حدث جانبي للجنة الأمن الغذائي العالمي عن "توجيه تحول النظم الغذائية نحو أنماط غذائية صحية مستدامة"

مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ

 

حدث جانبي للجنة الأمن الغذائي العالمي عن
"توجيه تحول النظم الغذائية نحو أنماط غذائية صحية مستدامة"

 

ملاحظات

 

أصحاب المعالي والسعادة،

سعادة السيد رئيس لجنة الأمن الغذائي العالمي، 

حضرات السيدات والسادة،

 

1-    ولقد دَعيتُ لجنة الأمن الغذائي العالمي (اللجنة) إلى تنظيم حدث جانبي خلال مؤتمراتنا الإقليمية الخمسة، 
ليس فقط للإشارة إلى التزامنا الراسخ تجاه اللجنة، بل أيضًا لتشجيعكم أنتم معالي السادة الوزراء والقادة الإقليميين وأصحاب المصلحة المعنيين على الاستفادة مما تقدمه اللجنة ومن منتجاتها. 

2-        وإنّ المنظمة تفخر باستضافة أمانة لجنة الأمن الغذائي العالمي وتمويل عملياتها إلى جانب كل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي. 

3-        وستكتسي أنشطة اللجنة بوصفها منتدى دوليًا شاملاً بأهمية خاصة في الجهود العالمية لمعالجة مسألتي الأمن الغذائي والتغذية. 

4-        ويجدر بنا العمل معًا، اليوم أكثر من أي يوم مضى. 

5-        ذلك أننا لسنا على المسار المطلوب للقضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وجميع أشكال سوء التغذية بحلول عام 2030.

6-        ولقد بات عكس هذا الاتجاه حافلاً بقدر أكبر من التحديات بعد تفشي جائحة كوفيد-19. 

7-        وتؤدي هذه الجائحة وتدابير الاحتواء ذات الصلة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الإقليمي، ما يُهدّد الأمن الغذائي بقدر أكبر من ذي قبل. 

8-    وإنّ آسيا الجنوبية أكثر عرضة للمخاطر في ظلّ التوقعات التي تشير إلى ارتفاع عدد من يعانون نقصًا مزمنًا 
في الأغذية بحدود الثلث ليصل إلى 330 مليون نسمة بحلول سنة 2030. 

9-        ويحتّم علينا هذا مضاعفة جهودنا. 

10-     وأسمحوا لي أن أتشاطر معكم ثلاثة مفاهيم أساسية بهذا الصدد: 

       (أ)    تحويل النظم الغذائية:

• لقد كشفت الجائحة النقاب عن وجود أوجه ضعف كبيرة في نظمنا الغذائية العالمية وهو ما يتطلب منا تكثيف العمل لجعلها صحية ومستدامة بقدر أكبر. 
• وستواصل المنظمة مؤازرة ما تبذلونه من جهود لتحفيز عملية تحويل النظم الزراعية والغذائية وتسريع عجلة إدماج الشركاء الرئيسيين في النظم الغذائية.
• وإني أشجعكم جميعًا على الانضمام إلى لجنة الأمن الغذائي العالمي في عملها على وضع الصيغة النهائية لـ "الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن النظم الغذائية والتغذية" لعرضها على الدورة السابعة والأربعين اللجنة المزمع عقدها خلال شهر فبراير/شباط 2021. 
• وستكتسي هذه الخطوط التوجيهية أهمية بالنسبة إلى كل منّا في سعينا إلى تحديد كيفية إنتاج وتسويق واستهلاك الأغذية بصورة جماعية. 

       (ب)  الابتكار والرقمنة: 

• إني أؤمن أشدّ الإيمان بالقدرة على تحويل التحديات إلى فرص. 
• فعلى سبيل المثال، شكّلت تدابير التباعد الجسدي والإقفال التام فرصة لنا لتسريع وتيرة عملية الرقمنة في المنظمة. 
• وإنّ هذا المؤتمر الإقليمي الذي تشاركون فيه اليوم هو أول مؤتمر افتراضي في تاريخ المنظمة!
• وينطوي الابتكار والتكنولوجيا والرقمنة على طاقات كبرى مفيدة لعملنا!
• وإننا في المنظمة نخطو خطوات كبرى بهذا الاتجاه. 
• ولعل أبلغ مثال على هذا مبادرة العمل يدًا بيد التي تساندها أحدث الأدوات والتكنولوجيات المتاحة في منصة البيانات الجغرافية المكانية ومختبر البيانات للابتكار في مجال الإحصاءات. 
• ومن الواضح أيضًا وجود إمكانات هائلة من خلال استخدام طرق مبتكرة لتعميم نشر الصكوك الخاصة بالسياسات على غرار الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة المسؤولة لحيازة الأراضي ومصايد الأسماك والغابات والمبادئ الخاصة بالاستثمارات المسؤولة في الزراعة ونظم الأغذيةالصادرة عن لجنة الأمن الغذائي العالمي. 
• وبعبارة أخرى، استخدام أحدث التكنولوجيا لإحداث أثر دامغ على الأرض. 

       (ج)   الشراكات: 

• تكتسي الشراكات أهمية حاسمة إذا ما أردنا لعملنا أن يتكلّل بالنجاح. 
• ونحن نبذل ما في وسعنا من أجل توطيد شراكاتنا مع أصحاب المصلحة كافة في النظام الغذائي. 
• فعلى سبيل المثال، أعدّت المنظمة استراتيجية جديدة للشراكات مع القطاع الخاص لكي يقوم المجلس باستعراضها والموافقة عليها. 
• وإننا من هذا المنطلق نساند لجنة الأمن الغذائي العالمي كونها تشكل مثالاً جيدًا يُحتذى به بالنسبة 
  إلى الشراكات. 

حضرات السيدات والسادة،

11-     لا بد لنا من تحويل نظمنا الغذائية لكي نتمكّن من خفض كلفة الأغذية المغذية وضمان حصول الجميع على نمط غذائي صحي.

12-   أما على المستوى القطري، فيتعين على الحكومات أن تتحركّ فورًا مع مراعاة سياقاتها المحددة على اعتبار أنه 
ما من حلّ واحد مناسب لجميع الحالات لإحداث التحوّل المنشود.

13-     ولقد أتاحت اللجنة العديد من المنتجات الهامة بالنسبة إلى السياسات. ويجدر بنا الآن أن نسعى إلى تطبيقها!

14-     ويجدر بنا أن نبادر إلى العمل فورًا! من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل. 

وشكراً جزيلاً على حسن إصغائكم.