المدير العام شو دونيو

مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي - الملاحظات الختامية للسيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

21/10/2020

مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي

الدورة السادسة والثلاثون

21-19 أكتوبر/تشرين الأول 2020

الملاحظات الختامية للسيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

النسخة المعدّة للإلقاء

 

أصحاب المعالي والسعادة،

السادة المندوبون والأصدقاء الكرام،

1- لقد شكّل هذا المؤتمر الإقليمي - وهو أول مؤتمر إقليمي افتراضي للمنظمة في هذا الإقليم - إنجازًا فعليًا.

2- فمستوى المشاركة فيه غير مسبوق؛ حيث حضره رئيس وزراء واحد وثلاثة وزراء للشؤون الخارجية و50وزيرًا و40 نائبًا للوزير و346 من المسؤولين الحكوميين. هذا بالإضافة إلى 103 من المراقبين من شتى القطاعات والمنظمات.

3- وهذا إن دل على شيء فعلى الدعم الذي تحظى به المنظمة بحلّتها الجديدة وهو دعم نثمّنه ونشكركم عليه.

4- وعندما توليتُ زمام مهامي قبل سنة واحدة من الآن، أصدرتُ تعليماتي إلى الممثلين الإقليميين لجعل هذه المؤتمرات أكثر ديناميكية وذات طابع رسمي أقلّ وأكثر انفتاحًا على الحوار مع الأعضاء.

5- وأصدرتُ تعليماتي لهم لإشراك أصحاب مصلحة آخرين من أجل تعزيز تبادل الأفكار وتحقيق نتائج هادفة أكثر.

6- وقد دفعتنا جائحة كوفيد-19 إلى عقد اجتماعنا عن بُعد. لكن، وإن كانت مسافة 10 آلاف كيلومتر تفصل بيننا، فقد ساعدنا هذا الأسلوب الجديد على الابتعاد عن الرسميات وتوثيق علاقاتنا.

7- وقد سمح أسلوب العمل الجديد هذا لآلاف الأشخاص من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والعلماء والأوساط الأكاديمية والبرلمانيين والشباب والنساء بالمشاركة في العملية المفضية إلى المؤتمر الإقليمي وفي المؤتمر نفسه.

8فقد تابع نحو 30 ألف شخص هذا المؤتمر من خلال المنصات الرقمية!

9- وهذا الأمر لكان مستحيلاً باستخدام الصيغة القديمة. وثمة قول مأثور في أمريكا اللاتينية: "No hay mal que por bien no venga" (ما من شرّ إلّا ويقابله خير).

10- فحوّلنا التحدي إلى فرصة سانحة.

11- وإنّ منظمة الأغذية والزراعة الرقمية هي منظمة تتسم بقدر أكبر من الشفافية وأكثر انفتاحًا على الحوار وأكثر شمولية ولعلّ الأهمّ أنها أكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات الأعضاء فيها وأولوياتهم.

12- ولقد كانت لنا مناقشات مثمرة وتوصلنا إلى توافق في الآراء حول عدد من القضايا الهامة.

13- ولقد أصغيتُ بإمعان لمناقشاتكم واطلعتُ على وجهات نظركم وتوصياتكم.

14- وإنّ برنامج المنظمة للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها قد باشر عمله. ويجدر بنا العمل معًا للحد قدر المستطاع من أثر الجائحة على نظمنا الغذائية وسبل عيشنا وصحتنا.

15- كما يجدر بنا أن نعمل معًا لتعظيم مساهمة الزراعة والنظم الغذائية والمجتمعات الريفية في عملية التعافي المصحوبة بالتحول من أجل إعادة البناء على نحو أفضل ما بعد الأزمة.

16- وتحقق كذلك مبادرة العمل يدًا بيد تقدمًا مشجّعًا، وقد أكدت لي مداولاتكم أنّ المنظمة تسير في الاتجاه الصحيح.

17- وقد كانت جلسة اليوم المخصصة للابتكار والتكنولوجيات الرقمية ملهمة للغاية. فالطاقات الكامنة في هذا الإقليم للمساعدة على إطعام العالم وللقيام بذلك على نحو مستدام وصامد وشامل أكثر، إنما هي طاقات هائلة.

18- وإنّ مداولاتكم وتوصياتكم تشكل حافزًا لي أيضًا لتحديد سبل تحسين المنظمة. فنحن نتشاطر رؤية مشتركة من أجل منظمة مرنة وكفؤة وشاملة تساند أعضاءها من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل.

19- وأودّ أن أتوجه بالشكر إلى حكومة نيكاراغوا لاستضافتها هذا المؤتمر في ظلّ هذه الظروف الاستثنائية.

20- وحتى ولو تعذّرت عليّ زيارة بلدكم الخلاّب، لا يسعني سوى أن أعرب عن تقديري الخالص لقيادتكم هذه الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي الذي حقق نتائج مثمرة.

21- وإني أتطلّع إلى موعد تجديد اللقاء مع جميع أعضاء المنظمة شخصيًا في المستقبل القريب.

22- وإني نيابة عن الأمانة والزملاء هنا في روما وفي المكتب الإقليمي في شيلي وفي مكتب المنظمة في نيكاراغوا وفي كل من مكاتبنا القطرية في مختلف أنحاء الإقليم، كلنا فريق واحد وموحّد جعل انعقاد هذه الدورة الافتراضية ممكنًا. فشكرًا لكم جميعًا على المشاركة.

Muchas gracias!