المدير العام شو دونيو

المؤتمر العالمي للتنمية الخضـراء في صـناعات البذور

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

04/11/2021

المؤتمر العالمي للتنمية الخضـراء في صـناعات البذور

الملاحظات الافتتاحية

يلقيها

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

4 نوفمبر/تشرين الأول 2021

 

أصحاب المعالي،

حضرات السيدات والسادة،

1-         يواجه العالم تناميًا في عدد سكانه يتوّقع له أن يصل إلى حوالي 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050!

2-        ويتعين علينا أن ننتج كمية إضافية من الغذاء بنسبة 50 في المائة من أجل توفير الغذاء الكافي للجميع.

3-         أما السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف فيتمثل في زيادة إنتاجية المحاصيل، عبر الاستعانة بالعلوم والابتكار. 

4-         وبفضل التكنولوجيات المبتكرة ونماذج الأعمال الجديدة، يمكننا القيام بذلك بطريقة مستدامة، من أجل حماية كوكبنا ومواردنا الطبيعية المحدودة وتنوعنا البيولوجي.

5-         وضمان الربحية والمساواة الاجتماعية.

6-         ويتعيّن علينا أن نكيّف نظمنا الزراعية والغذائية للتخفيف من التأثيرات المترتبة على أزمة المناخ، وللحد من بصمتنا البيئية.

7-         ولا ينفك انعدام الأمن الغذائي يتزايد منذ ست سنوات وحتى اليوم.

8-         وفي عام 2020، عجز مليارا شخص تقريبًا عن الوصول المنتظم إلى الأغذية المأمونة والمغذية والكافيةـ

9-         فيما يواجه نحو 811 مليون شخص الجوع حاليًا.

10-      ويتعين علينا التعجيل بالعمل، وأن نكون أكثر كفاءة وفعالية وتماسكًا.

11-     وعلينا أن ننتج المزيد - كميةً أكبر وتنوعًا أكبر في الغذاء بجودة أعلى،

12-     مع موارد أقل - أي كميات أقل من الموارد مع تأثيرات أقل على البيئة.

13-     وإن تحقيق أهداف التنمية المستدامة جميعها، بما فيها الهدف 1 المتمثل في القضاء على الفقر، والهدف 2 المتمثل في القضاء على الجوع، هو أمر ممكن.

14-     ولكن ينبغي لنا التصرّف على نحو مختلف. فلم يعد العمل كالمعتاد خيارًا مجديًا.

15-     وإنّ الإطار الاستراتيجي الجديد لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2022-2031 يدعم خطة عام 2030.

16-     من خلال التحول إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة.

17-      من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

18-      وسوف يساهم هذا المؤتمر العالمي للبذور في تحقيق الفضائل الأربع، ولا سيما في الإنتاج الأفضل الذي تشكل "البذور الأفضل" ركيزةً أساسية له.

19-      فلا محاصيل جيدة من دون بذور جيدة.

20-      فالبذور هي أساس النظم الزراعية والغذائية.

21-      ونحن نعتمد على البذور في إنتاج الأغذية، والأعلاف، والألياف، والوقود، وهي تساهم في تهيئة بيئة صديقة.

22-      وتؤدي البذور دورًا حاسمًا في تعزيز الأمن الغذائي والأغذية الصحية، بما في ذلك جودة الأغذية والسلامة الغذائية،

23-      وفي دعم سبل معيشة المزارعين والنمو الاقتصادي والتنمية الريفية.

24-      وبوسع أنواع المحاصيل المحسّنة والقادرة على الصمود، أن تنتج غلات جيدة ومغذية.

25-      ونحن بحاجة إلى الابتكار الأخضر من أجل نظم زراعية وغذائية مستدامة - وتمهيد الطريق أمام الزراعة الخضراء.

26-      فالزراعة الخضراء هي نهج أساسي للنظم الزراعية والغذائية المستدامة.

27-      وهي تضمن الأمن الغذائي، وتحسّن رفاه الإنسان، وتولّد فرص العمل والوظائف اللائقة للجميع، وتحمي كوكب الأرض الآن وفي المستقبل.

28-      ويركّز المؤتمر العالمي اليوم على التنمية الخضراء لقطاع البذور، تحقيقًا لأربعة أهداف رئيسية هي:

  • أوّلًا، زيادة الوعي بمساهمات قطاع البذور في الابتكار الأخضر لأجل الإنتاج المستدام للمحاصيل.
  • وثانيًا، توطيد التعاون بين القطاعات، خاصة كسبيل لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتعاون الدولي من أجل تمكين المزيد من الوصول إلى الموارد، وتقاسم المعارف والمعلومات.
  • وثالثًا، الالتزام بتحديد أولويات وأهداف جديدة لحشد الموارد العلمية والفنية والمالية لتعزيز نظم البذور؛
  • ورابعًا، تشجيع الحوار البنّاء بشأن الابتكار وتبادل أحدث المعارف والأدلة - لأن البحوث والتطوير من المحركات الرئيسية التي تؤدي إلى تحسين أنواع المحاصيل. 

حضرات الزميلات والزملاء الأعزاء،

29-      إنّ منظمة الأغذية والزراعة هي منظمة فنية تولّد المعارف المتخصصة وتيسرّها وتروّج لها.

30-      وهي تشكّل منصة عالمية محايدة لتبادل المعارف بالاستناد إلى العلوم والأدلة، بما فيها تلك المتعلقة بالبذور الجيدة والميسورة الكلفة والمواد الكفيلة بزراعة الأصناف المتكيّفة وأنواع المحاصيل المغذية.

31-      ولدعم هذا العمل، حدّدنا خمسة مواضيع رئيسية سيتم تناولها خلال اليومين القادمين:

  • أوّلًا، التكنولوجيات المتقدمة: بما فيها التكنولوجيات البيولوجية الحديثة، كالتحرير الجيني والتحسين الوراثي، التي هي أدوات مهمة لتوليد أصناف متفوقة من المحاصيل.
  • وثانيًا، صون الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، سواء أكان ذلك في الطبيعة أم في بنوك الجينات. وينبغي للبيانات ذات الصلة أن تكون متاحة لبرامج البحوث والتربية.
  • وثالثًا، تطوير أنواع المحاصيل واعتمادها: ينبغي تشجيع تربية النبات لأنها تولد تدريجيًا أصنافًا متفوقة من المحاصيل تتكيف مع ظروف الإجهاد المختلفة وتتطلب كمية أقل من المدخلات الخارجية.
  • ورابعًا، نظم البذور: ينبغي لنظم البذور التي تفي بالغاية المنشودة منها والقادرة على توفير الحلول على صعيد النظم الزراعية المراعية لسياقها للمزارعين أن تكون هي المعيار؛
  • وخامسًا، السياسات والحوكمة: ينبغي وضع سياسات وتشريعات ولوائح فعالة لتمكين جميع أصحاب المصلحة المعنيين من المشاركة بشكل مجدٍ في سلسلة القيمة للبذور.

32-       إنّ الحكومات هي المحرك الرئيسي لاستئصال الجوع.

33-       وينبغي لها أن تطلق إجراءات وطنية بشأن البذور لتعزيز سلسلة القيمة للبذور. وستواصل منظمة الأغذية والزراعة دعم الحكومات لوضع وتنفيذ سياسات ولوائح وقوانين وطنية لإتاحة القدرة على التوقع ولتعزيز الثقة في نظم البذور.

34-      وعلى مدى اليومين المقبلين، سيقدّم متحدثون بارزون رؤيتهم بشأن بلورة الحلول وتقديمها للمزارعين، من أجل تمهيد الطريق لتبادل فاعل للأفكار.

35-      وسيتبادل وزراء من مختلف الأقاليم أفكارهم بشأن المبادرات والسياسات الرامية إلى تحويل البذور الجيدة ذات الأولوية إلى أنواع محاصيل منتجة ومغذية وقادرة على الصمود وتكون متاحة للمزارعين.

36-      وسيناقش المشاركون التقدم المحرز في مختلف جوانب سلسلة القيمة لقطاع البذور،

37-   وسيقدمون توصيات لتوجيه العمل العالمي من أجل تعزيز التنمية الخضراء لصناعات البذور العالمية دعمًا لخطة عام 2030.

38-      وتفصل بيننا وبين تحقيق خطتنا لعام 2030، تسعة مواسم حصاد فقط.

39-      وإنّ منظمة الأغذية والزراعة ملتزمة بالاستفادة من الزخم الناتج عن هذا المؤتمر لتحويل الأدلة المقدمة إلى إجراءات ملموسة على أرض الواقع.

40-      وشكرًا على حسن إصغائكم.