المدير العام شو دونيو

الدورة الرابعة والستون بعد المائة لمجلس منظمة الأغذية والزراعة

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

06/07/2020

 

 

الدورة الرابعة والستون بعد المائة لمجلس منظمة الأغذية والزراعة

 

روما، 6-10 يوليو/تموز 2020

 

البيان الافتتاحي

 

للدكتور شو دونيو

المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

 

 

سعادة السيد Khalid Mehboob، الرئيس المستقل للمجلس،

أصحاب المعالي والسعادة، السادة المندوبون الكرام،

حضرات السيدات والسادة،

1-           يسرّني أن أخاطبكم في افتتاح الدورة الرابعة والستين بعد المائة لمجلس المنظمة.

2-           وهذه هي الدورة الافتراضية الأولى للمجلس في تاريخه الطويل.

3-           ولقد تغيّر العالم كثيرًا منذ دورتنا الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول 2019.

4-           وأود أن أعرب عن خالص التعازي إلى السيد Ayazi على تفانيه طوال حياته كموظف في المنظمة وكعضو إدارة فعال من أفغانستان. كما أعرب عن الأسى العميق للأرواح التي زهقت بسبب جائحة كوفيد-19، وتعاطفي مع جميع المصابين، وتقديري العميق للعمل الدؤوب الذي يؤديه الطاقم الطبي والمساعدون والمتطوعون والقائمون على استمرار الحياة اليومية في جميع أرجاء العالم.

5-           والامتنان واجب أيضًا لسلطات جميع الدول التي تستضيف مكاتب المنظمة وللموظفين فيها الذين يؤدون عملهم.

6-           وأنا سعيد جدًا، أيها المندوبون الكرام، أن أرى أنكم جميعًا بخير وأمان.

7-           وسيركز بياني اليوم على أربعة عناصر هي:

ألف-     آخر المعلومات عن الأنشطة المضطلع بها منذ الدورة الأخيرة للمجلس التي عقدت في مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول 2019.

باء-      التقدم المحرز في تنفيذ التعديلات منذ دورة المجلس المنعقدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

جيم –    عرض أبرز النقاط بشأن التعديلات الإضافية على برنامج العمل والميزانية.

دال –    التوقعات بشأن عملية تحوّل المنظمة.

 

 

ألف- آخر المعلومات عن الأنشطة المضطلع بها منذ الدورة الأخيرة للمجلس

8-           لقد واصلنا العمل، منذ الدورة الأخيرة للمجلس، على تعزيز التعاون مع الأعضاء والشركاء، وواصلنا زيادة مشاركة المنظمة ومكانتها وسمعتها على المستوى الدولي.

9-           وخلال الأشهر الأولى، عندما كان السفر لا يزال ممكنًا، قمت بزيارة عدد من البلدان وحضرت فعاليات عديدة ورحبت بالعديد من الضيوف الرفيعي المستوى في مقر المنظمة.

10-        وعند حضوري اجتماع رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة، المعقود في جنيف، تبادلتُ مع زملائي الرؤساء الأفكار بشأن قضايا العمل الإنساني العالمي والدور الذي أراه للمنظمة في هذا السياق.

11-        ولقد حظي العمل الشخصي والمشاركة الشخصية للمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة باعتراف وتقدير كبيرين.

12-        وفي المداخلة التي أدليتُ بها في الاجتماع، أشرت إلى الحاجة إلى استكشاف نماذج جديدة للأعمال تهدف إلى جعل النظام الإنساني للأمم المتحدة نظامًا أقوى وملموسًا بدرجة أكبر وأكثر قابلية للتحقيق عن طريق اتخاذ إجراءات استباقية.

13-        وشاركتُ في اجتماع ثانٍ لرؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات عبر تطبيق Zoom في نهاية شهر يونيو/حزيران.

14-        وفي الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في إسبانيا، كان جدول العمل حافلاً للغاية بالبنود حيث شاركتُ في أكثر من 20 حدثًا عقدتها المنظمة وجهات أخرى. وكانت المنظمة في محور المحادثات بشأن الزراعة والأمن الغذائي والنظم الإيكولوجية الزراعية، وأكدنا مجددًا أولويتنا المتمثلة في دعم البلدان في العمل المناخي العالمي.

15-        وكانت الدورة الخامسة والعشرون لمؤتمر الأطراف مناسبة ممتازة أيضًا من أجل الترويج لوفرة المعارف والخبرة لدى المنظمة لتوفير الحلول للمساعدة في تحقيق اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة.

16-        وعلى هامش قمة المناخ، كان لي حوار بشأن أهمية الأغذية والزراعة مع ملكة إسبانيا، سفيرة النوايا الحسنة الخاصة للمنظمة من أجل التغذية، حيث أطلعتها على دور لجنتي شؤون الشباب وشؤون المرأة، وأعربتُ عن تقديري للدعم المستمر الذي تقدمة لعمل المنظمة وولايتها.

17-        والتقيتُ أيضًا برئيس الوزراء الإسباني وكنت سعيدًا بإدراك أننا نتفق على الدور المهم الذي تضطلع به المرأة والشباب في الزراعة والتنمية الريفية، والقدرة الكبيرة لتحسين سبل عيش أصحاب الحيازات الصغيرة عن طريق الاستلهام في القطاعات الزراعية من تجارب إسبانيا بشأن الزراعة الكثيفة العمالة والتكنولوجيات الرقمية.

18-        وجرى أيضًا في مدريد التوقيع على برنامج كلفته 20 مليون يورو بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وألمانيا من أجل تعزيز دور الزراعة في التصدي لتغير المناخ.

19-        وفي مصر، حيث تحدثتُ إلى فريق معني بالأمن الغذائي في أفريقيا خلال منتدى الشباب العالمي، شددتُ على الحاجة إلى قدرة الشباب على تحقيق التحول الريفي عن طريق الأنشطة المتعلقة بالأغذية الزراعية، كون أفريقيا تضم السكان الأصغر سنًا في العالم.

20-        وفي اجتماع مع رئيس الجمهورية، الذي أعرب عن دعمه الشديد لعمل المنظمة، عرضتُ رؤيتي حيال الطاقة غير المستغلة في القطاع الزراعي والنظام الغذائي من أجل تسخير إبداع الشباب وطاقاته وتهيئة فرص عمل لائقة بقدر أكبر.

21-        وعلى هامش منتدى الشباب العالمي، وقّعتُ مع وزير الخارجية على اتفاق بشأن تعميق التعاون في مجال دعم الشباب والنساء في المناطق الريفية في مصر.

22-        ويتوخى الاتفاق تنفيذ برامج من أجل تعزيز فرص العمل في المزارع وخارجها وفي سلاسل القيمة المختلفة، فضلاً عن توفير التدريب وبناء القدرات للشباب والنساء.

23-        وكانت هذه الزيارة مناسبة للالتقاء والتفاعل مع موظفي المنظمة الذين يعملون في المكتب الإقليمي في القاهرة، والإصغاء إلى توقعاتهم ومشاغلهم.

24-        وفي الخطاب الذي توجهتُ به إلى المجلس الأوروبي لوزراء الزراعة ومصايد الأسماك في الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، شددتُ على خبرة المنظمة في قيادة التحالفات الدولية عن طريق المعرفة والابتكار وإقامة الشبكات والدعم في مجالي المعلومات والبحوث. وأعربت كذلك عن اهتمام المنظمة وقدرتها على دعم الالتزامات الخاصة بالحراجة المستدامة التي تمت الموافقة عليها في ذلك اليوم (16 ديسمبر/كانون الأول 2019).

25-        وشكّلت أيضًا المشاركة في حدث إلى جانب 28 وزيرًا للزراعة والثروة السمكية مناسبة من أجل التحاور مع ثلاثة مفوضين أوروبيين أساسيين تولوا مناصبهم منذ وقت قصير، وهم المفوضون المعنيون بالشراكات الدولية، والزراعة، والتجارة.

26-        وفي برلين، حضرتُ المنتدى العالمي للأغذية والزراعة، حيث رحّب وزراء الزراعة من 71 دولة بمفهوم المنظمة القائل بإنشاء منصة دولية للأغذية والزراعة الرقمية، وتعهدوا بجعل التجارة تساهم في الأمن الغذائي العالمي وبمساعدة أصحاب الحيازات الصغيرة على الوصول إلى سلاسل القيمة الأكبر حجمًا.

27-        وكان حضور المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، فرصة للدعوة إلى إجراء تغيير تحويلي في النظم الزراعية والغذائية في العالم.

28-        وكانت لي مداخلات في عدد من الأحداث المكرّسة لمواضيع محددة من قبيل تمويل أهداف التنمية المستدامة، و"الأعمال الخيرية التحفيزية" في الاقتصادات الناشئة، وتمويل أصحاب الحيازات الصغيرة.

29-        وكعضو جديد في مجلس الإشراف على المبادرة الخاصة بالنظم الغذائية، تحدثتُ في اجتماع المجلس الذي خُصص لمستقبل الأغذية.

30-        وكان المنتدى أيضًا فرصة لعقد اجتماعات ومناقشات ثنائية مع العديد من المشاركين الرفيعي المستوى، بما في ذلك ملكة بلجيكا ورئيس وزراء باكستان وأمير ليختنشتاين.

31-        وتعزيزًا لتواصلنا مع القطاع الخاص، ولعرض مبادرة العمل يدًا بيد، التقيتُ بقادة عالميين في مجال الأعمال من ضمنهم الرؤساء التنفيذيين لشركات PepsiCo وSyngentaوTemasekوكبار المديرين المسؤولين عن المبادرات الإنسانية والإنمائية لشركة Mastercard.

32-        وأعرب القطاع الخاص عن اهتمامه الشديد بمبادرة العمل يدًا بيد، وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا وطرق التعاون الأخرى.

33-        وفي زيارة قمتُ بها إلى نيويورك (10-12 فبراير/شباط)، عقدتُ مناقشات مثمرة مع رئيس الجمعية العامة وشاركتُ في حوار تفاعلي عقده بشأن التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من أجل تحويل الزراعة دعا إليه رئيس الجمعية العامة.

34-        وناقشتُ مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي طرق دعم الزراعة والأمن الغذائي واتفقنا على إطلاق التقرير المرجعي للمنظمة عنحالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، في منتدى الأمم المتحدة السياسي الرفيع المستوى للتنمية المستدامة. وسيجري ذلك يوم الاثنين القادم.

35-        وفي نيويورك، عقدنا اجتماعًا لتعبئة الموارد بالتعاون مع السيد Mark Lowcock، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

36-        ودعونا إلى زيادة العمل وتسريعه من أجل منع نشوب أزمة إنسانية في أفريقيا الشرقية، حيث كانت في حينها طفرة الجراد الصحراوي تؤثر على سبعة بلدان وتهدد بانتشارها على نطاق أوسع.

37-        وفي زيارة قمتُ بها إلى جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، التقيت برئيس الوزراء واتفقنا على أن القيادة والاستثمارات والشراكات القوية يمكن أن تمهد الطريق أمام بلوغ حالة الدخل المتوسط. وأكدتُ على دعم المنظمة لتحويل النظم الغذائية على طول سلسلة القيمة بكاملها، وتشجيع المحاصيل ذات القيمة المضافة، والاستفادة من التجارة الإلكترونية والرقمنة. وزرتُ أيضًا مزرعة عضوية للخضار ومركزًا لبحوث الأرُزّ.

38-        وفي باكستان، رحّب بي رئيس الجمهورية وناقشنا سبل تعزيز التحديث الزراعي والتنمية الريفية بهدف تحويل النظم الزراعية والغذائية في البلاد وتسريع عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وزرتُ عددًا من المحطات الميدانية ومواقع طفرة الجراد للاطلاع بشكل مباشر على التحقيقات الجارية.

39-        وكانت الزيارة أيضًا مناسبة لتوقيع مشروع تبلغ كلفته 49 مليون دولار أمريكي بتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ. ويهدف هذا المشروع إلى تحويل المجتمعات على طول حوض نهر الإندوس، وذلك عن طريق إدارة المياه والزراعة القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ. واطلعتُ خلال زيارة ميدانية إلى مقاطعة بنجاب على كيفية مساهمة العمل الممتاز الذي تؤديه المنظمة في تعزيز الممارسات الزراعية القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ في المجتمعات الريفية من أجل دعم سبل العيش.

40-        ويسعدني بهذا الصدد أن أشير إلى أن القيمة الإجمالية لحافظة الصندوق الأخضر للمناخ في المنظمة تبلغ حاليًا 571.5 ملايين دولار أمريكي.

41-        وتشرّفتُ في تايلند بلقاء رئيس الوزراء حيث ناقشنا الطاقات الكامنة في البلد بوصفه مركزًا إقليميًا في مجال الإبداع وتحويل النظم الغذائية، وناقشنا كذلك سبل تعزيز التعاون مع المنظمة. وأتاحت زيارة إلى موقع للزراعة الدقيقة الاطلاع على أفكار عن النُهج المبتكرة المذهلة في البلاد من أجل الزراعة الرقمية.

42-        ولدى زيارتي المكتب الإقليمي في بانكوك خلال أول 200 يوم لي منذ تولي منصبي، شكّل هذا حدثًا جديدًا آخر في تاريخ المنظمة. فقد أتاح لي لقاء مفتوح الإصغاء إلى التعليقات والأسئلة من جانب موظفينا.

43-        وفي حاضرة الفاتيكان (28 فبراير/شباط)، أصدرنا إعلان روما بشأن الأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الأكاديمية البابوية من أجل الحياة وجهات أخرى.

44-        وأتاح لنا هذا الإعلان، الذي أيّده قداسة البابا فرنسيس، التأكيد على الحاجة إلى موازنة التقدم التكنولوجي مع التقدم الاجتماعي من أجل سدّ الفجوة الرقمية.

45-        ويجري حاليًا التخطيط لحدث متابعة مع الشركاء الاستراتيجيين من أجل توسيع نطاق الآثار الإيجابية للذكاء الاصطناعي في الزراعة الرقمية.

46-        وثمة مجال آخر نعوّل فيه على قوة التكنولوجيات والابتكارات الحديثة وهو مكافحة دودة الحشد الخريفية.

47-        وإذ ندرك تمامًا أن انتشار هذه الآفة يمكن أن يؤثر تأثيرًا جسيمًا على دور الذرة في النظام الغذائي العالمي، فقد وضعنا خطة عمل عالمية لدعم الجهود الجارية وتوسيعها عن طريق آلية تنسيق مبتكرة وقوية.

48-        وطوّرت المنظمة بالتعاون مع جامعة ولاية بنسيلفانيا تطبيقًا للهواتف الذكية باسم FAMEWS (نظام الرصد والإنذار المبكر لدودة الحشد الخريفية) بوصفه أداة رئيسية، وهو متاح بـ 29 لغة وينقل كل ساعتين معلومات ميدانية قيّمة وآنية بشأن موقع الآفة وانتشارها إلى منصة بيانات عالمية، بموازاة إعطاء نصائح محددة إلى المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة حول كيفية التصدي لتفشي هذه الآفة ووقفها.

49-        وإضافة إلى ذلك، أنشأنا لجنة توجيهية أتولى رئاستها، وتضم هذه اللجنة قادة استراتيجيين من القارات الخمس من الحكومات والمؤسسات المتعددة الأطراف ومعاهد البحوث والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بغية المساهمة في تحسين خطة العمل العالمية قبل المؤتمر رفيع المستوى المزمع عقده هذا العام.

50-        وقد تأثر تنفيذ خطة العمل العالمية لمكافحة دودة الحشد الخريفية بالتدابير التي اتخذتها الحكومات لمكافحة جائحة كوفيد-19. ولذلك، أعدّت المنظمة وثيقة توجيهية بشأن "معالجة أثر كوفيد-19 على خطة العمل العالمية لمكافحة دودة الحشد الخريفية".

51-        وأثناء زيارة قام بها رئيس الأرجنتين إلى المنظمة، ناقشنا الطريقة التي يمكن من خلالها للمنظمة أن تؤازر جهود البلاد في سبيل ضمان الأمن الغذائي والأنماط الغذائية الصحية للجميع، بما في ذلك أشد الفئات ضعفًا، ولا سيما عن طريق مبادرة العمل يدًا بيد، مع إشراك القطاع الخاص والنهوض بالقطاعات الزراعية عن طريق الابتكار والرقمنة في البلدان المتوسطة الدخل.

52-        وكانت الزيارة التي قام بها رئيس مالي إلى المنظمة فرصة لاستعراض الدعم الجاري بشأن مسائل تتفاوت بين تعزيز القدرة على الصمود في وجه الصدمات المناخية، ودعم الشباب والنساء في المناطق الريفية، وتقديم الدعم المستقبلي عن طريق مركز الاستثمار في المنظمة ومبادرة العمل يدًا بيد.

53-        وكدلالة قوية على تطبيق روح التعاون بين الوكالات التي توجد مقارها في روما، تغلبنا على عدد من التحديات الفنية واللوجستية من أجل عقد الدورة الثالثة والأربعين لمجلس المحافظين للصندوق الدولي للتنمية الزراعية في المقرّ الرئيسي للمنظمة في مطلع شهر فبراير/شباط.

54-        ولقد تجلى أيضًا إيماننا الراسخ بتضامن الأمم المتحدة وتعاونها من خلال استضافة الاجتماع الثاني لمجموعة العمل المفتوحة العضوية المعنية بالإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 التابع لاتفاقية التنوع البيولوجي (في أواخر شهر فبراير/شباط). وإن الاجتماع الذي حضره أكثر من 000 1 مندوب كان كذلك فرصة لإبراز اهتمام المنظمة ورغبتها في التعاون بشأن القضايا البيئية نظرًا إلى اتصالها المباشر بالزراعة.

55-        وقام رئيس وزراء مولدوفا بزيارة المنظمة وناقشنا معًا المشاريع الجارية والاهتمام المتبادل لإرساء تعاون أوثق. وكان رئيس الوزراء قد استلم منصبه مؤخرًا وكانت منظمة الأغذية والزراعة أول وكالة من وكالات الأمم المتحدة التي قام بزيارتها، وفي هذا دليل على أهميتها بالنسبة إلى بلد يضم عددًا كبيرًا من السكان الريفيين، حيث تؤدي الزراعة دورًا اقتصاديًا كبيرًا.

56-        وفي زيارة قام بها وزير الزراعة الأمريكي (28-29 يناير/كانون الثاني)، عرضت نموذج الأعمال الجديد للمنظمة الذي يسهّل زيادة وتوجيه الدعم المقدم إلى الفئات الأضعف ويسرّع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. واتفقنا على الحاجة إلى مزيد من الابتكار والاستثمار والسياسات التمكينية، واتفقنا كذلك على الدور المهم الذي أداه القطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية من أجل دعم الجهود العالمية الرامية إلى تحسين الزراعة والنظم الغذائية.

***

57-        استندت استجابتنا لجائحة كوفيد-19 إلى مبدأين اثنين هما صحة موظفينا ورفاههم، والاستمرار في تأدية ولايتنا.

58-        واستخدمت إدارتنا الناجحة للأزمات أدوات ثلاث هي الحوكمة والتخطيط والتواصل.

59-        ومنذ مطلع شهر فبراير/شباط، شكّلتُ فريقًا لإدارة الأزمات من أجل رصد استجابة المنظمة للأزمة والتخطيط لهذه الاستجابة وإدارتها، وهذا ما سمح لنا باستباق منحنى الأحداث.

60-        وبوصفي موظف الأمم المتحدة المعيّن لإيطاليا، من مهامي أيضًا تنسيق التفاعل بين جميع وكالات الأمم المتحدة الخمس والعشرين والبلد المضيف، أي إيطاليا.

61-        ووقّعتُ اتفاقًا مع الصليب الأحمر الإيطالي، نيابة عن جميع وكالات الأمم المتحدة التي تعمل في إيطاليا، بشأن التدابير الهادفة إلى حماية صحة الموظفين والزوار الوافدين إلى مباني تلك الوكالات في ظلّ الجائحة.

62-        ونواصل التخطيط على المستوى العالمي لنبقى سبّاقين في مواجهة هذا الفيروس. ويتضمن ذلك إغلاق المكاتب وإلغاء الاجتماعات بحضور المشاركين والسفر وتقديم الرعاية الصحية، مع مراعاة الخطوط التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية وقواعد البلد المضيف والأحكام الصادرة عن فرق الأمم المتحدة، بالنسبة إلى مكاتبنا القطرية.

63-        وما يضمن الحفاظ على إنتاجيتنا هو خططنا لاستمرار الأعمال، والأنظمة القوية للإدارة والشؤون المالية، والرقابة الداخلية لدينا، والعمل الفعال عن بُعد الذي يقوم به موظفونا المتفانون.

64-        ولقد أظهرنا أقصى قدر من المرونة – وذلك عن طريق تكييف قواعدنا الخاصة بالإدارة وتكنولوجيا المعلومات والسفر والموارد البشرية والمشتريات مع تطور الأوضاع حول العالم.

65-        وإننا نتواصل مع مختلف الجماهير بشكل سريع وجيد. وكان أول احتفال افتراضي في 6 مارس/آذار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

66-        ونستخدم منصات مختلفة، مثل البريد الإلكتروني الداخلي وصفحتنا على الإنترنت وشبكة الإنترانت الداخلية ونظام الإبلاغ عن حالات الطوارئ على الهواتف النقالة، وكذلك البوابة الخاصة بأعضاء المنظمة المتاحة للمثلين الدائمين.

67-        ونستخدم أيضاً أدوات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر وتيكتوك.

68-        وقد ضمنت استجابتنا الداخلية عن طريق كل هذه التدابير والإجراءات قدرة المنظمة على التكيف بشكل سريع مع الأزمة، والتركيز على استخدام الأدوات الجديدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومواصلة تأدية عملها دون الانقطاع ولا حتى ليوم واحد.

69-        وعلى المستوى الخارجي، بدأنا منذ الأيام الأولى لتفشي الجائحة بمراقبة الوضع العالمي في ما يخص آثار الجائحة على الأمن الغذائي والنظم الغذائية.

70-        وسرعان ما اتضح لنا أن الآثار المجتمعة لجائحة كوفيد-19، وتدابير القضاء عليها، والانكماش العالمي الذي ينتج عنها، ستؤدي إلى ارتفاع عدد الجياع والفقراء، لا سيما في البلدان المنخفضة الدخل التي تعتمد على استيراد الأغذية.

71-        وحرصنا على التعريف بنتائجنا على المستوى الدولي:

72-        فقد شاركتُ في اجتماع قادة مجموعة العشرين، ومجلس الأمن للأمم المتحدة بشأن الأمن الغذائي، وكلاهما حدثان تاريخيان للمنظمة، واجتماع وزراء الزراعة في مجموعة العشرين، ودعوتهم إلى تحقيق المزيد وبشكل أفضل بناء على الجداول الزمنية الزراعية.

73-        وشاركتُ في جلسة إحاطة للكونغرس الأمريكي بشأن منع حدوث جوع كارثي، التي استضافتها المنظمة (بحضور المدير العام) بالتشارك مع التحالف من أجل وضع حد للجوع ولجان الحزبين المعنية بالجوع من مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وقد حضر هذا الحدث أكثر من 000 1 مشارك عبر ندوة إلكترونية.

74-        وكحدث تاريخي أول بالنسبة إلى المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، تحدثتُ في الشقّ المتعلق بالشؤون الإنسانية التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لعام 2020، مسلطًا الضوء على أثر المرض على الأزمات الإنسانية وأزمات الجوع.

75-        وعقدنا وشاركنا في عدد من الاجتماعات والأحداث الأخرى الرفيعة المستوى التي نظمها أمين عام الأمم المتحدة والمجلس الاجتماعي والاقتصادي والمنتدى الاقتصادي العالمي، من أجل توعية وتشجيع الأعضاء على العمل بشكل متضافر للتغلّب على التحديات الناجمة عن هذه الجائحة.

76-        وفي مجلس الرؤساء التنفيذيين في منظومة الأمم المتحدة المعني بالتنسيق، أعربتُ عن التزام المنظمة بتحويل النظم الغذائية والزراعية لتصبح أذكى مناخيًا وأكثر قدرة على الصمود وأكثر مراعاة للتنوع البيولوجي.

77-        وذكرتُ عدة مبادرات أطلقتها المنظمة تساعد على تعميق الفهم بشأن أهمية التنوع البيولوجي بالنسبة إلى أغذيتنا وسبل عيشنا وبيئتنا، وتسلط الضوء على دور الزراعة بوصفها قوة إيجابية للطبيعة، بما في ذلك التقرير الشامل الأول من نوعه عن حالة التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة من "المعاناة والاحتياط إلى المساهمة".

78-        وكانت هذه أيضًا فرصة لعرض أفكارنا بشأن عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية للفترة
2021-2030 الذي ستشارك المنظمة في رئاسته مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

79-        وقمنا بالتوعية على المستوى الدولي عن طريق نشر بيانات مشتركة، مثل البيان المشترك مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية بشأن التخفيف من أثر جائحة كوفيد-19 على التجارة في الأغذية وأسواق الأغذية، والبيان المشترك مع البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، الصادر قبيل انعقاد اجتماع وزراء الزراعة في مجموعة العشرين.

80-        وعقدنا عددًا من الاجتماعات مع الوزراء من أجل الحرص على أن تصنّف البلدان الأغذية والزراعة كخدمات أساسية خلال فترات الإغلاق التام.

81-        وكحدث تاريخي أول في تاريخ المنظمة، وبالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، عقدنا اجتماعًا افتراضيًا مع 45 وزيرًا من وزراء الزراعة في أفريقيا، بحضور مفوض الاتحاد الأوروبي للزراعة وممثلين عن مصرف التنمية الأفريقي والبنك الدولي.

82-        وقد ركّز الإعلان الوزاري الصادر عن الاجتماع وفريق المهام المنبثق عن الاجتماع على أربعة مجالات عمل هي:

  • نشر الإعلان السياسي وتوصياته الرئيسية على نطاق واسع؛
  • وضمان أن تتماشى التدخلات المتعلقة بجائحة كوفيد-19 قدر الإمكان مع البرامج القائمة، مثل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا؛
  • ومساعدة البلدان في تعبئة الموارد من أجل دعم تنفيذ التوصيات الواردة في الإعلان السياسي؛
  • وتوفير الدعم المنسق والمنهجي إلى "البؤر الساخنة" الجديدة لانعدام الأمن الغذائي الناتجة عن جائحة
    كوفيد-19، مع التركيز على البلدان التي تواجه تهديدات عديدة، مثل أفريقيا الشرقية التي تواجه تفشي الجراد الصحراوي.

83-        ومن المزمع عقد اجتماع وزراي ثلاثي (وزارات الزراعة والتجارة والمالية) في نهاية هذا الشهر.

84-        وساعدت المنظمة وزراء الزراعة من 25 بلدًا في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي على التوقيع على اتفاق لتضافر القوى من أجل حماية الإمدادات الغذائية لسكان الإقليم البالغ عددهم 620 مليون نسمة.

85-        ومن الأمثلة الأخرى على الدعم الملموس والسريع هو تشكيل فرق المهام المخصصة المعنية بجائحة
كوفيد-19 من أجل تحسين قدرة المنظمة على الاستجابة لدعم البلدان الأعضاء من أمريكا اللاتينية، بما في ذلك سبعة أعضاء من بين الدول الجزرية الصغيرة النامية. وتضم فرق المهام هذه وزراء الزراعة السابقين وكبار موظفي المنظمة المتقاعدين للمساعدة على صياغة مقترحات ملموسة للتعافي من جائحة كوفيد-19، والتي يمكن تقديمها إلى المؤسسات المالية لإمكانية الحصول منها على الدعم على مستوى الاستثمارات.

86-        وأعدّت المنظمة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تقريرًا مشتركًا يتضمّن توصيات سياساتية تعالج ازدياد الجوع الناتج عن الجائحة في الإقليم.

87-        وعرضتُ آراء المنظمة في حدث رفيع المستوى بشأن تمويل التنمية في زمن جائحة كوفيد-19 وما بعده، وكان هذا الحدث من تنظيم كندا وجامايكا والأمم المتحدة. وناديتُ بالحاجة إلى اتخاذ إجراء حاسم من أجل ضمان تعافي جميع البلدان وإعادة البناء بشكل أفضل بعد هذه الأزمة غير المسبوقة.

88-        وأطلق الحدث أيضًا جهدًا تعاونيًا من أجل تمكين المحادثات بشأن المقترحات الملموسة التي يتعين من ثمّ الإفادة عنها على هامش المنتدى السياسي الرفيع المستوى، وفي الجمعية العامة في سبتمبر/أيلول، وفي نهاية هذا العام.

89-        وجرى نشر جهدنا المتضافر للتوعية بأهمية حماية سلاسل الإمدادات الغذائية في شتى المنافذ الإعلامية حول العالم.

90-        ونستخدم كذلك الأدوات الحديثة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل خدمة أعضائنا على المستوى الإقليمي.

91-        وعلى سبيل المثال، أطلقت المنظمة في أمريكا اللاتينية نشرة إخبارية إلكترونية إقليمية أسبوعية بشأن جائحة كوفيد-19.

92-        وتزود النشرة الإخبارية صانعي القرارات في الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني بمعلومات وأدوات وموارد مفيدة من أجل دعم إعداد وتنفيذ الإجراءات لمكافحة آثار الجائحة.

93-        وعلى نحو مماثل، أُطلقت سلسلة ندوات إلكترونية منتظمة في شتى الأقاليم الخمسة من أجل إشراك السلطات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في المسائل المتعلقة بالنظم الغذائية وجائحة كوفيد-19. ويجري عقد العديد من المشاورات الإلكترونية مع الأعضاء في مختلف الأقاليم.

94-        وتتشابك الأهداف البرنامجية لمبادرة العمل يدًا بيد – القضاء على الفقر (الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة) والقضاء على الجوع ووضع حدّ لجميع أشكال سوء التغذية (الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة) – مع أهداف الاستراتيجية الشاملة للمنظمة من أجل مكافحة آثار جائحة كوفيد-19 على الأمن الغذائي والتغذية.

95-        ويمكن للنهج الأساسي المتّبع، بما في ذلك الدعم التحليلي والفني والسياساتي وشراكات العمل، تأدية دور محوري في تنسيق الاستجابات المتكاملة والمتسقة من أجل مكافحة آثار جائحة كوفيد-19 الخاصة بكل بلد.

96-        وبدأ 18 بلدًا بالانخراط الأولي في العملية الخاصة بمبادرة العمل يدًا بيد (بوركينا فاسو وإكوادور والسلفادور وإثيوبيا وغواتيمالا وهايتي وهندوراس وكيريباس وتوفالو وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية ومالي ونيبال وباكستان وبابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان وطاجيكستان واليمن وزمبابوي) فيما أعرب عدد آخر من البلدان عن اهتمامه الشديد بالانضمام إلى المبادرة، بما في ذلك البلدان المتوسطة الدخل.

97-        وجرى وضع إطار دعم متعدد الجوانب على نطاق المنظمة يتضمن فرق مهام لكل بلد.

98-        وقد تمّ إشراك الشركاء الأساسيين من بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، وجرى تحديد المجالات المحتملة للانخراط على المستوى القطري، وبدأت الأنشطة الأولية في كل بلد.

99-        وجرى التخطيط لإطار رصد وتقييم متين وقائم على التكنولوجيا، ولا تزال مقترحات تنفيذه قيد الاستعراض.

100-     ويولّد التواصل مع البلدان أيضًا مقترحات لإقامة شراكات بين بلدان الجنوب وبين الأقاليم.

101-     وقد تم بالكامل تنفيذ المنصة الجغرافية المكانية الخاصة بمبادرة العمل يدًا بيد التي تجمع بيانات بشأن 18 موضوعًا و9 أنواع مختلفة من الموارد، بما في ذلك ما يقارب 000 4 مجموعة بيانات وأكثر من مليون طبقة جغرافية مكانية.

102-     وقد جرى توسيع المنصة الأرضية الفضائية واستخدامها لأغراض أخرى لكي تكون منصة أساسية يمكن من خلالها دمج جميع بيانات المنظمة أو الأطراف الثالثة المرتبطة بها، وعند الإمكان، عرض هذه البيانات الجغرافية المكانية.

103-     وستستفيد جميع البلدان الأعضاء في المنظمة من الولوج إلى المنصة والقدرة على إدماج بياناتها الخاصة مع البيانات التي تحتويها منصة البيانات.

104-     وحتى هذا التاريخ، وقّعت المنظمة اتفاقات لتبادل البيانات مع مجموعة البنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومصرف التنمية في البلدان الأمريكية.

105-     وخلال الأشهر الماضية، كرّسنا أيضًا جهودًا كبيرة لدعم التحليلات السياساتية المتعلقة بجائحة كوفيد-19.

106-     وحتى هذا التاريخ، نشرت المنظمة 41 إحاطة بشأن السياسات و8 مطبوعات تتضمن تقييمًا كميًا ونوعيًا على السواء بشأن أثر الجائحة على سلاسل الإمدادات الغذائية، والتجارة في الأغذية وأسواق الأغذية، والمنتجين من أصحاب الحيازات الصغيرة، وانعدام الأمن الغذائي، وحماية الفئات الأضعف، والأنظمة الإحصائية، وكذلك النظم الغذائية الآمنة والمستدامة والقادرة على الصمود.

107-     ونستخدم كذلك البيانات الضخمة من أجل رصد التجارة وجمع المعلومات عن المسائل اللوجستية، مثل حركات السفن الآنية ومعلومات عن الأسعار اليومية لأربعة عشر منتجًا غذائيًا رئيسيًا في جميع البلدان.

108-     ونستخدم وسائل الإعلام وتويتر بوصفها أدوات إنذار مبكر، وكذلك من أجل تقييم طريقة حل المشاكل، وبالتالي الحد من عدم اليقين في الأسواق.

109-     ونوفر للبلدان والمستثمرين عن طريق استضافة نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق، وهو مبادرة أطلقتها مجموعة العشرين، مزيدًا من الشفافية والمعلومات عن ظروف السوق - من الإنتاج والاستهلاك إلى المخزونات والأسعار.

110-     ونستخدم أيضًا تحليل القرارات المتعلقة بسياسات الأغذية والزراعة للمساعدة على ضمان عمل الأسواق العالمية بطريقة سلسة.

111-     وعززت كذلك الجهود المتضافرة التي بُذلت في الأشهر الماضية تعاون المنظمة داخل منظومة الأمم المتحدة ابتداءً من مقر الأمم المتحدة وصولاً إلى الخطوط الأمامية.

112-     ونحن جزء من خطة الاستجابة الإنسانية العالمية ونتعاون بشكل وثيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

113-     كما أننا نشارك في عدد من مبادرات الأمم المتحدة للتواصل الإنساني والدعوة الجماعية.

114-     ونشارك بنشاط في مجموعة العمل الفنية المعنية بكوفيد-19 التابعة لمجموعة الأمن الغذائي العالمي حيث نقدم المشورة الفنية للحفاظ على المساعدة من أجل تأمين سبل العيش أثناء فرض القيود المتصلة بجائحة كوفيد ولتلبية الاحتياجات الناشئة.

115-     ونتعاون حاليًا مع برنامج الأغذية العالمي في مجال جمع البيانات وتحليلها، الأمر الذي سيوفّر تحديثًا آنيًا بشأن الوضع الميداني الخاص بانعدام الأمن الغذائي الحاد كنتيجة للقيود المتصلة بكوفيد-19، كما نعمل على تنفيذ مقياس المعاناة من انعدام الأمن الغذائي الخاص بنا عن طريق إجراء دراسات استقصائية عبر الهاتف في جميع البلدان المعرضة للمخاطر.

116-     ويمكن الاسترشاد بهذا التحليل للتوصل إلى استجابة سريعة لتجنب الأزمات الغذائية وتوجيه السياسات على نحو أفضل.

117-     وفي المدى البعيد، تشارك المنظمة بقوة في المناقشات بشأن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة
كوفيد-19، كجزء من مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

118-     ونعمل مع الفرق القطرية للأمم المتحدة ومع وكالات أخرى على جمع البيانات وتحليلها، وعلى إعادة برمجة المساعدة وتوسيع نطاقها.

***

119-     وبينما تركز الاهتمام الدولي على كوفيد-19، واصلنا دعم الأعضاء في المعركة ضد عدو خطير آخر هو الجراد الصحراوي.

120-     وقمنا بذلك من خلال الإنذار المبكر والإجراءات المبكرة.

121-     وتواصل فورة الجراد الصحراوي، منذ مطلع هذا العام، تهديد الأمن الغذائي في منطقة القرن الأفريقي الكبرى وشبه الجزيرة العربية وفي أجزاء من جنوب غرب آسيا، وهناك خطر أن يواصل انتشاره إلى منطقة الساحل.

122-     ومنذ يناير/كانون الثاني 2020، حققت المنظمة والشركاء الحكوميون نجاحات ملحوظة في حملات مكافحة الجراد، وعلى الرغم من التحديات المتصلة بـكوفيد-19، تم الحدّ من حجم الإصابات في العديد من المناطق.

123-     وتشير التقديرات الأولية إلى أن عمليات المكافحة التي جرت في شرق أفريقيا واليمن قد أنقذت ما يقارب مليون (1) طن من الحبوب من الأضرار التي يخلّفها الجراد.

124-     وهذه كمية كافية من الحبوب لإطعام ما يقارب 7 ملايين شخص لمدة عام واحد.

125-     ومن خلال تجنب الأضرار للمراعي، تم تجنيب 000 451 أسرة معيشية رعوية فقدان سبل عيشها والوقوع في محنة.

126-     وأودّ أيضًا بهذا الصدد أن أسلط الضوء على شراكتنا الوطيدة مع مجموعة البنك الدولي التي أطلقت مؤخرًا برنامجًا بقيمة 500 مليون دولار أمريكي لمساعدة البلدان في أفريقيا والشرق الأوسط على تحمّل آثار الجراد.

127-     وإن أكثر ما يثير الإعجاب بشأن برنامج البنك الدولي الجديد لمكافحة الجراد في حالات الطوارئ هو أنه يركز على استعادة سبل العيش في الأجل المتوسط، بموازاة توفير التمويل للاستثمار في نظم الرقابة والإنذار المبكر، لكي تكون البلدان مهيأة بشكل أفضل في المستقبل. ونحن نتشارك معهم في هذه الرؤية وهذا النهج والدور التكميلي الذي يمكننا أن نؤديه معًا.

128-     وعلينا المحافظة على العمليات الجارية؛ وتعزيزها لتلبية الاحتياجات الناشئة، والاستعداد لتهديدات الجراد الصحراوي الجديدة، كي لا تكون لآثار الآفة – مقترنة بآثار كوفيد-19 – عواقب وخيمة على سبل العيش والأمن الغذائي.

***

129-     لقد تناولت أنشطتنا العديد من المجالات الأخرى.

130-     وقد أطلعتُ مجلس الأمن في الأمم المتحدة على الإجراءات اللازمة لكسر الحلقة المفرغة القائمة بين النزاعات والجوع.

131-     وألقيتُ كلمة في جلسة إطلاق التحالف من أجل القضاء على الفقر التي نظمها رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

132-     وقد كثفنا حوارنا مع الاتحاد الأوروبي من خلال عقد اجتماعات ثنائية مع مفوضي الاتحاد الأوروبي الجدد للزراعة، وإدارة الأزمات، والصحة وسلامة الأغذية، وسياسة الجوار، والشراكات والتجارة.

133-     وعززنا وجودنا ومساهماتنا وتفاعلاتنا في الأحداث الموجهة نحو العمل الإنساني، مثل نداء الأمم المتحدة بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن والمؤتمر الوزاري حول دعم مستقبل سوريا.

134-     وأنا أؤيد بشدة مبادرة التحالف من أجل الأغذية المتصلة بسلسلة الإمدادات الغذائية، وقد شاركتُ في حدث أقيم عبر الإنترنت مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق الأخضر الأوروبي الذي سلّط الضوء على الدور الحيوي الذي يؤديه التنوع البيولوجي في بناء نظم غذائية مستدامة.

حضرات السيدات والسادة،

135-     في يناير/كانون الثاني، أعلنتُ خلال اجتماع مع موظفي المنظمة من رتبة مد-1 وما فوقها، أن عام 2020 سيكون عام الفعالية في منظمة الأغذية والزراعة.

136-     وأنا فخور بالقول إننا لم نسمح للإغلاق التام بأن يمنعنا من العمل في سبيل بلوغ هذا الهدف.

137-     بل على العكس، فإن المنظمة لم تواصل تحقيق النتائج فحسب، بل أصبحنا أكثر كفاءة وقدرة على الاستجابة رغم هذه الأوقات العصيبة!

138-     ومن الجدير الثناء بتفاني موظفينا في جميع أنحاء العالم وعملهم الدؤوب والمسؤول، ولا يسعني إلا أن أعرب عن تقديري لهم.

139-     وسأواصل من جانبي تحديد الخطوات للنهوض بدرجة أكبر بمعنويات الموظفين والعمل من أجل رفاه موظفينا.

140-     وقد حققت المنظمة قفزة نوعية من خلال ولوجها العصر الرقمي خلال الأشهر الأخيرة.

141-     فقد تضاعف استخدامنا اليومي للأدوات الرقمية بمعامل 5 منذ أن بدأنا العمل عن بعد.

142-     ويُعقد حوالي 500 1 اجتماع عبر الإنترنت يوميًا في جميع أنحاء المنظمة.

143-     ويتم إرسال حوالي نصف مليون بريد إلكتروني يوميًا من مكاتبنا حول العالم!

144-     وقمنا بتحديث وتجديد موقعنا الإلكتروني، وعقدنا اجتماعات افتراضية مع جميع ممثلي المنظمة في مختلف أنحاء العالم، ونظمنا لقاءات عالمية مفتوحة مع جميع موظفي المنظمة. وقد حقق اللقاء المفتوح رقمًا قياسيًا بمشاركة 300 4 زميل من خارج روما!

145-     وفي حدث تاريخي آخر هو الأول من نوعه، جمعنا بين الموظفين الشباب والمتقاعدين من المنظمة من جميع أنحاء العالم في اجتماع افتراضي ونحن الآن بصدد إعداد برنامج تدريب وتوجيه حديث ومتطور في المنظمة.

باء – التقدم المحرز في تنفيذ التعديلات منذ دورة المجلس في ديسمبر/كانون الأول الماضي

146-     اقترحتُ في الدورة الأخيرة للمجلس عددًا من التعديلات الهيكلية والبرامجية والتشغيلية الأولية.

147-     وتضمّنت هذه التعديلات الرؤية التي عرضتها عليكم خلال حملتي الانتخابية والمتمثلة في بناء منظمة ديناميكية من أجل عالم أفضل مع المحافظة على الالتزام الراسخ بالتطلعات والولاية والمهمة الأولية للمنظمة.

148-     وبعد موافقة المجلس، قمنا بتنفيذ هذه التعديلات:

  • قمنا بتعيين مسؤول الشؤون الأخلاقية.
  • وأصبح مكتب الشؤون الأخلاقية الآن مكتبًا منفصلاً ومسؤولاً أمام المدير العام مباشرة.
  • وقمنا بتعيين مدير المكتب الجديد للدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأقل نموّا والبلدان النامية غير الساحلية. وتم انتداب موظفَين فنيين اثنين إلى هذا المكتب فيما التحق بالعمل في المكتب أيضًا موظف من فئة الخدمات العامة.
  • وقمنا بتعيين أمين المظالم الذي من المقرر أن يتولى مهامه الشهر المقبل، وسيكون موجودًا من الناحية الإدارية ضمن مكتب الاستراتيجية والتخطيط.
  • وتتضمن التعديلات الإضافية التي نقدمها اليوم، اقتراحًا لإنشاء مكتب منفصل لأمين المظالم على النحو المطلوب.
  • وتمت زيادة الموارد المخصصة لعمل المنظمة بشأن الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات وبشأن برنامج المشورة العملية المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية بمبلغ قدره مليون (1) مليون دولار أمريكي لكل منهما.
  • وأنشئت مجموعة جديدة معنية بالتنوع البيولوجي ضمن إدارة المناخ والتنوع البيولوجي والأراضي والمياه، بموارد من غير الموظفين قيمتها 0.8 ملايين دولار أمريكي، فضلاً عن استحداث وظيفة من رتبة ف-5 لمسؤول رفيع المستوى عن التنوع البيولوجي.
  • وتمّ إنشاء لجنتي شؤون الشباب وشؤون المرأة وهما بمثابة قناتين لتوجيه التضامن مع النساء والشباب وإشراكهم داخل المنظمة وخارجها.
  • وكانت اللجنتان ناشطتان للغاية وساهمتا بشكل كبير في ظهور روح الوحدة والتضامن بين موظفي المنظمة، وترجمة رؤيتنا للدور المحفز الذي يمكن أن يؤديه الشباب في المنظمة إلى أنشطة ملموسة.
  • وساهمت الأنشطة الافتراضية خلال فترة الإغلاق التام، مثل دروس اليوغا ودروس الطهي واستراحات القهوة، في الحفاظ على التواصل بين الأشخاص، لا سيما بالنسبة إلى أولئك الذين يعيشون بمفردهم، أثناء فترات العزلة المادية.
  • وتعتبر "أحداث الابتكار أيام الأربعاء" (Innovation Wednesdays) بمثابة حاضنات تستخدم قوة الشباب لإحداث التغيير وجعل المنظمة مكانًا أفضل وأكثر إنتاجية للعمل.
  • وتعتبر مبادرة InnoVentures Lab من المبادرات الممتازة الأخرى، وهي سلسلة أحداث جديدة حول الابتكار والتطوير تجمع بين شخصيات مرموقة من الأوساط الأكاديمية والأعمال ووسائل الإعلام لإلهامنا بأفكارها حول العلاقة المهمة بين الابتكار والتكنولوجيا والشباب والتنمية المستدامة بالنسبة إلى الأغذية والزراعة.
  • وتعتبر مبادرة InnoVentures Lab بمثابة حاضنة للأفكار والحلول الجاهزة ووسيلة لتلقيها ونشرها في المستقبل.
  • وأنشئ كذلك مكتب جديد للابتكار يسعى إلى تعزيز وتقوية روح الابتكار في المنظمة، بما في ذلك الابتكار في العلوم والتكنولوجيا، والابتكار في نهج التعاون ونماذجه، وبناء القدرات.
  • وتتواصل الجهود للوصول إلى أوسع مجموعة من المرشحين المحتملين لمنصب كبير العلماء.

149-     وأجري عدد من التعديلات لضمان وجود وظائف رقابة تتسم بالكفاءة والفعالية، بالإضافة إلى رقابة مالية وإدارة للموارد البشرية وثيقة:

  • فقد تم نقل مكتب الموارد البشرية من الناحية الهيكلية بشكل أقرب إلى وظائف إدارة الموارد البشرية والخدمات الأخرى لضمان تكاملها على نحو أفضل في ظل عملية واحدة للمساءلة والرقابة على الجودة وعلى المستوى المناسب من الإدارة.
  • وتشمل هذه الخدمات التواصل مع جهازي تمثيل الموظفين ومشاركة المنظمة في اللجنة الإدارية الرفيعة المستوى التابعة لمجلس الرؤساء التنفيذيين في الأمم المتحدة.
  • وتم اختيار مدير جديد للموارد البشرية من خلال عملية تنافسية.
  • لكننا أجرينا أيضًا تقييمًا لمرشحين داخليين من ذوي المهارات، لديهم خبرة كبيرة في مجال التنفيذ، لتولي مناصب رفيعة، ولعلّ أبلغ مثال على ذلك المدير العام المساعد الذي يرأس مكتب المنظمة الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ في بانكوك.
  • وتلقى مكتب المفتش العام مبلغًا إضافيًا قدره 000 400 دولار أمريكي لتعزيز وظيفة التحقيقات. وهذه هي المرة الأولى التي يستفيد فيها من زيادة منذ سنوات. وإني ملتزم بضمان تزويد مكتب المفتش العام بالموارد اللازمة لتنفيذ برنامج عمله، وسأوفر الموارد الإضافية من ضمن موارد الاعتمادات الصافية
    للفترة  2020-2021، إذا لزم الأمر.
  • وتم تعيين مفتش عام جديد سيباشر مهامه في وقت لاحق من هذا الصيف.
  • وعلاوة على ذلك، أعيد نقل وظائف المراجعين الأربعة التي كانت موجودة من ذي قبل في المكاتب الإقليمية إلى المقر الرئيسي، مما سمح بتحقيق مزيد من التآزر وتوزيع أفضل للعمل نتيجة وجود مجموعة من المراجعين في مكان واحد يكلفون بالمهام تبعًا لاختصاصات كل منهم (المهارات اللغوية والخبرة) عوض أن يتم ذلك استنادًا إلى مكان وجود المراجع.
  • وأضيفت وظيفة جديدة (مد-1) إلى شعبة الشؤون المالية لتعزيز الإشراف الإداري بما يكفل محافظة الشعبة على تكامل وظيفتها.

150-     ويسعدني أن أشير إلى أننا رغم الأشهر الخمسة الماضية التي كانت حافلة بالتحديات، قمنا تقريبًا بتنفيذ جميع المقترحات التي تمت الموافقة عليها في دورة المجلس الأخيرة.

جيم – التعديلات الإضافية المقترحة في برنامج العمل والميزانية للفترة 2020-2021

151-     تشكل التعديلات الإضافية التي أعرضها اليوم استمرارًا منطقيًا للتغيرات التي تمت الموافقة عليها في ديسمبر/كانون الأول 2019 وهي تسترشد بالرؤية نفسها، أي إنشاء منظمة شاملة ومرنة في خدمة الأعضاء فيها لتحقيق "الأفضل على نطاقات أربعة" هي: الإنتاج الأفضل والتغذية الأفضل والبيئة الأفضل والحياة الأفضل، من خلال تعزيز عملية إصلاح تتسم بالشفافية والانفتاح والابتكار والمسؤولية.

152-     وأود أن أذكّر بالمناقشات المكثفة والمفصلة والمفتوحة والشفافة التي أجريناها بشأن التعديلات الإضافية في برنامج العمل والميزانية والتي شاركتُ فيها بشكل معمق، وحيث لم ندخر أي جهد لضمان الشفافية والوضوح التامَين.

153-     وقمنا في الأسابيع الأخيرة بتنظيم:

  • ندوتين غير رسميتين للأعضاء، حضرتهما شخصيًا؛
  • ودورتين في الاجتماع المشترك؛
  •  وجلسات منفصلة في لجنتي البرنامج والمالية؛
  •  وعدد من جلسات الإحاطة للمجموعات الإقليمية.

154-     وعلاوة على ذلك، أصدرنا ست مذكرات إعلامية توفر معلومات تفصيلية تجيب على جميع الأسئلة التي طرحها الأعضاء.

155-     وأعرب عن تقديري العميق للمناقشات الصريحة، والمتطلبة في بعض الأحيان، والمشورة والمساهمات المقدمة من الأعضاء. وقد تناولتُ مع فريقي هذه الحوارات بانفتاح واستعداد قوي للتفاعل والاستفادة من تعليقاتكم. ولدينا اعتقاد راسخ بأن هذا الحوار يشكل عنصرًا حاسمًا في بناء الثقة المتبادلة وتعزيز حوكمة المنظمة.

156-     كما أننا مقتنعون بأننا نتشاطر جميعًا الهدف المشترك المتمثل في بناء منظمة أفضل، وبالتالي فإننا ننظر إلى جميع الحوارات والمداولات خلال الأشهر الثلاثة الماضية بطريقة إيجابية للغاية. وإننا نفكر معًا لصالح منظمتنا.

157-     ولم يكن لدى أي دورة من دورات المجلس في تاريخ المنظمة هذا القدر من التحضيرات المكثفة والتبادل النشط للأفكار. وأود أن أخصّ بالشكر المندوبين الكرام وأعضاء اللجان المختلفة على مشاركتهم القوية، وكذلك جميع زملائي الذين ساهموا في عملية التفكير المفتوحة هذه وعلى ما بذلوه من جهود للرد على جميع الاستفسارات.

158-     واسمحوا لي أن أتشاطر معكم النقاط الرئيسية للتعديلات الإضافية المقترحة في برنامج العمل والميزانية للفترة 2020-2021.

في ما يتعلق بترتيبات الإدارة الداخلية:

159-     نقترح عددًا من التعديلات الهيكلية والبرامجية لتحسين كفاءة المنظمة وفعاليتها مع الابتعاد عن التقوقعات وإرساء أرفع درجات الشفافية والمساءلة.

160-     ونقترح هيكلاً تنظيميًا نموذجيًا بقدر أكبر ويتسم بمزيد من المرونة للسماح بإقامة التعاون الأمثل بين القطاعات وبإجراء التعديلات على المهام الإدارية والتسلسل الإداري لتلبية الاحتياجات والأولويات الناشئة.

161-     وهذا أيضًا درس استخلصناه خلال الجائحة، حيث اضطررنا إلى التكيف بسرعة وفعالية. وتظهر النتائج بوضوح فعالية ذلك.

162-     وهذا هو بالتحديد حجر الزاوية لمنظمة مرنة.

163-     ويتألف فريق القيادة الرئيسي من ثلاثة نواب للمدير العام ورئيس الخبراء الاقتصاديين ورئيس العلماء ومدير الديوان. وهم يساندوني في جميع مجالات ولاية المنظمة.

164-     وتجسّد هذه المجموعة الأساسية النهج التعاوني الجديد في المنظمة. لا للتقوقعات بعد اليوم، ولا للممالك الصغيرة بعد اليوم – لا بل فريق قوي واحد يعمل في وئام وتآزر.

165-     وسيشارك المديرون العامون المساعدون في المقر الرئيسي في التنسيق المسبق للمشاريع الكبرى والأنشطة الخارجية البارزة التي تكتسي أهمية حاسمة وبقدر أقل في قضايا الإدارة اليومية الداخلية.

166-     وقد عززنا مساءلة رؤساء المكاتب والمراكز والشُعب بما يتماشى مع أفضل الممارسات، نظرًا إلى دورهم كخبراء كل في مجالات اختصاصه. وسيكونون مسؤولين أمام أحد نواب المدير العام أو أحد الرئيسين باعتباره الدور "ألف"، وأمام عضو آخر في فريق القيادة الأساسية باعتباره الدور "باء"، وفي نفس الوقت مباشرة أمامي.

167-     ويسمح هذا التغيير على المستوى مد-2 بلعب دور ذي صلة كخبراء حقيقيين وبالدفع نحو تبادل المعلومات الشاملة حيث أنه عليهم تقديم التقارير إلى فريق القيادة الأساسية باتباع الخطين "ألف" و"باء" في الوقت نفسه. كما أنهم سيقدمون نسخة (cc) إلى المدراء المعنيين من رتبة مد-2 أو مد-1.

168-     وسيؤدي ذلك إلى بناء توافق في الآراء وتعزيز التآزر الداخلي وتجنب خلق التقوقعات. وتتمثل التعديلات الهيكلية والبرامجية المقترحة في تحسين كفاءة المنظمة وفعاليتها مع الابتعاد عن التقوقعات وإرساء الدرجات المثلى من الشفافية والمساءلة.

169-     وتم انشاء خطوط الإبلاغ المحددة مع مراعاة خلفية الأفراد في فريق القيادة ومهاراتهم ومعرفتهم. وهناك دور أساسي ("ألف") ودور ثانوي ("باء") في خط الإبلاغ، حيث يؤدي الدور "باء" وظيفة مكملة بدعم وتحديث منتظمين.

170-     وسيتم إنشاء هذا الهيكل المسطح والمسؤول والمتماسك من أجل منظمة أكثر كفاءة ومساءلة من خلال خفض تكاليف الصرف والبيروقراطية قدر المستطاع.

وفي ما يتعلق بالهيكل التنظيمي:

171-     استنادًا إلى عمليات التقييم والتوصيات السابقة، تم اقتراح إنشاء مكتب جديد لأهداف التنمية المستدامة سيتولى تنسيق مشاركة المنظمة في متابعة خطة عام 2030 واستعراضها من خلال العمل عن كثب مع الوحدات المعنية في المنظمة.

172-     وسوف أشرف على مكتب أهداف التنمية المستدامة. وسأبذل ما بالإمكان من جهود لتعزيز اللامركزية في المنظمة على مستوى المكاتب القطرية والمكاتب الإقليمية والمستويات الأخرى في الصفوف الأمامية (المهارات والموارد والخدمات والاستجابات من المقر الرئيسي).

173-     وسيترافق تمكين مكاتبنا هذا مع إعطاء زخم واضح للحصول على نتائج ملموسة أكثر وإجراء تقييم شامل ومتكامل. وسنباشر بتقييم المكاتب المختارة بحلول نهاية هذا العام.

174-     وإننا ندرك أن مستوى القواعد الشعبية ليس صلبًا ويفتقر إلى القدرة على الخدمة. ونحن بحاجة إلى خلق شعور بالقدرة على الوصول والرضا على هذا المستوى.

175-     وسيكفل إنشاء هذا المكتب تركيزًا أقوى من جانب المنظمة على أهداف التنمية المستدامة وسينهي الوضع الذي كانت فيه الجهود المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة مشتتة بين مختلف أنحاء المنظمة.

176-     ونقترح تعزيز المراكز الثلاثة بالتعاون الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى أو مع مؤسسات التمويل الدولية.

177-     وقد شجّعني التبادل الإيجابي مع الكيانات ذات الصلة على تصميم العمل على نطاق أوسع وبقدر أكبر من الواقعية.

178-     ونحن بحاجة إلى التفكير والتخطيط على مستوى أكبر من أجل تحقيق المزيد وبشكل أفضل للأعضاء في منظمتنا.

179-     ويكتسي العمل ضمن شراكات أهمية حيوية متنامية لمعالجة القضايا المعقدة والمتشعّبة؛ واقترحنا من خلال تعزيز المراكز تحفيز استخدام موارد المنظمة المحدودة من الاعتمادات الصافية (الكبيرة والسابقة والمحدودة):

180-     يدعم مركز الاستثمار (مركز الخدمات) الاستثمارات العامة والخاصة في البلدان الأعضاء لمساعدتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن المقترح توفير مبلغ 8 ملايين دولار أمريكي إضافي للاستفادة من دوره الحافز لدعم البلدان وإتاحة التمويل على النطاقات المطلوبة؛

181-     ومن المهم بهذا الصدد تسليط الضوء على التعاون الممتاز والدور التكميلي الذي نؤديه مع البنك الدولي وهو شريكنا الاستراتيجي العريق منذ أمد بعيد.

182-     وليس هناك اهتمام قوي من جانب قيادة البنك الدولي للتعاون معنا فحسب، بل إننا نرى النتائج الملموسة في الأنشطة الحالية، مثل الاستجابة للجراد الصحراوي التي ذكرتها سابقًا. ونود تعزيز الشراكات ليس مع البنك الدولي فحسب، بل أيضًا مع المؤسسات المالية الدولية الأخرى.

183-     وسوف يستضيف المركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، الذي يمكن اعتباره أيضًا منصة للتنسيق، جهدين مشتركين هامين هما هيئة الدستور الغذائي وجميع أعمال المنظمة بشأن الأمراض الحيوانية المصدر وغيرها ("صحة واحدة" ومقاومة مضادات الميكروبات وسلامة الأغذية، وما إلى ذلك).

184-     وسيتم الجمع بين الخبرات في مجال الأمراض الحيوانية المصدر لضمان استمرار هذا العمل بصورة مركزة ومنسقة ضمن المنظمة وبالتشاور والتعاون الوثيقين مع منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان وشركاء آخرين في العالم.

185-     ومن الواضح أننا بحاجة إلى إجراء مناقشة مثمرة مع منظمة الصحة العالمية وكذلك مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان، لتحديد تعاوننا بعد الجائحة. ولكن هناك حاجة ماسة لأن نُعدّ أنفسنا أولاً.

186-     ومن المقترح تعزيز المركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو مركز أو مختبر مادي، بمقدار مليون (1) دولار أمريكي، في دلالة على الشراكة الاستراتيجية القديمة العهد بين المنظمة والوكالة في مجال التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي باستخدام العلوم والتكنولوجيا النووية.

187-     وهنا أيضًا، هناك اهتمام راسخ من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواصلة توطيد التعاون، بدءًا من مديرها العام، وإن التمويل الكبير من جانبها لتعاوننا هو دليل على ذلك. فقد منحت الوكالة مبلغ 4 ملايين دولار أمريكي إضافي خلال الشهرين الماضيين.

188-     ونقترح إنشاء شعبة جديدة هي شعبة النظم الغذائية وسلامة الأغذية، التي ستوفر القيادة الاستراتيجية لتطوير نظم غذائية أكثر استدامة.

189-     وستشمل هذه الشعبة التحليل العلمي والاقتصادي الذي تقوم به المنظمة من أجل إعطاء توجيهات محسنة على صعيد السياسات واستثمارات موجهة لغرض محدد في النظم الغذائية.

190-     ويرتبط ذلك بصورة مباشرة بإحدى ولايات المنظمة الهامة الموجهة نحو المستقبل، ألا وهي تحويل النظم الغذائية الزراعية العالمية.

191-     ومرة أخرى هنا، نتخذ خطوة ملموسة لتعزيز التركيز وإلغاء التقوقعات. وإن العمل المجزأ لم يعد خيارًا بعد الآن.

192-     وتندرج جميع الاقتراحات ضمن اعتمادات فترة السنتين التي وافق عليها المؤتمر وقدرها 005.6 1 ملايين دولار أمريكي.

دال - نظرة مستقبلية إلى عملية تحوّل المنظمة

193-     يأتي الاحتفال بمرور خمس وسبعين عامًا على إنشاء المنظمة في حقبة حافلة بالتحديات وفي ظلّ فرصة تاريخية.

194-      وإنّ "الغذاء للجميع" هو جلّ ما نصبو إليه. ولا بد بداية من توفير الغذاء الكافي لوضع حد للجوع أولاً. الغذاء لمختلف الأقاليم والاحتياجات المحددة وغذاء متوازن للتصدي لسوء التغذية والسمنة.

195-     ولا بد لنا من التفكير والعمل بما يتخطى مجرد إنتاج الأغذية وبما يشمل استهلاكها وجودتها وثقافة الأغذية وجوانب أخرى أيضًا.

196-      ويجدر بنا التفكير مليًا في ما يعنيه الغذاء الجيّد. غذاء يلبي المتطلبات والاحتياجات البيولوجية للأطفال والمرضى ومن يعانون السمنة وللمستهلكين من الشرائح العمرية كافة. ويجدر بنا النظر في الصيغة والنمط المحدد لذلك.

197-     ويجب أن ينصب اهتمامنا على استهلاك الأغذية بالاستناد إلى العلم والأدلّة وعلى كيفية إنتاج الأغذية. وينبغي النظر في التأثيرات البيئية وإحداث التغييرات في طرق الإنتاج وأساليبه كعوامل مساهمة في التنمية المستدامة.

198-     بالنظر إلى البروتينات الحيوانية، ينبغي التوقف عند إنتاجية العلف والإنتاج لكل وحدة من حيث تأثيراتها على البيئة.

199-      كما ينصب اهتمامنا أيضًا على السلسلة الغذائية وسلسلة الإمداد وسلسلة التبريد والتحدي ذي الصلة المتمثل في القضاء على الفاقد والمهدر من الأغذية بفضل الابتكار والسياسات على حد سواء.

200-      ويكمن هنا دور الرقمنة والحلول الحديثة على غرار التجارة الإلكترونية باعتبارها سبلاً لتحويل نظمنا الغذائية وترشيدها.

201-     ولا بد لنا من التفكير في دستور للعلف يتناول القضايا الملحة على غرار مقاومة مضادات الميكروبات ومخلفات مبيدات الآفات والمعادن الثقيلة واستخدام المواد المضافة والتلوث البيئي نتيجة لذلك.

202-     وينبغي استكشاف أساليب جديدة لاستخدام مخلفات الأغذية ومزيد من الأغذية المعاد تدويرها والمشتقات لإنتاج العلف، بما يزيد قيمة الكتلة الأحيائية ويحقق نتائج صديقة للبيئة.

203-     وبالنظر إلى الألياف، يجدر بنا استكشاف طرق جديدة لاستنباط أنواع جديدة منها. وهذا مضمار بحاجة إلى الابتكار.

204-     ويعدّ الوقود الأحيائي والغاز الأحيائي وحتى المفاعلات الأحيائية مجالاً هامًا آخر في المستقبل. وينبغي للزراعة أن تساهم في إنتاج الوقود باستخدام الأعشاب أو الشجيرات أو الأجزاء غير القابلة للاستهلاك من المحاصيل وسواها من السلع الأساسية.

205-     وبالنظر إلى الحراجة، يجدر بنا توسيع آفاق رؤيتنا إلى ما يتخطى مجرد كونها تعنى بزراعة الأشجار. فهي أيضًا مصدر للعلف والألياف. ويبادر إلى ذهني بهذا الصدد مثال الخيزران والروطان.

206-      ويجدر بنا أيضًا إبراز الإرث الثقافي للزراعة من خلال نقل المعارف (معارف السكان الأصليين) والعادات والتقاليد من جيل إلى آخر.

207-      ضف إلى ذلك القيمة السياحية والجانب السياحي للزراعة. وهذا مجال يستحق التوقف عنده باعتباره أداة مكملة متطورة للوظائف اللائقة الكثيفة اليد العاملة في مجال التنمية الريفية.

208-      ويجب التعاطي مع مسألة البيئات الزراعية باعتبارها بيئات من صنع الإنسان، بما في ذلك:

  • الأراضي الرطبة مثل حقول الأرزّ وأحواض الاستزراع السمكي.
  • والتشجير لأغراض النظم الإيكولوجية مثل الشجيرات والأعشاب.
  •  والتجهيزات في المناطق شبه الصحراوية باستخدام الطاقة الشمسية في الدفيئات والملاجئ للماشية ومواقع إنتاج العلف.  

209-     ويقودنا هذا إلى الاقتصاد الإيكولوجي حيث تتماشى القيمة الاقتصادية مع الاستدامة البيئية. كما في حالة الجمع بين زراعة الأرزّ وتربية البطّ والأسماك والنباتات المائية في حقول تربية الأرزّ على سبيل المثال. ويؤدي تنويع الزراعة إلى توليد الدخل من مصادر عدة. وتوفر الزراعة العادية الواسعة النطاق إمدادات أساسية للأمن الغذائي. والزراعة المستدامة في الزراعة التي تحافظ على استدامة النظام الإيكولوجي في البيئة المحلية وتستخدمه بصورة مراعية له مع الاستفادة إلى أقصى حد من قيمة منتجاته ومشتقاته.

210-     هذه هي الزراعة بمعناها الواسع ودعائمها المتمثلة في الأغذية والعلف والألياف والوقود والأصدقاء
(5Fs).

211-      ويجدر بنا الربط بين التنوع البيولوجي والتنوع الغذائي على اعتبار أنّ التنوع الغذائي بخضع للاستكشاف من جانب التنوع البيولوجي من خلال العلوم.

212-      كما أننا ننظر في إمكانية دمج النظم الزراعية الغذائية في البيئة كما هي الحال بالنسبة إلى بيئة المناطق الحضرية وشبه الحضرية انطلاقًا من رؤيتنا لمدن خضراء.

213-      وحرصًا على جعل خبرة المنظمة مميزة وفريدة من نوعها، نحن بحاجة إلى خبراء وعلماء فعليين مختصين بالاستراتيجيات. ويجدر بهم أن يكونوا من أصحاب المعرفة في مجالات مختلفة وأن يعملوا على الجمع بينها. خبراء متعددي الاختصاصات والمهارات عن حقّ يعملون ضمن فريق ويؤدون خدمة متكاملة. هذا ما يُكسب المنظمة سمعتها العالمية.

214-     خبراء لا يتوقفون عند مجال اختصاصهم بل يضيفون إليه جوانب أخرى تتعلق بالمسائل المطروحة. من ذلك على سبيل المثال، خبراء في مجال تربية الأحياء المائية يعملون في مجال السياحة المتصلة بالأرصفة السمكية فيساهمون بالتالي في التنمية الريفية بشكل عام.

215-     ولكي تصبح منظمتنا إحدى أرقى منظمات الأمم المتحدة، نحن بحاجة إلى الدعم والاستثمارات وحتى إلى توطيد الشراكات مع منظومة الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية (البنك الدولي وسواه) والقطاع الخاص والعديد من الجهات الأخرى.

216-     ونحن بحاجة إلى مهارات متعددة الاختصاصات وإلى توطيد التعاون الداخلي مع مزيد من التماسك وقدر أقل من البيروقراطية.  

حضرات السيدات والسادة،

217-     في أعقاب التعديلات الإضافية المقترحة التي عرضتها اليوم، باتت جميع دعائم بناء منظمة جديدة متاحة، شريطة أن نعمل معًا وأن نثق ببعضنا البعض وأن نعمل كفريق متكامل على مستوى المنظمة كوننا جميعًا على متن المركب نفسه.

218-     منظمة موجهة نحو الطلب ومواجهة التحديات، وتتسم بمهنيتها وقائمة على الابتكار وعلى تحقيق النتائج والوقع المتوخى.

  •  الطلب: من المزارعين وصانعي القرار والصناعات والمجتمع؛
  • التحديات: من البيئة والاقتصاد والكوارث الطبيعية؛
  •  المهنية: من خلال موظفين متفانين في عملهم من ذوي المعرفة والخبرة؛
  •  الابتكار: من خلال مدخلات زراعية جديدة (البذور والأسمدة والمواد الكيميائية والمنتجات البيولوجية وسواها) ونماذج جديدة للأعمال وأدوات ونظم رقمية وقواعد البيانات المتسلسلة؛
  •  النتائج: لصالح المزارعين في المناطق المعرضة للخطر ولصالح الحكومات والمستهلكين والقطاع الخاص والمجتمع ككلّ؛
  • التأثيرات: على النظم الزراعية الغذائية وعلى المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وعلى البيئة وفي سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

219-     هذه هي منظمة الأغذية والزراعة الجديدة!

220-      إليكم الأنشطة والإجراءات الرئيسية التالية في المستقبل القريب:

1-           استعراض استراتيجية منظمة الأغذية والزراعة: نعتزم إطلاق هذه العملية في شهر أغسطس/آب بغرض إعداد إطار استراتيجي جديد مع حلول نهاية العام الحالي. ونحن بحاجة إلى مساهمتكم والتزامكم لمساندة المشاريع والمبادرات الطويلة الأجل.

2-           القضاء على البيروقراطية: يتسم هذا العنصر بأهمية حاسمة في المعادلة. وستكون أولى الخطوات المتخذة في مجال إدارة الموارد البشرية من خلال التعيينات الداخلية وتحديد المسار المهني والترقيات. وسوف نوطد تعاوننا في هذا المجال مع القطاع الخاص وسنركز على التنفيذ في مكاتبنا القطرية.

3-           تحسين المساءلة:

  • سيكون النظام المزدوج لرفع التقارير بين الدور "ألف" والدور "باء" الأساس للرقابة الداخلية المحكمة. ومن شأن التنسيق الداخلي المنتظم بين مستويين مد-1 ومد-2 أن يعزز بدوره عملية المساءلة.
  •  على المديرين أن يكون قدوة من خلال العمل بمسؤولية وبجدّ وتبادل المعلومات والتفكير بصورة جامعة.
  • المساءلة عن كل من المشاريع: من خلال العمل بجهد وبصورة واقعية من أجل المزارعين والمستفيدين بما يضمن تحقيق النتائج الأمثل.
  • مساءلة الأعضاء: من خلال زيادة مساهمتهم في المنظمة، سواء أكانت مساهمة مالية (قصيرة أو طويلة الأجل) أو من خلال زيادة مشاركة بلدهم. هذا بالإضافة إلى إقامة روابط مع صانعي القرارات في وزارات المالية والابتكار والصحة والبيئة والموارد الطبيعية والبنى التحتية وسواها. فضلاً عن ربط المنظمة بالقطاع الخاص والمجتمع المدني في بلدانهم.

4-         الحد قدر الإمكان من المخاطر: سيقوم هذا على تبادل وثيق للمعلومات وعلى احترام القواعد. ونحن بحاجة إلى مزيد من الحوار بين كبار الموظفين وموظفي الفئة الفنية ومع الأعضاء في المنظمة ومع القطاع الخاص. وسوف يستند هذا إلى فهم راسخ للأساليب العلمية لتحليل المخاطر وتعظيم الفوائد. وهو ما يتجلى من خلال النهج الحديث لإدارة المخاطر الذي سيجري تعميمه على نطاق المنظمة ككلّ. فضلاً عن تعزيز مكتب المفتش العام وتقييم مؤشرات الأداء الرئيسية.

5-         عقد المؤتمرات الإقليمية للمنظمة: لقد أرغمتنا الجائحة على إرجاء المؤتمرات الإقليمية غير أننا نسعى إلى عقدها في أقرب فرصة ممكنة. وهي ضرورية لنا للاطلاع على التوقعات الإقليمية بشأن الإطار الاستراتيجي من أجل تحديد الروّاد الإقليميين لتحويل النظم الزراعية الغذائية وإننا نعوّل على الاستفادة منها في إطار التحضيرات لعقد مؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية.

6-         تعزيز المكاتب القطرية: تعدّ مكاتبنا القطرية حجر الأساس لكي تؤدي المنظمة مهامها. وسوف نحرص على تزويدها بما يلزم من دعم وخدمات على الأرض بموازاة التحقق بشكل دوري من تأديتها الفعلية من خلال عمليات تقييم متكاملة.

  •  كما يتعيّن تمكين تلك المكاتب. لذا نعمل حاليًا على ربطها مباشرة بنائب المدير العام المختص وبالقيادة الرئيسية. وستكون على تواصل مباشر أيضًا مع الممثلين الإقليميين المسؤولين للمنظمة ومع منسقي المكاتب الإقليمية في مكتب المدير العام.
  •  وستكون رتبة رؤساء المكاتب القطرية مد-5 كحد أدنى وسيتمتعون بالكفاءات المطلوبة. وسيؤدون خدمتهم للأعضاء من موقعهم في الخطوط الأمامية وسيكونون بالتالي في صلب اهتمامنا!

7-         كما أننا سنركز في عملنا على الأمراض العابرة للحدود:

  • دودة الحشد الخريفية: وافقت اللجنة التوجيهية للإجراءات العالمية على استضافة مؤتمر رفيع المستوى يشارك في استضافته مصرف التنمية الأفريقي وبمشاركة جهات مانحة رئيسية من أجل تعبئة الموارد لمكافحة دودة الحشد الخريفية.
  •  وكان من المقرر بداية أن يُعقد هذا المؤتمر في أبيدجان خلال الشهر الحالي، لكن بسبب الجائحة سيتسنى الآن عقده بصورة افتراضية خلال شهر سبتمبر/أيلول من هذا العام في موعد يحدد لاحقًا.
  •  وستواصل المنظمة رصد وتحليل تأثيرات كوفيد-19 والتدابير ذات الصلة بالنسبة إلى أنشطة مكافحة دودة الحشد الخريفية.
  • ستعقد اللجنة التوجيهية اجتماعها المقبل خلال الأسبوع القادم.
  •  الجراد الصحراوي: لم نربح بعد معركتنا ضد الجراد الصحراوي.
  •  ففي كينيا، بدأنا للتو نرى بصيص نور وسط الأسراب لكن لا يزال يتعين بذل الكثير في إثيوبيا والصومال واليمن خلال الأشهر المقبلة إذا ما أردنا السيطرة على هذه الطفرة.
  • وفي الهند وجمهورية إيران الإسلامية وباكستان أيضًا نلاحظ تسجيل تقدم كبير بفضل عزم الحكومات والسلطات المحلية وإن كانا لم نبلغ بعد مرحلة السيطرة التامة على الجراد.
  • وبما أننا نعتمد على كل من جهود المكافحة والأحوال المناخية، يجدر بنا البقاء متيقظين واتباع نهج شجاع للتأهب لأي طفرة ممكنة في منطقتي الساحل وغرب أفريقيا.
  • وستكون لإجراءاتنا المشتركة خلال الشهر المقبل تداعيات هائلة على الأمن الغذائي لملايين الأشخاص في مجموعة من البلدان تمتد من غرب أفريقيا إلى جنوب غرب آسيا.

8-         كوفيد-19: إنّ المنظمة موجودة في صدارة الجهود للتصدي للتحديات العالمية الجديدة والناشئة نتيجة كوفيد-19 بالنسبة إلى الأمن الغذائي والتغذية والنظم الغذائية القادرة على الصمود.

  • ومنذ أن تفشت هذه الجائحة، سارعت المنظمة إلى اعتماد نهج شامل ومتكامل للعمل بصورة استباقية على مواجهة تحديات جائحة كوفيد-19 والتخطيط لمرحلة النهوض من بعدها وإعادة البناء على نحو أفضل.
  • وإنّ استجابتنا الشاملة لكوفيد-19 تجمع بين مختلف جوانب عملنا بالنسبة إلى الجائحة، انطلاقًا من الاحتياجات الفورية والإجراءات الإنسانية وصولاً إلى التدخلات الإنمائية في الأجلين المتوسط والطويل.
  • ويتم إعداد هذه الاستجابة الشاملة من خلال عملية جامعة تقوم على عقد مشاورات بمشاركة المكاتب القطرية والمقر الرئيسي استنادًا إلى احتياجات وطلبات محددة على أرض الواقع.
  •  وقد تم نتيجة لذلك تحديد 6 +1 مجالات عمل باعتبارها ذات أولوية لتدخل المنظمة (في سياق كوفيد-19):

1-            التجارة، بما في ذلك التجارة في ما بين الأقاليم ومواصفات سلامة الأغذية

2-            والحد من الفقر والاندماج الاقتصادي والحماية الاجتماعية

3-            والوقاية من الجوائح الحيوانية المصدر من خلال توسيع نطاق "صحة واحدة"

4-            وحفز قدرة أصحاب الحيازات الصغيرة على الصمود والنهوض بعد كوفيد-19؛

5-            وجمع البيانات وتحليلها

6-            وتحويل النظم الغذائية

(+)

7-             والاستجابة الإنسانية للمنظمة (في إطار استجابة الأمم المتحدة) التي تعالج تأثيرات
كوفيد-19 في سياقات الأزمات الغذائية.

  • وحده نهج مؤسسي شامل واستباقي وموحد من شأنه أن يمكّن، ليس المنظمة فحسب بل الأمم المتحدة بأكملها، من أن تكون بين الجهات الفاعلة الرئيسية المعنية بالاستجابة للأزمة والتخفيف من وطأتها والوقاية منها.
  • من المقرر عقد اجتماع رفيع المستوى لعرض هذه الاستجابة الشاملة المتكاملة خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي في 14 يوليو/تموز 2020.
  • وستشكل الأشهر المقبلة أيضًا أفضل فرصة متاحة أمامنا لردع الزيادات الكبرى المرتقبة في عدد الأشخاص الذين يعانون من أزمات أو من أسوأ مستويات الانعدام الحاد في الأمن الغذائي بفعل جائحة كوفيد-19.
  • لذا، قمنا بتسريع وتيرة جميع البيانات الأولية والرصد الميداني لتحديد البؤر الساخنة الناشئة واتخاذ الإجراءات الاستباقية الأنجع والمجدية من حيث الكلفة بما يقي من ارتفاع معدلات الجوع.
  • وسنواصل أيضًا وضع الخطط المستقبلية لكي تتكيف المنظمة مع الوضع الناشئ عن كوفيد-19.

9-          "مبادرةالعمل يدًا بيد": لقد كشفت جائحة كوفيد-19 النقاب عن أوجه الضعف والتعرض للمخاطر القائمة في النظم الغذائية والزراعية العالمية والقطرية، لا بل أدت إلى تفاقمها.

  • ويستوجب هذا العمل على وجه السرعة لمواجهة التأثيرات المتضافرة للجائحة وتدابير التخفيف من وطأتها ومواجهة الركود الاقتصادي العالمي العارم.
  •  وسيتطلب الطابع المتشعّب للأزمة تنسيق الجهود والإجراءات من جانب العديد من أصحاب المصلحة والشركاء لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
  • ولأغراض الاستجابة المتكاملة لجائحة كوفيد-19 بالنسبة إلى الأمن الغذائي والتغذية، تتيح مبادرة "العمل يدًا بيد" هيكلاً جاهزًا للتنسيق من خلال الربط على المستويين المركزي والمحلي بين المكاتب الحكومية والجهات المانحة ومؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية/ منظمات المجتمع المدني ومراكز البحوث، التي ستعمل جميعًا متضافرة في ظلّ القيادة المركزية للحكومة المضيفة.
  •  ومع انضمام بلدان جديدة إلى هذه المبادرة، ستنطوي طاقة التنسيق هذه على قيمة مضافة وأهمية متزايدة بالنسبة إلى الأعضاء.

10-     تعزيز القدرة على الصمود: لا تزال النزاعات والظواهر المناخية المتطرفة تشكل الدوافع الرئيسية الكامنة وراء الانعدام الحاد للأمن الغذائي.

  • وإننا ملتزمون بتطوير نظم الإنذار المبكر بمخاطر متعددة وربطها بإجراءات مبكرة بما يمكّننا من التدخل بسرعة للحد من عدد من يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.
  • وتبرهن الأدلة أنّ الإجراءات الاستباقية لا تحقق القيمة مقابل المال فحسب، بل الأهم من ذلك أنها تساعد الأفراد على المحافظة على سبل عيشهم وكرامتهم حتى في أحلك الظروف.
  • أما نحن في منظمة الأغذية والزراعة، ففي اعتقادنا أنّ الأشخاص ومجتمعاتهم المحلية قادرون بطبيعتهم على الصمود. وهذه القدرة على الصمود إنما هي أساس التنمية. فحيثما استطاع الأشخاص تحمّل الصدمات ومواصلة تأمين القوت لأسرهم ومجتمعاتهم المحلية، كلما استطاعوا جني ثمار جهود التنمية.

11-     توفير الدعم لمؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية: إننا ندرك أنّ هذا الحدث هو حدث دعا إليه الأمين العام. لكن المنظمة، بوصفها وكالة هامة من وكالات الأمم المتحدة يتمحور عملها حول النظم الغذائية، تقدم كل ما بوسعها من دعم وتؤدي دورًا قياديًا باعتبارها منصة يتفاعل من خلالها الأعضاء بالنسبة إلى سائر القضايا ذات الصلة. عام 2021 سيكون عامًا حافلاً بالنسبة إلى المنظمة. وسنسخّر مؤتمر القمة بشأن النظم الغذائية باعتباره أهم حدث لحفز عملية تحويل النظم الغذائية الزراعية وتسريع وتيرة تكامل مختلف الأطراف الفاعلة الرئيسية في النظام الغذائي.

      

حضرات المندوبين الكرام،

221-      لكلّ جيل من الأجيال مسؤولية تاريخية ملقاة على عاتقه.

222-     إنّ المنظمة على عتبة حقبة جديدة.

223-     وهي مستعدة لأن تصنع التاريخ بفضل دعمكم ومشاركتكم ومساهمتكم.

224-     وإنّ إدارة المنظمة، وأنا من ضمنها، ستكون في صدارة المساهمين بكل ما أوتينا من جهود والتزام ومساهمات لجعل منظمة الأغذية والزراعة الجديدة واقعًا فعليًا (فالسنة الواحدة تتخللها أربعة فصول ولكني لا أميز بين الليل والنهار).

225-     ونحن على أهبة الاستعداد للتغيير، وسنُحدث التغيير بالفعل، تمامًا كما طالبَنا به الكثيرون من بينكم.

226-     فلنتخذ إجراءات ملموسة أكثر من أجل منظمة فعالة وشفافة وشاملة تتسم بقدر أكبر من الديناميكية والقدرة على التكيف.

227-     وإني أشكركم مجددًا وأثمّن تعاونكم ودعمكم واقتراحاتكم كافة.

228-     وبابي مفتوح على الدوام. فأنا من الناس وإلى جانب الناس وأعمل لأجلهم.

229-     فلنحافظ على ثقتنا واحترامنا والتزامنا تجاه بعضنا البعض ولنصنع تاريخًا جديدًا معًا.

وشكرًا جزيلاً!