزيد على 000 200 دولار أمريكي للمبتكرين الشباب، وجمع بين 12 فرعًا وطنيًا لمنتدى الأغذية العالمي، وأشرك أكثر من 000 1 تلميذ في التعلّم بشأن النظم الزراعية والغذائية.

 

وعلى هامش المنتدى، استضفنا أيضًا منتدى الأمم المتحدة العالمي لشباب الشعوب الأصلية، اعترافًا بالدور الحاسم الذي تؤديه الشعوب الأصلية وصغار المزارعين في النظم الزراعية والغذائية.

 

وجمع المنتدى بين أكثر من 180 من شباب السكان الأصليين الذين حضروا شخصيًا فيما شارك آخرون عبر الإنترنت، يمثلون الأقاليم الاجتماعية والثقافية السبع في العالم، و98 مجموعة من الشعوب الأصلية و51 بلدًا.

 

وركّز منتدى العلوم والابتكار هذا العام على كيف يمكن لتكنولوجيا النظم الزراعية والغذائية أن تساعد على التعامل مع آثار أزمة المناخ، وجمع بين 000 9 مشارك، حضروا شخصيًا وعبر الإنترنت، من 194 بلدًا مختلفًا.

 

وقد أتاح معرض العلوم والابتكار المصاحب، الذي ضم 12 عرضًا فريدًا، حيّزًا لأكثر من 40 محادثة تفاعلية وعروضًا توضيحية للنهج المبتكرة التي تتبعها منظمة الأغذية والزراعة وشركاؤها.

 

وسلّط برنامج المنتدى الضوء على دور البحوث، ولا سيما التكنولوجيات المتطورة والذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية.

 

وبشكل عام، جمع منتدى الأغذية العالمي لعام 2023 بين أكثر من 000 6 مشارك في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة، مع أكثر من 000 65 مشارك عبر الإنترنت، وبحضور 186 بلدًا.

 

وفي سبتمبر/أيلول، أُطلقت خطة العمل للفترة 2022-2025 لتنفيذ استراتيجية المنظمة للعلوم والابتكار.

 

وهذه وثيقة حية سيتم تحديثها حسب الحاجة لتعكس الاحتياجات والفرص والتحديات الجديدة، وقد تم تطويرها من خلال عملية تشاورية شاملة وشفافة، بالاستناد إلى المدخلات والخبرات من جميع أنحاء المنظمة، بالإضافة إلى التوجيهات والتعليقات الواردة من الأعضاء.

 

ويقود مكتب الابتكار الجهود التي تبذلها المنظمة لتطوير نموذج عالمي للابتكار، يعتمد على نهج منهجي وسيسهل الابتكارات على نطاق واسع.

 

وفي الفترة المالية المقبلة، سيستمر تعزيز المكتب من خلال نقل فريق المدارس الحقلية للمزارعين، وهو أحد أكثر آليات المنظمة نجاحًا لتعزيز الابتكار على المستويين الشعبي والمحلي.

 

وستعمل مناطق التسريع على المستويين العالمي والإقليمي على استكمال مراكز وحاضنات الابتكار في تقديم الخدمات الأساسية وتعزيز قدرة المنظمة على الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا.

 

وستؤدي توقعات المنظمة لتكنولوجيات وابتكارات النظم الزراعية والغذائية دورًا محوريًا في تحقيق الرؤية المنصوص عليها في استراتيجية العلوم والابتكار ودعم سد "فجوة استيعاب" التكنولوجيات والابتكارات.

 

وزادت خلال هذا العام اتصالاتي وتواصلي، حيث ألقيت أكثر من 200 خطابًا شخصيًا أو بالوسائل الافتراضية، ووجهت أكثر من 60 رسالة فيديوية، و400 تغريدة - مع زيادة قدرها 000 11 متابع على حساب X الخاص بالمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة ليصل إجمالي عدد متابعيه إلى 000 55 متابع (أي بزيادة قدرها 37.5 في المائة).

 

وبالإضافة إلى ذلك، تم نشر 220 موجزًا وأكثر من 120 مقالة افتتاحية ومقدمة ومساهمة خطية و200 بيان صحفي وقصة للمدير العام على شبكة الإنترنت.

 

وبحلول نهاية عام 2023، ارتفع عدد المستخدمين الذين يزورون الصفحات الرئيسية على الموقع الإلكتروني لمنظمة الأغذية والزراعة من 4.2 مليون زائر في عام 2022 إلى 5.4 ملايين زائر - أي بزيادة قدرها 30 في المائة في عام واحد.

 

ويبلغ حاليًا عدد متابعي المنظمة 8.2 مليون مستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي عبر القنوات المتعددة اللغات - وهو ما يمثل زيادة بنحو مليون (1) متابع إضافي هذا العام (أي زيادة بنسبة 14 في المائة عن عام 2022).

 

وفي ما يتعلق بالأخبار ووسائل الإعلام، بحلول نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تم رصد حوالي 000 470 مقال إخباري على الإنترنت نقلًا عن المنظمة - منها ما يقرب من 000 60 كانت موجودة في وسائل الإعلام الرئيسية في الثلث الأعلى. ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم بحلول نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول إلى ما يقرب من 000 500.

 

وخلال أسبوع يوم الأغذية العالمي ومنتدى الأغذية العالمي، كانت هناك زيادة قدرها 2.5 ملايين مشاهدة على الموقع الإلكتروني لمنظمة الأغذية والزراعة، ووصلت منتجات منتدى الأغذية العالمي إلى 2.7 مليارات حساب على وسائل التواصل الاجتماعي – أي بزيادة قدرها 300 مليون مشاهدة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وأنا سعيد جدًا لأننا أصبحنا أخيرًا قادرين على التحدث بالمليارات، بعد أربع سنوات فقط!

 

لقد حققنا الكثير معًا! ويمكننا الاستمرار في تحقيق المزيد!

 

فلنواصل التفكير معًا، والتعلم معًا، والعمل معًا، والمساهمة معًا من أجل الجميع على هذا الكوكب، ومن أجل الكوكب نفسه.

 

وشكرًا جزيلًا على حسن إصغائكم.