المدير العام شو دونيو

المشاورة السنوية بشأن الآلية المرنة المتعددة الشركاء

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

27/11/2020

المشاورة السنوية بشأن الآلية المرنة المتعددة الشركاء

الملاحظات الافتتاحية

للدكتور شو دونيو، المدير العام للمنظمة
الساعة
12:30 من يوم الجمعة، 27 نوفمبر/تشرين الثاني2020

النسخة التي تم إلقاؤها

 

أصحاب المعالي والسعادة، السادة الشركاء من أصحاب الموارد الموقرون،

1-            يسرّني أن أكون معكم اليوم.

2-            وأنا أذكر جيدًا المشاورة السنوية للعام الماضي (التي جرت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2019)، قبل سنة واحدة من الآن، وما فتئتُ أتطلع إلى الالتقاء بكم مرة أخرى اليوم.

3-            ويسعدني أنه بوسعنا الاجتماع معًا للتفكير في أهدافنا وأولوياتنا المشتركة خلال هذا الوقت الصعب للغاية بالنسبة إلى المجتمع العالمي.

4-            وهذا أمر حتمي، في وقت نواصل فيه إسناد الأولوية لحياة وسبل عيش من هم في أمس الحاجة إلى المساعدة، وأود أن أشكركم بشكل خاص على التزامكم تجاه منظمة الأغذية والزراعة والآلية المرنة المتعددة الشركاء.

5-            وتتيح الآلية المرنة المتعددة الشركاء بوصفها آلية للتمويل نهجًا فعالًا لتنفيذ خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

6-            ويسرّني أن أرى الاهتمام والدعم المستمرين من جانب حكومات شركائنا، وهي بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا وسواهم من الشركاء.

7-            وأشكركم على دعمكم السخي. ويسعدني حضور شركاء آخرين من أصحاب الموارد في هذا الاجتماع بصفة مراقب، وإني أتطلع إلى انضمامهم إلى الآلية المرنة المتعددة الشركاء.

8-            وأنا أساند هذه الآلية لأنها في اعتقادي تشكل حلّة جديدة لآلية تمويل استنادًا إلى موارد متسقة وموثوقة بقدر أكبر. وهي تعتمد عن حقّ على آلية مرنة للتحرك فورًا في الحالات التي لا يمكن توقعها.

9-            وعلى مرّ السنين، تجلت من خلال النتائج المحققة قوة التمويل المشترك الأقل تخصيصًا، والمرونة في توجيه هذه الأموال إلى الأماكن التي تكون الحاجة إليها هي الأشدّ. ومن خلال العمل سوية، سنكون قادرين جميعًا على القيام بالمزيد وعلى نحو أفضل.

10-         وتمكّن آليات التمويل المرنة، مثل الآلية المرنة المتعددة الشركاء، من تسخير التمويل الحالي لتحقيق أثر أكبر، حتى ولو بقي التمويل الإجمالي على حاله.

11-         والتمويل المرن مفيد بشكل خاص كذلك من أجل تحفيز العمل عبر القطاعات ودعم الحلول المبتكرة.

12-         وإن اتفاق التمويل للأمم المتحدة يدعو إلى زيادة الموارد غير المخصصة بنسبة 30 في المائة من الإجمالي، ويعزز أهمية التمويل المرن كسبيل لضمان التنسيق الأفضل والأثر الأكبر، على عكس الحلول المجزّأة الموجهة إلى المشاريع والمخصصة بإحكام.

13-         وكما تعلمون، تلقت منظمة الأغذية والزراعة 73 في المائة من تمويلها في عام 2019 من خلال مساهمات طوعية من خارج الميزانية، ومعظم هذا التمويل كان من الأموال المخصصة بإحكام.

14-         وتثمّن المنظمة الأموال المخصصة لهذه المشاريع وسخاء جميع شركائنا من أصحاب الموارد - بغض النظر عن الأساليب المختارة لتقديم مساهمات للمنظمة – فلولاها لما تمكّنا من إحداث أثر ملموس على المستوى القطري.

15-         وفي 14 يوليو/تموز 2020، أطلقتُ برنامج المنظمة الشامل للاستجابة من جائحة كوفيد-19 والتعافي منها، إضافة إلى سبعة مجالات عمل ذات أولوية، بهدف دعم البلدان في مواجهة التحديات التي تطرحها هذه الجائحة.

16-         ويشمل هذا جميع أشكال الموارد والشراكات لتحقيق نتائج مشتركة على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية.

17-         وأود أن أدعو شركاءنا إلى دعم مجالات العمل السبعة ذات الأولوية من خلال الآلية المرنة المتعددة الشركاء، وكذلك دعم أولويات المنظمة الأخرى، مثل مبادرة "العمل يدًا بيد"؛ والابتكار؛ والنظم الغذائية؛ والإجراءات المرتبطة بالمناخ والزراعة الدائرية؛ والأمن الغذائي والتغذية المحسنة؛ وتحويل سبل عيش صغار المزارعين وسكان الريف.

18-         وقد تكون هذه الآلية أيضًا صكًا هامًا لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتعاون في ما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

19-         وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ودعمًا للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والمضي قدمًا نحو تحويل النظم الزراعية والغذائية، أطلقنا التحالف من أجل الغذاء بمشاركة رئيس وزراء إيطاليا، ونائب رئيس الوزراء الهولندي، والعديد من الوزراء والجهات الفاعلة الرئيسية.

20-         ويمثل التحالف من أجل الغذاء اتحادًا عالميًا متعدد أصحاب المصلحة، وشبكة من الشبكات للعمل العالمي الموحد استجابةً لجائحة كوفيد-19. ويهدف هذا التحالف إلى حشد الموارد المالية والابتكار والخبرة الفنية من أجل دعم البلدان الأكثر حاجة.

21-         وقد حان الوقت الآن لزيادة أثر الآلية المرنة المتعددة الشركاء والفوائد التي تجلبها بوصفها آلية للتمويل المشترك – ويتعين علينا زيادة حجمها المالي ومرونتها واستدامتها.

22-         ولذلك، فإني أتطلع إلى رؤية المزيد من شركاء الموارد يضمون جهودهم إلى جهودنا في استخدام الآلية المرنة المتعددة الشركاء من أجل مواجهة التحديات الرئيسية في عصرنا من خلال مساهمات طوعية مرنة يمكن التنبؤ بها.

23-         وسيكون لدعمكم وشراكتكم وتأييدكم الراسخ أهمية حاسمة في هذا المسعى. وأحثكم على دعوة شركاء إضافيين للانضمام إلينا من أجل زيادة أثر الآلية المرنة المتعددة الشركاء عن طريق زيادة حافظتها المالية.

24-         ودعونا نعمل معًا لتحفيز الشركاء الآخرين على استخدام الآلية المرنة المتعددة الشركاء كقناة للنهوض بتحويل النظم الزراعية والغذائية، وتوسيع نطاق الزراعة المستدامة حول العالم، والاستجابة للأزمات الحالية والمستجدة، وتغير المناخ وصدماته.

25-         واسمحوا لي أن أشكركم جميعًا مرة أخرى على مشاركتكم الفعالة والدعم الذي تقدمونه لأداة وآلية التمويل المهمة هذه.

26-         وأتمنى لكم مشاورة سنوية مثمرة في إطار تبادلكم للخبرات وتخطيطكم للعام المقبل باستخدام الآلية المرنة المتعددة الشركاء.

27-         ونحن نعوّل عليكم كما وأننا نعوّل على المنظمة لكي نتمكن من توفير خدمات ملموسة للفئات الضعيفة التي هي بأمس الحاجة إليها.

 

وشكرًا على حسن إصغائكم!