المدير العام شو دونيو

الاجتماع المشترك بين الدورة التاسعة والعشرين بعد المائة للجنة البرنامج والدورة الثالثة والثمانين بعد المائة للجنة المالية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

09/11/2020

الاجتماع المشترك بين الدورة التاسعة والعشرين بعد المائة للجنة البرنامج
والدورة الثالثة والثمانين بعد المائة للجنة المالية

9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020

البيان الافتتاحي للمدير العام

كما أدلى به

 

حضرات المندوبين الموقّرين،

حضرات السيدات والسادة،

1-             أهلاً بكم في الاجتماع المشترك الثاني الذي نعقده بصورة افتراضية.

2-             يسعدني أن أرى أنكم جميعًا بصحة جيدة وبأمان.

3-             سوف أقدم لكم في كلمتي اليوم عرضًا محدثًا شاملاً عن أهم التطورات التي طرأت على عملنا في الأشهر الأخيرة.

4-             وأنا لا أعتبر هذه الكلمة خطابًا، إنما تقريرًا عن العمل الذي اضطلعنا به خلال الأشهر القليلة الماضية التي تلت الاجتماع المشترك السابق للجنة البرنامج واللجنة المالية. ولقد طلبتم مني أن أبني منظمة شفافة، لذلك يجدر بي أن أقدم لكم وللمجلس تحديثًا في الوقت المناسب عن عملنا.

5-             وسوف أطلعكم على نتائج الأداء وعلى المبادرات والشراكات الجديدة.

6-             واسمحوا لي أن أبدأ أولاً بالتقدم المحرز في تنفيذ القرارات التي صدرت عن المجلس في دورته الأخيرة.

7-             لقد اعتمدنا الهيكل التنظيمي الجديد في المقر الرئيسي والذي يشمل:

  • المكاتب التي تؤدي وظيفة شاملة؛
  • والمراكز التي تتعاون بشكل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى أو مع المؤسسات المالية الدولية؛
  • والشُعب التي تجمع الخبرات المحددة للمنظمة أو التي توفر الدعم التشغيلي/اللوجستي.

8-             وبفضل العمل الدؤوب الذي اضطلع به فريقي، نجحنا في تنفيذ التعديل الهيكلي الذي وافق عليه المجلس. وحققنا ذلك بطريقة سلسلة.

9-             ولقد ألغينا طبقة الإدارات وجعلنا المديرين العامين المساعدين في المقر الرئيسي يركزون الآن على مهام محددة.

10-          كما أنشأنا فريق القيادة الرئيسي المؤلف من نواب المدير العام الثلاثة، ورئيس الخبراء الاقتصاديين، ورئيس العلماء، ومدير الديوان.

11-          وطبقنا التسلسلين الإداريين ألف وباء على القيادة الرئيسية في كل مكتب ومركز وشعبة.

12-          وأنا أعتمد على هذه المكاتب والمراكز والشُعب وأقدّر التنسيق والتعاون في ما بينها. فهذه وسيلة لتبادل المعلومات ولضمان اتخاذ القرارات الصائبة. وسوف تتعاون المكاتب والمراكز والشُعب في ما يخص العديد من البرامج والمبادرات الكبرى وستذكر بعضها بعضًا خلال عملية صنع القرارات. وأنا أتشارك أيضًا كافة المعلومات المهمة مع القيادة الرئيسية. وفي بعض الأحيان، قمت حتى بتشاطر المعلومات ذات الصلة مع الموظفين على مستوى مد-2. وهذه وسيلة لبناء التضامن وجوّ التعاون داخل المنظمة. وأتمنى بصدق أن يكون جميع المدراء على مستوى مد-2 وما دون منفتحين على تبادل المعلومات مع أعضاء فريقكم.

13-          وتم حل فرق البرامج الاستراتيجية.

14-          وأضيف مكتب أمين المظالم كمكتب قائم بحد ذاته.

15-          وتم إنشاء مكتب أهداف التنمية المستدامة لتنسيق مشاركة المنظمة في متابعة خطة عام 2030 واستعراضها من خلال العمل عن كثب مع الوحدات المعنية في المنظمة. ويجري حاليًا تعيين الموظفين في المكتب.

16-          ولقد عززنا مركز الاستثمار في المنظمة بمبلغ قدره 8 ملايين دولار أمريكي نظرًا إلى دوره التحفيزي في دعم البلدان وتمكين التمويل على نطاق واسع.

17-          وتم إنشاء المركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية الذي يستضيف جهدين مشتركين هامين هما: الدستور الغذائي والأمراض الحيوانية المصدر.

18-          وحوّلنا تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شعبة في إدارة الزراعة سابقًا إلى المركز المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية (التقنيات النووية في الأغذية والزراعة) القائم بحد ذاته، ودعمناه بمبلغ إضافي قدره مليون (1) دولار أمريكي.

19-          ونظرًا إلى أهمية الشراكات داخل المنظمة المتجددة، أعدنا تنظيم مسار الشراكات والتواصل عبر:

  • ·    إنشاء شعبة تجمع بين الشراكات والتعاون مع الأمم المتحدة؛
  • ·    وتحريك الشراكات مع القطاع الخاص بفضل تعبئة الموارد؛
  • ·    وإنشاء شعبة جديدة لدعم المشاريع. وسوف ننقل السيدة Mina، الممثلة الحالية للمنظمة في باكستان إلى منصب مديرة هذه الشعبة الجديدة. وأظن أنها ستصل إلى روما الشهر المقبل.

20-          وأنشأنا شعبة جديدة تُعنى بـالنظم الغذائية وسلامة الأغذية من أجل توفير قيادة استراتيجية لتطوير نظم غذائية أكثر استدامة. وبالإضافة إلى الوظائف الجديدة، باتت الشعبة تشمل الآن جميع الوظائف التي كانت موجودة من ذي قبل في مكتب سلامة الأغذية فضلاً عن عدد محدود من الوظائف التي جرى نقلها من شُعب أخرى.

21-          وتم إنشاء شعبة جديدة تُعنى بالخدمات اللوجستية، بما في ذلك الخدمات المشتركة، والمشتريات، والخدمات الصحية، والخدمات اللوجستية للبنية التحتية، والسفر، والأمن.

22-          وتم تخصيص ميزانية قدرها 8.5 مليون دولار أمريكي للصندوق المتعدد التخصصات من أجل:

  • ·         الأموال الابتدائية للمقترحات المتعلقة بالابتكار والقابلة لتوسيع نطاقها؛
  • ·         والأموال التحفيزية لتيسير مشاركة القطاع الخاص واستقطاب الاستثمارات من جانبه؛
  • ·         ودعم احتياجات البلدان، لا سيما في ما خص المتطلبات غير المنظورة الناشئة عن جائحة كوفيد-19.

23-          ولقد حققنا أيضًا تقدمًا كبيرًا في مجال إدارة الموارد البشرية

24-          وبعد موافقة المجلس على الهيكل التنظيمي الجديد، عملنا جاهدين على ضمان تحديد مناصب لجميع الموظفين المتأثرين بعملية التغيير من خلال عملية تشاورية مكثفة. 

25-          وتمثل عنصر هام آخر في دورات تخطيط العمل التي تعقد في أرجاء المنظمة كافة وتتناول نتائج الدراسة الاستقصائية لرضا الموظفين بقيادة السيدة Beth Bechdol، نائب المدير العام والمسؤولة عن هذه الدراسة الاستقصائية. 

26-          وستطلعكم السيدتان Beth وGreet، مديرة الموارد البشرية، على آخر المعلومات بشأن هذه المسألة في دورة لجنة المالية التي ستعقد غدًا.

27-          وأنا مسرور باستمرار تحسن العلاقات بين الإدارة وجهازي تمثيل الموظفين، على نحو ما ذكره الجهازان في كلمتهما أمام المجلس خلال دورته المعقودة في يوليو/تموز. 

28-          إذ علينا أن نثق ببعضنا البعض وأن نكون شفافين. فهل قمنا بإخفاء الأسرار عن جهازي تمثيل الموظفين في السابق؟ أنا لا أفهم ذلك. يمكننا أن نطلع هاذين الجهازين بكل صراحة على التحديات التي نواجهها والأفكار التي ننوي تطبيقها. وبالطبع، لا يمكننا الحصول على دعمهما الكامل، ذلك أنه لديهما آراء مختلفة حتى في ما بينهما. وكما قلت سابقًا، منظمة الأغذية والزراعة منظمة كبيرة وتفتقر إلى الموارد المالية، لذلك فإنه من المستحيل أن نلبي احتياجات ومتطلبات جميع الموظفين.

29-          وتجتمع اللجنة الاستشارية المشتركة بين الموظفين والإدارة بصورة منتظمة وبروح من التعاون والحوار، وهذا أمر بالغ الأهمية خلال فترة التغيير هذه.

30-          ومن المهم بالنسبة لي أن يستمر تحسن هذه العلاقات على أساس الثقة والاحترام المتبادلين، ورغم اختلافاتنا أحيانًا، سأبقى ملتزمًا بضمان أن يُسمع صوت جميع الأطراف وبأن تؤخذ وجهات نظرها في الاعتبار.

31-          وإني من موقعي كمدير عام، إلى جانب فريق القيادة بكامله، ملتزمون بمكافحة جميع أشكال التحرش والتحرش الجنسي والتمييز والاستغلال الجنسي وسوء استعمال السلطة

32-          ليس فقط داخل المنظمة، إنما أيضًا أثناء تنفيذ ولايتنا على الأرض.  

33-          وفي ديسمبر/كانون الأول 2019، حثنا المجلس على مواصلة تركيز عملنا في هذا المجال، وبالتالي على تعزيز ثقافة الوقاية، وتحسين أنشطة التوعية، وضمان اعتماد نهج يتمحور حول الضحايا. 

34-          ومنذ ذلك الحين، قمت بتعيين مدير جديد للموارد البشرية، ومسؤول عن الشؤون الأخلاقية، وأمين للمظالم، ومفتش عام بصفتهم أوصياء على السياسات والعمليات القائمة من أجل ضمان بلوغ هذه الأهداف بشكل فعال. 

35-          ولقد أنشأنا أيضًا فريق مهام داخلي معني بالوقاية من التحرش الجنسي والاستغلال والانتهاك الجنسيين يكون رئيسه على مستوى نائب المدير العام.   

36-          ولقد عادت لجنتان نشطتان جدًا وتعكسان روح المنظمة الجديدة والتضامن فيها، بمنفعة كبيرة على رفاهية موظفينا خلال العام الفائت.

37-          وقد احتفلت لجنة شؤون الشباب ولجنة شؤون المرأة في المنظمة بعيدهما الأول واستقطبتا مشاركة كبيرة في هذين الحدثين، كما أنهما تواصلان تنظيم مناسبات وتجمعات مهمة لزملائنا.

38-          واستضفنا خلال هذين الحدثين السيدة Jayathma Wickramanayake، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشباب، والسيدة Victoria Rubadiri، من كينيا الحائزة على جائزة "كوملا دومور" لعام 2020 التي تمنحها "بي بي سي نيوز العالمية".

39-          وينبغي لمنظمة الأغذية والزراعة أن تكون منظمة موجّهة نحو التعلّم. فبغض النظر إن كنا من كبار الموظفين أو الموظفين المبتدئين، يجب أن نكون أولاً متعلمين جيّدين لأن المجتمع يتغيّر بسرعة كبيرة والمعلومات تنتشر بشكل هائل. وعلينا أن نتعلّم أولاً لنتمكن من تطوير منهجية للبحث عن الحقيقة والحلول القائمة على الأدلة. وأنا أشجّع بشدّة الموظفين الشباب في منظمتنا على اكتساب مجموعة واسعة من المعارف وعلى التفكير بعمق أكثر.

 

حضرات السيدات والسادة،

40-          لم يُحتفل بالعيد الخامس والسبعين للمنظمة خلال يوم عادي من أيام الأغذية العالمية.

41-          ومع أن بلدان العالم تكافح في سبيل التغلّب على جائحة كوفيد-19، انضم موظفو المنظمة من حول العالم إلى الحكومات والشركاء من القطاع الخاص وغيرهم من الأطراف وعبّروا عن دعمهم من خلال أكثر من 450 نشاطًا يتم الاضطلاع بها في 150 بلدًا.

42-          وشهد عام 2020 أيضًا أول احتفال افتراضي على الإطلاق بيوم الأغذية العالمي في روما، ما يعني أنه أصبح بإمكان عدد أكبر من المشاركين وجمهور جديد متابعة هذه الفعاليات.

43-          وتخللت الاحتفال الافتراضي رسائل من قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس؛ والرئيس الإيطالي؛ وملك ليسوتو وملكة إسبانيا، سفيري النوايا الحسنة للمنظمة من أجل التغذية؛ والأمين العام للأمم المتحدة؛ ومدراء منظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي.

44-          وخلال العرض الجداري الفيديوي المبتكر والعرض الضوئي على مبنى المقر الرئيسي للمنظمة والكولوسيوم الشهير، انضمت إلينا وزيرة السياسات الزراعية والغذائية والحرجية ونائب وزير الخارجية والتعاون الدولي في إيطاليا؛ وعُمدة مدينة روما؛ والرئيس المستقل لمجلس المنظمة.

45-          وبسماحنا لمن هم من خارج المنظمة بالمشاركة في هذا الاحتفال، انضم إلينا76 000 شخص عبر تطبيق Zoom، أو البث عبر الإنترنت أو البث المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

46-          ولقد تمت مشاركة البث المباشر مع مئات المحطات التلفزيونية حول العالم، الأمر الذي سمح لملايين آخرين بمتابعة هذا الحدث.

47-          ورغم كلّ التحديات، غاص الزملاء والشركاء في العالم الرقمي مكتشفين سبلاً جديدة لتحقيق النتائج الملموسة:

  • ·         تُرجمت المواد الخاصة بأنشطة هذا اليوم إلى 49 لغة!
  • ·         ووصلت رسائل المنظمة إلى أكثر من 1.5 مليار حساب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • ·         واطلع أكثر من 860 000 مستخدم على محتوى يوم الأغذية العالمي على الصفحات الإلكترونية للمنظمة.
  • ·         وجرى بثّ شريط الفيديو الخاص بيوم الأغذية العالمي عبر أكثر من 40 قناة تلفزيونية.
  • ·         ونشرت الإعلانات الخارجية في 31 مدينة (مجانًا) ووصلت إلى مواقع ومناطق جديدة.
  • ·         وتم بث الإعلانات عن الخدمة العامة على أكثر من 160 إذاعة راديو في أكثر من 30 بلدًا.

48-          خلال العام الماضي، احتفلنا بيوم الأغذية العالمي بحضور الأفراد. أما اليوم، وبفضل الابتكار، أصبحت منظمة الأغذية والزراعة منظمة رقمية. ولقد نجحنا في تنظيم واحد من أكثر الأنشطة تأثيرًا حتى الآن بفضل تغيير صغير في مجال الابتكار.

 

حضرات المندوبين الموقّرين،

49-          لقد واصلنا بذل الجهود العالمية الرامية إلى التوعية وتوفير الخبرة الفنية في المحافل الدولية.

50-          وفي سبتمبر/أيلول، دُعيت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حيث قدمت جنبًا إلى جنب مع مكتب تنسيق الشؤون الانسانية وبرنامج الأغذية العالمي، تحديثًا عن حالة الأمن الغذائي في عدد من بلدان العالم التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

51-          وكانت هذه هي المرة الثانية التي أُطلع فيها مجلس الأمن على هذه المسألة خلال هذا العام.

52-          وقمنا بالتعاون بشكل ناجح مع برنامج الأغذية العالمي مرّتين هذا العام في مجلس الأمن في ما يخص الأمن الغذائي. وكان ذلك عاملاً مساهمًا في تحقيق الوعي العالمي بالبرنامج ونيله جائزة نوبل للسلام. إنه عمل جماعي. ونظرًا إلى العلاقة المميّزة التي تجمع منظمة الأغذية والزراعة ببرنامج الأغذية العالمي، أنا أفتخر جدًا بحيازة هذا الأخير على جائزة نوبل للسلام. فهذا اعتراف بالعمل الشاق الذي اضطلع به على مدى عقود طويلة والذي شهد حتى فقدان أرواح العديد من الموظفين العاملين في الميدان.

53-          ويرتبط عملنا في مجال الإنذار المبكر والعمل المبكر بذلك ارتباطًا وثيقًا. 

54-          وعندما تم إطلاق تقرير حالة الخدمات المناخية لعام 2020 في شهر أكتوبر/تشرين الأول، انضممت إلى الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أجل التشديد على أهمية الإنذار المبكر والعمل المبكر لتجنّب الكوارث.

55-          وتشكل الاستجابة للجراد الصحراوي ودودة الحشد الخريفية أولوية قصوى بالنسبة إلى المنظمة. 

56-          وقد تدخّل الشركاء في الموارد بسرعة وبسخاء، لا سيما في ما يتعلّق بالجراد الصحراوي. وتمّ حتى الآن جمع أكثر من 203 ملايين دولار أمريكي

57-          وجرت معالجة حوالي 1.3 ملايين هكتار من الأراضي في منطقة القرن الأفريقي الكبرى واليمن منذ يناير/كانون الثاني 2020.

58-          وتشير التقديرات أيضًا إلى أنه بفضل الجهود المبذولة في الإقليم، تمت حماية أكثر من 2.5 مليون طن من الحبوب التي تقدر قيمتها بحوالي 765 مليون دولار أمريكي.

59-          وهذه كمية كافية لإطعام أكثر من 17 مليون شخص لمدة عام واحد ولحماية أكثر من 1.2 مليون أسرة رعوية من فقدان سبل عيشها والوقوع في محنة في إثيوبيا وحدها.

60-          ويبدو الوضع أفضل مما كان عليه قبل عام من الآن ولكنّ النضال لم ينته بعد.

61-          وفي ديسمبر/كانون الأول 2019، أطلقنا خطة العمل العالمية لمكافحة دودة الحشد الخريفية من أجل الحد على المدى القريب من الخسائر في الغلات جرّاء إصابتها بهذه الدودة وإبطاء وتيرة انتشار هذه الأخيرة في بلدان أخرى.

62-          ويركّز العمل العالمي على ثلاثة أقاليم هي أفريقيا، والشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وآسيا حيث تم تحديد ثمانية بلدان نموذجية و53 بلدًا تجريبيًا للقيام بتدخل جذري على المستوى الوطني وعلى مستوى المزرعة.

63-          وتغطي هذه البلدان مجتمعة ثماني مناطق نموذجية وتمثل أكثر من 50 في المائة من المساحات المزروعة بالذرة في الأقاليم الثلاثة المستهدفة.

64-          واعتبارًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تم إنشاء جهازي رقابة رئيسيين هما:

  • ·         اللجنة التوجيهية التي أتولى رئاستها والتي تضم أكثر من 20 مسؤولاً رفيع المستوى، وقد اجتمعت مرّتين حتى الآن لتوجيه تطوير خطة العمل العالمية وتنفيذها.  
  • ·         واللجنة الفنية التي يرأسها كبير العلماء في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي تضم أكثر من 50 مسؤولاً فنيًا، وقد اجتمعت ثلاث مرات لتقديم المشورة الفنية للجنة التوجيهية.

65-          وتم أيضًا إنشاء أمانة لدودة الحشد الخريفية على المستوى الداخلي لضمان التنفيذ اليومي للعمل. وتستضيف شعبة الإنتاج النباتي ووقاية النباتات هذه الأمانة التي يقودها مدير الشعبة. 

66-          وتابعنا جهود التواصل من خلال حضور العديد من الأحداث وإقامة شراكات جديدة.

67-          وفي سبتمبر/أيلول، عرضتُ على المؤتمر الوزاري الافتراضي بشأن الجدار الأخضر العظيم عددًا من المجالات الرئيسية التي تمتلك فيها المنظمة أصولاً لا غنى عنها لنجاح المبادرة، بما في ذلك التكنولوجيات الجغرافية المكانية الحديثة ومنصة WaPOR للاستشعار عن بُعد من أجل تقييم إنتاجية المياه. 

68-          وفي 29 سبتمبر/أيلول، احتفلنا للمرّة الأولى باليوم الدولي للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية عبر إطلاق تقرير جديد بعنوان "Future Food Systems: For people, our planet, and prosperity" (النظم الغذائية المستقبلية في خدمة الأشخاص وكوكبنا ورخائنا).

69-          وفي أكتوبر/تشرين الأول، دعتني لجنتي الشؤون الخارجية والزراعة في مجلس النواب الإيطالي لإلقاء كلمة رئيسية عن آثار جائحة كوفيد-19 على الأمن الغذائي العالمي والتحالف من أجل الغذاء المقترح إنشاؤه.

70-          ونحن ممتنون جدًا للبلد المضيف لما يقدمه لنا من بنية تحتية وأغذية ومياه وهواء نقي، ولكن ليس للجائحة! وأود أن أحثه على أخذ هذه الأخيرة على محمل الجد. فأنا أبذل قصارى جهدي لحماية صحة الموظفين في المنظمة. ولكننا نعيش في إيطاليا. وبما أن الفيروس ليس مرئيًا، فإننا نعتمد بالكامل على البلد المضيف لمكافحته. وإن وضع الموظفين في المنظمة ليس سيئًا حتى الآن إذ بدأت المنظمة بالاستعداد لمواجهة الجائحة منذ شهر فبراير/شباط. وأنا أتعامل مع هذه المسألة بجدّية لأن ما من شيء أثمن من الحياة. ومن دون الحياة كل شيء يزول!

71-          وعقدتُ خلال الأشهر الماضية اجتماعات ثنائية مع نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية،
 Frans Timmermans، والمفوضين الأوروبيين المسؤولين عن سياسة الجوار ومفاوضات التوسع، والصحة وسلامة الأغذية، والزراعة. والتحضيرات جارية للحوار الاستراتيجي القادم بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة والذي سيعقد في يناير/كانون الثاني 2021.

72-          ولطالما تمحور تركيزي حول الشراكات الهادفة إلى تحقيق النتائج من خلال العلاقات المفيدة للجميع.

73-          لذلك أنا مسرور لإضافة كيانات عريقة إلى قائمة شركائنا، بما فيها:

74-          مؤسسات أكاديمية من قبيل جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة فلورنسا، وجامعة ديوك لتعزيز أوجه التآزر مع العلوم والبحوث.

75-          والشراكة الآسيوية لتنمية الموارد البشرية في الأرياف الآسيوية التي سنتعاون معها لتقوية قدرات المنظمات الريفية بغية تحسين توفير الخدمات، والوصول إلى الأسواق، والمساواة بين الجنسين، والضغط واستقطاب التأييد.

76-          واتحاد المزارعين في أفريقيا الشرقية الذي سنتعاون معه في كينيا وأوغندا وروندا لتعزيز عمل الشباب في النظم الزراعية والغذائية.

77-          وستساهم شراكتنا مع مجلس اللاجئين النرويجي في تنفيذ جهود المنظمة في مجال الطوارئ وإعادة التأهيل من خلال إعارة الموظفين الاحتياطيين لها، وفي تعزيز التعاون على مستوى المكاتب الإقليمية والقطرية.

78-          ولقد وقّعنا أيضًا رسائل نوايا مع عدد من الكيانات من قبيل بنك التنمية الاسلامي والاتحاد الدولي لحياة المحصول.

79-          وينعكس وضع المنظمة كشريك موثوق ومصدر للخبرة التقنية في التمويل الذي نتلقاه من خارج الميزانية والذي نحن ممتنون جدًا له.

80-          وفي ما يلي بعض الأمثلة على التمويل الوارد في الأشهر الأخيرة:

81-          في يوليو/تموز، تلقينا مساهمة قدرها 17 مليون جنيه استرليني من وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة لدعم جهود مكافحة فورة الجراد الصحراوي الحالية. ويضاف هذا المبلغ إلى مساهمة سابقة قدرها 8 ملايين جنيه استرليني تم تقديمها في وقت سابق من هذا العام تلبية للنداء من أجل مكافحة الجراد الصحراوي.

82-          وفي الشهر نفسه، وقّعت المنظمة والاتحاد الروسي على اتفاق لتقديم مساهمة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي من أجل تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة الجراد الصحراوي والقضاء عليه.

83-          وفي أغسطس/آب، وافق مجلس الصندوق الأخضر للمناخ على مشروع بقيمة 11.8 مليون دولار أمريكي لدعم إنتاج الكاكاو من دون إزالة الغابات في كوت ديفوار، على أن تنفذه منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع وزارة البيئة والتنمية المستدامة في البلاد. ويعدّ هذا المشروع أول اقتراح للمبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الأحراج وتدهور الغابات في أفريقيا والعالم وستتم الموافقة عليه في إطار الخطة التجريبية لعملية الموافقة المبسطة التي يعتمدها الصندوق الأخضر للمناخ. كما أنه اقتراح التمويل الأول الذي يوافق الصندوق على منحه للمنظمة في أفريقيا.

84-          وفي سبتمبر/أيلول، تعهّد الرئيس الصيني Xi Jinping بتقديم مبلغ إضافي قدره 50 مليون دولار أمريكي لدعم جهود المنظمة في مجال التعاون بين بلدان الجنوب. ويأتي تمويل المرحلة الثالثة بعد ورود مساهمات بلغت قيمتها الإجمالية 80 مليون دولار أمريكي لأول مرحلتين.

85-          وفي سبتمبر/أيلول أيضًا، وافقت الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي على تقديم مساهمة طوعية للمنظمة قدرها 2.8 ملايين يورو لدعم التخفيف من آثار جائحة كوفيد-19 من خلال برنامج المنظمة الشامل للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها.

86-          وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدمت إيطاليا مبلغًا قدره 1.2 مليون دولار أمريكي للتحالف من أجل الغذاء، لتبلغ قيمة التعهدات الآن حوالي 2.2 مليون دولار أمريكي.

 

حضرات السيدات والسادة،

87-          اسمحول لي أن أطلعكم على آخر المعلومات المتعلّقة بمبادرة العمل يدًا بيد.

88-          في شهر يوليو/تموز، قمنا بإطلاق منصة البيانات الجغرافية المكانية الخاصة بالمبادرة.

89-          وفي شهر سبتمبر/أيلول، أطلقنا بالتعاون مع غوغل، أداة البيانات الضخمة Earth Map المبتكرة والمجانية والمفتوحة المصدر والتي طوّرتها منظمة الأغذية والزراعة.

90-          وترتبط هذه الأداة بالمنصة الجغرافية المكانية الخاصة بمبادرة العمل يدًا بيد وتسمح لأي شخص لديه إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت باستخراج المعلومات الهامة عن المناخ والبيئة والزراعة.

91-          ويوم الجمعة الفائت، فوجئ المشاركون خلال اجتماع مجلس الرؤساء التنفيذيين مع أكثر من 30 مديرًا لوكالات الأمم المتحدة، بأن منظمة الأغذية والزراعة تؤدي دورًا قياديًا بطرق عديدة. فخلال العام الماضي، طلب الأمين العام أن تكون الأمم المتحدة قائمة على البيانات. واليوم، وحدها منظمة الأغذية والزراعة تملك منصة بيانات جغرافية مكانية متينة لتقديم الخدمات للأعضاء ليس فقط في ما يتعلّق بالأغذية والزراعة، بل أيضًا بالمناخ والجوانب الاجتماعية والاقتصادية. وأنا فخور بذلك، وعليكم أن تكونوا فخورين أيضًا بما أنكم دعمتم هذه المبادرة.

92-          وبعد مرور سنة على إطلاقها، تدعم مبادرة العمل يدًا بيد الجهود التي يبذلها 30 بلدًا للقضاء على الفقر (الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة) والجوع وسوء التغذية بجميع أشكاله (الهدف 2)، والتي تملكها البلدان وتأخذ هي بزمامها.

93-          ونحن متفائلون بأن هذا العدد سيزيد بشكل ملحوظ في الأشهر القادمة.

94-          ويتخذ برنامج العمل يدًا بيد شكلاً فريدًا في كل بلد من البلدان.

95-          ففي بعض البلدان، قمنا باعتماد برنامج قائم ما سمح لنا بالتحرّك بسرعة، ونحن الآن في صدد تقوية هذا البرنامج من خلال تحسين التحليل الفني، والشراكات التي تفضي إلى الابتكار، ولوحات التحكم التي تعزز التنسيق وتدعم تحليل الأثر.

96-          وهذا ما حصل في بابوا غينيا الجديدة، حيث نعمل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي لتقوية برنامج صُمّم لتحسين الإنتاج والوصول إلى الأسواق في سلاسل القيمة في منطقتين من المناطق الأشد فقرًا والتي يصعب الوصول إليها في البلاد.

97-          وفي إثيوبيا أيضًا، نقوم بتكثيف العمل القائم بالفعل في مجالات تجهيز الأغذية الزراعية المرتبطة بأقاليم محددة.

98-          ويتمثل أحد الابتكارات الحيوية في إثيوبيا في ضم عمل المنظمة في مجال الحماية الاجتماعية إلى شبكات الإنتاج في الأقاليم من أجل ضمان أن نقضي بالفعل على الفقر والجوع، وأن نحسّن في الوقت نفسه النمو الاقتصادي والوصول إلى الأسواق.

99-          وفي هايتي، تحفّز المبادرة التفكير البرامجي الجديد والأكثر جرأة لتسريع التغيير الطويل الأجل في كل إقليم. 

100-       ونقوم بتجديد نشاط المانحين والشركاء الآخرين، متقبلين في الوقت نفسه المخاطر المعروفة جيدًا والتحديات العميقة التي تواجهها هايتي في جميع أبعاد التنمية.

101-       وفي منطقة الساحل وشرق وجنوب أفريقيا، تتيح مبادرة العمل يدًا بيد أدوات وشراكات جديدة ودعمًا كبيرًا لالتزام أفريقيا الإقليمي بالتجارة الأكثر انفتاحًا.

102-       وفي الدول الجزرية الصغيرة النامية المتضررة بشكل بالغ على وجه الخصوص، تشكل المبادرة وسيلة لتحفيز إعداد البرامج الطموحة والقيام باستثمارات جديدة من أجل تحسين التغذية وتعزيز القدرة على الصمود في وجه الآثار المستمرة للأنماط الغذائية غير الصحية، والأحوال الجوية القصوى، والانكماش الاقتصادي العالمي.

103-       وتملك جميع هذه الالتزامات الخاصة بمبادرة العمل يدًا بيد مبادئ وعناصر مشتركة:

104-       فوفاءً بالوعد الذي قطعناه، نستهدف الأشخاص الأشد فقرًا والأكثر ضعفًا، واستجابة لجائحة كوفيد-19 التي زادت عدد البلدان التي تعاني أزمة غذائية، قمنا بتوسيع نطاق أثرنا لضمان استفادة الأشخاص الأكثر تضررًا من أزمة كوفيد-19 من نهج مبادرة العمل يدًا بيد؛

105-       ولقد تحرّكنا بسرعة لبناء القدرة الفنية والتحليلية على صنع القرارات القائمة على الأدلّة من خلال المنصة الجغرافية المكانية الخاصة بمبادرة العمل يدًا بيد؛

106-       وأقمنا شراكات أقوى مع الجهات المانحة والمؤسسات المالية الدولية ووضعنا جداول عمل مشتركة مع مجموعة واسعة من المؤسسات والمنظمات العالمية المعنية بالبحوث والأعمال التجارية؛

107-       ونقوم بإشراك المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، ومنظمات المنتجين، وشبكات الخبراء والممارسين الأخرى الراغبين في العمل معنا وفقًا لروح مبادرة العمل يدًا بيد؛

108-       ولقد صممنا لوحات تحكم لتوفير الشفافية والمساءلة وتحسين دعم التنسيق للأعضاء في منظمتنا والشركاء العديدين في مبادرة العمل يدًا بيد ولأنفسنا، ولنتمكن من استباق التغييرات والتكيّف معها حسب الحاجة مع مرور الوقت.

109-       ولقد حققنا كل ذلك في معظم الحالات من دون الحاجة إلى بعثات ميدانية.

110-       وكما ترون، نحن نترجم أقوالنا إلى أفعال في ما يتعلّق بإدماج النُهج المبتكرة والتكنولوجيات الرقمية في أعمالنا الرئيسية.

111-       وتشكل المنصة الدولية للأغذية والزراعة الرقمية عنصرًا مهمًا آخر من هذا النهج.

112-       ولقد وضعنا مسودة الاختصاصات على النحو المطلوب من المجلس، وأطلقنا عملية استعراضها من جانب اللجان الفنية.

113-       وفي معرض صياغة الاختصاصات، شددنا على أن المنصة ستعمل في إطار ولاية المنظمة وستعزز التعاون وأوجه التآزر مع المنظمات الدولية الأخرى، لا سيما تلك المكلفة بالاقتصاد الرقمي.

114-       كما أننا نحاول تحقيق التوازن بين الهيكل البسيط والمرن، والتمثيل الجغرافي، والشمول.

115-       وسيكون الأعضاء في المنظمة في صلب هذه المبادرة، ولكن ستكون المنصة مفتوحة للجميع - المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم - ليشاركوا في تطوّر الأغذية والزراعة الرقمية وليعطوا رأيهم فيها.

116-       ولقد كانت مناقشات لجنة الزراعة ولجنة الغابات وتعقيباتهما قيّمة في بلورة الاختصاصات، ونحن نتطلع إلى المناقشة التي ستعقد في لجنة مصايد الأسماك في شهر فبراير/شباط القادم من أجل وضع اللمسات النهائية على المسودة وعرضها على مجلس المنظمة.

117-       لقد أطلقنا برنامجًا شاملاً للاستجابة من جائحة كوفيد-19والتعافي منها لمعالجة التحديات التي تفرضها الجائحة ودعم البلدان في "إعادة البناء بشكل أفضل"، بما يتماشى مع نهج الأمم المتحدة الأوسع نطاقًا.

118-       ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرة النظم الغذائية وسبل العيش على الصمود على المدى الطويل، ومعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة، بما يشمل الركائز الثلاث للتنمية المستدامة.

119-       ويتمحور البرنامج حول سبعة مجالات رئيسية هي جزء لا يتجزأ من نهج تنفيذ البرامج في المنظمة الذي تم اختباره في إطار مبادرة العمل يدًا بيد.

120-       ومن خلال مرفق المساعدة في مجال السياسات المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأغذية والزراعة، ترصد المنظمة تأثير الجائحة على النظم الزراعية والغذائية والاستجابات على المستوى القطري في أكثر من 20 بلدًا لتكييف البرامج الجارية، وإعادة تخصيص الموارد لتعزيز الاستجابة وإعادة توجيه السياسات الحالية إلى سياق التعافي من كوفيد-19.

121-       وإننا ندعم الأعضاء من أجل وضع السياسات والبرامج التي تعزز وتحمي العمالة وتحافظ على النظم الزراعية والغذائية والاقتصاد الريفي، ولا سيما في القطاعات التي يقودها صغار المنتجين غير الرسميين، ومقدمي الخدمات، والجهات الفاعلة في المراحل النهائية لسلسلة القيمة.

122-       كما أننا نساعد الأعضاء في توسيع نطاق برامج الحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات، وغيرها من برامج المساعدة لدعم صغار المنتجين والعاملين الريفيين والمهاجرين المتأثرين بكوفيد-19.

123-       ويُعتبر الحصول على المساعدة الاجتماعية، في شكل تحويلات نقدية أو عينية، وكذلك التأمين الصحي والضمانات المحددة المتعلقة بالعمل، مفتاحًا للتخفيف من الآثار الصحية والاقتصادية للجائحة.

124-       وإننا ندعم البلدان لحماية وضع المهاجرين وتحسينه، لمواجهة التحديات التي يشكلها انخفاض التحويلات المالية وزيادة الهجرة العائدة إلى المناطق الريفية للعمال الذين فقدوا وظائفهم في المناطق الحضرية أو البلدان الأخرى.

125-       وإننا نساعد البلدان على التصدي للتحديات الخاصة الناشئة عن كوفيد-19 التي تواجهها المرأة في الريف من حيث فقدان العمل وزيادة عبء وقت الرعاية.

126-       ويتم إجراء تقييمات سريعة للأثر الذي تتعرض له المرأة عبر الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية.

127-       ويتم توجيه الدعم لتوعية المجتمع المحلي والاستجابة للجائحة من خلال نوادي ديميترا، مع توفير المعلومات عن استخدام الأقنعة وتدابير الوقاية الأخرى، فضلاً عن التدريب على المهارات والتخفيف من العنف القائم على نوع الجنس.

128-       وإننا نعمل مع شبكات عالمية، وشركاء في التنمية، ومنظمات الشباب الريفيين، ومؤسسات إقليمية، للدعوة إلى إدراج الاحتياجات الخاصة بالشباب في الريف، من حيث التعليم والتدريب وتوظيف الشباب، في السياسات والاستراتيجيات أثناء الجائحة وما بعدها.

129-       وإننا نقدم دعمًا قصير الأجل في بلدان مختارة لحماية العمال الشباب وعودة الشباب والحفاظ على سبل عيشهم، ونستخدم حملات وسائل الإعلام الوطنية لزيادة الوعي بشأن الوقاية من عمالة الأطفال في سياق الجائحة.

130-       كما أننا نواصل توعية الجمهور بشأن آثار الجائحة.

131-       ففي شهر يوليو/تموز على سبيل المثال، عقدنا مع مفوضية الاتحاد الأفريقي اجتماعًا ثلاثيًا عبر الإنترنت لوزراء الزراعة والتجارة والمالية في البلدان الأفريقية - وهو الاجتماع الأول من نوعه استجابة لحالة الطوارئ الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

132-       وقد ضم الاجتماع 80 وزيرًا وممثلين آخرين من 50 بلدًا. وقد شددت على الحاجة إلى استجابة منسقة متعددة الأبعاد للتصدي للتحديات المعقدة والمتشابكة التي تفرضها جائحة كوفيد-19.

133-       وفي يوليو/تموز أيضًا، سلطتُ الضوء على الحاجة على معالجة الأسباب الكامنة وراء الجوائح، التي تسبب في فقدان التنوع البيولوجي، خلال الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، وهو حدث جانبي نظمته أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي.

134-       وفي سبتمبر/أيلول، ألقيتُ كرئيس لوكالة تابعة للأمم المتحدة، نيابة عن الآخرين، كلمة خلال قمة الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي في الجمعية العامة، والتي كانت بمثابة دفعة كبيرة لزيادة الوعي حول هذه القضية بين قادة العالم.

135-       وفي سبتمبر/أيلول، ألقيتُ كلمة رئيسية في منتدى الثورة الخضراء الأفريقية، حضّيتُ فيها على تحويل النظم الزراعية والغذائية، من أجل توفير أغذية مغذية للجميع ومنع جائحة كوفيد-19 من التحول إلى أزمة غذائية.

136-       وخلال الشهر نفسه، شاركتُ في اجتماع وزراء الزراعة والمياه لبلدان مجموعة العشرين وعرضتُ عدة مجالات ذات أولوية يمكن أن تدعم فيها منظمة الأغذية والزراعة المجموعة والمجتمع الدولي لتعزيز النظم الزراعية والغذائية والتعافي من آثار كوفيد-19.

137-       وإننا نعزز الشراكات للتعاون في الاستجابات المستهدفة.

138-       وعلى سبيل المثال، في يوليو/تموز، أنشأنا شراكة جديدة بين منظمة الأغذية والزراعة وRabobank لدعم العمل على تحويل النظم الغذائية، لا سيما في سياق الاستجابة لكوفيد-19.

139-       وسيبدأ العمل الأولي في مجالين رئيسيين من مجالات التركيز هما قطاعات الألبان في الهند وكينيا.

140-       وإننا نعمل حاليًا مع Rabobank والبنك الدولي لإنشاء مخزن تبريد استراتيجي مرتبط بنظم الإيصالات الإلكترونية للمستودعات في ثلاثة بلدان أفريقية.

141-       وتعتبر البيانات والمعلومات التفصيلية الواردة في الوقت المناسب عن كيفية تأثير الجائحة على أهداف القضاء على الجوع، ضرورية للبلدان لتخطيط استجابتها وحماية الفئات الأكثر ضعفًا. 

142-       كما أن المجتمع الدولي بحاجة أيضًا إلى معلومات على المستوى العالمي لكي يتمكن من تحديد البؤر الجديدة لانعدام الأمن الغذائي التي تحدث حتى في البلدان والمجموعات السكانية التي لم تكن تقليديًا محط تركيز لانعدام الأمن الغذائي.

143-       وإننا نجمع البيانات لقياس أثر كوفيد-19 على انعدام الأمن الغذائي باستخدام مقياس المعاناة من انعدام الأمن الغذائي في أكثر من 130 بلدًا باستخدام المقابلات على الويب بواسطة الكمبيوتر.

144-       وتُستخدم التقديرات الوطنية الفرعية، في أكثر من 30 بلدًا يعاني من أزمات غذائية، لإثراء تقييمات الأمن الغذائي القطرية مثل التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي والإطار المنسّق.

145-       وفي الوقت نفسه، نقدم الدعم الفني بشأن جمع بيانات مقياس المعاناة من انعدام الأمن الغذائي، وتحليلها وتفسيرها واستخدامها لإنتاج معلومات عالية الجودة عن الأمن الغذائي، إضافة إلى أرقام محدثة عن تأثير كوفيد-19.

146-       ويتم تقديم هذا الدعم للمؤسسات الوطنية بما في ذلك مكاتب الإحصاء الوطنية، وهيئات الحوكمة المعنية بأهداف التنمية المستدامة، والوزارات التنفيذية، ومجموعات الأمن الغذائي، وكذلك الشركاء الدوليين مثل البنك الدولي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي.

147-       ولتقديم مزيد من الدعم للبلدان لفهم آثار كوفيد-19 في الوقت الفعلي، إننا نطبق تقنيات مبتكرة باستخدام مختبر البيانات الضخمة الخاص بنا، لتحليل وسائل التواصل الاجتماعي لفهم تأثير الجائحة والاسترشاد بها في عملية صنع القرارات.

148-       وقد وضع مختبر البيانات الضخمة من أجل الابتكار في مجال الإحصاءات التابع للمنظمة مجموعة من الأدوات، مفتوحة لجميع المستخدمين، لدراسة كيفية تأثير الجائحة على سلاسل الإمدادات الغذائية، وإنفاق المستهلكين على المنتجات الغذائية، أو مدى تسبب الجائحة في اضطرابات اجتماعية، على سبيل المثال.

149-       وتستخدم هذه الأدوات مصادر بيانات غير منظمة، يتم تحديثها يوميًا، وتقنيات متطورة، مثل استخلاص البيانات والنصوص من الإنترنت والذكاء الاصطناعي.

150-       وتستخدم هذه الأدوات لتحليل المعلومات من حسابات Twitter من 150 بلدًا ومقالات صحفية مفتوحة؛ وتُعرض النتائج من خلال الرسوم البيانات وفرزها وفقًا لاحتياجات المستخدمين.

 

حضرات السيدات والسادة،

151-       تتطلب الرؤية الجديدة والإطار الاستراتيجي الجديد إعادة التفكير في برنامج التعاون التقني لمنظمة الأغذية والزراعة.

152-       وقد تم التحقق من صحة الاستخدام والتأثير التحفيزي لبرنامج التعاون التقني من خلال تقييمه، وهو أيضًا في صميم المشاورات الداخلية الجارية التي تهدف إلى وضع تصور جديد للبرنامج.

153-       وكخطوة أولى لتحسين الاتصال والشفافية، أطلقنا موقعًا جديدًا لبرنامج التعاون التقني على الويب يوفر بيانات حية عن نتائج البرنامج بالإضافة إلى حالة اعتمادات برنامج التعاون التقني الجارية.

154-       كما قمنا على الفور بمواءمة مساعدات برنامج التعاون التقني مع برنامج المنظمة للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها.

155-       وقد تم تخصيص ما يقارب 25 مليون دولار أمريكي حتى الآن استجابة لطلبات المساعدة في مجال مكافحة جائحة كوفيد-19.

156-       وإنني على ثقة من أن استخدام برنامج التعاون التقني ضمن نهج برامجي بقدر أكبر سيجتذب تمويلاً تكميليًا إضافيًا وسيطلق شراكات أكثر قوة لزيادة التأثير المستدام لإجراءاتنا الجماعية نحو تحقيق خطة عام 2030.

 

الزميلات والزملاء الأعزاء،

157-       لا يوجد بند مخصص على جدول أعمال لجنتي البرنامج والمالية، أو اجتماعهما المشترك، بشأن المؤتمرات الإقليمية لعام 2020.

158-       ومع ذلك، أود أن أتحدث عنها لأنها ذات صلة بمناقشاتكم هذا الأسبوع.

159-       تمثلت إحدى أولوياتي الأولى كمدير عام في تحويل المؤتمرات الإقليمية من أحداث رسمية قائمة بحد ذاتها إلى حد كبير، إلى منصات ديناميكية وفعالة لوضع السياسات، والحصول على الردود من جميع المشاركين. وقد قمنا بذلك في عام 2020.

160-       وفي الماضي، كان عدد المشاركين في المؤتمرات الإقليمية لا يتعدى 100 مشارك. وهذه الطريقة الافتراضية لم تمنح فقط فرصة المشاركة لآلاف المندوبين من المسؤولين الحكوميين والمراقبين والمنظمات المانحة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بل أيضًا لمئات الآلاف من الأشخاص الذين تمكنوا من المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء العالم. ولقد ساعدتم جميعكم في جعل هذه الأحداث أكثر انفتاحًا وشمولية وفعالية.

161-       وقد اختتمتُ مؤخرًا المؤتمرات الإقليمية الخمسة لعام 2020 والمؤتمر الإقليمي غير الرسمي لأمريكا الشمالية. وعُقدت جميعها في شكل افتراضي، وهي سابقة تاريخية لمنظمة الأغذية والزراعة.

162-       وكان قد تم تأجيل جميع المؤتمرات الإقليمية من النصف الأول من عام 2020.

163-       وأقرّ بأن بعضكم أرادوا الانتظار ريثما تتحسن حالة الجائحة. وهذا أمر مفهوم، لأن اجتماعات المؤتمرات الإقليمية بحضور الأعضاء أفضل من الاجتماعات الافتراضية، من حيث الاجتماع في بلد مضيف في الإقليم، وعقد اجتماعات شخصية مع الوزراء.

164-       ولكنني أصريتُ على وجوب عقد المؤتمرات الإقليمية لعام 2020 في عام 2020. وأنا ممتن للبلدان المضيفة وجميع الأعضاء لموافقتهم على اعتماد شكل افتراضي هذا العام.

165-       وفي هذه الأوقات الصعبة، ذكّرتنا الطريقة الافتراضية لهذه الاجتماعات بأننا في حقبة جديدة، حيث يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تغير حياتنا وأن تقربنا من بعضنا البعض على الرغم من تباعدنا جسديًا.

166-       وأنا أهنئ المكاتب الإقليمية وجميع الزملاء المشاركين على عملهم الممتاز لضمان نجاح هذه الاجتماعات الافتراضية.

167-       وبالطبع، هناك بعض العيوب في الطريقة الافتراضية حيث تقل الاتصالات الفعلية والبشرية. ومع ذلك، فقد حققنا بالفعل مشاركة واسعة بالنسبة إلى جميع المؤتمرات الإقليمية من خلال الاجتماعات الافتراضية. وخلال الاجتماعات المنعقدة بحضور المشاركين في الماضي، ربما كانت هناك بعض البلدان التي لم تكن ترغب في المشاركة.

168-       وللمرة الأولى دعونا لجنة الأمن الغذائي العالمي إلى عقد حدث خاص في كل مؤتمر إقليمي والمشاركة على المستوى الإقليمي.

169-       وقد ألقيتُ كلمة في كل من هذه الأحداث، مؤكدًا دعم المنظمة للجنة الأمن الغذائي العالمي للمشاركة بشكل كامل في متابعة أولوية تحويل النظم الغذائية والدعوة إلى السياسات والاستراتيجيات التي تدعم هذه الجهود.

170-       وخلال الاجتماعات الإقليمية، أُتيحت الفرصة بالفعل أمام لجنة الأمن الغذائي العالمي للقيام بعرض متنقل. وطلبت لجنة الأمن الغذائي العالمي من منظمة الأغذية والزراعة دعمها. وكان ردي إيجابيًا للغاية، لأننا استثمرنا في هذه اللجنة لسنوات عديدة، مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي.

171-       وينص دستور المنظمة على وجود آليات حوكمة إقليمية قوية، مع كون المؤتمرات الإقليمية جزءًا لا يتجزأ وأساسيًا من حوكمة المنظمة، المبنية على الحوار وتحديد الأولويات المشتركة.

172-       ولهذا السبب تكتسي المؤتمرات الإقليمية لعام 2020 أهمية بالنسبة إليكم في لجنتي البرنامج والمالية.

173-       وهذا هو السبب الآخر الذي أصريتُ من أجله على عقد المؤتمرات الإقليمية لعام 2020 هذا العام، لأننا بحاجة إلى مدخلاتكم، من منظور إقليمي، حول القضايا المهمة التي سننظر فيها هذا الأسبوع.

174-       قضايا مثل الخطوط العريضة للإطار الاستراتيجي والخطة المتوسطة الأجل القادمين؛ وتأثير جائحة كوفيد-19؛ وعملنا مع القطاع الخاص، وحالات الطوارئ؛ والنظم الزراعية والغذائية.

175-       والأهم من ذلك هو أن المؤتمرات الإقليمية قد أكدت على الدعم القوي المقدم من الأعضاء لتجديد المنظمة.

176-       وكانت لدى جميع المؤتمرات الإقليمية خطة عمل للابتكار الرقمي ومشاركة القطاع الخاص. وحتى بالنسبة إلى الاجتماعات الافتراضية، تتميز الأقاليم المختلفة بخصائص مختلفة. وقد شاركتُ بالكامل في كل المؤتمرات الإقليمية، ليس فقط لإلقاء كلمة، ولكن أيضًا للاستماع بعناية إلى ما قاله الوزراء، ولحضور بعض الأحداث الجانبية. وكانت هذه طريقة للتعلم الذاتي لموظفي المنظمة بمن فيهم أنا. وكانت أيضًا عملية تعلم جيدة للأقاليم المختلفة.

177-       وقد أبلغتُ اجتماع مجلس الرؤساء التنفيذيين بذلك. إن منظمة الأغذية والزراعة هي الآن منظمة تعمل بطريقة رقمية بالكامل.

178-       وإن التعاون مع الوكالات الشقيقة في روما آخذ في التطور بشكل جيد.

179-       وإننا نتعاون بشكل أكبر على المستوى القطري والإقليمي وعلى مستوى المقرّ الرئيسي، مع تحقيق أكبر أثر ملموس في البلدان.

180-       ويسرني أن أعلن أن التعاون جارٍ الآن في أكثر من 80 في المائة من البلدان التي يوجد فيها أكثر من وكالة من الوكالات التي توجد مقارها في روما.

181-       وبالإضافة إلى ذلك، تضاعف تقريبًا عدد البرامج المشتركة للوكالات التي توجد مقارها في روما منذ عام 2017،ليصل اليوم إلى أكثر من 50 بلدًا.

182-       وبالإضافة إلى ذلك، أبلغتُ فريق قيادتي الرئيسي أنه بالنسبة إلى الأنشطة الهامة التي تنظمها منظمة الأغذية والزراعة، ينبغي علينا أيضًا دعوة وكالات الأمم المتحدة الأخرى في إيطاليا للمشاركة، وليس فقط الوكالات التي توجد مقارها في روما. ويجب أن ندعو أيضًا الوكالات التي توجد مقارها في إيطاليا.

 

الزميلات والزملاء الأعزاء،

183-       اسمحوا لي الآن أن أنتقل إلى الإطار الاستراتيجي الجديد للفترة 2022-2031.

184-       لقد شددتُ منذ البدء على الحاجة إلى وضع الإطار الاستراتيجي الجديد من خلال عملية تشاورية ومتكررة.

185-       وإن عملية التشاور الرسمية تسير على النحو المخطط له:

  • ·         قدم البرنامج في دورته المنعقدة خلال شهر يونيو/حزيران والمجلس في دورته المنعقدة خلال شهر يوليو/تموز ملاحظات حول الخطوط العريضة المؤقتة للإطار الاستراتيجي.
  • وقدمت المؤتمرات الإقليمية، التي عُقدت بين سبتمبر/أيلول وأوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مدخلات حول الأولويات الإقليمية.
  • ·         وستوفر اللجان الفنية، التي ستنعقد بين سبتمبر/أيلول 2020 وأوائل 2021، المدخلات بشأن الأولويات الفنية.

186-       كما أنه يتم عقد مشاورات واجتماعات غير رسمية.

187-       وفي أكتوبر/تشرين الأول، عُقدت المناقشات أولاً مع جميع المجموعات الإقليمية، ثم نظمنا مشاورة غير رسمية مع جميع الأعضاء.

188-       وسنواصل استخدام المشاورات الرسمية وغير الرسمية على حد سواء لوضع الإطار الاستراتيجي.

189-       ويتمثل هدفنا في التوصل إلى وثيقة يتبناها جميع الأعضاء وتسمح للمنظمة بتقديم أقصى قدر من الدعم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى القطري.

190-       وإن تعزيز الشراكات هو في الواقع جانب رئيسي من جوانب الإطار الاستراتيجي الجديد.

191-       شراكات معززة مع أعضائنا، وكذلك مع وكالات الأمم المتحدة، والمؤسسات المالية، والقطاع الخاص، ومنظمات المنتجين، والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات البحوث، والمجتمع المدني.

192-       ويستند الإطار الاستراتيجي الجديد على الزخم والتحولات الجارية بالفعل في المنظمة.

193-       وعلى سبيل المثال، يتماشى هيكل المقر الرئيسي الجديد المعياري والمرن، الذي يهدف إلى ضمان الكفاءة والفعالية والتعاون عبر القطاعات بشكل جيد لدعم الاتجاه الجديد.

194-       ومن خلال الاستمرار في زيادة الكفاءة، وكسر التقوقعات، وتعزيز البيئة التمكينية، تصبح المنظمة أيضًا في وضع أفضل للاستجابة بسرعة للاحتياجات والأولويات الناشئة.

195-       ومن خلال الابتكار والتكنولوجيا والبيانات التي تقود عملنا لدعم البلدان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يمكننا المساعدة على تقليل المقايضات إلى أدنى حد.

196-       وتقدم المبادرات الجديدة، مثل مبادرة العمل يدًا بيد بأحدث أدواتها وتكنولوجياتها (منصة البيانات الجغرافية المكانية ومختبر البيانات للابتكار في مجال الإحصاء)، هيكل تنسيق جاهز بما في ذلك لاستجابة متكاملة لكوفيد-19.

197-       ويضع الإطار الاستراتيجي الجديد في صميمه السرد الاستراتيجي المتمثل في عدم إهمال أحد من خلال نظم غذائية مستدامة وشاملة وقادرة على الصمود من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل.

198-       ويرتكز الإطار على خطة عام 2030ويسترشد بهدف التنمية المستدامة 1، القضاء على الفقر، وهدف التنمية المستدامة 2، القضاء على الجوع، وهدف التنمية المستدامة 10، الحد من أوجه عدم المساواة حول النطاقات الأربعة الأفضل.

199-       كما يسلط الإطار الضوء أيضًا على أهمية جميع أهداف التنمية المستدامة في تحقيق الرؤية الشاملة لمنظمة الأغذية والزراعة.

200-       وسيمكّن الطابع المحوري لتحويل النظم الغذائية في الإطار الاستراتيجي الجديد منظمة الأغذية والزراعة من تقديم دعم جوهري للأعضاء في جهود التنفيذ التي يبذلونها عقب نتائج مؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الأغذية المزمع عقده في عام 2021.

201-       وعلى مدار الأشهر القادمة، سنناقش ونطور، بالتشاور معكم، مجالات الأولوية في البرنامج.

202-       وإن مجالات الأولوية في البرنامج هي آليات تنفيذ مواضيعية ومتعددة التخصصات، وتمثل مساهمة المنظمة الاستراتيجية في دفع التغيرات التي ستسهم في النهاية في تحقيق مقاصد أهداف التنمية المستدامة المختارة.

203-       كما أننا نعرض أيضًا استراتيجية جديدة لمشاركة القطاع الخاص.

204-       وأعتقد أن الآن هو الوقت المناسب لاعتماد الاستراتيجية الجديدة. وإنني أتطلع إلى أي اقتراحات ملموسة من لجنتي البرنامج والمالية، لا تتناول كثيرًا القضايا النظرية. وإنني أشجعكم على الاستفادة من هذا الاجتماع المشترك لتحسين جودة هذه الوثيقة. ونحن بحاجة إلى اقتراحاتكم الملموسة.

205-       وتمثل المشاركة الأوثق والمحسنة مع القطاع الخاص إحدى أولوياتيالقصوى، وهذه الاستراتيجية هي خطوة مهمة بالنسبة إلينا للمضي قدمًا.

206-       وتتوخى الاستراتيجية الجديدة توسيع مجالات المشاركة، مثل التكنولوجيا والابتكار، والبيانات، والاستثمار والتمويل المبتكر، وستتم مواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة.

207-       وهي تحافظ على قيم الأمم المتحدة في صميم تنفيذها، مع توفير المزيد من المرونة لاستكشاف طرق جديدة للمشاركة وتكييف الأساليب مع الفرص المحددة والمخاطر المحتملة لكل شريك.

208-       وإننا نعتبر أنفسنا مسؤولين بشكل كامل عن مبادئ الأمم المتحدة. ولكن أساليبنا السابقة لتقييم المخاطر كانت تستند إلى تجنب المخاطر بالكامل بدلاً من التخفيف الشامل للمخاطر.

209-       وإننا ندرك تمامًا أن زيادة مشاركتنا مع القطاع الخاص ستنطوي على مخاطر.

210-       ولكن يجب إدارة المخاطر بفعالية، بدلاً من تجنبها بالكامل، إذا أردنا الحوار وبناء الثقة مع القطاع الخاص.

211-       وإنني ملتزم بهيكل مناسب لإدارة المخاطر في المنظمة.

212-       وسوف يتم تعزيز مشاركة المنظمة مع القطاع الخاص وجميع الشركاء بطريقة شفافة بالكامل.

213-       وكما تعلمون، فإن تحقيق منظمة تتسم بالكفاءة والشفافية والشمولية هي أولويتي القصوى، وينطبق ذلك أيضًا على الطريقة التي نتعامل بها مع القطاع الخاص.

214-       وإنني على ثقة من أننا سنشهد مع هذه الاستراتيجية الجديدة نتائج أكثر صلابة لشراكتنا مع القطاع الخاص على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية في المستقبل.

215-       لقد أطلقنا مبادرة المدن الخضراء التابعة للمنظمة وبرنامج عملها على هامش الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

216-       وأعتقد أنها تمثل إحدى أبرز مساهمات المنظمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام. وتختلف مبادرة المدن الخضراء عن مجرد جعل المدن خضراء (بيئة خضراء، وصناعات خضراء، وأسلوب حياة أخضر). بل إننا بحاجة إلى التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والمؤسسات المالية الدولية، لبناء نهج شامل لتعزيز العلاقة بين المدن والمناطق الريفية.

217-       وأطلب من زملائي تصميم خطط عمل ملموسة أو لوحة معلومات أو معايير أو مؤشرات أكثر واقعية للعمل مع أعضاء المدن. ويجب أن نساعد في تصميم الروابط بين المدن والمناطق الريفية. ونريد أن نبني مدن المستقبل من خلال أحدث التجارب والحكم الدولية. وأعتقد أن العديد من البلدان في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لديها مزايا أكثر في مجال بناء مدن المستقبل.

218-       وتهدف المبادرة إلى تحسين رفاهية الناس من خلال زيادة توافر المنتجات والخدمات التي تقدمها المساحات الخضراء - بما في ذلك الحراجة والزراعة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية – ومن خلال النظم الغذائية المستدامة، وزيادة الوصول إليها.

219-       وهي شاملة في رؤيتها، حيث أنها تجمع بين أهداف خطة العمل للأغذية وخطة العمل في مجال البيئة.

220-       ويركز برنامج العمل على خلق بيئة مواتية مع إجراءات تدعم السياسات الشاملة وأطر الحوكمة بالإضافة إلى إجراءات محددة للمدن الحضرية والمتوسطة والصغيرة الحجم.

221-       وسيشمل البرنامج في السنوات الثلاثة الأولى، 100 مدينة في 15 بلدًا - (15 مدينة حضرية، و40 مدينة متوسطة، و45 مدينة صغيرة)، وسينمو بحيث سيشمل 1 000 مدينة بحلول عام 2030.

222-       وتستند المبادرة إلى البرامج والمشاريع والشراكات القائمة عبر المنظمة وستسخر عبارات الاهتمام التي تم تلقيها بالفعل منذ إطلاقها.

223-       وفي اجتماع عُقد في تموز/يوليو مع المدير التنفيذ لصندوق المناخ الأخضر، اتفقنا على الحاجة إلى مشاريع كبرى ذات تأثيرات كبرى، وناقشنا التعاون المحتمل في مبادرة المدن الخضراء، نظرًا إلى تركيزها على معالجة الشواغل البيئية.

224-       وقد بدأ العمل بالفعل لتجريب البرنامج في 10 مدن في أفريقيا بحلول نهاية العام، بالتعاون الوثيق مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

225-       ومعًا، سنقوم أيضًا بوضع مؤشرات لتحديد "المدن الخضراء" ورصدها.

226-       وتهدف مبادرة 1 000 قرية رقمية إلى تمكين المزارعين من استخدام التكنولوجيات الرقمية والمعلومات وأدوات الاتصال، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التنمية المحلية المستدامة.

227-       وقد طلبت من الممثلين الإقليميين تقديم بعض المقترحات الملموسة. ويجب أن تكون في إطار المنصة الدولية للأغذية والزراعة الرقمية. فلنساعد الأعضاء على تغيير طرقهم في تطوير الزراعة والأغذية وسبل العيش في القرى و/أو المدن. وإن هذه قفزة كبيرة. ويمكن لسكان القرى الوصول إلى الخدمات الاجتماعية بما في ذلك الخدمات الطبية عبر الإنترنت، كما يمكنهم بيع منتجاتهم بسهولة إلى المدن، وحتى في جميع أنحاء العالم، من خلال التجارة الإلكترونية.

228-       ويمكن للتكنولوجيات الرقمية أن تزيد من الفوائد الاقتصادية وأن تساهم في الأمن الغذائي من خلال زيادة إنتاجية القطاعات الزراعية، وتعزيز فرص السوق من خلال التجارة الإلكترونية والوصول إلى معلومات الأسواق، فضلاً عن تسهيل إشراك المزارعين في سلاسل القيمة.

229-       كما يمكنها أيضًا تعزيز مواءمة الزراعة مع البيئة من خلال الاستخدامات المثلى للموارد وكذلك تعزيز التكيف مع تغير المناخ.

230-       كما ستحقق المبادرة فوائد اجتماعية وثقافية. ويمكن تحسين مستويات العيش في القرى الريفية من خلال زيادة الدخل وأيضًا الاتصالات والمعلومات.

231-       ومن خلال مبادرة 1 000 قرية رقمية، يمكن إعداد قائمة مصممة خصيصًا للمساعدة في مجال الابتكار الرقمي وفقًا لطلبات المواقع وحالاتها، بما في ذلك مواقع نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية.

232-       وسيكون هذا الجهد تعاونيًا مع العديد من الشركاء بما في ذلك عمالقة التكنولوجيا.

233-       وستكون المبادرة أيضًا جزءًا من تعاوننا الجديد مع المنظمة العالمية للسياحة، حيث نركز على السياحة الريفية المستدامة.

234-       وقد بدأ مكتبنا الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ الآن عملية تقديم الترشيحات واقتراح القرى للمرحلة التجريبية الأولى.

235-       وعلاوة على ذلك، في اجتماع عُقد مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، في نوفمبر/تشرين الثاني، اتفقنا على تعزيز التعاون الملموس لتوفير حصول المجتمعات الريفية بقدر أكبر على الطاقة المتجددة، ودعم تطوير قطاع الطاقة المتجددة في المناطق الريفية.

236-       وستستفيد المبادرتان من خطة العمل المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي يجري إعدادها حاليًا.

237-       وقد انضم إلينا العديد منكم عندما أطلقنا التحالف من أجل الغذاء الأسبوع الماضي، مع رئيس وزراء إيطاليا، ونائب رئيس وزراء هولندا، والحائزين على جائزة نوبل، والعديد من الجهات الفاعلة الرئيسية من الوزراء.

238-       وإن التحالف من أجل الغذاء الذي اقترحته حكومة إيطاليا وتقوده المنظمة، هو تحالف عالمي متعدد أصحاب المصلحة وعمل عالمي موحد استجابة لكوفيد-19.

239-       وسيقدم التحالف من أجل الغذاء الدعم القوي الذي لبرنامج المنظمة للاستجابة والتعافي من كوفيد-19، وسيعمل على زيادة الوعي، وحشد الموارد والمالية والخبرة الفنية والابتكار لدعم مجالات العمل ذات الأولوية السبعة والاحتياجات والطلبات التي تقدمها البلدان.

240-       وستعمل المنظمة كقائد محايد ومنظم للتحالف من أجل الغذاء، مع شبكتها الواسعة من المكاتب القطرية في جميع أنحاء العالم، لضمان إسناد الأولوية المطلقة لآراء البلدان والشركاء الوطنيين واحتياجاتهم.

241-       وعقدت لجنتان فنيتان دورتيهما بطريقة افتراضية منذ الاجتماع المشترك الأخير، وهما: لجنة الغابات ولجنة الزراعة.

242-       وركزت الدورة الخامسة والعشرون للجنة الغابات على مناقشة سبل زيادة المساهمات الكبيرة لقطاع الغابات في عقد العمل من أجل أهداف التنمية المستدامة – والدور الحاسم الذي تلعبه الغابات والحراجة في التعافي من الجائحة الحالية ومنع الجوائح المستقبلية.

243-       وقد حضر الدورة الخامسة والعشرين للجنة الغابات أكثر من 730 مندوبًا من 112 عضوًا بالإضافة إلى 18 وكالة ومراقب للأمم المتحدة.

244-       وكانت رسالة الدورة الخامسة والعشرين للجنة الغابات واضحة للغاية: علينا أن نعمل معًا عبر قطاعي الزراعة والأغذية، ويجب أن تكون الحراجة عنصرًا أساسيًا.

245-       كما شجعت الدورة الخامسة والعشرون للجنة الغابات بقوة على تعزيز العمل مع الشركاء، ولا سيما القطاع الخاص وأصحاب المصلحة، لتحديد الحلول المناسبة محليًا وتوسيع نطاقها.

246-       وتمثل الموضوع الرئيسي للدورة السابعة والعشرين للجنة الزراعة في الثروة الحيوانية المستدامة من أجل أهداف التنمية المستدامة.

247-       ويساهم قطاع الثروة الحيوانية بشكل مباشر في العديد من أهداف التنمية المستدامة.

248-       وبالنسبة إلى جزء كبير من 10 في المائة من سكان العالم، الذين يعيشون في فقر مدقع، تُعتبر الثروة الحيوانية المصدر الرئيسي للدخل والعمالة وسبل العيش.

249-       وفي حين أن الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان يقعان في صميم ولاية منظمة الأغذية والزراعة، فإن المنظمة لم يكن لديها أبدًا منتدى حكومي مخصص لمعالجة تعقيدات تنمية قطاع الثروة الحيوانية بطريقة متسقة أكثر.

250-       وقامت لجنة الزراعة بسد الفجوة، خلال الشهر الماضي، وأنشأت اللجنة الفرعية للثروة الحيوانية، كمنتدى حكومي دولي مع تفويض بمناقشة وبناء التوافق في الآراء بشأن القضايا والأولويات المتعلقة بقطاع الثروة الحيوانية، وتقديم المشورة للجنة الزراعة، ومن خلالها، مجلس ومؤتمر منظمة الأغذية والزراعة.

251-       واستنادًا إلى المستوى العالمي من الاهتمام الذي أبداه الأعضاء، فإنني على ثقة من أن سيتم تأمين المستوى المتواضع للدعم اللازم من خارج الميزانية لعقد دورات اللجنة الفرعية.

 

السادة المندوبون الكرام،

252-       لقد أردتُ أن أتشاطر معكم جميع العناصر المذكورة أعلاه لأنها تؤكد على نقاط ثلاث:

253-       أولاً: لقد تكيفت المنظمة مع الوضع الطبيعي الجديد وهي اليوم أكثر كفاءة وديناميكية وابتكارًا وفعالية. وإننا نسرع وتيرة التنفيذ!

254-       وثانيًا: تقوم المنظمة بتحديد اتجاهها الاستراتيجي المستقبلي بطريقة شفافة وشاملة، معكم جميعًا.

255-       وثالثًا: هناك اعتراف عالمي اليوم بمنظمة الأغذية والزراعة باعتبارها الشريك المهني الموثوق به لجميع أصحاب المصلحة الذين يعملون على القضاء على الجوع وسوء التغذية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

256-       وإننا مصممون على المضي قدمًا في هذا المسار بفضل دعمكم لنا الذي نشعر بالتواضع نحوه.

 

شكرًا جزيلاً على حسن إصغائكم.