المدير العام شو دونيو

المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لعام 2023 لقاء مفتوح "التغلّب على الأزمات، وإحداث التحوّل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعدم ترك أي أحد خلف الركب"

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

10/07/2023

المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لعام 2023

لقاء مفتوح

"التغلّب على الأزمات، وإحداث التحوّل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة،
وعدم ترك أي أحد خلف الركب"

بيان
الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

10 يوليو/تموز 2023

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

حضرات الزملاء الأعزاء،

 

1-           أود أن أشكركم على إعطائي هذه الفرصة لمشاركة أفكاري معكم.

 

2-           لقد أصبح تقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة أمرًا مؤلمًا بشكل متزايد.

 

3-           ففي السنوات الأخيرة، دقت التقارير المرحلية بشأن أهداف التنمية المستدامة ناقوس الخطر، محذرة من أن العالم لا يزال متأخرًا عن تحقيق معظم أهداف التنمية المستدامة.

 

4-           وفي 12 يوليو/تموز، سنقوم، بالتعاون مع الوكالات الشريكة، بنشر إصدار عام 2023 من التقرير الرئيسي عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم. وهذا التقرير هو من المطبوعات الرئيسية التي تصدرها منظمة الأغذية والزراعة جنبًا إلى جنب مع الشركاء الآخرين لتحديد عدد الأشخاص الذين عانوا من الجوع وسوء التغذية في العام الماضي.

 

5-           ويبيّن التقرير أننا لا نحرز تقدمًا في بلوغ مقصد الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء التام على الجوع والذي حددناها لعام 2030.

 

6-           وإنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية مرتفع جدًا ولفترة طويلة. وثمة حاجة ماسة إلى إيجاد حلول أفضل ومبتكرة.

 

7-           وعلينا أن نحدث تحوّلًا في النظم الزراعية والغذائية من أجل تلبية احتياجات ومطالب البلدان لضمان الأمن الغذائي للجميع.

 

8-           ولتحقيق ذلك، ينبغي تحويل النظم الزراعية والغذائية لتصبح أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة.

 

9-           وعند المضي قدمًا، علينا القيام بما يلي:

 

10-        أوّلًا: الاستثمار في البلدان الأكثر ضعفًا.

 

11-        وتحسين قدرتها على الصمود.

 

12-        وبالإضافة إلى المعونة الغذائية، علينا أن ندعم الإنتاج المحلي للأغذية المغذية. ففي الوقت الراهن، لا تخصّص سوى نسبة 8 في المائة من مجموع تمويل الأمن الغذائي في حالات الطوارئ لمساعدة الإنتاج الزراعي.

 

13-        والمساعدة الزراعية هي تنمية طويلة الأجل وتعافٍ قصير الأجل.

 

14-        ثانيًا: تعزيز السياسات التي تؤدي إلى زيادة الإنتاجية بشكل مستدام.

 

15-        وتحويل النظم الزراعية والغذائية لكي توفر أغذية صحية ومغذية.

 

16-        ولذلك، ينبغي للاستثمارات أن تشمل البنية التحتية المادية والبنية التحتية لسلاسل القيمة والابتكارات والتكنولوجيات الجديدة، ولا سيما الأتمتة والتكنولوجيات الرقمية.

 

17-        ثالثًا: الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية.

 

18-        وإنّ الفائدة الهامشية لذلك أعلى، لا سيما بالنسبة إلى المهدر من الأغذية. ويمكننا أن نطعم عددًا أكبر من الناس - أي 1.26 مليار شخص سنويًا إذا قمنا بعمل جيد.

 

19-        رابعًا: ضمان استخدام أفضل وأكثر كفاءة للأسمدة المتوافرة.

 

20-        خامسًا: تحسين إدارة الموارد المائية.

 

21-        ولذلك، عقدنا مؤتمر الأمم المتحدة للمياه هنا في شهر مارس/آذار وركّز المؤتمر الوزاري للمنظمة الأسبوع الفائت في روما على إدارة المياه من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل - من دون ترك أي أحد خلف الركب.

 

22-        سادسًا: تعزيز تمكين المرأة وإتاحة الفرص والإمكانات للشباب في المستقبل.

 

23-        ولهذا السبب، قمنا في منظمة الأغذية والزراعة بتشكيل لجنة معنية بشؤون المرأة وأخرى معنية بشؤون الشباب لقيادة عملية تغيير النظام الزراعي والغذائي العالمي وتحقيق التنمية الريفية.  

 

24-        وإنّ التحدي كبير جدًا. ولكننا سنغتنم الفرصة التي تتيحها عملية التقييم المقبلة لقمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية التي ستستضيفها المنظمة والحكومة الإيطالية رسميًا في الأسبوع الأخير من شهر يوليو/تموز. وسنستضيفكم في مقر المنظمة لعقد نقاش جيد هناك ولإجراء استعراض للتقرير المرحلي والمسارات الوطنية، وتبادل أفضل الممارسات، وجمع الوزراء وعدد من رؤساء الدول.

 

25-        وأخيرًا وليس آخرًا، نحن على أهبة الاستعداد في المنظمة لبناء شراكات وثيقة مع جميع الشركاء، بما في ذلك القطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، والمزارعون أنفسهم، من أجل العمل معًا على تغيير مسار الأمور، لأن هذا ما نحن في أمس الحاجة إليه.

 

26-        وشكرًا جزيلًا على حسن إصغائكم.