المدير العام شو دونيو

"دور القطاع الخاص في نظام غذائي مستدام" الاجتماع السنوي الرابع عشر للمنصّة العالمية للألبان

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

24/09/2020

البيان الافتتاحي للمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

"دور القطاع الخاص في نظام غذائي مستدام" الاجتماع السنوي الرابع عشر للمنصّة العالمية للألبان

الخميس، 24 سبتمبر/ أيلول 2020

النسخة المعدّة للإلقاء

 

 

حضرة المدير التنفيذي Donald Moore،

حضرات السيدات والسادة،

 

1-                يسرّني اليوم أن أتوجّه إليكم بهذه الكلمة بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي الرابع عشر الافتراضي للمنصة العالمية للألبان.

2-           يضطلع قطاع منتجات الألبان بدور حاسم في النظم الغذائية المستدامة، ويمكنه أن يساهم في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة بصورة مباشرة وغير مباشرة.

3-           ويشكّل الحليب والمنتجات المشتقة منه مكوّنًا أساسيًا في الأنماط الغذائية المغذّية والصحّية والمتنوّعة، وهي عنصرًا رئيسيًا في سبل عيش مئات ملايين المزارعين والرعاة.

4-           وبالإضافة إلى إنتاج الأغذية، تؤدي الحيوانات المنتجة للحليب أدوارًا اقتصادية وثقافية واجتماعية هامة أخرى، وتوفّر وظائف وخدمات متعددة، بما يشمل الجرّ، والطاقة والأسمدة للمحاصيل. وتوفر هذه الحيوانات، بوصفها جزءًا أساسيًا من النظم الإيكولوجية الزراعية، طائفة من خدمات النظم الإيكولوجية المهمة.

5-           ومن المتوقع أن ينمو الإنتاج العالمي للحليب بنسبة تتراوح بين 35 و45 في المائة بين عامي 2012 و2050 لتلبية الطلب العالمي المتزايد.

6-           ويتيح ذلك فرصًا كبيرة لتحقيق المكاسب في مجال الأمن الغذائي وتحسين التغذية لدى الإنسان، مع توفير فرص العمل لملايين النساء والشباب في المناطق الريفية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد فضلًا عن تحسين سبل عيش الأسر وقدرتها على الصمود.

7-           ولتحقيق ذلك، لا بدّ من تحسين إنتاجية صغار منتجي الألبان ومداخيلهم. وينبغي لنا تعزيز نظم الإنتاج والتجهيز الصغيرة النطاق المستدامة والقادرة على الصمود، والأداء السليم لأسواق الأغذية.

8-           ولهذا السبب، جعلت من إقامة شراكات قوية مع القطاع الخاص أولويةً من أولويات منظمة الأغذية والزراعة.

9-           إننّا حريصون على تعزيز عملنا مع القطاع الخاص وتوطيده، من خلال التعاون على المستوى القطري بما يعود بالنفع على الجميع، من أجل دعم الأعضاء على نحو أفضل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

10-       واسمحوا لي أن أكون واضحًا جدًا: هذه ليست مسألة طلب تمويل من القطاع الخاص إلى منظمة الأغذية والزراعة! ما نسعى إلى تحقيقه هو تعاون قوي يستفيد فيه الأعضاء من خبرة القطاع الخاص ودرايته التكنولوجية والنهج المبتكر الذي يتّبعه في الميدان.

11-       ويمكن للقطاع الخاص أن يعتمد على منظمة الأغذية والزراعة كمصدر للأدلة والبيانات المستندة إلى البيّنات العلمية.

12-       وتوفّر مبادرة العمل يدًا بيد ومنصّة البيانات الجغرافية المكانية الحديثة، نموذج أعمال جديدًا للشراكات، بالإضافة إلى أحدث المعلومات التي تتيح إنجاز تقدّم حقيقي في التحليل وصنع القرارات.

13-       كما أننا نضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية جديدة للقطاع الخاص من شأنها توسيع نطاق إشراك الجهات الفاعلة في القطاع الخاص المشاركة لتشمل طائفة أوسع على المستويين الجغرافي والمواضيعي، مع التركيز بوجه خاص على إقامة الشراكات من أجل الابتكار وحشد الاستثمارات للبلدان النامية.

14-       وإنّنا نقوم من خلال إعادة تصميم إجراءاتنا المتعلقة بالبحث عن الشركاء المحتملين في القطاع الخاص وممارسة العناية الواجبة، بتبسيط عملية إقامة الشراكات.

15-       بالتالي، لدينا الأدوات والرغبة في الارتقاء بمستوى التعاون والعمل معًا نحو قطاع ألبان مستدام اجتماعيًا واقتصاديًا وبيئيًا، ومساعدة الأعضاء على تحقيق الحد الأقصى من مساهمة هذا القطاع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

حضرات السيدات والسادة،

 

16-       يعتمد نجاحنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى حدّ كبير على عمليات الرصد والاستعراض والمتابعة الفعّالة.

17-       وتعمل منظمة الأغذية والزراعة بصفتها وكالة الأمم المتحدة الراعية لواحد وعشرين مؤشرًا من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، ووكالة مساهمة لخمس مؤشرات أخرى، مع الاتحاد الدولي للألبان والمنصة العالمية للألبان، من أجل تحديد أهداف التنمية المستدامة والمؤشرات ذات الصلة التي سيركز عليها قطاع منتجات الألبان، وكيفية رصد القطاع لهذه المؤشرات ورفع التقارير عن التقدم المحرز.

18-       وستواصل المنظمة توفير الدعم لحاجة القطاع إلى تعزيز عمله في مجال رفع التقارير عن التقدم المحرز.

19-       وثمة الكثير من التحديات الكبيرة التي تعترض طريقنا لإنشاء قطاع ألبان مستدام: الأمراض العابرة للحدود مثل مرض الحمى القلاعية والأمراض المعدية الناشئة مثل كوفيد-19، والآثار الضارة لتغير المناخ، وتقلب أسعار المنتجات الزراعية عند الإنتاج، والاختلالات في حركة النقل، والتبريد والتجهيز، ومقاومة مضادات الميكروبات.

20-       ويقتضي التغلّب على هذه التحديات إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال مكافحة الأمراض، وإنشاء قطاع ألبان متكامل بشكل جيّد يتّسم بجودة الاتصالات والتعاون والعلاقات بين مختلف الجهات الفاعلة.

21-       معًا، علينا مواصلة دعم صغار المنتجين والاستثمار في تطوير قطاع منتجات الألبان، لا سيما على مستوى التكنولوجيا في "الميل الأخير" ما من شأنه أن يسمح لصغار المنتجين بالانضمام إلى سوق منتجات الألبان، والحصول على اللقاحات والبدائل لمضادات الميكروبات، على مستوى البحوث والابتكار، بما يشمل الحلول الرقمية، من أجل بناء قطاع لمنتجات الألبان يكون أمتن وأكثر إنتاجية واستدامة.

22-       إنّ منظمة الأغذية والزراعة جاهزة لتكثيف عملها معكم لتحقيق "الأفضل على أربعة نطاقات" وهي: إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل.

 

شكراً جزيلاً على حسن إصغائكم.