المدير العام شو دونيو

مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي - حدث جانبي للجنة الأمن الغذائي العالمي عن "إحداث التحول نحو نظم غذائية مستدامة وأنماط غذائية صحية"

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

21/10/2020

مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي

حدث جانبي للجنة الأمن الغذائي العالمي عن

"إحداث التحول نحو نظم غذائية مستدامة وأنماط غذائية صحية"

ملاحظات

السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)

النسخة المعدّة للإلقاء

 

أصحاب المعالي والسعادة،

سعادة السيد رئيس لجنة الأمن الغذائي العالمي،

حضرات السيدات والسادة،  

1- لقد دعيتُ لجنة الأمن الغذائي العالمي إلى عقد أحداث خاصة على هامش المؤتمرات الإقليمية للمنظمة المنعقدة هذا العام كدليل على التزامنا الراسخ تجاه اللجنة ولتشجيعكم على الاستفادة منها باعتبارها منصة دولية شاملة ذات أهمية كبرى في الجهود العالمية للتصدي لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

2- وإنّ المنظمة تفخر باستضافة أمانة لجنة الأمن الغذائي العالمي وتمويل عملياتها إلى جانب كل من برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية.

3- ويجدر بنا أن نضافر جهودنا ونعمل معًا، اليوم أكثر من أي يوم مضى.

4- ذلك أننا لسنا على المسار المطلوب للقضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وجميع أشكال سوء التغذية بحلول عام 2030.

5- خاصة وأنّ جائحة كوفيد-19 قد تفشت في وقت كان فيه انعدام الأمن الغذائي آخذًا بالارتفاع في الإقليم.

6- وتؤثر هذه الجائحة والتدابير المتخذة لاحتوائها بصورة خاصة على الدول الجزرية الصغيرة النامية في إقليم أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي التي هي بلدان مستوردة للأغذية.

7- وتشير التقديرات إلى أنه بحلول سنة 2030، قد يبلغ عدد ناقصي التغذية قرابة 67 مليون نسمة ما يجعل هذا الإقليم خارج المسار لتحقيق الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة.

8- وسعيًا إلى تدارك هذه التأثيرات السلبية، أطلقنا برنامج المنظمة للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها بهدف الوقاية من حالة طوارئ غذائية عالمية خلال الجائحة وما بعدها من خلال العمل على توفير استجابات إنمائية في الأجلين المتوسط والطويل للأمن الغذائي والتغذية.

9- وانسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة، يسعى هذا البرنامج الشامل إلى التخفيف من التأثيرات الفورية للجائحة بموازاة العمل على تعزيز قدرة النظم الغذائية وسبل العيش على الصمود في المستقبل.

10- وأودّ أن أتشاطر معكم مفاهيم ثلاثة أعتبرها أساسية في جهودنا وهي:

أولاً: تحويل النظم الغذائية:

11- لقد كشفت الجائحة النقاب عن مكامن الضعف في نظمنا الغذائية العالمية، غير أنها أتاحت لنا أيضًا الفرصة لكي نعيد البناء على نحو أفضل.

12- وسوف نواصل تقديم الدعم لأعضائنا كافة من أجل تحويل نظمهم الغذائية لجعلها أكثر كفاءة وسلامة واستدامة.

13- في هذا السياق، إني أشجعكم جميعًا على الانضمام إلى لجنة الأمن الغذائي العالمي في عملها على وضع الصيغة النهائية لـ "الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن النظم الغذائية والتغذية" لعرضها على الدورة السابعة والأربعين اللجنة المزمع عقدها خلال شهر فبراير/شباط 2021.

14- وستكون مجموعة التوجيهات هذه مهمة بالنسبة إلينا جميعًا في تفكيرنا في كيفية إنتاج أغذيتنا وتسويقها واستهلاكها بما يضمن مستقبل الشعوب وكوبنا على حد سواء.

ثانيًا: الابتكار والتكنولوجيات الرقمية:

15- نحن بحاجة إلى الابتكار والعلوم والتكنولوجيات الرقمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

16- والابتكار بجميع أشكاله عنصر محوري في منظمة الأغذية والزراعة بحلّتها الجديدة.

17- ومنذ أن توليتُ منصبي كمدير عام للمنظمة، تم إنشاء مكتب جديد للابتكار وجرى تعيين أول رئيس للعلماء في تاريخ المنظمة.

18- ولعل أبلغ مثال على نهجنا المبتكر هذا، مبادرة العمل يدًا بيد التي تساندها أحدث الأدوات والتكنولوجيات المتاحة في منصة البيانات الجغرافية المكانية ومختبر البيانات للابتكار في مجال الإحصاءات.

19- ومن الواضح أيضًا وجود إمكانات هائلة من خلال استخدام طرق مبتكرة لتعميم نشر الصكوك الخاصة بالسياسات على غرار الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة المسؤولة لحيازة الأراضي ومصايد الأسماك والغابات والمبادئ الخاصة بالاستثمارات المسؤولة في الزراعة.

20- ويسرّني أن أرى أن أكثر من 150 من البرلمانيين ومستشاريهم من هذا الإقليم هم منخرطون في عملية بناء القدرات بشأن المبادئ الخاصة بالاستثمارات المسؤولة من خلال أنشطة منفذة مع الجبهة البرلمانية لمكافحة الجوع في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

21- كما يسرني أن أشير إلى البيان المشترك الذي صدر مؤخرًا عن منظمة الأغذية والزراعة وبرلمان بلدان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بشأن "تعزيز الاستثمارات الزراعية المسؤولة والنظم الغذائية في مواجهة أزمة كوفيد-19".

22- وتقودني هذه الأمثلة الممتازة عن التعاون إلى رسالتي الثالثة.

ثالثًا: الشراكات:

23- تتسم الشراكات بأهمية حاسمة في عملنا وفي تحقيق النتائج المنشودة.

24- ولا بد للمنظمة من توليد منتجات المعرفة والابتكار ونشرها، والسبيل الوحيد إلى ذلك سيكون من خلال توثيق الشراكات، ليس مع الحكومات فحسب، بل أيضًا مع الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

25- وقد قمنا بإعداد استراتيجية جديدة للشراكات مع القطاع الخاص لكي يقوم المجلس باستعراضها والموافقة عليها في دورته المقبلة.

26- ويسرني أن أرى أيضًا أنّ لجنة الأمن الغذائي العالمي تشكل مثالاً جيدًا يُحتذى به من أجل الشراكات الواسعة النطاق والشاملة.

حضرات السيدات والسادة، 

27- لا بد لنا من تحويل نظمنا الغذائية لكي تصبح مغذية بقدر أكبر وأكثر إنصافًا واستدامة.

28- وسوف تعمل المنظمة على تشجيع النهج المبتكرة بما في ذلك استخدام العلوم والتكنولوجيات الحديثة والحلول الرقمية والابتكار في الذهنية ونماذج التعاون بما يكفل إحراز تقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحويل النظم الغذائية.

29- ولقد أعدّت لجنة الأمن الغذائي العالمي العديد من المنتجات الهامة على مستوى السياسات للمساعدة على تحقيق ذلك. ويجدر بنا الآن أن نسعى إلى تطبيقها!

30- ويجدر بنا السعي إلى مضافرة جهودنا من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل.

وشكراً جزيلاً على حسن إصغائكم.