المدير العام شو دونيو

مؤتمر القمة العالمي حول الأمن الغذائي حلقة نقاش بشأن دور العلوم والتكنولوجيا في تسريع التقدم نحو تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي بيان يلقيه الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

20/11/2023

 

مؤتمر القمة العالمي حول الأمن الغذائي

 

حلقة نقاش بشأن دور العلوم والتكنولوجيا
في تسريع التقدم نحو تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي

 

بيان يلقيه
الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

 

20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

 

يمثّل تسخير قدرة العلوم والابتكار عاملًا أساسيًا للأمن الغذائي والتغذية، وأساس التقدم والابتكار.

 

ولهذا السبب، تقع العلوم والابتكار في صميم الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للعقد المقبل، وهي من العوامل المسرّعة الرئيسية لتحقيق الأفضليات الأربع التي نطمح إليها أي: إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، بدون ترك أي أحد خلف الركب.

 

وإنّ العلوم والتكنولوجيا والابتكار جزء ضمني من تحويل نظمنا الزراعية والغذائية العالمية بغية جعلها أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود واستدامة،

 

والاستفادة من الفرص لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة. 

 

ومن المؤسف أن التقدم باتجاه القضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية لا يزال يراوح مكانه في أجزاء كثيرة من العالم، بل إنه في تراجع لدى أكثر البلدان ضعفًا.

 

أمّا الأزمات المتداخلة كأزمة المناخ والنزاعات المستمرة فتعرّض جميعها التقدم نحو تحقيق الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الجوع) للخطر،

 

وهي تجعل توافر الغذاء وإمكانية الوصول إليه وتيسر كلفته خارج متناول أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليه.

 

والآن، أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى استثمارات أكثر وأفضل وذات أهداف محددة، وإلى تحقيق التقدم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

 

ونحن بحاجة إلى إنتاج المزيد لإطعام عدد متزايد من السكان بكمية أقل من المدخلات لحماية البيئة.

 

وفي الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28))، ستطلق المنظمة خارطة طريق عالمية لتحقيق الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة في الوقت نفسه، مع عدم خرق عتبة الـ 1.5 درجات مئوية.

 

ولتحقيق هذه الخطة الطموحة، سيكون علينا القيام بمقايضات واتخاذ قرارات صعبة، الأمر الذي سيتطلب ابتكارات جديدة وأدلة علمية بما يتيح صنع قرارات مستنيرة.

 

وهناك بالفعل العديد من الاستثمارات والشراكات المبتكرة.

 

فعلى سبيل المثال، يمكن لمبادرة الرؤية من أجل المحاصيل والتربة المكيفة (VACS)، التي تشارك في قيادتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأفريقي ومنظمة الأغذية والزراعة، أن تساعد في عكس اتجاه فقدان التنوع البيولوجي، وزيادة قدرة المحاصيل على الصمود، والتخفيف من آثار إنتاج المحاصيل على البيئة.

 

وتستخدم المنظمة تطبيقات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ومصادر البيانات المتنوعة للحصول على البيانات والمعلومات العالية الجودة المطلوبة.

 

ويجري اعتماد الأدوات الرقمية التي طورتها المنظمة لتحسين الإنذار المبكر والتنبؤ بالمخاطر والأمن البيولوجي وتدابير التخفيف من التهديدات الصحية في إطار نهج الصحة الواحدة.

 

ويمكن للعلوم والتكنولوجيا والابتكار أن تكون بمثابة محرك قوي لإنهاء الجوع وسوء التغذية، وتعزيز العمل المناخي.

 

ولكننا نحتاج أيضًا إلى حوكمة تحويلية، وعلينا تعزيز التفاعل بين العلوم والسياسات من أجل قدر أكبر من التناسق بين السياسات، وحس المسؤولية المشتركة، والعمل الجماعي.

 

لقد حان الوقت للقيادة السياسية والعمل الجريء من أجل القضاء على الجوع وإنهاء سوء التغذية، بدون ترك أي أحد خلف الركب.

 

ولكم مني جزيل الشكر.