المدير العام شو دونيو

حدث رفيع المستوى لمنظمة الأغذية والزراعة بمناسبة مرور خمس سنوات على إبرام اتفاق باريس بشأن تغيّر المناخ

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

14/12/2020

حدث رفيع المستوى لمنظمة الأغذية والزراعة بمناسبة مرور خمس سنوات على إبرام اتفاق
باريس بشأن تغيّر المناخ

دور القطاعات الزراعية في تنفيذ اتفاق باريس وإعادة البناء على نحو أفضل

النقاط الرئيسية في كلمة المدير العام

14 ديسمبر/كانون الأول 2020

النسخة المعدّة للإلقاء

السيدات والسادة الضيوف الكرام،

حضرات الزميلات والزملاء الأعزاء،

حضرات السيدات والسادة،

 

1-       أودّ بداية أن أرحّب بكم في هذا الحدث التذكاري لمناسبة مرور خمس سنوات على إبرام اتفاق باريس بشأن تغير المناخ الذي شاركت في تنظيمه كل من منظمة الأغذية والزراعة وفرنسا.

2-       ويشرّفنا أن تنضمّ إلينا اليوم السيدة Laurence Tubiana، المناصرة الرفيعة المستوى لشؤون المناخ التي كانت وراء نجاح المؤتمر الحادي والعشرين للأطراف الذي تكلل في إبرام اتفاق باريس.

3-       والبروفيسورة Tubiana هي أيضًا صديقة للتنمية المستدامة وللمسائل المتصلة بالأغذية والزراعة.

4-       ويعِد اتفاق باريس بوضع حد أقصى لارتفاع درجة الحرارة في العالم دون درجتين (2) مئويتين - ويستحسن أن يكون دون 1.5 درجات مئوية - وتسريع وتكثيف الإجراءات والاستثمارات اللازمة لمستقبل مستدام تنخفض فيه انبعاثات الكربون.

5-       ويقرّ الاتفاق أيضًا "بالأولوية الأساسية المتمثلة في ضمان الأمن الغذائي والقضاء على الجوع، وأوجه قابلية تأثر نظم الإنتاج الغذائي بصفة خاصة بالآثار الضارة لتغير المناخ."

6-       فعدد سكان العالم يزداد بشكل مطرد ويجدر بنا استخدام الموارد الطبيعية المتناهية لكوكبنا بقدر أكبر من الكفاءة وتجنّب انضمام الملايين من الأشخاص الإضافيين إلى صفوف الجياع.

7-       وعليه، لا بد من العمل فورًا على تحويل طريقة زراعة المنتجات الغذائية بالنسبة إلى الأشخاص وإلى كوكبنا.

8-       ولم تعد مزاولة الأعمال كالمعتاد خيارًا متاحًا خاصة في ظل حاجتنا أيضًا إلى مواجهة تداعيات جائحة
كوفيد-19.

9-       ويجدر بنا التفاعل على نحو مختلف مع بيئتنا واتباع نُهج لاستخدام الأراضي من شأنها أن تزيد الإنتاجية بموازاة تجنّب تدهور التربة والتلوّث.

10-     والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك يكون من خلال تحوّل جذري لنظمنا الزراعية والغذائية كجزء من التزامات البلدان المتصلة بالمناخ، أو ما يعرف بالمساهمات المحددة وطنيًا.

11-     وقد أقرّت البلدان بدور الزراعة في تغير المناخ وذلك منذ اعتماد قرار كورونيفيا خلال المؤتمر الثالث والعشرين للأطراف في عام 2017 في ألمانيا برئاسة فيجي.

12-     وقد وسّعت المنظمة منذ ذلك الحين بقدر كبير دعمها لوضع خطط والتزامات وطنية وتطبيقها.

13-     وإنّ المنظمة تدعو بشدّة إلى اعتماد ممارسات للإنتاج تستفيد من قوة الابتكار والتكنولوجيات الرقمية للحدّ من الفاقد والمهدر من الأغذية واستعادة إنتاجية الأراضي الزراعية المتدهورة.

14-     ونحن نسعى، من خلال مبادرتنا للعمل يدًا بيد إلى تسريع وتيرة التحوّل الزراعي هذا.

15-     فعلى سبيل المثال، توفر منصة البيانات الجغرافية المكانية الخاصة بمبادرة العمل يدًا بيد وخطط Earth Mapالتي تكمّلها والتي طوّرتها شركة غوغل، للأعضاء بيانات آنية قيّمة للاستناد إليها لدى صنع القرارات الاستراتيجية.

16-     وها إننا نستعد اليوم لإطلاق مركز معارف المنظمة بشأن تغير المناخ لمساعدة البلدان على التكيف مع أثر تغير المناخ في الزراعة.

17-     وسيجري عرض المركز في وقت لاحق وأود أن أتوجه بالشكر إلى حكومة ألمانيا على دعمها له.

حضرات السيدات والسادة،

18-     إنّ المنظمة تدعم الأعضاء فيها لبناء قدراتهم ومساعدتهم على الوفاء بالتزاماتهم وتوسيع نطاقها بموجب اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة.

19-     وتعمل المنظمة، في إطار الشراكة الخاصة بالمساهمات المحددة وطنيًا، على تيسير نشاط مجموعة العمل المتخصصة المعنية بالزراعة والأمن الغذائي واستخدام الأراضي بغية تشاطر المعارف والتجارب والحلول.

20-     كما تساعد المنظمة البلدان على الحصول على التمويل في مجال المناخ. وتحوي حافظتنا حاليًا في الصندوق الأخضر للمناخ 13 مشروعًا تبلغ قيمتها نحو 800 مليون دولار أمريكي.

21-     وسعيًا إلى توطيد الروابط الريفية والحضرية، أطلقت المنظمة خلال شهر سبتمبر/أيلول مبادرة المدن الخضراء لمساعدة المدن على تعزيز قدرتها على الصمود في وجه تأثيرات المناخ وتشجيع الإدارة المستدامة للموارد.

حضرات السيدات والسادة،

22-     مع اقتراب سنة 2020 على نهايتها، يجدر بنا الالتزام بالتعافي على نحو يكفل إخراج الأشخاص من حلقة الجوع والفقر بموازاة حماية كوكبنا.

23-     وبالنظر إلى سنة 2021، لا يسعني إلّا أن أثني على المملكة المتحدة على رئاستها لمؤتمر الأطراف السادس والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ وعلى إيطاليا لقيادتها العملية التي أفضت إلى مؤتمر الأطراف هذا وعلى رئاستها لمجموعة العشرين.

24-     وإنّ المنظمة على أتمّ الاستعداد للعمل معكم جميعًا في إطار هذه الفعاليات الدولية الهامة.

25-     وسوف نواصل دعم البلدان لكي تكون على قدر طموحاتها المتعلقة بالمناخ من أجل مستقبل أفضل من خلال إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل.

26-     فلنظهر للطبيعة كل الوقار الذي تستحقه ولنهيئ أنفسنا لإعداد مائدة تكفي لإطعام 10 مليارات نسمة بحلول سنة 2050 بواسطة أنماط غذائية صحية!

وشكراً جزيلاً!