المدير العام شو دونيو

تغيّر المناخ والسلام والأمن الغذائي: نهج شامل لمستقبل مستدام

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

19/01/2022

تغيّر المناخ والسلام والأمن الغذائي:

نهج شامل لمستقبل مستدام

الملاحظات الافتتاحية

يلقيها

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

النسخة المعدّة للإلقاء

19 يناير/كانون الثاني 2022

 

أصحاب المعالي،

حضرات السيدات والسادة،

 

1-             في سبتمبر/أيلول 2021، بيّن التقرير العالمي عن الأزمات الغذائيةمنحى تصاعديًا حيث أن ما لا يقل عن 161 مليون شخص عاشوا في حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2020.

2-             وقد دُفع ثلثا هؤلاء - أي نحو 100 مليون نسمة - إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الصراعات.

3-             ونحن ندرك اليوم أن الصراعات، إلى جانب الانكماش الاقتصادي والصدمات المرتبطة بالمناخ، لا تزال تشكل القوى الدافعة الرئيسية للمجاعة وللجوع ولانعدام الأمن الغذائي في العالم.

4-             وتتسبب الصراعات بحدوث اضطرابات تعتري النظم الزراعية والغذائية، بدءًا من إنتاج الأغذية إلى تجهيزها فتوزيعها.

5-             وتعيق الصراعات إمكانية الحصول على الغذاء لدى الشرائح الضعيفة وتفاقم أوجه اللامساواة.

6-             وهي تزيد الفاقد من الأغذية، وغالبًا ما ترفع أسعار الغذاء أيضًا.

7-             وتواصل آثار أزمة المناخ تقويض سبل العيش والموارد الطبيعية في المناطق الريفية،

8-             فتزيد من التوترات القائمة.

9-             ولا يوجد أمن غذائي من دون سلام، ولا سلام من دون أمن غذائي!

 

10-          والواقع أن رؤية مؤسسي منظمة الأغذية والزراعة تذكر الأمر بوضوح كالتالي:

"ولدت منظمة الأغذية والزراعة من الحاجة إلى السلام، مثلما ولدت الحاجة إلى الحرية من العوز. فالاثنتان مترابطتان".

11-          ولا تزال هذه الرؤية وثيقة الصلة بواقعنا اليوم.

 

حضرات الزميلات والزملاء الكرام،

12-          أسّست منظمة الأغذية والزراعة تحالف الحائزين على جائزة نوبل من أجل الأمن الغذائي والسلام في عام 2016اعترافًا منها بأن السلام شرط مسبق لتحقيق الأمن الغذائي.

13-          ولدعم الانشطة على المستويين العالمي والقطري من أجل تعزيز الروابط بين الأمن الغذائي والسلام.

14-          فضلاً عن تسليط الضوء على القيادة الفنية للمنظمة في مجال السياسات الزراعية والإجراءات التي تعزز السلام والتنمية الريفية والأمن الغذائي.

15-          وقد نما التحالف مجتذبًا شركاء جددا للاستفادة من عمل منظمة الأغذية والزراعة في إنشاء مجتمعات شاملة ومسالمة للقضاء على الجوع والفقر.

16-          على سبيل المثال، في جمهورية أفريقيا الوسطى، بالاشتراك مع اثنين من الأعضاء المؤسسين للتحالف وهما البروفسور Muhammed Yunus الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2006 والسيدةTawakkol Karman الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011.

17-          ونحن ننفذ مشروعًا مشتركًا لزيادة الإنتاج الغذائي المحليعن طريق تحسين إنتاج المنتجات الزراعية والحيوانية وتجهيزها.

18-          فيما نشجع الحوار بين أطراف النزاع.

19-          ويشمل هذا التدخل العديد من أصحاب المصلحة:

  • منظمة الأغذية والزراعة –المسؤولة عن تنفيذه مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية؛
  • وحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى - التي أدرجت المشروع في خطتها الوطنية؛
  • والبروفسور Yunus - الملتزم بتهيئة الظروف الاجتماعية والاقتصادية للخروج من الفقر؛
  • والسيدة Karman - التي تعمل في مجال التماسك الاجتماعي والحوار بين المجتمعات المحلية، ولا سيما من أجل تعزيز الحوار بين الأديان؛
  • وحكومة إيطاليا - التي قدمت الدعم المالي لتنفيذ هذا المشروع الأول من نوعه في الميدان.

 

أصدقائي الأعزاء،

20-          إنه لشرف لمنظمة الأغذية والزراعة أن ترحّب اليوم بالبروفسور Giorgio Parisi الحائز على جائزة نوبل للفيزياء لعام 2021.

21-          حضرة البروفسور Parisi شكرًا على قبولكم دعوة المنظمة للانضمام إلى عضوية تحالف الحائزين على جائزة نوبل من أجل الأمن الغذائي والسلام التابع للمنظمة.

22-          وأود أيضًا أن أشكر معالي الوزير Luigi Di Maio الذي يؤكد وجوده هنا اليوم من جديد على دعم إيطاليا للتحالف، وعلى صداقتها مع منظمة الأغذية والزراعة.

23-          ويساهم عمل البروفسور Parisi مساهمة ملحوظة في فهمنا لأزمة المناخ وفي تنبيهنا إلى تبعات السلوك البشري والاستخدام غير الكفء للموارد الطبيعية.

24-          وهي التحديات الرئيسية التي تواجه البشرية في سعينا إلى ضمان نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة، وأكثر شمولًا، وأكثر قدرة على الصمود، وأكثر استدامة،

25-          من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

26-          وإنني أتطلع إلى العمل معًا في مهمتنا المشتركة للقضاء على الجوع وتخفيف حدة الفقر،

27-          وفي دعم الدول الأعضاء في المنظمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

28-          شكرًا لكم – Grazie.