المدير العام شو دونيو

من إعلان ماتيرا لمجموعة العشرين إلى قمّة النظم الغذائية: إطار لتحالفات العمل الناشئة

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

27/07/2021

من إعلان ماتيرا لمجموعة العشرين إلى قمّة النظم الغذائية:

إطار لتحالفات العمل الناشئة

مداخلة

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

النسخة المعدّة للإلقاء

27 يوليو/تموز 2021

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

1-            إن الاجتماعات الوزارية لمجموعة العشرين المعقودة حتى الآن في ظلّالرئاسة الإيطالية قد حققت نجاحًا مبهرًا.

2-            وأُشيد بالحكومة الإيطالية على ما قامت به في هذا الصّدد وعلى التزامها الطويل الأمد بالأمن الغذائي والتغذية، وهو الأهم.

3-            وفي ماتيرا، شغل الأمن الغذائي للمرة الأولى مركزًا محوريًّا في المناقشات التي جرت في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والتنمية.

4-            وهناك، شدّدت منظمة الأغذية والزراعة إلى جانب الوكالات الأخرى التي توجد مقارها في روما، على أهمية الجهود المشتركة وزيادة الاستثمارات للقضاء على الجوع والفقر.

5-            وهذا موضوع أساسي بالنسبة إلى المؤتمر السابق لقمّة الأمم المتحدة للنظم الغذائية.

 

حضرات السيدات والسادة،

6-      أطلقت المنظمة وشركاؤها من الوكالات مؤخرًا إصدار عام 2021 من تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية
في العالم.

7-            ويفيد التقرير بأنّ 811 مليون شخص في العالم قد عانوا من الجوع في عام 2020.

8-            ويمثّل ذلك زيادة تبلغ 161 مليون شخص مقارنة بعام 2019.

9-            ويعيش أكثر من نصف ناقصي التغذية في العالم في آسيا (418 مليون شخص) وأكثر من الثلث في أفريقيا (282 مليون شخص).

10-         وقد عجز حوالي 2.37 مليار شخص في عام 2020 عن الحصول على الأغذية الكافية.

11-         وهو ما يمثّل زيادة قدرها 320 مليون شخص في غضون سنة واحدة فقط!

12-         وكنت قد استرعيتُ انتباه السادة وزراء بلدان مجموعة العشرين أيضًا إلى أنّ الجائحة قد تسبّبت في انخفاض الدّخل المرتبط بالأنشطة داخل المزارع وخارجها.

13-         وأنّ ذلك أثّر بشكل سلبي على دخل الأسر الريفية في جميع المناطق النامية.

14-     ويعيش 80 في المائة من الأشخاص الأفقر في العالم، أي 600 مليون شخص، في المناطق الريفية ويعملون
في القطاع الزراعي، ومع ذلك يأوون إلى مضاجعهم وهم جياع.

15-     وتمثّل نسبة الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر بينهم النصف تقريبًا، ولديهم فرص أقلّ للحصول
على التعليم والوظائف مقارنة بأقرانهم الذين يعيشون في المناطق الحضرية.

16-         واسمحوا لي أن أكرّر رسالتي الرئيسية مرة أخرى.

17-         يجب أن نعيد تركيز طاقاتنا واستثماراتنا على المناطق الريفية!

18-         فالاستثمار في قطاع الزراعة هو الحلّ للقضاء على الجوع.

19-         ويتيح لنا إعلان ماتيرا لمجموعة العشرين مسارًا واضحًا تمامًا.

20-         ويحدّد الأولويات المتعلقة بالأمن الغذائية والتغذية،

21-         ويسلّط الضوء على أهميّة الاستثمارات، وخاصّة الاستثمارات التحفيزيّة في مجال الزراعة.

22-         ويشدّد على أهمية نهج "صحة واحدة"، وتمكين المرأة والشباب، وتكييف النظم الزراعة والغذائية مع تغير المناخ.

23-         ويشدّد الإعلان أيضًا على أهمية الشراكات،

24-     ويحثّ البلدان على الانضمام إلى الجهود الرامية إلى بناء ائتلاف عالمي للعمل المنسّق عن طريق التحالف
من أجل الغذاء،

25-         وهو مبادرة تستجيب لجائحة كوفيد-19 وتقودها المنظمة.

26-         ويرتبط ذلك بشكل مباشر أيضًا بأهمية تحالف العمل من أجل القضاء التام على الجوع التابع لقمّة النظم الغذائية.

 

حضرات السيدات والسادة،

27-         إنّ عام 2021 يمثّل عامًا فريدًا لنؤكّد التزاماتنا من جديد.

28-         فمن الاجتماعات الوزارية لمجموعة العشرين إلى اجتماعنا هنا في المؤتمر السابق للقمّة، إلى قمّة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، ومؤتمر الأطراف السادس والعشرين، وحدث "التغذية من أجل النمو" الذي سيُعقد في نهاية العام الجاري.

29-         وأمامنا فرص كافية لكي نتجاوز حدود الكلام والالتزامات والتخطيط؛

30-         ويمكننا أن ننتقل إلى العمل، أي تشكيل التحالفات والائتلافات التي تحقق نتائج ملموسة.

31-         ونحن هنا لكي نظهر للعالم أننا مهتمون بهذه المواضيع،

32-         وأنّنا سمعنا الآراء التي أُدلي بها في جميع الحوارات والمشاورات المعقودة،

33-         على جميع المستويات ومع مختلف أصحاب المصلحة خلال العام الماضي.

34-         ونحن نعلم ما هو المطلوب، وندرك تطلّعات البلدان وما ينبغي فعله من أجل تحقيقها.

35-     وينبغي أن نعطي الأولوية للمجالات ذات الأهمية الكبرى التي من شأنها أن تسمح لنا بتحقيق نتائج
مؤثّرة على نطاق واسع.

36-         وإنّ المنظمة على أتمّ الاستعداد للاضطلاع بالقيادة والقيادة المشتركة لتحالفات العمل الخاصة بالقمّة، المتعلقة بالمجالات التي تتمتع المنظمة فيها بالخبرة والميزة النسبية.

37-         ويجب أن تكون قمّة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، التي ستُعقد في سبتمبر/أيلول، بداية عهد جديد.

38-         وبداية للشراكات المحدّدة زمنيًا والشاملة مع جميع أصحاب المصلحة.

39-         والائتلافات التي ستضع جميع الشركاء تحت مجهر المساءلة عن التزاماتهم.

40-         لأنّنا إن لم نتحمّل المسؤولية ونتّخذ إجراءات عاجلة،

41-         فمن المرجح أن نجتمع مجددًا في عام 2030 لا لنعلن أننا لم نقضِ على الجوع والفقر فحسب،

42-         بل لنقول إن 660 مليون شخص ما زالوا يعانون من الجوع!

43-         لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك!

44-         وشكرًا جزيلاً على حسن إصغائكم.