الاجتماع الرفيع المستوى للهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط

الاجتماع الرفيع المستوى للهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط

"رؤية جديدة لاستدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية

في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود"

كلمة ترحيبية يلقيها

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

9 يوليو/تموز 2021

 

 

معالي الوزراء،

حضرة السيد Sinkevičius، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون البيئة والمحيطات ومصايد الأسماك

حضرات السيدات والسادة،

1-      يوفّر الإطار الاستراتيجي الجديد لمنظمة الأغذية والزراعة للعقد المقبل مسارًا واضحًا من أجل التحويل المستدام لجميع النظم الزراعية والغذائية - بما في ذلك مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية - بغية جعلها أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة.

2-      وهو يدعم أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ويُرشد عمل المنظمة من أجل تحقيق إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

3-      وأنا أثني على أعضاء الهيئة لجهودهم المبذولة من أجل اعتماد استراتيجية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية للبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، للسنوات العشر المقبلة.

4-      ويسرّني أن تكون غايات استراتيجية الهيئة متسقة مع التحول الأزرق الذي يعدّ ركنًا من أركان الإطار الاستراتيجي الجديد لمنظمة الأغذية والزراعة.

5-      فإن التحول الأزرق، وتكثيف تربية الأحياء المائية المستدامة، وتحويل مصايد الأسماك من خلال إدارة أفضل، وتحسين كفاءة سلاسل قيمة الأغذية المائية وشمولها، ستكون عوامل حاسمة للقضاء على الجوع والفقر.

6-      وتتطلع المنظمة إلى عقد المزيدمن التعاون مع أعضاء الهيئة وشركائها في هذا السياق.

 

حضرات الزميلات والزملاء الأعزاء،

7-      إن الحوار الاستراتيجي الذي عُقد مؤخرًا بين المنظمة والاتحاد الأوروبي قد عزّز رؤيتنا المشتركة المتمثلة في تشجيع الإدارة الكفؤة والمستدامة للتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، بما في ذلك مصايد الأسماك.  

8-      وقد اتّفقنا على تحسين التعاون لدعم التدخلات التي من شأنها أن:

·      تخفّف التأثير السلبي لأنشطة الصيد في النظم الإيكولوجية البحرية؛

·      وتعزّز نظم إدارة أكثر كفاءة لمصايد الأسماك؛

·      وتطوّر معايير للسوق في ما يخص المنتجات السمكية؛

·      وتعزّز دور العلوم البحرية؛

·      وتقضي على الصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم مستعينة بتصميم ونهج شموليين.

9-      ولقد سدّدت جائحة كوفيد-19 ضربة موجعة إلى أنشطة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في بلدان البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.

10-    فأدّت إلى تراجع ملحوظ في العمليات والإنتاج وإلى هبوط حاد في أسعار المنتجات المائية.

11-      وإذ نعيد البناء، علينا الحرص على أن تركّز جهود التعافي على الاستدامة الطويلة الأجل للقطاع وقدرته على الصمود.

12-      وبالإضافة إلى النتائج المترتبة على الجائحة، علينا إيلاء اهتمامنا إلى عدد من التحديات:

·      ارتفاع معدلات الصيد الجائر؛ وقلة مساعي تطوير تربية الأحياء المائية المستدامة والكفؤة؛

·      ومعدلات انتشار الصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم؛

·      وضرورة حماية سبل العيش المستمدة من مصايد الأسماك الصغيرة النطاق؛

·      وتطبيق التكنولوجيا والابتكار على مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية.

13-    وإن المنظمة على استعداد لدعم جهود الهيئة وأعضائها من أجل رفع هذه التحديات الملحوظة، بما في ذلك من خلال برنامجها للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها.

14-      ونحن نثني على الهيئة لتسخيرها الفرص من أجل تطوير تربية الأحياء المائية المستدامة، وتحسين سلاسل القيمة، وتثقيف عامة الجمهور بأهمية المنتجات المستزرعة في أنماطه الغذائية.

15-      ويستوجب جدول الأعمال الطموح هذا استعدادًا سياسيًا منشودًا لتغيير السردية ولإطلاق العنان للاستثمارات والابتكارات، من بين أمور أخرى.

16-      أما تسليط الضوء على التعاون المؤسسي والفني فيتماشى مع مبادئ مبادرة المنظمة للعمل يدًا بيد وبرنامجها للتعاون في ما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.

17-      ونحن نتطلّع إلى العمل معكم جميعًا في تكييف دعم المنظمة بما يتلاءم مع السياق الإقليمي لكلّ منكم، مع مراعاة خصائص قطاعات مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية لديكم واحتياجاتها في ما يخص التحول.

18-      وأتوجّه بالشكر إلى أمانة الهيئة وإلى الاتحاد الأوروبي لاشتراكهما في عقد هذا الاجتماع.

19-      فلنوحّد جهودنا من أجل استدامة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.

وشكرًا على حسن إصغائكم.