المدير العام شو دونيو

الاجتماع الشامل والمفتوح المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الملاحظات الافتتاحية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

26/05/2021

الاجتماع الشامل والمفتوح المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة

الملاحظات الافتتاحية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

26 مايو/ أيار 2021

 

عزيزتي السيدة Inger،

حضرات الزميلات والزملاء الأعزّاء،

1-           يمثّل هذا الاجتماع الشامل والمفتوح المشترك التاريخي اليوم تجسيدًا ملموسًا لعمل أسرة الأمم المتحدة ككيان واحد، وهو أول اجتماع من نوعه.

2-           ويُثبت هذا الاجتماع تفاني منظمتينا للعمل معًا من أجل تحقيق هدف مشترك، ألا وهو القضاء على الفقر والجوع وسوء التغذية، بموازاة حماية كوكبنا وصون تنوعنا البيولوجي وإصلاح نظمنا الإيكولوجية.

3-           وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية للفترة 2021-2030في مارس/ آذار 2019.

4-           ودعت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى تولّي قيادة تنفيذ هذا العقد الذي سيُطلق رسميًا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة في 5 يونيو/ حزيران.

5-           وتتماشى رؤية العقد مع الولايتين المتمايزتين لكن المتكاملتين المناطتين بكل من منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

6-           وتؤازر الأمم المتحدة هذه المبادرة الهامة على الصعيد العالمي، فيما تتولى منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة قيادتها وستقومان بتنسيق العمل وبتوفير الدعم الفني طوال فترة السنوات العشر المقبلة وما بعدها، لضمان تحقيق رؤية عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية.

7-           ولكن، لا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا.

8-           فستعمل منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع أمانة كلّ من اتفاقيات ريو وجميع الاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف ذات الصلة، والهيئات التابعة لمنظومة الأمم المتحدة والأعضاء والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.

9-           والتعاون الدولي ضروري لدعم أعضائنا في الوفاء بتعهداتهم القائمة في مجال الإصلاح والتي تغطي أكثر من مليار (1) هكتار من الأراضي.

10-        وستتيح الاجتماعات العالمية المقبلة بشأن المناخ والتنوع البيولوجي فرصة للارتقاء بمستوى الطموح الدولي وتسريع وتيرة التنفيذ.

11-        وستتطرق قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية المزمع عقدها في سبتمبر/ أيلول، فضلًا عن مؤتمر القمة السابق لها المزمع عقده في يوليو/ تموز، إلى الضرورة الملحّة لإصلاح نظمنا الإيكولوجية.

12-        وستكون عملية الإصلاح أيضًا موضوعًا ستعالجه اتفاقيات ريو الثلاث ومؤتمرات الأطراف ذات الصلة المنبثقة عنها.

13-        ولكن النجاح الطويل الأمد سوف يعتمد على تحفيز حركة عالمية تتجاوز حدود الإطار الزمني العشري وتدوم من بعده حتى.

14-        ويمكن للجميع، من خلال الانخراط في عملية إصلاح النظم الإيكولوجية، المساهمة في إعادة رسم ملامح علاقتنا بالطبيعة مظهرين لها الاحترام الذي تستحقه.

15-        ويجدر بنا، تحقيقًا لهذه الغاية وقبل كل شيء، الالتزام الكامل من جانب الموظفين كافة في منظمتينا كلتيهما.

حضرات الزميلات والزملاء الأعزّاء،

16-        يتمثّل الغرض من هذا الاجتماع الشامل والمفتوح اليوم في مناقشة سبل إشراك كل فرد منّا في عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية في بيئة عملنا ومع شركائنا الخارجيين.

17-        وتربط شراكة طويلة الأمد منظمة الأغذية والزراعة ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة منذ أكثر من 40 عامًا.

18-        فقد ركّزنا جهودنا المشتركة، على مرّ السنين، على مجالات حيوية مثل النظم الزراعية والغذائية المستدامة؛ وخدمات النظم الإيكولوجية؛ والتنوع البيولوجي في الزراعة والغابات ومصايد الأسماك؛ والبيانات والإحصاءات؛ والقانون الدولي والمسائل التنظيمية.

19-        ولن تتحقق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 من دون عملية إصلاح واسعة النطاق للنظم الإيكولوجية المتدهورة، البرية والبحرية وفي المياه العذبة على المستوى العالمي، وتحويل النظم الزراعية والغذائية.

20-        ونحن، من خلال الجمع بين تكامل خبراتنا والالتزام الراسخ لدى جميع موظفينا، نتعهد بالنهوض بشراكتنا عن طريق عقد الأمم المتحدة هذا، لكي نتمكن من تنفيذ هذه الدعوة إلى العمل بصورة جماعية.

21-        وقد بدأت تأثيرات هذا العقد تتجلى بالفعل في عملنا وهو ما يبني الزخم اللازم.

22-        ويسعى الإطار الاستراتيجي الجديد للمنظمة، إلى دعم خطة عام 2030 من خلال تحويل النظم الزراعية والغذائية لجعلها أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

23-        وقد اقترحت اللجان الفنية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة والمعنية بمصايد الأسماك والزراعة والغابات أن يكون ذلك جزءًا من أحد مجالات الأولوية البرامجية بشأن التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية في الخطة المتوسطة الأجل للمنظمة للفترة 2022-2025.

حضرات الزميلات والزملاء الأعزّاء،

24-        يشمل إصلاح النظم الإيكولوجية سلسلة واسعة من الأنشطة منبثقة عن إمكانية تنفيذ عملية الإصلاح بطرق عديدة!

25-        وسوف تتضمن العروض التي ستقدّم اليوم الأدوات والموارد المتاحة التي يمكنكم استخدامها للتوعية بأهمية إصلاح النظم الإيكولوجية بنجاح.

26-        ونريدكم أن تكونوا أنتم جزءًا من الحركة العالمية لإجراء إصلاح واسع النطاق للنظم الإيكولوجية من خلال العمل بشكل جماعي ومبتكر من أجل تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

27-        ويمكننا جميعًا المشاركة في العقد والترويج له في بيئة عملنا، مع الشركاء الخارجيين وفي سلوكنا الشخصي.

28-        كما يمكن لموظفي منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن يساهموا من خلال:

  • التعرّف على استراتيجية عقد الأمم المتحدة والإجراءات العشرة التي تشملها؛
  • والترويج لعقد الأمم المتحدة في فعالياتكم وشبكاتكم وبرامجكم؛
  • والمشاركة في إحدى فرق العمل الخمسة التي أنشئت لدعم تنفيذ العقد والمعنية بالرصد، أو أفضل الممارسات، أو العلم، أو التمويل، أو الشباب.

29-        ويمكننا أيضًا أن نساهم كأفراد عن طريق:

  • معرفة نظمنا الإيكولوجية المحلية وطرق حمايتها وإصلاحها؛
  • والدعوة إلى إصلاح النظم الإيكولوجية ضمن أسرنا وأصدقائنا وجيراننا؛
  • والانضمام إلى مجموعة #جيل_الإصلاح (#GenerationRestoration) عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

30-        إنّ حياة ملايين الأشخاص تعتمد على تضافرنا للعمل معًا على إصلاح النظم الإيكولوجية وجعلها سليمة ومستدامة اليوم وفي المستقبل.

31-        فلنعمل معًا لتعزيز ثقافة عالمية لإصلاح النظم الإيكولوجية.

32-        ولنعمل على إطلاق مبادرات لإصلاح النظم الإيكولوجية تبدأ في مكاتبنا وبيوتنا وتتوسّع تدريجيًا لتشمل جميع أنحاء كوكب الأرض.

33-        هيا بنا ننجز العمل الذي ينتظرنا!

34-        وشكرًا جزيلًا على حسن إصغائكم.