الدورة الرابعة والثلاثون للجنة مصايد الأسماك حدث خاص الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عامًا على صدور مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد

الدورة الرابعة والثلاثون للجنة مصايد الأسماك

حدث خاص

الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عامًا على صدور مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد

ملاحظات افتتاحية

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

الإثنين، 1 فبراير/شباط 2021

(بالصيغة التي أدليت بها)

 

شكرًا لك يا ياسمينة

الزملاء الأعزاء، معالي الوزراء

حضرات السيدات والسادة،

أرحب أيضًا بالأخ Peter Thomson، لقد رأيته على الشاشة.

 

1-             أرحب بكم جميعًا في هذا الحدث الخاص الذي يعقد بمناسبة الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عامًا على صدور مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد.

2-             ومن دواعي سروري أيضًا أن هذا الحدث ما هو إلّا تمهيدًا لإقرار اللجنة لإعلان لجنة مصايد الأسماك بشأن استدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية.

3-             فقد أضحت مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد الصادرة عن المنظمة، منذ اعتمادها في عام 1995، الصك الرئيسي لوضع خطوط توجيهية وأدوات دولية لضمان صون الموارد المائية الحية وإدارتها واستخدامها وتنميتها بشكل فعال.

4-             وقد شهدت الأعوام الخمسة والعشرون الماضية تغييرات كثيرة: ففي حين ارتفع إنتاج تربية الأحياء المائية بنسبة 200 في المائة وتجارة الأسماك بنسبة 300 في المائة، ارتفع نصيب الفرد من استهلاك الأغذية المائية على الصعيد العالمي بنسبة 40 في المائة قياسًا إلى ما كان عليه الحال عندما اعتمدت المدونة. وكما ترون، فإن ارتفاع إنتاج تربية الأحياء المائية وكذلك حجم التجارة يعزيان إلى زيادة الاستهلاك. وهكذا، فإن الإمكانات الكبيرة تكمن في أنه يجب علينا زيادة تحقيق توزيع أكثر توازنًا لاستهلاك الأسماك على الصعيد العالمي. وإني أدرك أنه ثمة الكثير من المستهلكين، في العديد من المناطق، ما زالوا لا يختارون الأسماك كمكون ثابت في قائمة الأغذية التي يتناولونها.

5-             وبلغ إنتاج مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، في عام 2018، مستويات قياسية، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن المنتجات الغذائية المائية تضطلع بدور متزايد ولا غنى عنه في مكافحة الجوع وسوء التغذية والفقر.

6-             ولذلك، يتعين على الأغذية المائية أن تؤدي دورًا أكبر في الاستراتيجيات الوطنية والعالمية الخاصة بالأغذية والتغذية.

7-             وشهدنا حدوث تحسينات ملحوظة في مجال استدامة مصايد الأسماك مع مرور الوقت، غير أن تطبيق نظم فعالة لإدارة مصايد الأسماك ما زال يشكل تحديًا يعترض سبيل الكثير من الأقاليم، لذا، يجب علينا مضاعفة التزامنا تجاه تحقيق هذا الهدف الحاسم الأهمية.

8-             وتبيّن التجربة المكتسبة أن إدارة مصايد الأسماك تتكلّل بالنجاح، ويمكن أن تمثل أنجع أداة لجعل قطاع مصايد الأسماك أكثر إنتاجية وقدرة على الصمود، حسبما يدعو إليه الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة.

9-             وفي الوقت ذاته، بات قطاع تربية الأحياء المائية أسرع قطاع لإنتاج الأغذية نموًا في العالم.

10-             ويتعين علينا الحرص على أن تتسم نظمنا الغذائية المائية بالقدرة على الصمود وأن تستجيب لتزايد الطلب على أغذية مغذية وآمنة وميسورة الكلفة، بموازاة الحفاظ على النظم الإيكولوجية والاقتصادات والمجتمعات المستدامة التي لا تترك أي أحد خلف الركب.

حضرات السيدات والسادة،

11-                 تضطلع مدونة السلوك وإعلان لجنة مصايد الأسماك بدور أساسي في تشكيل معالم الطريقة التي ستتم بواسطتها إدارة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في المستقبل، وإعادة البناء على نحو أفضل.

12-             لنساهم في تحوّل هذا القطاع من خلال أربع فضائل: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل.

13-             وستسمر المنظمة في دعم ما تبذلونه من جهود من أجل تحويل النظم الغذائية المائية.

14-             ويمكن تبادل أفضل الممارسات والدروس المستخلصة بالاستعانة بآليات التعاون في ما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

15-             وإنّ مبادرة العمل يدًا بيد المبتكرة وأدواتها ومنصاتها الحديثة تتيح إطارًا قويًا يسمح باتباع نهج شامل يقوم على أسس علمية.

حضرات السيدات والسادة،

16-                  قبل 25 عامًا، دخل التعاون والشراكات من أجل مصايد أسماك رشيدة بدرجة أكبر حقبة جديدة بفضل مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد.

17-                 وسيؤدي الإعلان، الذي هو بين أيدينا اليوم، إلى تعزيز الزخم الجماعي باتجاه مصايد أسماك وتربية أحياء مائية حديثة في إطار خطة عام 2030 من أجل نظم غذائية وزراعية شاملة ومستدامة وقادرة على الصمود.

18-                 وإننا نثمِّن الدعم الذي قدمته جميع الوفود من أجل بلورة هذا الإعلان ونتطلّع إلى ترجمة محتواه إلى إجراءات ملموسة جنبًا إلى جنب.

19-                 ولنعمل على تضافر جهودنا من أجل إعادة البناء على نحو أفضل وأكثر مراعاة للبيئة - من أجل عالم خالٍ من الجوع، وحياة مفعمة بالصحة بفضل أنماط غذائية صحية! ويجب أن تكون الأسماك على الدوام على مائدة الطعام، أشجعكم على ذلك جميعًا – استهلكوا المزيد من الأسماك، وساعدوا قطاع الأسماك، ولتكن الأسماك محور تركيزكم.

شكرًا جزيلًا على حسن إصغائكم.