المدير العام شو دونيو

لجنة الأمن الغذائي العالمي الحدث الخاص الرفيع المستوى عن الأمن الغذائي والتغذية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

13/10/2020

لجنة الأمن الغذائي العالمي
الحدث الخاص الرفيع المستوى عن الأمن الغذائي والتغذية

الملاحظات الافتتاحية للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

13 أكتوبر/تشرين الأول (الثلاثاء) 2020، الساعة 13:00 بتوقيت روما

النسخة المعدّة للإلقاء

 

 

سعادة السيد رئيس لجنة الأمن الغذائي العالمي،

حضرات السيدات والسادة،

حضرات الزميلات والزملاء الكرام،

1- يسرني أن أنضمّ إليكم اليوم في هذا الحدث الخاص الرفيع المستوى.

2- لقد واصلت لجنة الأمن الغذائي العالمي (اللجنة) بقيادة رئيسها السيد Tiensin، خلال الأشهر الأخيرة، عملها المذهل رغم كل التحديات الناجمة عن الجائحة؛ فشكلت منصة لتبادل الممارسات الجيدة وتأمين الاتساق والانسجام على مستوى السياسات.

3- ولم يكن عمل اللجنة مهمّا بهذا القدر كما في يومنا هذا. لذا، دعيت اللجنة إلى عقد أحداث خاصة خلال المؤتمرات الإقليمية للمنظمة التي ستعقد هذا العام.

4- وإننا في المنظمة، ندرك تمامًا أهمية تسخير الولاية العالمية المناطة باللجنة على أكمل وجه كما وأننا نعي دورها
في ضمان إسماع أصوات أصحاب المصلحة كافة في الحوار العالمي بشأن الأمن الغذائي والتغذية.

5- وأود بهذا الصدد أن أتشاطر معكم رسائل ثلاث:

6- الخطوط التوجيهية الصادرة عن اللجنة:

7- إنّ ما تقوم به اللجنة من عمل في مجال الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن النظم الغذائية والتغذية وبشأن التوصيات الخاصة بالسياسات بشأن نهج الزراعة الإيكولوجية وسوى ذلك من نهج مبتكرة هو عمل حسن التوقيت وهام في آن معًا.

8- إذ تشكّل هاتان الوثيقتان توجيهًا أوليًا هامًا للغاية في سعينا إلى تحويل نظمنا الزراعية والغذائية فضلاً عن مساهمتهما في مؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية في عام 2021.

9- لكن، أود أن أشير إلى ضرورة أن يتسم عمل اللجنة في المستقبل بمزيد من الشمولية انطلاقًا من منظار أوسع نطاقًا.

يجدر بكم التفكير على نطاق أوسع!

10- فإني أشجع اللجنة على سبيل المثال على تغيير تسمية التوصيات الحالية الخاصة بالسياسات الجاري بحثها حاليًا لتصبح التوصيات الخاصة بالسياسات من أجل الابتكار والزراعة الإيكولوجية. فهذا من شأنه ليس توسيع نطاق هذه التوصيات فحسب، بل أيضًا تعزيز محور تركيزها على الابتكار باعتباره العنصر المركزي بالنسبة إلى الأعضاء كافة.

11- وأنا أؤمن إيمانًا شديدًا بقوة الابتكار والتكنولوجيات الرقمية باعتبارها أداة مركزية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدفين 2 و1 منها.

12- وإن المنظمة تخطو خطوات كبرى بهذا الاتجاه. فمنذ أن توليت منصبي كمدير عام للمنظمة، تم استحداث مكتب للابتكار إلى جانب إطلاق مبادرات هامة تعـتمد على البيانات الضخمة وجرى تعيين أول رئيسة للعلماء في تاريخ المنظمة. وهي أيضًا عضو في فريق القيادة الرئيسي في المنظمة.

13- الفاقد والمهدر من الأغذية

14- في اعتقادي أنّ لجنة الأمن الغذائي العالمي، بوصفها منصة دولية وحكومية دولية شاملة لجميع أصحاب المصلحة، تحتلّ مكانة مميزة لإشراك أعضائها كافة في هذه المسألة الهامة.

15- فعندما يتعلق الأمر بالمراكز الحضرية، تكتسي مسألة هدر الأغذية نفس القدر من الأهمية في البلدان النامية والمتقدمة على حدٍّ سواء.

16- ويمكنها جميعًا الاستفادة من دعم اللجنة من أجل التوعية وخلق زخم عام للقضاء على هدر الأغذية.

17- ذلك أنّ القضاء على هدر الأغذية هو مسألة إرساء روح المسؤولية في المجتمع بأسره.

18- أما معالجة مسألة الفاقد من الأغذية، فتتطلب من جهتها إجراء تحسينات في سلسلة القيمة واستحداث أصناف يمكن حفظها لمدة أطول. ويعني هذا الاستثمار في عمليات المعالجة ما بعد الحصاد وفي البنى التحتية الزراعية، من الطرقات إلى مرافق ومنشآت التخزين بالتبريد.

19- وهنا بالذات تكمن الحاجة إلى التآزر والتكامل في أنشطة اللجنة والمنظمة.

20- ويقودني هذا إلى رسالتي الثالثة:

21- الاتساق

22- يجدر بنا، في المنظمة وفي اللجنة، توطيد تعاوننا لما فيه خير الأعضاء كافة.

23- ويجدر بنا الربط بين أنشطتنا لإحداث أكبر وقع ممكن. تمامًا كما آلات الموسيقى في فرقة موسيقية، يجدر بنا العزف بتناغم لخلق سمفونية جميلة.

24- ونصيحتي لكم أن تستفيدوا من مكانتكم الخاصة ومما تتحلون به من مرونة وقدرة على النفاذ. إذ باستطاعة اللجنة بلوغ مسافات أبعد والتحرك بسرعة أكبر وإحداث التغيير المنتظر!

25- وفي الختام، أود التأكيد على أنّ المنظمة ستواصل دعم اللجنة لكي تحوّل سياساتها ومنتجاتها إلى نتائج قابلة للقياس على المستوى القطري. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لكي أشجّع جميع المكاتب الميدانية التابعة للمنظمة والموظفين أيضًا على مساعدة اللجنة من أجل تحسين الخدمات التي نقدمها في الميدان.

26- ويجدر بنا إحداث تغيير فعلي من خلال إجراءات ملموسة تعود بالنفع على منتجي الأغذية وسكان المناطق الريفية والمستهلكين وكوكبنا بأسره انطلاقًا من نفس الرؤية ونفس الولاية.

27- لدينا ما يلزم من أدوات ولدينا ما يلزم من معارف، ما يلزمنا الآن هو العمل معًا!

وشكراً جزيلاً على حسن إصغائكم.