المدير العام شو دونيو

مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأوروبا الملاحظات الختامية الدكتور شو دونيو، المدير العام

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

04/11/2020

مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأوروبا

الملاحظات الختامية

الدكتور شو دونيو، المدير العام

الأربعاء، 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020

النسخة التي تم إلقاؤها

 

معالي السيد الوزير Khodjaev،

معالي السادة الوزراء،

حضرات المندوبين الموقرين،

 1-            اسمحوا لي أن أعرب، نيابة عن منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) وجميع المشاركين في المؤتمر الإقليمي، عن امتناني لحكومة أوزبكستان لاستضافتها الدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر المنظمة الإقليمي لأوروبا. لقد أنجزتم عملاً رائعًا لهذا المؤتمر بترؤسكم مناقشات دولنا الأعضاء.

 2-            ويسعدني أن أشير إلى أن المؤتمر الذي يقترب من نهايته قد سجل عددًا تاريخيًا من حيث المشاركة: 51 بلدًا و15 وزيرًا و16 نائبًا للوزير و250 مندوبًا و90 مراقبًا.

 3-            وكان هناك أكثر من 500 1 شخص يشاهدون البث الإلكتروني للمؤتمر بشكل يومي. وحصد الاجتماع أكثر من 000 15 انطباع على تويتر.

 4-            وهذه أرقام قياسية في الواقع. ولقد حقق مؤتمر المنظمة الإقليمي الافتراضي الأول في هذا الإقليم نجاحًا كبيرًا، وكان هذا النجاح أيضًا بفضل التعاون مع الجهات الفاعلة غير الحكومية والمنظمات الشريكة والمجتمع المدني - وللمرة الأولى - القطاع الخاص. وكررت مرارًا عبارة "ترجموا الأقوال إلى أفعال!" وسمعت الكثير من الطلبات التي أتت من إقليمكم وتلتمس من المنظمة أن تنخرط بشكل أوثق مع القطاع الخاص. والآن، حولنا طلبكم إلى واقع من خلال إشراك القطاع الخاص عن طريق هذا المؤتمر الإقليمي.

 5-            ولا يسعني إلا أن أعرب عن تقديري الشديد لهذا. فقد جمعتم الجهات الفاعلة الأساسية كافة وأرسيتم التضامن بشكل حقيقي في الإقليم بأكمله. وهذا إنجاز تاريخي. وأود أن أعرب عن خالص شكري لحكومة أوزبكستان ومكاتب المنظمة الإقليمية والقطرية. وأنا أعلم أنكم بذلتم جهودًا كبيرة لإنجاح هذا المؤتمر. إذ إنكم في مواجهة تحدٍ كبير، نظرًا إلى أن جميع مؤتمرات المنظمة الإقليمية الأخرى قد حققت نجاحات تاريخية، بدءًا من آسيا والمحيط الهادئ، إلى شمال إفريقيا والشرق الأدنى، وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، ثم إفريقيا. وتتسم أوروبا بكونها منطقة متقدمة ومتطورة، وفيها تقع المنظمة، وعليكم الحفاظ على سمعتكم لإنجاح هذا المؤتمر. فالضغط ضروري في بعض الأحيان، وكذلك القوى الدافعة التي تأتي من الخارج، إذ لا يأتي الدفع دائمًا من الديناميكيات الداخلية.

 6-            ويشكل هذا المؤتمر علامة على تأييد منظمة الأغذية والزراعة بحلتها الجديدة.

 7-            وقد أرغمتنا الجائحة على عقد اجتماعنا هذا عن بُعد. ومع ذلك، ساعدتنا الطريقة الجديدة أيضًا على الابتعاد عن الشكليات والتركيز على الجوهر.

 8-            وعندما توليت منصبي قبل أكثر من عام بقليل، طلبت من الممثلين الإقليميين جعل هذه المؤتمرات أكثر ديناميكية وأقل رسمية وأكثر انفتاحًا للحوار مع الأعضاء، وجعلها قبل كل شيء أكثر تركيزًا على الأعضاء. وينبغي أن تتسم هذه الاجتماعات بالشفافية بالنسبة إلى الأعضاء والمزارعين والجهات الفاعلة الرئيسية والمجتمع، من أجل الاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم. ويشكل ذلك قاعدة متينة للحصول على صورة كاملة عن كيفية زيادة تحسين خدماتنا الموجهة للأعضاء. وينبغي أن يكون المؤتمر قوة دافعة للأعمال، وألّا يكون اجتماعًا لمجرد الاجتماع. وينبغي ألّا نتنقل بين اجتماع وآخر. لا! بل ينبغي أن نغيّر نموذج أعمالنا لجعل خدماتنا أكثر واقعية وقابلية للتنفيذ.

 9-            ولكنّ الأهم هو ضمان أن تشكل هذه المؤتمرات جزءًا من عملية تستمر من خلال المشاورات والمشاركة مع جميع الأعضاء والشركاء.

10-            وقد أضاف هذا النهج قيمة كبيرة للحدث، كما تجلى من خلال مناقشاتنا التي امتدت على الأيام الثلاثة الماضية.

11-            وقد أصغيت باهتمام إلى مناقشاتكم وأخذت علمًا بآرائكم وتوصياتكم. وفي الوقت الذي نستعد فيه للاجتماع المشترك بين لجنة البرنامج ولجنة المالية الأسبوع المقبل، ولدورة المجلس في ديسمبر/كانون الأول، نظمنا بالفعل عدة جولات من المشاورات غير الرسمية مع الممثلين الدائمين ومختلف المجموعات الإقليمية والإقليمية الفرعية. ومع ذلك، فإن المؤتمر الإقليمي هو عملية تشاور رسمية. ومع أننا لم نتمكن من قبول جميع اقتراحاتكم، فإننا أخذنا علمًا بالكامل بجميع أولوياتكم. وتماشيًا مع الأولويات التي حددتها الأقاليم الأخرى، يمكننا بعد ذلك التوصل إلى توافق عالمي في الآراء.

12-            ومع أنّ هذا الإقليم هو واحد من أكثر الأقاليم تنوعًا في العالم، يسعدني أن ألاحظ أنكم توصلتم إلى توافق في الآراء بشأن عدد من القضايا الهامة. وأشعر أن إقليمكم أكثر تنوعًا حتى من إقليمي أمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ. وليس من السهل التوصل إلى توافق في الآراء إذا اجتمع كل الأشخاص الأذكياء ولكل منهم أفكاره الخاصة.

13-            وعلى وجه الخصوص، لاحظت التركيز على النظم الغذائية المستدامة والأنماط الغذائية الصحية في أوروبا وآسيا الوسطى، وهو موضوع بالغ الأهمية من أجل المستقبل. وباختلاف الأقاليم، تختلف النظم الزراعية والغذائية وتتنوع تفضيلات الأنماط الغذائية الصحية. وينبغي أن نحترم تنوع الأغذية وتنوع الثقافات وتنوع الممارسات الزراعية في مختلف الأقاليم.

14-            ويتمتع هذا الإقليم بإمكانات هائلة للمساعدة في إطعام العالم، والقيام بذلك بطرق أكثر استدامة ومرونة وشمولية. ومن ناحية أخرى، تعد الأنماط الغذائية الصحية المستدامة أمرًا أساسيًا للتغلب على عبء السمنة المتزايد، وقد أسعدني أن أسمع الكثير منكم يشاركون تجاربهم الوطنية في الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية.

15-            وقدمتم مساهمات قيّمة لعملنا المتعلق بمؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية المستدامة، ويسعدني أن المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة، الدكتورة Kalibata، قد شاركت في هذا المؤتمر وتمكنت من الاستماع إلى آرائكم بالكامل. وأود أن أكرر هنا مرة أخرى أن مؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية المستدامة هو مؤتمر قمة للأمم المتحدة، وليس مؤتمر قمة لمنظمة الأغذية والزراعة. وتتولى المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة زمام المبادرة في تنظيم مؤتمر القمة هذا وجعله مؤتمرًا للشعوب، وأكثر توجهًا نحو العمل، وحافزًا جديدًا لتحويل النظم الزراعية والغذائي على مستوى العالم. وستتعاون المنظمة بشكل كامل مع المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة والشركاء الآخرين.

16-            ويسعدني كذلك أن أرى عمل لجنة الأمن الغذائي العالمي يُدمج في هذا المؤتمر الإقليمي.

17-            وأثمّن أيضًا التشديد على مسألة الشباب والعمالة وتنمية المناطق الريفية في سياق عقد الأمم المتحدة للزراعة الأسرية. وقد اتفقتم على زيادة تمكين الشباب لا على المستوى الوطني فحسب، بل في المحافل الدولية كذلك.

18-            وتقوم المنظمة أيضًا بذلك "داخليًا" - عن طريق اللجنتين اللتين أسستهما لشؤون الشباب وشؤون المرأة – وهي ملتزمة بالعمل معكم جميعًا بشأن هذه المسألة الهامة.

19-            ويسرني أن مبادرة "العمل يدًا بيد" قد لاقت ترحيبًا من الإقليم وفي داخله، وكذلك النهج الجديد للمنظمة بشأن الابتكار والتكنولوجيات الرقمية. وقد كانت المفاجأة أن الابتكار والتكنولوجيات الرقمية لم تدرج في الأساس على جدول أعمال هذا المؤتمر الإقليمي. وفي نهاية المطاف، تم تضمينها في الأحداث الجانبية. ولا بأس في ذلك! فالأمر متروك لكم. إنه مؤتمركم الإقليمي. ولكن أقترح بشدة أن يلحق إقليمكم بركب الابتكار والأغذية والزراعة الرقمية.

20-            وما أثار الحماس لدي هي مناقشاتكم وتوصياتكم بشأن كيفية تحسين المنظمة. فنحن نتشارك رؤية مشتركة لمنظمة مرنة وفعالة وشاملة تدعم أعضاءها من أجل تحقيق إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، وتكون مسؤولة أمام أعضائها.

حضرات السيدات والسادة،

21-            أنا ممتن للمكتب الإقليمي - بقيادة السيد Vladimir - على الجهود المبذولة لجعل هذا المؤتمر مثمرًا وحسن التنظيم.

22-            كما أثمّن بالطبع العمل الذي يقوم به جميع موظفينا في هذا الإقليم.

23-            فهم ملتزمون حقًا بالترويج للمنظمة باعتبارها منظمة مهنية وديناميكية وشاملة تعمل بجد لفائدة جميع المزارعين والصيادين والرعاة والمستهلكين في إقليم أوروبا وآسيا الوسطى.

الزميلات والزملاء الأعزاء،

24-            اسمحوا لي في الختام أن أتوجه بالشكر مرة أخرى إلى حكومة أوزبكستان لاستضافتها هذا المؤتمر الإقليمي في ظل هذه الظروف الاستثنائية، بتوجيه من رئيسكم الحكيم، وهو أحد أصدقائي القدامى. وأرجو أن تنقلوا تحياتي وتقديري إلى فخامة الرئيس.

25-            وأنا ممتن لكم على توجيهكم هذه الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لأوروبا نحو خواتمها الناجحة، وسأعتمد على قيادتكم، معالي الوزير Khojayev، كرئيس للمؤتمر الإقليمي لأوروبا في العامين المقبلين حتى انعقاد الدورة الجديدة.

26-            وأود أيضًا أن أشكر النائب الأول للرئيس، سعادة السفير Hans HOOGEVEEN، الذي، بفضل حكمته وخبرته الواسعة، شارك وترأس أجزاء من المناقشات.

27-            وإني أتطلع إلى الوقت الذي يمكننا فيه، في المستقبل القريب، أن نلتقي جمعينا بشكل شخصي، وآمل أن نزور مدينة تاشكنت الرائعة.

28-            وشكرًا لكم على مشاركتكم ومساهماتكم القيّمة.