المدير العام شو دونيو

حدث افتراضي رفيع المستوى لإعلان التبرعات في إطار الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ: "صندوق من الجميع للجميع"

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

08/12/2020

حدث افتراضي رفيع المستوى لإعلان التبرعات في إطار الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ:"صندوق من الجميع للجميع"

الثلاثاء، 8 ديسمبر/كانون الأول 2020

مداخلة الدكتور شو دونيو

المدير العام، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

النسخة التي تم إلقاؤها

 

عزيزي Mark، 

أصحاب المعالي والسعادة، حضرات السيدات والسادة،

1-         اسمحوا لي بداية أن أشيد بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ على عملهما الممتاز خلال هذا العام المميّز. كما وأثني أيضًا على الجهات المانحة السخيّة على دعمها الآني والمرن. 

2-            لقد عاثت طفرة الجراد الصحراوي التي تتكرر مرة كل جيل، فسادًا في منطقة القرن الأفريقي وهددت سبل العيش بما يتخطى آسيا وأفريقيا الغربية.

3-            وأدّت جائحة عالمية إلى توقف الحياة وسبل العيش على نحو مفاجئ وإلى دفع ملايين الأشخاص إلى حلقة البطالة والفقر وتسببت بتفاقم مستويات الجوع الحاد المرتفعة في الأساس.

4-            ومما لا شك فيه أنّ صدمات عام 2020 ستمتدّ لوقت طويل خلال سنة 2021.

5-         ولعلّ أكثر ما يثير قلقي هو ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي الحاد من بين الفئات الضعيفة.

6-            هذا ما لم نتدخل فورًا وعلى النطاق اللازم.

7-            فعندما ينتقل الناس من الأزمة إلى حالة طوارئ ومن حالة طوارئ إلى مستويات كارثية من الجوع الحاد، يكون عامل أساسي بهذا الصدد استنزاف سبل عيشهم بما لا رجوع عنه. 

8-            لذا تدعو المنظمة بهذا القدر من الإلحاح إلى الاستثمار في التدخلات الزراعية الطارئة. فالإنذار المبكر والإجراءات المبكرة تساعد في الحد من التأثيرات إلى أقصى قدر ممكن. وقد وفّرت المنصة الجغرافية المكانية الخاصة بمبادرة العمل يدًا بيد التي تقوم على البيانات الضخمة خدمات مجدية للأعضاء من الفئات الضعيفة. 

9-            ويعتمد أربعة من كل خمسة أشخاص يعيشون في حالة من الأزمات الغذائية على شكل من أشكال الزراعة لبقائهم. 

10-            ومن شأن إنقاذ سبل العيش هذه ليس فقط أن ينقذ أرواحهم اليوم بل أيضًا أن يعطيهم أملاً في المستقبل!

11-            ولقد أدّى الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ دورًا حاسمًا في مساندة التدخلات الرامية إلى إنقاذ سبل العيش خلال سنة 2020 من خلال تأمين مبلغ 44 مليون دولار أمريكي تقريبًا لهذا الغرض وإننا نتطلّع إلى توطيد شراكتنا بقدر أكبر.

12-            وفي عام 2020، خطى الصندوق خطوة أولى لنقل الإجراءات المبكرة في نهاية المطاف من نشاط كان موضع نقاش مطوّل لكن على نطاق صغير إلى نطاق أوسع.

13-            وقد سمح هذا فعليًا باستباق وخفض أثر الأزمات في حالات مثل بنغلاديش والصومال. وباستطاعة الجهات المانحة الاعتماد على الصندوق وتحقيق نتائج ملموسة بالنسبة إلى الفئات الأضعف. 

14-            واكتسى دعم الصندوق أهمية حاسمة أيضًا لحشد التمويل لعمليات مكافحة الجراد الصحراوي، ما سمح بحماية أكثر من 2.5 ملايين طنّ من الأغذية في منطقة القرن الأفريقي واليمن وحدهما، وهو ما يكفي لإطعام أكثر من 16.5 ملايين نسمة لسنة كاملة.

15-         وإنّ المنظمّة تعوّل على الصندوق من أجل مواصلة توسيع نطاق هذا الدعم بما يشمل الإجراءات الاستباقية وإنقاذ سبل العيش بما يمكننا من درء أسوأ تأثيرات الأزمات وحماية أرواح الملايين من الأشخاص. 

وشكراً جزيلاً! الكلمة لك Mark.