المدير العام شو دونيو

مؤتمر قمة قادة مجموعة العشرين لعام 2021 الجلسة الثانية: تغير المناخ والتدخلات في مجال البيئة

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

31/10/2021

مؤتمر قمة قادة مجموعة العشرين لعام 2021

الجلسة الثانية: تغير المناخ والتدخلات في مجال البيئة 

 الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

31 أكتوبر/تشرين الأول 2021 

أصحاب المعالي والسعادة،

 

1-            أودّ أن أتوجّه بالشكر إلى إيطاليا، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين، على التزامها بالأمن الغذائي وقيادتها الحكيمة في إنشاء التحالف من أجل الغذاء والحديقة الخضراء لمجموعة العشرين حيث أنشأ الرومان القدامى بصورة شرعية الغابة المقدسة القديمة قبل 2300 سنة من الآن.

 

2-            تشكّل أزمة المناخ وتدهور النظم الإيكولوجية وفقدان التنوع البيولوجي مخاطر تهدد النظم الزراعية والغذائية في العالم.

 

3-            وسيؤدي تغير المناخ إلى تقويض قدرتنا على إنتاج كميات كافية من الأغذية المغذية.

 

4-            كما سيسفر عن زيادة مستويات الفقر وعن تعميق أوجه انعدام المساواة.

4-

5-            وإن الحاجة الملحة للعمل باتت أشد من أي وقت مضى!

 

6-            ويجدر بنا إحداث تحوّل في نظمنا الزراعية والغذائية بحيث تصبح أكثر كفاءة وأكثر شمولًا وأكثر استدامة وأكثر قدرة على الصمود.

 

7-            فالنظم الزراعية والغذائية التي تؤدي دورًا حاسم الأهمية بالنسبة إلى العناصر الخمسة، أيالأغذية والأعلاف والألياف والوقود والبيئة الصديقة، تكتسي أهمية حاسمة بالنسبة إلى تحسين سبل كسب عيش الناس، لا سيما تلك الخاصة بالمزارعين، ولتمكين النساء والشباب.

 

8-            ويجب على صانعي السياسات إطعام العالم وإنقاذ كوكب الأرض في الوقت عينه. كما يتعين علينا إنتاج المزيد (كمًا ومن حيث التنوع الغذائي بنوعية أفضل) بقدر أقلّ من الموارد (من حيث المدخلات والآثار المترتبة على البيئة)!

 

9-            وما فتئت المنظمة تشجّع على استخدام الموارد المائية والبحرية وموارد الأراضي والتربة بشكل مستدام تحقيقًا للأمن الغذائي والرفاه الصحي، وحفاظًا على العيش في جوٍ من الوئام مع الطبيعة.

 

10-         ويدعم الإطار الاستراتيجي الجديد للمنظمة الأعضاء لإحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

 

11-         وتشكّل الزراعة المراعية للبيئة والقادرة على الصمود أمام تغير المناخ جزءًا لا يتجزأ من إطارنا الاستراتيجي.

 

12-         بدعم من مبادرات منظمة الأغذية والزراعة الرئيسية مثل مبادرة العمل يدًا بيد، وبالاستناد إلى شراكات قوية وفعالة لتحسين الإمكانات الغذائية والزراعية للبلدان.

 

13-         ومبادرة المدن الخضراء الهادفة إلى النهوض ببيئات حضرية أكثر مراعاة للبيئة ونظم زراعية وغذائية أفضل.

 

14-         وتعتمد المنظمة، إقرارًا منها بالروابط الحاسمة الأهمية القائمة بين الإنسان وكوكب الأرض والازدهار، نهجًا شاملًا إزاء النظم الزراعية والغذائية لتحقيق الكفاءة والاستدامة.

 

15-         ويستند الإطار الاستراتيجي الجديد إلى الأدلة العلمية لضمان مساهمة النظم الزراعية والغذائية في خفض انبعاثات غازات الدفيئة، مع زيادة المنافع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في الوقت عينه.

 

16-         ومن خلال أهداف التنمية المستدامة، خاصة الأهداف 2 و1 و10 بشأن التخفيف من آثار أزمة المناخ والتكيف معها، نسدل الستار على حوارنا في روما وننتقل إلى غلاسكو حيث يجب علينا الالتزام باتخاذ إجراءات طموحة بشأن المناخ والبيئة الزراعية حيث نسترشد بالمبادئ الأربعة (الخفض وإعادة الاستخدام والتدوير والاستبدال) وقواعد الرياضيات (ناقصًا وزائدًا وقسمة وضرب).

 

17-         ويجدر بالسياسيين تعزيز دورهم القيادي وبالأشخاص اكتساب الملكية وبالمجتمع العمل ضمن شراكة متسقة، قِوامها العلم والابتكار. ثقوا بالعلوم وتعلموا منها واعملوا على تطبيقها؛ وابتكروا في نماذج الأعمال - فالعلوم التكنولوجية والمنهجية هي الحلّ المطلق المتاح أمامنا!

 

18-         لنشمّر عن سواعدنا لترجمة الأقوال إلى أفعال، يدًا بيد، لدعم إحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية بشكل جماعي من أجل بناء عالم أفضل!

 

وشكرا على حسن إصغائكم.