المدير العام شو دونيو

الحدث الرفيع المستوى بشأن المرحلة الثالثة من البرنامج المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والصين للتعاون بين بلدان الجنوب

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

28/02/2022

الحدث الرفيع المستوى بشأن المرحلة الثالثة من البرنامج المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والصين للتعاون بين بلدان الجنوب

"تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من أجل تنمية الزراعة وتحويلها على مستوى العالم"

 

الملاحظات الافتتاحية

يلقيها

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

28 فبراير/شباط 2022

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

 

1-             يسر منظمة الأغذية والزراعة أن تشترك مع وزارة الزراعة والشؤون الريفية للصين في تنظيم هذا الحدث الهام والذي ينعقد في وقت مناسب.

2-             يكتسي التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي أهمية متزايدة من حيث دفع التنمية الزراعية وتحويلها على مستوى العالم.

3-             واليوم، تتاح أمامنا الفرصة لمناقشة كيفية تحسين تعاوننا والنتائج الملموسة معًا.

4-             وعلى الصعيد العالمي، لا يزال القطاع الزراعي والغذائي يواجه تحديات حرجة.

5-             فإن نحو 811 مليون شخص يعانون الجوع يوميًا، فيما أن 3 مليارات شخص تقريبًا لا يحصلون على أنماط غذائية صحية.

6-             وتقوم الجائحة بدفع المزيد من الناس إلى براثن الفقر والجوع.

7-             ويكتسي التعاون الفعّال بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي أهمية حاسمة من حيث عكس هذا الاتجاه غير المقبول، والبناء للمستقبل على نحوٍ أفضل وأقوى.

8-             للتضامن العالمي أهمية بالغة.

9-             وقد تصدرت المنظمة مساعي التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي لما يزيد على 40 سنة، متحلّيةً بخبرة مستفيضة وشبكة واسعة وحافظة كبيرة من مبادرات التعاون.

10-          وكانت الصين شريكة استراتيجية رئيسية لمنظمة الأغذية والزراعة في مجال التعاون بين بلدان الجنوب منذ عام 1996، حيث ساهمت بما يزيد على 130 مليون دولار أمريكي في برنامج التعاون التابع للمنظمة، وأرسلت أكثر من 1000 خبير إلى بلدان الجنوب.

11-          والواقع أن المساهمات السخية والمستقرة التي قدمتها الصين قد أحدثت تأثيرًا بعيد المدى ومستدامًا.

12-          وقد نال مبلغ الـ 50 مليون دولار أمريكي الذي تم التعهد به مؤخرًا كجزء من المرحلة الثالثة من برنامج التعاون، عميق الامتنان من قِبل الأعضاء في المنظمة.

13-          ونحن بحاجة إلى مزيد من الدعم من قِبل بلاد الشمال والجنوب لخطة عام 2030.

 

حضرات الزميلات والزملاء الكرام،

 

14-          من خلال إطارنا الاستراتيجي للفترة 2022-2031، تقود المنظمة الجهود العالمية نحو التحول إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءةً وشمولًا وقدرةً على الصمود واستدامة.

15-          من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل - من دون ترك أي أحد خلف الركب. 

16-          ويعد التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من القنوات الرئيسية لمعالجة التحديات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية والفقر وانعدام المساواة على صعيد العالم.

17-          وفي هذا الصدد، تتيح خطوطنا التوجيهية الجديدة للعمل للفترة 2022-2025 إطارًا لتوسيع الشراكات الفنية والمالية.

18-          وعلينا تسخير كامل إمكاناته عبر تركيز جهودنا في خمسة مجالات رئيسية هي:

19-          أولاً: العلوم والتكنولوجيا والابتكار

20-          نحن بحاجة إلى الزراعة الذكية مناخيًا والحلول الرقمية التي تصل إلى صغار المزارعين في المناطق الريفية.

21-          إن بلدان الجنوب العالمي من الجهات المهمة التي تقدم الخدمات للمعاهد العالمية المستوى ومراكز الابتكار المتميزة، ولا بد أن تكون قادرة على المساهمة بطريقة مجدية في المنتجات التكنولوجية العلمية والمعارف والأدوات التي تركز على الابتكار.

22-          ثانيًا: الزراعة وحالات الطوارئ

23-          يشكّل التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي عنصرًا أساسيًا في استجابة المنظمة لحالات الطوارئ.

24-          وهو يساعد على تقديم المساعدة الفنية والخدمات التي تمس الحاجة إليها والتي تفيد الفئات الضعيفة التي تشمل المزارعين والنساء والشباب في الريف.

25-          ثالثًا: التمويل والاستثمار

26-          لا يمكننا أن نحقق أثرًا واسع النطاق من دون تمويل واستثمار متواصلين.

27-          تكمن موارد هامّة في القطاع الخاص، وستواصل المنظمة العمل على زيادة تعاونها مع القطاع الخاص بشأن الاستثمار المسؤول والتسويق للنظم الزراعية والغذائية، بما في ذلك من خلال مبادرتنا للعمل يدًا بيد.

28-          رابعًا: الدعم المتنوع

29-          بغية مساعدتنا على تحقيق أهدافنا، سنقدم لأعضائنا دعمًا لبناء قدراتهم مصممًا بحسب احتياجاتهم.

30-          وسيشمل ذلك تقديم المساعدة الفنية إلى الدول الجزرية الصغيرة النامية، وأقل البلدان نموًا، والبلدان النامية غير الساحلية،

31-          فضلًا عن منصة لبلدان الشمال للمشاركة بنشاط في مبادرات التعاون الثلاثي.

32-          وخامسًا: التعاون.

33-          ستواصل المنظمة العمل بشكل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى لأجل وحدة العمل في الأمم المتحدة، على الصعد العالمية والإقليمية والقطرية.

34-          وعلينا أن نعمل معًا بابتكار وكفاءة وفعالية،

35-          لتحقيق خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

وشكرًا على حسن إصغائكم.