المدير العام شو دونيو

حدث رفيع المستوى عن الوضع الإنساني في أفغانستان

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

13/09/2021

حدث رفيع المستوى عن الوضع الإنساني في أفغانستان

بيان الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

13 سبتمبر/أيلول 2021

النسخة المعدّة للإلقاء

 

السيد الأمين العام المحترم، حضرات الزميلات والزملاء الأعزاء،

1-             شكرًا جزيلاً على تنسيقكم وقيادتكم السديدة.

2-             إنّ أفغانستان تتخبّط في أزمة إنسانية ما فتئت تتفاقم منذ أشهر.

3-             وهي أزمة تهدد بأن تخرج عن السيطرة ما لم تُتخذ إجراءات فورية على نطاق واسع وعلى وجه السرعة.

4-             وأودّ، نيابة عن منظمة الأغذية والزراعة، أن ألفت عنايتكم إلى جانب مستتر من الأزمة المستشرية حاليًا في أوساط المجتمعات المحلية الريفية،

5-             وهي موطن السواد الأعظم من سكان أفغانستان: إذ يعيش 7 من أصل كل 10 أفغان في مناطق ريفية ونائية.

6-             وإنّ الجفاف الحاد والتداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 والنزوح وانعدام الأمن الغذائي وأزمة النقد المتسارعة، كلها عوامل تدفع الأسر المعيشية الريفية إلى شفير الانهيار.

7-             ويعاني شخص واحد من أصل كل ثلاثة أشخاص من هؤلاء من انعدام حاد مرتفع في أمنه الغذائي.

8-             ويؤدي تدهور الأوضاع هذا إلى حالات خلل ملحوظة من حيث تقلّب النقد والائتمانات والعمل والأسواق والمدخلات الزراعية والغذائية التي تهدد جميعها موسم القمح الشتوي الوشيك البالغ الأهمية في أفغانستان.

9-             وإنّ نسبة تفوق 80 في المائة من الأغذية الأساسية بالنسبة إلى الأفغان مصدرها القمح (Nang).

10-          وإنّ الهامش المتاح لمساعدة المزارعين الأفغان قبل بدء فصل الشتاء ضيّق للغاية.

11-          لذا، فمن الأهمية بمكان توسيع نطاق الدعم وتسريع وتيرته على الفور!

12-          فمن دون مساعدة طارئة وسريعة، سوف يفوّت المزارعون موسم الزرع الحاسم الأهمية هذا الذي أوشك على بدايته.

13-          ويجدر بنا ألا ننسى أصحاب المواشي والرعاة،

14-          علمًا أنّ نسبة عالية منهم يعانون أيضًا ظروفًا حرجة بحسب عمليات التقييم التي أجرتها المنظمة وهم بحاجة إلى مساعدة طارئة قبل بدء موسم الشتاء.

15-          ويتطلّب تعافي المزارعين والرعاة من تأثيرات الجفاف مدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.

16-          ويجدر بنا إبقاء المزارعين في حقولهم وأصحاب الثروة الحيوانية إلى جانب قطعانهم للوقاية من حدوث أزمة أعمق تستدعي مزيدًا من الاحتياجات الإنسانية في المستقبل.

17-          وإنّ انهيار النظام الزراعي والغذائي سوف يؤدي إلى زيادات هائلة في معدلات الجوع وسوء التغذية.

18-          ومن شأن الإنفاق المبكر على العمل الإنساني أن يحدّ من الاحتياجات المتنامية في وقت لاحق حينما ستسوء الأزمة.

19-          على سبيل المثال، يتطلب تأمين حزمة بذور القمح الشتوي التي تتضمن أسمدة أقلّ من 150 دولارًا أمريكيًا، لإنتاج ما يكفي من أغذية لتغطية احتياجات الأسر من القمح والدقيق لسنة كاملة.

 

حضرات الزميلات والزملاء الأعزاء،

20-          إنّ منظمة الأغذية والزراعة باقية في الميدان في أفغانستان،

21-          وهي لا تزال تؤدي خدماتها في المناطق الريفية،

22-          لكننا بحاجة إلى مزيد من الموارد!

23-          ورغم الوضع الحرج، تمكنا من مساعدة أكثر من 000200 شخص من خلال توفير سبل العيش الأساسية لهم خلال شهر أغسطس/آب وحده.

24-          ومنذ مطلع هذا العام، قمنا بمساعدة أكثر من 1.9 ملايين شخص.

25-          وتلتمس المنظمة، من خلال النداء العاجل، تقديم 36 مليون دولار أمريكي لدعم 3.5 ملايين شخص إضافي خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

26-          وإنّ المنظمة تقف إلى جانب الفتية والفتيات والرجال والنساء - والمزارعين - في أفغانستان.

27-          كما أننا نعوّل عليكم لكي تقفوا إلى جانبنا من أجل الضعفاء

28-          بما يضمن عدم ترك أي أحد خلف الركب.

29-          فلنتسلّح بالكفاءة والفعالية!

30-          وشكرًا جزيلاً على حسن إصغائكم.