المدير العام شو دونيو

الاجتماع المشترك للدورة الثالثة والثلاثين بعد المائة للجنة البرنامج والدورة الحادية والتسعين بعد المائة للجنة المالية البيان الافتتاحي

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

16/05/2022

الاجتماع المشترك للدورة الثالثة والثلاثين بعد المائة للجنة البرنامج
والدورة الحادية والتسعين بعد المائة للجنة المالية

البيان الافتتاحي

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

النسخة التي تمّ إلقاؤها

16 مايو/أيار 2022

 

أصحاب السعادة،

الزميلات والزملاء الأعزاء،

صباح الخير،

 

1-             ما زالت آثار الكوارث والأزمات، مثل جائحة كوفيد-19، والحرب في أوكرانيا، وبؤرٌ ساخنة أخرى، وأزمة المناخ وما يستتبعها من تباطؤ وانكماش اقتصادي، تُلحق أضرارًا جسيمة بالزراعة والأمن الغذائي والتنمية الريفية.

2-             ويؤكد التقرير عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم أن الجوع يستمر في التزايد، وأننا لسنا على المسار الصحيح لوضع حدّ للجوع وانعدام الأمن الغذائي وجميع أشكال سوء التغذية بحلول عام 2030.

3-             كما أن التقرير العالمي بشأن الأزمات الغذائية الذي صدر في 4 مايو/أيار يشير إلى أن حوالي 193 مليون شخص موزعين على 53 بلدًا أو إقليمًا قد عانوا من الجوع الحاد في عام 2021، أي بزيادة قدرها 40 مليون شخص تقريبًا مقارنةً بعام 2020.

4-             وما زالت آثار الحرب الدائرة في أوكرانيا تزداد على المستهلكين في أرجاء العالم كافة، وعلى وجه الخصوص الأشد فقرًا من بينهم، بفعل الزيادات الناجمة عنها في أسعار الأغذية والطاقة والأسمدة، بما يهدّد مواسم الحصاد العالمية المقبلة والأمن الغذائي.

5-             وأؤكد مجددًا أن المنظمة تعرب عن تضامنها مع جميع الأشخاص المتضرّرين من هذه الحرب، وغيرها من النزاعات وحالات الطوارئ الإنسانية من حول العالم.

6-             فالمنظمة باقية في أوكرانيا وتقوم بكل ما هو مطلوب، تماشيًا مع ولايتها، كما وفي أقاليم أخرى.

7-             ولقد عزّزنا فريقنا في الميدان واتخذنا جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامته. 

8-             وتقوم خطة الاستجابة السريعة للمنظمة في أوكرانيا بمساعدة المزارعين في الحصول على المدخلات للمحاصيل والإنتاج الحيواني على المديين القريب والمتوسط، وسوف تصل إلى مليون (1) شخص تقريبًا - أي حوالي 370 000أسرة معيشية.

9-             إنما لم يرد بعد جزء كبير من مبلغ الـ115 مليون دولار أمريكي الضروري للخطة في الفترة الممتدة بين مايو/أيار وديسمبر/كانون الأول 2022.

10-          وكلنا يعرف أنّ أوكرانيا والاتحاد الروسي هما جهتان فاعلتان مهمّتان في الأسواق العالمية للسلع الأساسية، وقد أدّى عدم اليقين الذي يشوب النزاع إلى ارتفاع أكبر في الأسعار في الأسواق العالمية، وبخاصة أسعار القمح، والذرة والبذور الزيتية. 

11-          وأُضيفت هذه الزيادة إلى الأسعار المرتفعة أصلًا بفعل الطلب الكبير والتكاليف العالية للمدخلات نتيجة التعافي من جائحة كوفيد-19 والاستجابة لها.

12-          وفي مارس/آذار 2022، سجّل مؤشر أسعار الأغذية في منظمة الأغذية والزراعة أعلى مستوى له (160 نقطة)، وقد بلغ الآن متوسطًا قدره 158.2 نقطة في أبريل/نيسان 2022، إنما يبقى عند مستوى مرتفع تاريخيًا.

13-          وتتّسم شفافية الأسواق بأهمية حاسمة: فنظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية يشكل إحدى ركائز شفافية الأسواق الزراعية وأداةً أساسية لتعزيز الثقة بالأسواق الزراعية العالمية.

14-          وتدعو المنظمة إلى بذل كل الجهود الممكنة لتعزيز نظام المعلومات المتعلقة بالأسواق الزراعية وتوسيع نطاقه.

15-          وقد قام وزراء الزراعة في مجموعة السبعة بدعوة المدير العام للمنظمة للمرة الأولى إلى المشاركة في اجتماعهم، وعبّروا خلاله عن خالص تقديرهم لما فعلته المنظمة في الأشهر والسنوات الماضية، وأشاروا إلى أنهم سوف يواصلون دعم ولاية المنظمة لتكون ملائمة للغرض وتساعد المزارعين من حول العالم.

16-          وارتفعت أيضًا أسعار الأسمدة بشكل كبير، فيما تراجعت القدرة على تحمّل تكاليفها.

17-          والبلدان الرئيسية المصدّرة للحبوب وللسلع الأساسية العالية القيمة تعتمد على الأسمدة من الاتحاد الروسي، حيث تتراوح المستويات بين 20 في المائة وأكثر من 70 في المائة.

18-          ويجدر بنا التأكيد أنه يمكن للبلدان الرئيسية المصدّرة للأغذية الحصول على الأسمدة التي تحتاج إليها لضمان توافر الأغذية بكميات كافية للسنة المقبلة.

19-          فالمنظمة تشجع جميع البلدان على تحسين كفاءة استخدام الأسمدة، بما في ذلك من خلال استخدام خرائط التربة وتحسين استعمال الأسمدة.

20-          وتشدّد المنظمة على ضرورة دعم استمرار العمليات الزراعية في أوكرانيا، مع العمل في الوقت ذاته على دعم سلاسل القيمة الخاصة بالأغذية والزراعة.

21-          وتمثل الأزمة تحديًا للأمن الغذائي بالنسبة إلى بلدان كثيرة، ولا سيما للبلدان المنخفضة الدخل التي تعتمد على استيراد الأغذية والفئات السكانية الضعيفة.

22-          وردًّا على التحديات الناشئة التي تواجهها الميزانيات الوطنية بفعل ارتفاع أسعار الأغذية، أعدّت المنظمة اقتراحًا لإنشاء مرفق عالمي لتمويل الواردات الغذائية، عُرض على وزراء المال في مجموعة العشرين وعلى صندوق النقد الدولي، حيث يهدف هذا المرفق إلى التصدّي لارتفاع تكاليف الواردات الغذائية والمدخلات.

23-          وترتكز هذه الآلية إلى الاحتياجات وتقتصر على البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا المستوردة الصافية للأغذية، وعلى مستفيدين مختارين من المؤسسة الدولية للتنمية.

24-          وقد يستفيد من مرفق تمويل الواردات الغذائية حوالي 1.8 مليارات شخص في 61 من أكثر البلدان ضعفًا.

25-          وقدّمتُ هذا الاقتراح أيضًا للاجتماع الأخير لوزراء الزراعة في مجموعة السبعة. 

الزميلات والزملاء الأعزاء،

26-          ما زالت آثار جائحة كوفيد-19 على الصحة والاقتصاد والنظم الاجتماعية تتجلى ويُرجّح أن تتواصل في السنوات المقبلة، وآمل أن تزول خلال الأشهر القادمة، في ظلّ الآثار السلبية غير المتكافئة على الفقراء والأشد ضعفًا.

27-          وقد اتّسعت الفجوة بين الجنسين في انعدام الأمن الغذائي بشكل أكبر بسبب جائحة كوفيد-19، حيث أن معدل انتشار انعدام الأمن الغذائي المتوسط أو الشديد أعلى بنسبة 10 في المائة بين النساء مقارنة بالرجال في عام 2020 مقابل 6 في المائة في عام 2019.

28-          وفي حين بقيت النظم الزراعية والغذائية في العالم قادرة على الصمود خلال الأزمة الحالية، تسبّبت خسارة الدخل والارتفاعات الحادة في أسعار الأغذية بمزيد من أوجه انعدام المساواة. 

29-          وما زال برنامج المنظمة للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها، الذي تمّ إطلاقه في يوليو/تموز 2020، يدعم بشكل فاعل البلدان التي تحتاج إلى الدعم.

30-          وتلقّى البرنامج مساهمات مؤكّدة ومعلنة بلغ مجموعها 466 مليون دولار أمريكي، أو ما يقارب 35 في المائة من الهدف الموضوع.

31-          وهو يركّز على بُعدي الأمن الغذائي والتغذية في الأزمة بهدف التخفيف من آثارها المباشرة، مع تعزيز في الوقت ذاته قدرة النظم الزراعية والغذائية وسبل العيش على الصمود في الأجل الطويل. 

32-          وتتمّ العودة إلى العمل في المكاتب في المقر الرئيسي للمنظمة وفي الميدان تماشيًا مع الخطوط التوجيهية للأمم المتحدة، ومع التدابير المحلية المرعية لاحتواء انتشار الجائحة.

33-          ففي المقر الرئيسي في روما، جرى حاليًا تحديد المعدل المفضّل لشغل المكاتب بنسبة 50 في المائة من القدرة الاستيعابية على أساس التناوب.

34-          وتبقى سلامة جميع موظفي المنظمة وصحتهم أولويةً لنا. 

الزميلات والزملاء الأعزاء،

35-          خلال الأسبوع الماضي، اختتم المؤتمر الإقليمي لأوروبا وآسيا الوسطى أعماله، وانتهت معه جميع دورات المؤتمرات الإقليمية في عام 2022.

36-          وقد حقّقنا ذلك بفضل الجهود الاستثنائية التي بذلها جميع الأعضاء والزملاء في الأقاليم كافةً- وهذا لم يكن بالأمر السهل، وأنا أدعو الجميع إلى الثناء على جميع الجهود المبذولة.

37-          وأودّ أن أعرض عليكم عددًا من المستجدات الرئيسية الناشئة عن هذه المؤتمرات الإقليمية:  

38-          يسرّني أولًا أن أعلن أن الأعضاء عبّروا عن تقديرهم لجهود المنظمة في كل إقليم من أجل "مراعاة السياق المحلي" في الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031، بما في ذلك الاقتراحات المقدّمة من كل من المكاتب الإقليمية لربط مجالات الأولوية البرامجية العشرين بالأولويات والمبادرات الإقليمية.

39-          ثانيًا، رحّبت المؤتمرات الإقليمية بإعداد الاستراتيجية المواضيعية الجديدة الخاصة بتغير المناخ، والاستراتيجية المواضيعية الأولى على الإطلاق للمنظمة للعلوم والابتكار، بوصفهما أداتين رئيسيتين لتنفيذ الإطار الاستراتيجي.

40-          ثالثًا، طرحت جميع الأقاليم شواغلها بشأن استمرار جائحة كوفيد-19 وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية، والتعافي الاقتصادي غير المتكافئ، والازدياد الكبير للفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي. 

41-          رابعًا، طلبت المؤتمرات الإقليمية عرض آخر المستجدات عن آثار الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي العالمي، وأيّدت توصيات المنظمة بشأن السياسات لمعالجة عواقب ارتفاع أسعار الأغذية، والطاقة والمدخلات في البلدان الضعيفة والتي تعتمد على الواردات.

42-          وفي هذا الخصوص، شدّدت الأجهزة الرئاسية الإقليمية على الدور الأساسي الذي تضطلع به النظم الزراعية والغذائية من أجل دعم التعافي الاقتصادي، واستحداث فرص العمل في المناطق الريفية والحضرية، وإدارة الموارد الطبيعية على نحوٍ مستدام، وتسريع عجلة التقدم باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

43-          وأشارت إلى أن التحوّل الرقمي الجاري في السلاسل الزراعية والغذائية بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما رحّبت بجهود المنظمة من أجل دعم الرقمنة الشاملة.

44-          وأودّ هنا أن أثني على الجهود التي بذلها الزملاء كافة للوصول إلى التحوّل الرقمي الكامل للمنظمة.

45-          وقد تلقّت المنصة الجغرافية المكانية للمنظمة جائزة الامتياز العالمي في مجال الزراعة والأمن الغذائي خلال المنتدى الجغرافي المكاني العالمي لعام 2022، بصفتها المنصة التعاونية الأفضل للزراعة المستندة إلى البيانات.

46-          وأودّ أن أشكر وأحيي جميع فرق المنظمة التي ساهمت في هذا الإنجاز الممتاز، كما أثني على جهودها الاستثنائية. 

47-          خامسًا: طُرحت مخاوف بشأن تهديد الآفات النباتية والأمراض الحيوانية العابرة للحدود للأمن الغذائي، وقُدّمت توصيات لاعتماد نهج الصحة الواحدة.

48-          سادسًا: شدّد الأعضاء على ضرورة دمج بناء القدرة على الصمود في وجه الصدمات والأزمات باعتبارها ركيزةً أساسية في الاستراتيجيات والخطط الوطنية للأمن الغذائي، وألقوا الضوء على احتياجات البلدان المتأثرة بالنزاعات وتعرّض الدول الجزرية الصغيرة النامية بشكل كبير لتأثيرات الصدمات المناخية.

49-          وسابعًا: رحّبت المؤتمرات الإقليمية بالشراكات مع المجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، ومؤسسات البحث والمؤسسات الإقليمية،

50-          كما ألقت الضوء على دور القطاع الخاص، والاستثمارات في الزراعة وضرورة تعزيز وصول النظم الزراعية والغذائية إلى التكنولوجيات في المزرعة وخارجها.

الزميلات والزملاء الأعزاء،

51-          عملت المنظمة على نحوٍ وثيق مع الأعضاء ضمن عملية استراتيجية مشتركة لبرنامج التعاون التقني من أجل وضع تصوّر جديد للبرنامج وتنقيح النهج والمعايير المعتمدة في تخصيص الموارد للأقاليم.

52-          وما زالت أهمية المساعدة التي يقدمها برنامج التعاون التقني والطلبات عليها كبيرةً، خاصة وأن البرنامج يضطلع بدور هام بالنسبة إلى الأعضاء بفضل تمويله المحفّز.

53-          وقد ضمن التنفيذ الكفؤ استجابةً إلى طلبات المساعدة إنجاز برنامج التعاون التقني بكامله، رغم القيود العديدة الناجمة عن فترات الإقفال التام المتكررة والتباطؤ العام في الأنشطة. 

54-          كذلك، أفضى التركيز المتزايد على الاستخدام الفعال لأموال برنامج التعاون التقني إلى حشد استثنائي للموارد: ففي الفترة 2020-2021، دعم البرنامج حشد مبلغ 1.7 مليارات دولار أمريكي للدول الأعضاء.

55-          ويتناول تقرير تنفيذ البرامج للفترة 2020-2021 فترة مالية خاصة، طبعتها جائحة كوفيد-19، الأمر الذي فاقم المعدلات المرتفعة أصلًا للفقر، والجوع وسوء التغذية، وأوجه اللامساوة التي كانت موجودة سابقًا داخل البلدان وبينها، وارتفاع أسعار الأغذية والمدخلات الزراعية.

56-          وفي الفترة 2020-2021، واجه العالم أيضًا وتيرةً متزايدة من الأحداث المناخية القصوى، والأمراض النباتية والحيوانية المنشأ العابرة للحدود، ومعدلاتٍ مرتفعة من الفاقد من الأغذية من مرحلة الإنتاج إلى البيع بالتجزئة،

57-          وتراجع دخل صغار منتجي الأغذية وإنتاجيتهم مقارنةً بالمنتجين على نطاق كبير، ولا سيما في صفوف النساء منهم،

58-          إنما كانت فترة السنتين هذه مفعمةً أيضًا بالوعود بتسريع الإجراءات لتحويل النظم الزراعية والغذائية، فيما اجتمع العالم في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية.

59-          وهناك أسباب أخرى تدعو إلى التفاؤل: 

·       ازدياد الإنفاق الحكومي على الزراعة في العقد الأخير مقارنةً بحصة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي في العالم،

·       وارتفاع كفاءة استخدام المياه،

·       وتراجع معدلات إزالة الغابات؛

·       وتحسّن حقوق الوصول إلى مصايد الأسماك الصغيرة النطاق.

60-          وكما يشير إليه تقرير تنفيذ البرامج، كانت المنظمة استباقية وأظهرت دورها القيادي: فقد اتخذنا إجراءات شاملة وفعالة لمعالجة الجائحة وآثارها، وساعدنا في الحؤول دون تحوّل الأزمة الصحية إلى أزمة غذائية.

61-          واضطلعت المنظمة بدورٍ رئيسي في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، إذ استضافت الاجتماع ما قبل القمة ويسّرت الحوارات الوطنية والإقليمية وساهمت فيها.

62-          وفي فترة السنتين الماضية، واصلنا تعزيز قدرتنا الجامعة وخبرتنا لمساعدة الأعضاء في الانتقال إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءةً، وشمولًا، وقدرة على الصمود واستدامة،

63-          والاستفادة من الابتكارات التكنولوجية، وتيسير الاستثمارات، والعمل مع الشركاء - بما في ذلك الشركاء من القطاع الخاص - والعمل لضمان مراعاة جميع وجهات النظر، وبخاصة وجهات نظر النساء، والشباب والسكان الأصليين، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

64-          وقد استحدثنا مجموعة متقدمة من الأدوات، بما في ذلك تكنولوجيا الفضاء، لتوفير الأدلّة للسياسات الخاصة بإنتاجية المياه، وأسعار الأغذية، وإنتاج المحاصيل، واستخدام المياه والإنذار المبكر.

65-          ومن خلال مبادراتنا الرئيسية، ساعدنا في نشر هذه البيانات واستخدامها، وفي تعبئة الاستثمارات دعمًا لسلاسل القيمة ذات الإمكانيات العالية، مع استهداف بصورة خاصة صغار المنتجين.

66-          وعملنا بشكل ناشط مع وكالات شقيقة تابعة للأمم المتحدة على الصعيد القطري، تحت القيادة العامة للمنسقين المقيمين.

67-          هذا هو الترتيب المعتاد الذي اتّبعه لدى زياراتي للبلدان؛ أحاول لقاء المنسّقين المقيمين، وأشجّع زملائي على التنسيق دائمًا مع مكتب المنسّق المقيم.

68-          كما أني نفّذت عملية تحوّل في المنظمة، لتصبح حديثةً وكفؤة وفعالة وشاملة. 

69-          على سبيل المثال، أجرينا ثماني مشاورات غير رسمية حول الاستراتيجية المواضيعية للمنظمة بشأن تغيّر المناخ، وعُقدت أربع مشاورات غير رسمية إضافية لإعداد الاستراتيجية المواضيعية للعلوم والابتكار.

70-          وقد سمحت لنا هذه التغييرات بتوخّي المرونة والابتكار والتكيّف مع البيئة المتغيرة برشاقة.

71-          العالم يتغيّر بسرعة - فالتحديث والتكنولوجيا عنصران أساسيان لتحويل نظمنا الزراعية والغذائية وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية.

72-          فالهيكل الجديد انسيابي ونمطي، يقوده فريق قيادة الرئيسي قوي بمستوى أمثل من التنسيق والتعاون بين فرق مخوّلة تابعة للمنظمة وتبعًا لآليات محاسبة واضحة.

73-          كما أن نظم إدارة المخاطر والرقابة الداخلية باتت أقوى.

74-          أمّا الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بالموارد البشرية فتوجّه ثقافة النزاهة، والابتكار، والتعاون والامتياز،

75-          وتوفّر لجنتا شؤون المرأة وشؤون الشباب مساحةً آمنة لفهم وإبراز أهمية مساهمات الموظفين من النساء والشباب والمشاكل التي يواجهونها، وبخاصة الموظفات الشابات.

76-          ورغم التحديات، تمّ إنفاق الميزانية الرئيسية بكاملها تقريبًا، وارتفعت النفقات من خارج الميزانية وتمّ حشد مستوى قياسيًا من الموارد وصل إلى مجموع تاريخي بلغ 2.7 مليارات دولار أمريكي.

77-          وخلال مناقشاتي مع وزراء الزراعة في بلدان مجموعة السبعة، شدّدتُ على دورهم القيادي في دعم عمل المنظمة وولايتها.

78-          وللحفاظ على هذه القدرة على التكيّف وتعزيزها، من المهم رفع نسبة المساهمات الطوعية غير المخصصة والمخصصة بشكل طفيف، لتوجيه الموارد حيث تمسّ الحاجة إليها.

79-          وسوف تظهر في فترة السنتين المقبلة مجموعة جديدة من التحديات، إنما نحن مستعدون لمواصلة العمل معكم بطريقة كفؤة وفعالة ومتسقة لمواجهتها،

80-          بتوجيه من الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031.

الزميلات والزملاء الأعزاء،

81-          استهلّ مركز الأمم المتحدة لتنسيق النظم الغذائية عمله في الأشهر الأولى من عام 2022.

82-          وبين يناير/كانون الأول ومارس/آذار 2022، ركّز المركز على الأنشطة التالية:

·       وضع اللمسات الأخيرة على هيكل المركز والترتيبات لاستضافته في المنظمة؛

·       وتشكيل فريق المركز إضافةً إلى عمليات الإعارة والانتداب من وكالات الأمم المتحدة؛

·       وإجراء مسح تقييمي مع الأعضاء لتحديد الاحتياجات لجهة دعم الأعضاء، من أجل مواصلة وضع و/أو تنفيذ مسارات وطنية وائتلافات عمل، بما في ذلك من خلال تقديم المساعدة الفنية على المستوى القطري، وتوفير الدعم القائم على العلوم والأدلّة لوضع السياسات؛

·       وعقد ندوة إلكترونية عرضت نتائج هذا التقييم في 24 مارس/آذار 2022، حضرها أكثر من 600 مشارك؛

·       وبعد الندوة الإلكتروينة، تقرّر عقد سلسلة من "الحوارات لوضع حلول للنظم الغذائية" للفترة الممتدة بين أبريل/نيسان وديسمبر/كانون الأول 2022.  

83-          وفي أبريل/نيسان، تمّ تشكيل المجموعة التوجيهية لمراقبة المركز وصادقت على خطة عمل المركز، وعلى اختصاصات المجموعة لإشراك أصحاب المصلحة.

84-          وعبّر نائب المدير العام للأمم المتحدة عن تقديره الخالص للانتقال الكفؤ والفعال من قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية إلى المركز.

85-          وما زالت المبادرات الرئيسية للمنظمة تشكل أولويةً وصكوكًا رئيسية لتنفيذ الإطار الاستراتيجي.

86-          ومنذ عام 2021، انضمت سبعة بلدان إضافية إلى مبادرة العمل يدًا بيد، وبات اليوم العدد الإجمالي للبلدان المشاركة 52 بلدًا.

87-          وهي تشمل البلدان التي تواجه نزاعات حيث تدعم المبادرة تعزيز الروابط بين العمليات الإنسانية والإنمائية.

88-          وتستخدم البلدان المبادرة لتعزيز البرامج القائمة أو وضع برامج جديدة؛ ولبناء القدرات الوطنية؛ والاستفادة من فرص الاستثمار غير المستكشفة.

89-          كما أن المبادرة تحفّز الملكية الوطنية لعمليات التنمية المستدامة من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية.

90-          وفي أفريقيا، يحرز 29 بلدًا تقدمًا مطردًا.

91-          على سبيل المثال، تستند مالي إلى هذه المبادرة لإقامة منطقتين تجريبيّتين للنمو الزراعي من أجل تحفيز دخل السكان الريفيين وحصولهم على أنماط غذائية صحية.

92-          وفي آسيا، يعمل 11 بلدًا مع الفرق المعنية بمبادرة العمل يدًا بيد لإعداد خطط استثمار ملموسة.

93-          وفي نيبال، استأنفت الحكومة جهودها الرامية إلى دمج خطة الاستثمار في الزراعة الذكية مناخيًا على الصعيد المحلي في محافظات مستهدفة.

94-          وفي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، يجري عمل مكثّف على الصعيد الوطني في ثمانية بلدان.

95-          على سبيل المثال، استخدمت إكوادور خرائط تحديد الأنماط في إطار المبادرة لتنظيم المشاريع المتصلة بالثروة الحيوانية والغابات والزراعة كجزءٍ من خطتها الوطنية للزراعة.

96-          إضافةً إلى ذلك، تُجري المنظمة تقييمًا لمواجهة التحديات لجهة انعدام الأمن الغذائي في الممرّات الجافة.

97-          وطلبتُ من زملائي نائب المدير العام السيدة Bechdol، والمدير العام المساعد/ الممثل الإقليمي السيد Julio Berdegue، ورئيس الخبراء الاقتصاديين السيد Maximo Torero، البحث في أسباب وجود هذه الممرّات الجافة.

98-          وفي أوروبا، تستحدث طاجيكستان الفرص في قطاع منتجات الألبان.

99-          ومن بين البلدان الثلاثة الناشطة في الشرق الأدنى، تعمل اليمن مع الفريق المعني بمبادرة العمل يدًا بيد لحشد الموارد، والاستثمار في سلاسل القيمة الخاصة بالبنّ ومصايد الأسماك، لغرض تحقيق الهدف الإجمالي المتمثل في تحسين الأمن الغذائي.

100-       وقد تواصلَ وضع لوحة تحكّم خاصة بالرصد من أجل تحسين التنفيذ والآثار، حيث تتوفّر بالفعل بياناتٌ أوّلية من سبعة بلدان مشاركة على المنصة الخاصة بلوحة التحكم الأساسية.

101-       وتشكل المنصة الجغرافية المكانية الأداة الفنية الرئيسية التابعة لمبادرة العمل يدًا بيد، واعتُبرت مؤخرًا المنصة التعاونية الأفضل نحو الزراعة المستندة إلى البيانات في المنتدى الجغرافي المكاني العالمي في عام 2022 في أمستردام، حيث نالت جائزة الامتياز العالمي في مجال الزراعة والأمن الغذائي - كما ذكرت آنفًا.

الزميلات والزملاء الأعزاء،

102-       يجري حاليًا العمل على نشر مبادرة 1 000قرية رقمية على الصعيد العالمي.

103-       وفي أوروبا، نعمل على وضع تقييم لجهوزية القرية الرقمية بهدف تحديد القرى التي تتمتع بأفضل الإمكانات من أجل تحويلها إلى قرى رقمية.

104-       وسوف تتم تجربة هذه الأداة اعتبارًا من يونيو/حزيران، فهي ستعزّز عمل المنظمة في استراتيجية الزراعة الإلكترونية، خاصة وأنها ستوفّر منهجية تقييم للمناطق الريفية، تتجاوز قطاع الزراعة.

105-       وتمّ اختيار سبعة بلدان في عام 2021 لتكون جزءًا من المبادرة التجريبية للقرى الرقمية في أفريقيا.

106-       كما جرى تنظيم حلقات عمل لإذكاء الوعي ولأصحاب المصلحة، إضافةً إلى عمليات تقييم للنطاق بشأن أفضل الشروط لتنفيذ المبادرة.

107-       وتمّ اختيار ثلاثين قرية وجرى تمويل التنفيذ الأساسي لخدمات الزراعة الرقمية في بعض البلدان.

108-       كذلك، يجري إعداد تقرير بشأن الاستنتاجات والتوصيات من أجل الوصول إلى تنفيذ فعال للمبادرة في أفريقيا، على أن يتمّ إصداره في نهاية العام.

109-       وفي إقليم أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، استفاد من المبادرة 52 من المواقع الموجّهة إلى السياحة الزراعية في القرى في 14 بلدًا في أنحاء الإقليم كافة.

110-       كذلك، تمّ تنظيم دورة تدريبية عبر الإنترنت بشأن التسويق الرقمي، إضافةً إلى "مجموعة افتراضية" لصقل المهارات الرقمية وإيجاد حيّز للأعضاء ممّن يتمتعون بخبرات في مجال السياحة الريفية للترابط بين بعضهم وتبادل خبراتهم.

111-       وفي آسيا، يجري الاضطلاع بأنشطة تجريبية في 10 بلدان، ويجري إنشاء منصة حيث سيتم تعيين أكثر من 100 قرية رقمية يمكن أن تحظى بالتنمية وبدعم الحكومة.

112-       كما أُنشئت آلية تشغيل المنصة الدولية للأغذية والزراعة الرقمية، بما في ذلك مجموعة الممثلين الحكوميين الدوليين، حيث تقدّم المجموعات الإقليمية مرشحيها لاستكمال تشكيلة المجموعة التي ستضمّ 27 من كبار الموظفين والخبراء الفنيين من الدول الأعضاء في المنظمة.

113-       وقد استضافت المنظمة أيضًا اجتماعات عُقدت مع منظمات دولية أخرى سوف تنضم إلى اللجنة الاستشارية، وباشرت المناقشات مع أصحاب المصلحة لدعم تشكيلة المنتدى الإلكتروني لأصحاب المصلحة المتعددين.

114-       وبما أنها مبادرة يوجهها الأعضاء، فإني أحثُ الأعضاء والمجموعات الإقليمية على استكمال عملية الترشيح للمنصة.

115-       فالتكنولوجيات الرقمية توفّر فرصًا فريدة، إنما لا تستطيع المنظمة المضي قدمًا سوى بدعم من الأعضاء وبتوفير الموارد المخصصة لذلك.

116-       كذلك، تكتسب مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" مزيدًا من الزخم منذ إطلاقها في 7 سبتمبر/أيلول 2021.

117-       وهذه المبادرة مكيّفة مع الطلبات الواردة من كل بلد عضو واحتياجاته، وترتبط مباشرة بالإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031.

118-       وقد عبّر الأعضاء في الأقاليم الخمسة عن اهتمامهم بأن يكونوا جزءًا من المبادرة، وعُقدت بالفعل أحداثٌ إقليمية لإطلاقها في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ لتسليط الضوء على المنتجات الإقليمية ذات الأولوية المحتملة واختيار البلدان التجريبية.

119-       كما يجري تكثيف الجهود لحشد الموارد.

120-       وقدّمت مبادرة المنظمة للمدن الخضراء الدعم لإحدى وستين مدينة منذ سبتمبر/أيلول 2020، حيث يجري تنفيذ 11 مشروعًا في تسع مدن في سبعة بلدان.

121-       ويجري تنظيم أنشطة إضافية في ثمانية بلدان أخرى، كما أن برنامج عمل إقليميًا لأفريقيا قيد الإعداد، يغطي 30 مدينة في 10 بلدان.

122-       كذلك، فإن مشروع الآلية المرنة المتعددة الشركاء قيد التنفيذ، وقد قُدّم مؤخرًا مشروع إضافي بقيمة مليون دولار أمريكي.

123-       ومن حيث حشد الموارد الإضافية، يجري إعداد برنامجين: المدن الخضراء لإصلاح النظم الإيكولوجية على امتداد الجدار الأخضر العظيم، وبرنامج الواحات الحضرية الخضراء.

124-       وتعمل المنظمة أيضًا على دمج مبادرة المناخ الأخضر في مجال العمل 8 بعنوان "المدن المستدامة" في برنامج مرفق البيئة العالمي.

125-       وفي إطار متابعة قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، أُنشئ ائتلاف النظم الغذائية الحضرية، بقيادة المنظمة والتحالف العالمي لتحسين التغذية.  

الزميلات والزملاء الأعزاء،

126-       تواصل المنظمة الارتقاء بالانخراط الرسمي وغير الرسمي مع القطاع الخاص، خاصة وأن مشاركته ومساهماته في التصدي للتحديات العالمية حاسمة الأهمية.

127-       ونحن ملتزمون بتحقيق حافظة متوازنة من الانخراط مع القطاع الخاص لجهة التغطية الجغرافية، وأنواع الكيانات ومجالات التعاون.

128-       ومنذ أن توجّهتُ إليكم قبل ستة أشهر، رفعنا عدد الكيانات التي نعمل معها في أفريقيا وآسيا الوسطى، وكذلك عدد المؤسسات والجمعيات المتناهية الصغر، والصغيرة والمتوسطة الحجم في حافظتنا الإجمالية.

129-       وتشدّد المنظمة على العمل مع اتحادات الصناعة، الأمر الذي يعطينا فرصة للتأثير على استدامة المنظمة، واستراتيجيات مؤسسات الأعمال وممارساتها، وتعزيز وتيسير مزيد من الاستثمارات والالتزامات لتحويل النظم الزراعية والغذائية.

130-       وخلال الأشهر القليلة الماضية وحدها، وقّعنا اتفاقات هامة مع الرابطة الدولية للأسمدة والمنصة العالمية لمنتجات لألبان وغرفة التجارة الدولية.

131-       فهذه المشاركات توفّر وفورات الحجم وتسمح لنا بإشراك أعضائها في مواضيع ذات أهمية متبادلة وجماعية.

132-       كذلك، أُجري التقييم المستقل المشترك الأول بشأن تعاون الوكالات التي توجد مقارها في روما في عام 2021، وأظهر أن التعاون الحالي بين هذه الوكالات عميق وواسع جدًا، خاصة على المستوى القطري.

133-       وهو يدعونا إلى مواصلة ترسيخ تعاوننا في سياق إصلاح الأمم المتحدة، من أجل تعزيزه حيث يكون الأكثر فعالية من حيث الكلفة، والطلب من الأعضاء تزويده بالموارد على النحو الملائم.

134-       وطلب الأعضاء دراسة جدوى بشأن دمج الخدمات الإدارية بين الوكالات التي توجد مقارها في روما، وصدر عطاءٌ مشترك لإجراء الدراسة بحلول نهاية العام.

135-       وقامت جمهورية كوريا باستضافة المؤتمر العالمي الخامس عشر للغابات، وشاركت في تنظيمه، بالتعاون مع المنظمة تحت عنوان "بناء مستقبل أخضر، ومفعم بالصحة وقادر على الصمود بفضل الغابات".

136-       وشملت نتائج المؤتمر إعلان سيول بشأن الغابات، ودعوة الشباب إلى العمل، والنداء الوزاري بشأن الأخشاب المستدامة، ومجموعة من التوصيات القابلة للتنفيذ.

137-       وأقرّ الإعلان بأن الحلول القائمة على الغابات يجب أن تشمل المزارعين الأسريين، وأصحاب الحيازات الصغيرة، ومجتمعات الغابات، والسكان الأصليين، والنساء والشباب، ويجب أن تحترم حقوقهم وأن تمكّنهم من المشاركة بشكل منصف في صنع القرارات وفي سلاسل القيمة الخاصة بالغابات المستدامة.

138-       وأوصى المؤتمر بأن تُنقل هذه النتائج إلى مؤتمرات الأطراف الأخرى في اتفاقيات ريو، وغيرها من المنتديات الهامة المتصلة بالغابات، ودعا جميع الجهات الفاعلة إلى اتخاذ إجراءات مباشرة للمساعدة في تحقيق مستقبل أفضل للجميع.

139-       وهذا العام، برئاسة جمهورية إندونيسيا، سوف توفّر المنظمة مجددًا الدعم الفني لمجموعة العشرين، لدعم البلدان في تحسين التعاون وتعزيز جهودها في مجال الأمن الغذائي.

140-       وستوفّر المنظمة الدعم بشأن مواضيع هامة متصلة بالقدرة على الصمود في قطاع الزراعة، واستخدام التكنولوجيات الرقمية في مجالي الأغذية والزراعة، والفاقد والمهدر من الأغذية.

141-       وقد شاركت المنظمة مؤخرًا في مؤتمر الأطراف الخامس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة التصحّر في أبيدجان.

142-       وتقدم المنظمة الدعم للبلدان في تنفيذ الاتفاقية، من خلال العمل على نحو وثيق مع اتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة التصحّر، عبر تشجيع الإدارة المستدامة للأراضي وإصلاح الأراضي المتدهورة والتربة الضعيفة، وبخاصة في الأراضي الجافة، وعبر الدعوة إلى اتخاذ إجراءات استباقية للتأهب للجفاف.

143-       وسوف تشكل الإنجازات المحققة في مؤتمر الأطراف الخامس عشر لحظةً هامة وصولًا إلى مؤتمر الأطراف الخامس عشر بشأن التنوع البيولوجي ومؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشأن تغير المناخ، حيث تحتل مواضيع ندرة المياه، وتدهور الأراضي والجفاف أهمية كبيرة في جدول الأعمال السياسي.

144-       وتشارك المنظمة على نحوٍ فاعل في التحضيرات لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، وفي المبادرات التي تقودها الرئاسة المصرية والمتصلة بالزراعة والمياه.

145-       وقد تمّ اقتراح أن تكون المنظمة الجهة المسؤولة عن الزراعة القادرة على الصمود في وجه المناخ، كما رُشّحت للمشاركة في المبادرات في مجالي الهدر والتغذية.

146-       وما زالت المنظمة تشارك إلى حدّ كبير في العمليات العالمية المتصلة بصون التنوع البيولوجي والموارد الوراثية للأغذية والزراعة واستخدامها على نحوٍ مستدام، وتساهم في وضع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي ما بعد عام 2020 الذي سيعتمده مؤتمر الأطراف الخامس عشر بشأن التنوّع البيولوجي في وقت لاحق من هذا العام.

147-       ويسرّني الإشارة إلى أن واضعي السياسات وصانعي القرارات يقرّون بشكل متزايد بالقدرة الفنية للمنظمة على تعميم التنوّع البيولوجي في جميع القطاعات الزراعية.

الزميلات والزملاء الأعزاء،

148-       إننيأتطلّع إلى مداولات لجنة البرنامج ولجنة المالية واجتماعهما المشترك وإلى التوصيات التي ستُرفع إلى المجلس.

149-       إننا نعيش أوقاتًا حرجة، أكثر ممّا كانت عليه في لقائنا الأخير.

150-       وعلينا أن نواصل الآن أكثر من أي وقت مضى العمل معًا، بمزيد من الكفاءة والفعالية، وبمستوى أكبر من الاتساق لتحويل نظمنا الزراعية والغذائية وتحقيق الأفضليات الأربع.

151-       وشكرًا جزيلاً على حسن إصغائكم.