المدير العام شو دونيو

والأهداف العالمية لعام 2030 (P4G) المكرّسة للزراعة والنظم الغذائية المستدامة والقادرة على الصمود

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

31/05/2021

كلمة رئيسية

للمدير العام للمنظمة، الدكتور شو دونيو

خلال الجلسة المواضيعية لمؤتمر القمة بشأن مبادرة الشراكة من أجل النمو الأخضر
والأهداف العالمية لعام
2030 (P4G)

المكرّسة للزراعة والنظم الغذائية المستدامة والقادرة على الصمود

31مايو/أيار 2021، سيول

 

معالي الوزراء،

المندوبون الموقرون،

حضرات السيدات والسادة،

1-             أتقدّم بالتهنئة إلى جمهورية كوريا على استضافتها هذا الحدث الذي جاء انعقاده في الوقت المناسب وأتوجّه بالشكر إلى معالي الوزير السيد Kim Hyeon-soo على دعوته لي لإلقاء كلمة.

المندوبون الموقرون،

2-             لقد شهدت العقود المنصرمة إحراز تقدم كبير في مواجهة الجوع في مختلف أرجاء العالم.

3-             غير أن العالم يتخبذط اليوم في تحديات عالمية متعددة:

4-             جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي إضافة إلى النزاعات والهشاشة والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية.

5-             وقد أماط التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية لعام 2020، الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة وشركاؤها هذا الشهر، على نحو لا يرقى إليه الشّك اللثام عن أن:

6-             155 مليون شخص في 55 من البلدان والأقاليم قد تجرّعوا، حسبما أشارت إليه التقديرات في عام 2020، مرارة انعدام الأمن الغذائي الحاد، وكانوا بحاجة إلى مساعدة عاجلة.

7-             وهذا هو أعلى مستوى يُسجّل لانعدام الأمن الغذائي خلال السنوات الخمس الماضية، ويمثل زيادة بحوالي 20 مليون شخص مقارنة بعام 2019، ممّا يجعل العالم يبتعد عن مسار بلوغ الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة.

8-             ولمعالجة انعدام الأمن الغذائي والأزمات الغذائية، بات لزامًا فهم الأسباب الجذرية لذلك، وتعبئة الاستثمارات اللازمة، وتنسيق الجهود المبذولة على الصعيد الدولي، وتعزيز الشراكات على المستويات كافةً.

9-             ومن الأهمية بمكان اعتماد نهج منهجي ليس لتأمين تحقيق مكاسب إنمائية في مجال مكافحة الجوع والفقر فحسب، وإنما أيضًا لإحراز تقدم في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى.

10-          ولم يسبق وأن كان دور النظم الزراعية والغذائية في بلوغ أهداف التنمية المستدامة مهمًا كما هو الحال اليوم.

11-          ويسعى الإطار الاستراتيجي للمنظمة للعقد القادم إلى دعم خطة عام 2030 عن طريق التحوّل إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا واستدامة وقدرة على الصمود من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

12-          وتزوّد المنظمة، بالتعاون مع شركائها، الجهات الفاعلة العامة والخاصة وعلى مستوى المجتمع المحلي على كل المستويات، بالدعم اللازم لإدارة المخاطر والأزمات المتعددة التي تشكل معًا خطرًا يهدّد النظم الزراعية والغذائية المتنوعة ويؤثر فيها.

13-          ويتم فعل ذلك عن طريق تخصيص استثمارات وإقامة شراكات في التدخلات التكميلية والداعمة لبعضها البعض لإدارة مخاطر الكوارث والمناخ.

14-          وتتيح ضرورة الاستجابة للأزمة التي تطرحها جائحة كوفيد-19 فرصًا حقيقية لدفع قاطرة التحوّل الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل.

15-          ومن هذا المنطلق، تكمن أهمية دعم التعافي الأخضر والمراعي للمناخ وتعزيزه، خاصة بالنسبة إلى القطاعات الزراعية والغذائية.

حضرات السيدات والسادة،

16-          تستعين المنظمة حاليًا بنهج مبتكرة وتعمل على توطيد الشراكات مع أصحاب المصلحة كافةً.

17-          ويعمل برنامج المنظمة للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها على توسيع مجالاته من أجل إدماج مكون التعافي الأخضر على نحو أفضل.

18-          ولا تزال مبادرة المنظمة للعمل يدًا بيد التي تقودها البلدان وتعود ملكيتها لها تكتسب قوة باعتبارها آلية لجمع مختلف الجهات الفاعلة معًا لمساعدة الفئات الأكثر حرمانًا.

19-          وتسخّر المبادرة أحدث التكنولوجيات وتأخذ بنهج المواءمة للقضاء على الفقر، ووضع حد للجوع وسوء التغذية، والحد من أوجه اللامساواة داخل الدول وفي ما بينها.

20-          كما أننا نعكف على بناء القدرة على الصمود وخلق فرص للنساء والشباب على امتداد النظم الزراعية والغذائية.

حضرات السيدات والسادة،

21- يقتضي إحداث تحوّل في نظمنا الزراعية والغذائية اعتماد تفكير خلاق والعمل بما يتجاوز حدود القطاعات.

22-          كما يستلزم التحلّي بالتزام رفيع المستوى وقيادة حازمة، وكذلك إقامة تحالف للجهات الفاعلة التي هي على أهبة الاستعداد لدعم التغييرات اللازمة.

23-          وتتيح هذه الجلسة المخصصة للزراعة اليوم زخمًا قويًا لتبادل الخبرات الجيدة واتخاذ خطوة جبارة إلى الأمام.

24-          وعلاوة على ذلك، فإن عام 2021 حافل بالفرص السانحة لتوحيد قوى جميع الشركاء؛ بما يشمل قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، واتفاقية التنوع البيولوجي، ومؤتمر قمة مجموعة العشرين، واتفاقية تغير المناخ، ومؤتمر منظمة الأغذية والزراعة.

25-          وإني أتطلّع، خلال هذه المناسبات، إلى العمل بشكل وثيق مع البلدان الأعضاء في مؤتمر القمة بشأن مبادرة الشراكة من أجل النمو الأخضر (P4G) والشركاء لترجمة رؤيتنا المشتركة المتمثلة في إيجاد عالم خالٍ من الفقر والجوع إلى واقع ملموس.

26-          وشكرًا على حسن إصغائكم.