المدير العام شو دونيو

الدورة الثانية والثلاثون لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأفريقيا الحدث الرسمي لإطلاق الخطوط التوجيهية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن الاستثمارات في النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا من أجل الشباب

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

14/04/2022

الدورة الثانية والثلاثون لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأفريقيا

الحدث الرسمي لإطلاق الخطوط التوجيهية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن الاستثمارات في النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا من أجل الشباب

بيان 

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

النسخة المعدّة للإلقاء

14 أبريل/ نيسان 2022

 

سعادة السيدة Sacko، مفوضة الاتحاد الأفريقي،

معالي السادة الوزراء،

حضرات الشباب أصحاب المشاريع وممثلو المنظمات الشبابية،

حضرات السيدات والسادة،

 

 

1-    يسرّني أن أطلق هذه المبادرة المهمة، بالاشتراك مع مفوضية الاتحاد الأفريقي.

 

2-    يبيّن إدراج حدث الإطلاق هذا على جدول أعمال مؤتمر المنظمة الإقليمي لأفريقيا الأهمية التي توليها كل من المنظمة ومفوضية الاتحاد الأفريقي للاستثمار في الشباب ومعهم من أجل بناء نظم زراعية وغذائية مستدامة في أفريقيا.

 

3-     ويضطلع الشباب بدور حيوي في قطاع الزراعة في أفريقيا، وفي التحوّل نحو نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة.

 

4-     فأفريقيا هي قارة الشباب، إذ توجد في هذا الإقليم أعلى نسبة مئوية من الشباب في العالم.

 

5-     ويمثل هذا الإقليم موردًا هائلًا للازدهار في المستقبل، غير أنّ أفريقيا تواجه أيضًا الكثير من التحديات.

 

6-     والشباب معرّضون مرتين أكثر من البالغين ليكونوا عاطلين عن العمل، ويشغل العاملون منهم وظائف هشّة ورديئة في القطاع غير النظامي.

 

7-     ويعاني نحو ثلثي العمال الشباب من الفقر في أفريقيا. كما أن نسبة الشباب في السكان الذين يعانون من الفقر المدقع مرتفعة جدًا.

 

8-     ضف إلى ذلك أنّ الشابات، ولا سيما في المناطق الريفية، يواجهن الأعراف والقوانين والممارسات الاجتماعية المتحيزة جنسانيًا والتي تحدّ من انتفاعهنّ بالفرص المتاحة.

 

9-     لذا، ثمة حاجة ملحّة إلى معالجة هذه الثغرات، ولا سيما في القطاع الريفي.

 

10-    لا بدّ لنا أن نعمل مع الشباب، والحكومات، والشركاء في التنمية وسائر أصحاب المصلحة لدعم سبل عيش الشباب ورفاههم وعمالتهم من خلال إيجاد فرص للنموّ الاقتصادي والاجتماعي التي لها مقومات البقاء.

 

11-    وتنطوي النظم الزراعية والغذائية على إمكانات هائلة "غير مستغلة" لاستحداث فرص العمل اللائق على امتداد سلاسل القيمة في تزويد المزارعين بالمدخلات والخدمات، بما يشمل خدمات التكنولوجيا الرقمية، والتجميع والنقل والتجهيز والتعبئة والتسويق.

 

12-    وتعمل المنظمة على جميع المستويات على الصعيد العالمي من أجل تعزيز فرص العمل اللائق للشباب في المناطق الريفية، فضلًا عن إشراكهم وتمكينهم ومشاركتهم في التنمية الاقتصادية والتحول الريفي

 

13-    وعلى الصعيد الإقليمي، تتعاون المنظمة مع حكومات البلدان الأفريقية وأصحاب المصلحة الآخرين لتعزيز الاستراتيجيات والسياسات والبرامج الوطنية المتعلقة بعمالة الشباب في المناطق الريفية.

 

14-    لقد أحرزنا بعض التقدم، ولكن ثمة حاجة إلى مواصلة هذه الجهود، مع التركيز بقدر أكبر على العمل معًا كشركاء من أجل التوصل إلى نتائج ناجحة وعلى نطاق واسع

 

15-    وإن الخطوط التوجيهية بشأن الاستثمارات التي نطلقها اليوم هي استجابة مباشرة للدعوة إلى زيادة الاستثمارات في شباب أفريقيا وبالتعاون معهم.

 

16-    ولقد وضعت المنظمة ومفوضية الاتحاد الأفريقي هذه الخطوط التوجيهية بشأن الاستثمارات في إطار مشروع إقليمي مشترك للتعاون الفني مدته سنتان،

 

17-    يتم تنفيذه بدعم مباشر من برنامج الاتحاد الأفريقي ذي الأولوية الذي يمتد على خمس سنوات بشأن العمالة والقضاء على الفقر وتحقيق التنمية الشاملة.

 

18-    وهذه الخطوط التوجيهية بشأن الاستثمارات، التي تم إعدادها عن طريق مشاورات متعددة أصحاب المصلحة ودراسات حالات قطرية متعمقة، تقدّم التوجيهات والمشورة العملية بشأن سبل تحسين استهداف وتصميم استثمارات محددة تركز على الشباب وتراعي احتياجاتهم في قطاع الإنتاج الزراعي والغذائي.

 

19-    وهي تعترف أيضًا بالشباب بوصفهم عوامل للتغيير ذات أهمية حاسمة للتنمية الريفية.

 

20-    إنّ لبّ المسألة هنا يكمن في الاستثمار في رأس المال البشري لجيل المستقبل النابض بالحياة من المزارعين وأصحاب المشاريع الأفارقة!

 

أيها الشباب الأعزاء،

 

الإخوة والأخوات الأعزاء،

 

21-    أشكر كلّ من ساهم في وضع هذه الخطوط التوجيهية بشأن الاستثمارات وحرص على أن تكون مفيدة وعملية لجميع أصحاب المصلحة.

 

22-    وأود أن أتوجه بالشكر إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي على عملها الوثيق مع فريق المنظمة لبلورة هذه الخطوط التوجيهية، ولا سيما سعادة السيدة Sacko مفوضة الاتحاد الأفريقي على قيادتها

 

23-    إنّ الاستثمار في الشابات والشبان وإشراكهم بصفتهم أصحاب مصلحة ومستشارين ومبتكرين يشكل خطوة حاسمة نحو تحويل النظم الزراعية والغذائية التي نسعى جميعنا إلى تحقيقها،

 

24-    من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع - ولا سيما الشباب في القارة الأفريقية - من دون ترك أي أحد خلف الركب!

 

25-    وبهذه الملاحظات، أعلن رسميًا إطلاق الخطوط التوجيهية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن الاستثمارات في النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا من أجل الشباب.

 

26-    وشكرًا جزيلًا على إصغائكم.