المدير العام شو دونيو

حدث رفيع المستوى لإطلاق التقرير المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة فرصة بمليارات الدولارات: تطويع الدعم الزراعي لتحويل النظم الغذائية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

14/09/2021

حدث رفيع المستوى لإطلاق التقرير المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة
وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة

فرصة بمليارات الدولارات: تطويع الدعم الزراعي لتحويل النظم الغذائية

الملاحظات الافتتاحية

يلقيها

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

14 سبتمبر/أيلول 2021

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

 

1-        تواجه نظمنا الزراعية والغذائية تحديات صعبة تتطلّب منا جميعًا التزامًا مشتركًا.

 

2-        ويتضح من خلال الاتجاهات الراهنة أننا لا نقدّم الدعم الكافي لتحويل نظمنا الغذائية والزراعية بحيث تكون أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود واستدامة.

 

3-        لقد آن الأوان لإعادة التفكير وإعادة تحديد الأهداف والإصلاح والانطلاق مجددًا.

 

4-        ويبيّن تقرير اليوم بما لا يقبل الشكّ أنّنا أمام فرصة قيمتها ثلاثة مليارات دولار لتطويع الدعم الحكومي بالتعاون مع القطاع الخاص لصالح النظم الزراعية والغذائية.

 

5-        من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب!

 

6-        وهذا هو أيضًا جوهر الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2022-2031.

 

7-        وقد عانى قرابة 811 مليون شخص في العالم من الجوع خلال سنة 2020 - أي أكثر بمقدار 161 مليون شخص مقارنة بسنة 2019 - فيما عجز نحو 2.37 مليار شخص عن الحصول على أغذية كافية.

 

8-        والأنماط الغذائية الصحية لا تزال بعيدة المنال بالنسبة إلى 3 مليارات شخص تقريبًا.

 

9-        ومما لا شك فيه أننا لسنا على المسار الصحيح لتحقيق الهدفين 1 و2 من أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030!

 

10-     ولم تبقَ أمامنا سوى تسعة مواسم لإتمام ذلك.

 

11-     وبموازاة ذلك، في ظلّ الجائحة التي لا تزال مستشرية بكل طاقتها ومع استمرار التأثيرات المدمرة لأزمة المناخ، أصبح تحقيق أهداف التنمية المستدامة كافة ملحًّا أكثر من أي يوم مضى.

 

حضرات الزميلات والزملاء الكرام،

 

12-     تكتسي النظم الزراعية والغذائية أهمية حاسمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

13-     لكنّ تحقيقها سيكون مشروطًا بتحويلها بما يتماشى مع واقعنا اليوم.

 

14-     وثمة نقاط أولية عدّة لعملية التحويل هذه، حيث تؤدي السياسات الزراعية والغذائية دورًا محوريًا فيها.

 

15-     فالنظم الزراعية والغذائية تؤمّن الغذاء لنا جميعًا وهي مصدر سبل عيش مليارات الأشخاص.

 

16-     غير أنّ السياسات الحالية لدعم الإنتاج الزراعي والغذائي تجعلنا نحيد عن ضمان مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.

 

17-     وعلى مستوى العالم، يجري سنويًا إنفاق نحو 540 مليار دولار أمريكي لدعم النظم الزراعية والغذائية في وقت تفرض فيه قيود بفعل الجائحة على المالية العامة للعديد من البلدان.

 

18-     ومن غير المقبول أن يساهم أكثر من نصف هذا الدعم في تشويه الأسعار والإنتاج غير المستدام مع ما لذلك من تأثيرات سلبية على البيئة.

 

19-     وإضافة إلى ذلك، عجز العديد من صغار المزارعين عن الحصول على التمويل

 

20-     فيما لا يجري استثمار مليارات الدولارات لدعم إنتاج الأغذية المغذية ومناولتها ما بعد حصادها من أجل أنماط غذائية صحية.

 

21-     يجدر بنا إذًا إيجاد سبل أفضل لتطويع هذا الدعم!

 

22-     وينبغي تحويل هذه الموارد إلى الاستثمارات في السلع والمنافع والخدمات العامة لأجل النظم الزراعية والغذائية على غرار البنى التحتية والبحث والتطوير ومساعدة المزارعين الشباب.

 

23-     ويعني التطويع ليس زيادة الإنفاق فحسب بل تحسين التمويل أيضًا.

 

24-     ويجدر بنا إزالة الاختناقات التي تقوّض الطاقات الكامنة من خلال زيادة التنسيق المؤسسي وصقل مهارات موظفي الخدمة المدنية من أجل تنفيذ المشاريع على نحو أفضل.

 

حضرات الزميلات والزملاء الكرام،

 

25-     نحن أمام فرصة سانحة، فرصة تساوي ثلاثة مليارات دولار لتحسين حياة الشعوب وكوكب الأرض!

 

26-     لكن كيف السبيل إلى ذلك؟

 

27-     يشير التقرير إلى ستّ خطوات ملموسة للحكومات من أجل وضع استراتيجية للتطويع مع سائر أصحاب المصلحة.

 

28-     وإذ نقف على مشارف قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، أمامنا فرصة ممتازة لكي يتعهد العالم باتخاذ إجراءات شجاعة أكثر.

 

29-     وإنّ المنظمة ملتزمة بمساندة أعضائها وبالعمل بشكل وثيق مع شركائها من أجل تحويل نظمنا الزراعية والغذائية من أجل عالم أفضل خالٍ من الجوع ومن الفقر المدقع!

 

30-     وشكرًا على حسن إصغائكم.