المدير العام شو دونيو

الاجتماع المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية مع المجموعة الأفريقية في كلٍ من فيينا وروما أي دور إضافي يمكن أن تؤديه الشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ الملاحظات الافتتاحية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

07/06/2023

الاجتماع المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية مع المجموعة الأفريقية في كلٍ من فيينا وروما

أي دور إضافي يمكن أن تؤديه الشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية؟

الملاحظات الافتتاحية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

11 مايو/أيار 2023

 

رئيسا المجموعة الأفريقية،

زميلي العزيز RafaelMariano Grossi، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية،

أصحاب السعادة،

حضرات السيدات والسادة،

حضرات الزملاء الأعزاء،

 

1-         صباح الخير من روما.

 

2-         أودّ أن أرحب برئيسة المجموعة الأفريقة في روما، سعادة السفيرة Jezile من جنوب أفريقيا، ورئيس المجموعة الأفريقية في فيينا، سعادة السفير Johnson من غانا، وبأعضاء مركزي العمل الذين ينتمون إلى قارة واحدة!

 

3-         وأوّد أن أتوجه بالشكر أيضًا إلى صديقي العزيز Grossi Rafael Mariano، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإلى زملائنا من منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية للتقنيات النووية في الأغذية والزراعة، لتنظيمهم هذا الاجتماع الهام الأول من نوعه.

 

4-         ولقد أمكن تحقيق ذلك بفضل جهودنا ومساهماتنا المشتركة!

 

5-         فلطالما كانت أفريقيا، ولا تزال، إحدى أولوياتي.

 

6-         وقد تمكنا، معًا، من تحقيق الكثير خلال الفترة الصعبة الماضية، ومعًا، سنواصل تحقيق المزيد.

 

7-         وسنواصل، مسترشدين بالإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 وبمذكرة التفاهم المحدّثة الموقعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تركيز جهودنا على الأفضليات الأربع، وهي: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع – ولا سيما في القارة الأفريقية، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

 

8-         ونحن مجتمعون هنا اليوم للتحدث عن الدور الفريد الذي يمكن أن تؤديه الشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع في أفريقيا.

 

9-         وبفضل المركز المشترك بين المنظمة والوكالة (أو الشعبة كما كان يسمى في وقت سابق)، أدّت شراكتنا الطويلة الأمد وذات القيمة المضافة دورًا حاسمًا في تلبية احتياجات الأعضاء المتعلّقة بالأمن الغذائي والتغذوي، وجميع التكنولوجيات ذات الصلة.

 

10-      وتؤدي هذه الشراكة الاستراتيجية، التي أقيمت في عام 1964 وتم تعزيزها في عام 2022 من خلال توقيع مذكرة تفاهم، إلى تحسين البحث والتطوير المبتكرين وتقوية قدرات هاتين المنظمتين المتخصصتين التابعتين للأمم المتحدة. وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل أيضًا على توطيد أواصر التعاون بين وكالات الأمم المتحدة – ونحن نترجم أقوالنا إلى أفعال!

 

11-      فحن، معًا، نجري بحوثًا مبتكرة لمساعدة الأعضاء على التصدي للتحديات المعقدة من قبيل آثار أزمة المناخ على علم الوراثة، والتنوع البيولوجي، والتربة، والمياه.

 

12-      وعلى سبيل المثال، أطلق المركز المشترك في أواخر عام 2022 أول مشروع له في مجال علم الأحياء الفلكية من أجل فهم تأثيرات الإشعاع الكوني والجاذبية الصغرى في الفضاء الخارجي على التغيّرات الوراثية الجديدة في بذور النباتات بغية التكيّف بشكل أفضل مع تغيّر المناخ. 

 

13-      وقد استلمت المختبرات مؤخرًا البذور لإجراء بحوث معمّقة حول التركيبة الوراثية وبيولوجيا النباتات المزروعة انطلاقًا منها.

 

14-      وعلى مدى العقود الأخيرة، قدم المركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية يد المساعدة إلى البلدان الأفريقية لتنمية قدراتها من أجل الاستفادة على النحو الأمثل من التكنولوجيات النووية والتكنولوجيات ذات الصلة، مثل التكنولوجيات الأحيائية لتحقيق التنمية الغذائية والزراعية. وقد جعلتنا الابتكارات في مجالات إدارة التربة والمياه، وتغذية المحاصيل، وتربية النباتات، والإنتاج الحيواني وصحة الحيوان، ومكافحة الآفات الحشرية، وسلامة الأغذية، نقترب أكثر من تحقيق أهداف التنمية المستدامة،

 

15-      وذلك من خلال تحويل النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا لتصبح أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة.

 

16-      وإضافةً إلى ذلك، تم تعزيز التعاون الفني والأنشطة بين المركز المشترك والشُعب الفنية الأخرى في المنظمة بما في ذلك، على سبيل الذكر لا الحصر، في مجال مكافحة الأمراض الحيوانية والآفات العابرة للحدود وعمل الدستور الغذائي.

 

17-      وفي غرب أفريقيا، يعود الفضل في عدد من النجاحات التي حققناها إلى العلوم والتكنولوجيا والابتكار. فعلى سبيل المثال، استفادت 10 مؤسسات وطنية للبحوث الزراعية في غرب أفريقيا، العام الماضي، من الشبكة العالمية التابعة للمركز المشترك والمؤلفة من 400 مؤسسة بحثية ومركز تجريبي من أجل تعزيز عمليات البحث والتطوير.

 

18-      ولتحقيق نتائج مثلى على أرض الواقع، نسعى إلى ربط العلوم بالمزارعين والعكس بالعكس.

 

19-      وفي تونس، مثلًا، نشجع استخدام تقنيات النظائر لتوفير معلومات دقيقة عن معدلات تآكل التربة وتدهور الأراضي ولتقييم فعالية ممارسات صون التربة.

 

20-      أما في نيجيريا، فقد أدّت تقنيات النظائر إلى زيادة غلات الخيار بمقدار مرّة ونصف وإلى الاقتصاد في استخدام المياه بنسبة 70 في المائة.

 

21-      وتبرز زيادة الطلب على خدمات مختبرات الزراعة والتكنولوجيات الأحيائية المشتركة بين المنظمة والوكالة، مدى أهمية هذه الخدمات المقدمة للأعضاء.

 

22-      الإخوة والأخوات الأعزاء،

 

23-      إن مستويات الجوع آخذة في الازدياد في العالم. ويشير التقرير العالمي الأخير عن الأزمات الغذائية إلى أن شخصًا واحدًا على الأقل من أصل خمسة أشخاص أفريقيين يخلد إلى النوم وهو يتضوّر جوعًا وإلى أن حوالي 140 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في أفريقيا.

 

24-      ويمكن للعلوم والتكنولوجيا والابتكارات أن تساعد على التصدي لهذه الأرقام المروّعة - وعلى عكسها.

 

25-      وفي هذا المجال، تؤدي استراتيجية منظمة الأغذية والزراعة الجديدة للعلوم والابتكار إلى تعزيز عملنا من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية العالمية، كما أن المركز المشترك ومختبراته على أتم الاستعداد للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف ومواجهة التحديات.

 

26-      ولقد آن الأوان للاستفادة من الميزات النسبية لكلٍ من المنظمتين لما فيه صالح الأعضاء – وهذه هي المسؤولية الفعلية التي تقع على عاتقنا.

 

27-      وأنا أتطلّع إلى مناقشات اليوم وإلى ما ستقدمونه من اقتراحات لمواصلة تحسين وتكثيف أنشطتنا وحضورنا في مختلف أنحاء أفريقيا. فأفريقيا هي مستقبلنا ولديها إمكانات كبيرة للمستقبل.

 

28-      وسنستمر في العمل معًا بطريقة فعالة ومتسقة، ويدًا بيد مع أفريقيا ومع نظرائنا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان مستقبل أفضل للجميع في القارة الأفريقية وحول العالم.

 

29-      وشكرًا على حسن إصغائكم.