المدير العام شو دونيو

الاجتماع المشترك بين الدورة الرابعة والثلاثين بعد المائة للجنة البرنامج والدورة الرابعة والتسعين بعد المائة للجنة المالية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

07/11/2022

الاجتماع المشترك بين الدورة الرابعة والثلاثين بعد المائة للجنة البرنامج
والدورة الرابعة والتسعين بعد المائة للجنة المالية

البيان الافتتاحي

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

7نوفمبر/تشرين الثاني 2022

 

 

حضرة الرئيستين،

أصحاب المعالي والسعادة،

زملائي الأعزاء،

صباح الخير.

1-           هذه هي المرة السابعة التي أخاطب فيها الاجتماع المشترك بين لجنة البرنامج ولجنة المالية منذ أن توليت مهام منصبي في أغسطس/آب 2019 – الوقت يمضي بسرعة هائلة!

2-           ومنذ خطابي الأول، ذكرت أننا جميعنا على متن السفينة ذاتها – وأني أريد إنشاء منظمة تتسم بالحيوية من جل عالم أفضل، باعتبارها منظمة واحدة للأغذية والزراعة.

3-           وبعد انقضاء تسعة وثلاثين شهرًا، وفي أعقاب موجة التحديات غير المسبوقة والمعقدة والمتداخلة التي تواجهنا الواحد تلو الآخر، أواصل القول إننا مترابطون جميعًا على هذا الكوكب الصغير – فما يحدث في مكان من الكرة الأرضية له وقع على المزارعين والمستهلكين في مختلف أنحاء العالم.

4-           وهذه رسالة واضحة بعد انقضاء 39 شهرًا!

5-           وفي الخطاب الأول الذي ألقيته أمام الاجتماع المشترك في نوفمبر/تشرين الأول 2019، حددتُ إجراءاتي الأربعة ذات الأولوية للمنظمة:

6-           أولًا: تحسين الإدارة الداخلية والحوكمة، مع رفع معنويات الموظفين،

7-           ثانيًا: إطلاق سلسلة من المبادرات المتسقة الهامة،

8-           ثالثًا: تعزيز التعاون مع الأعضاء، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني،

9-           رابعًا: زيادة بروز المنظمة وسمعتها على المستوى الدولي عن طريق اعتماد نُهج مهنية.

10-        وقد ذكرت كل ذلك لتذكيركم بما قلته في بياني الأول. ولم أكرّره خلال السنوات الثلاث الأولى، ولكنني تابعت العمل الذي وعدت به.

11-        وحافظت على تركيزي على كل مجال من هذه المجالات الأربعة. ولكن لا يزال هناك المزيد ممّا يتعين القيام به،

12-        تماشيًا مع ولاية المنظمة، ونصوصها الأساسية (2017)، ودستورها ولائحتها العامة، وعلى النحو المبيّن في الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031.

13-        وقلت أيضًا إن الشفافية ستكون سمة أساسية لعملي، واستمر ذلك كأساس لإدارتي بالكامل.

14-        وبالإضافة إلى ذلك، دعوت باستمرار إلى أن تكون المنظمة مكان عمل أخلاقيًا لجميع موظفيها ولم أتسامح مع أي شكل من أشكال المضايقة وسوء السلوك من جانب موظفيها. ويشكّل منع جميع أشكال سوء السلوك إحدى أولويات المنظمة.

15-        ويؤدي منع الأخطاء الصغيرة مسبقًا، جنبًا إلى جنب مع زملائي، إلى تجنب ارتكاب أخطاء جسيمة لاحقًا.

16-        وأنا، لهذا السبب، أعتمد على المكاتب المختصة المعنية، أي: مكتب الشؤون الأخلاقية وأمين المظالم والمفتش العام دون التدخل في عملها – إذ يجب عليها العمل بمهنية واستقلالية.

17-        وتعتبر الشفافية جوهر الشمول، والشمول هو أساس التعاون والشراكات.

18-        ولا يمكننا تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ولا أهداف التنمية المستدامة الطموحة بالعمل بمفردنا.

19-        ولا سبيل إلى إحداث تحوّل في نظمنا الزراعية والغذائية إلّا من خلال جهودنا الجماعية، ولا سبيل إلى تحقيق الأفضليات الأربع إلّا بواسطة جهودنا وإجراءاتنا المشتركة.

20-        ولا يمكن تنفيذ الأفضليات الأربع - إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل - إلّا من خلال تكييفها على المستوى الوطني، وبعدها على المستوى الإقليمي، ومن ثم على المستوى الدولي.

21-        وعندما خاطبت الاجتماع المشترك للمرة الثانية في يونيو/حزيران 2020، كان العالم من حولنا قد تغيّر بشكل غير مسبوق، وتوجب علينا التكيّف فورًا وبسرعة مع التغيرات.

22-        وقمنا بذلك بشكل جماعي، وكانت منظمة الأغذية والزراعة في حلتها الجديدة مناسبة ومستعدة للاستجابة للواقع الجديد.

23-        وانصب تركيزنا على التقييم الأولي لأثر الجائحة على الأمن الغذائي والتغذية والنظم الزراعية والغذائية، وكذلك استجابة المنظمة لمواجهة هذا التهديد الذي يلقي بظلاله على العالم.

24-        وكفلت منظمة الأغذية والزراعة الرقمية الجديدة استباقنا للأحداث، وضمنت استمرارية العمل ونموًا دون عوائق.

25-        ونحن أول وكالة تابعة لمنظومة الأمم المتحدة تعمل بشكل رقمي بالكامل. وأذكر الاجتماع الأول بشأن آثار الجائحة الذي انعقد مع مفوضية الاتحاد الأفريقي في 16 أبريل/نيسان 2020، والذي كان أول اجتماع افتراضي بالكامل لمنظومة الأمم المتحدة ينعقد بجميع اللغات الرسمية الست.

26-        ونحن أيضًا منظمة غير ورقية تمامًا، ولدينا وثائق رقمية بالكامل.

27-        وفي الوقت الذي واصلنا فيه زيادة بروز المنظمة والإنتاجية، حرصنا على صحة ورفاه كل موظفي المنظمة في روما وفي مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى صحة ورفاه موظفي الأمم المتحدة كافة في مختلف أنحاء إيطاليا. فأنا، بصفتي المدير العام للمنظمة، مسؤول عن سلامة جميع وكالات الأمم المتحدة الخمس والعشرين الموجودة في إيطاليا.

28-        وما زلت أشكر جميع البلدان المضيفة لمراكز عمل المنظمة، وحكومة إيطاليا هنا في المقر الرئيسي للمنظمة، على دعمها الثابت والمتواصل.

29-        وتزايد بروز المنظمة وسمعتها على الساحة الدولية على الرغم من هذه التحديات.

30-        ولقد شاركت، حتى هذا التاريخ من عام 2022، في 56 حدثًا رفيع المستوى في الأمم المتحدة، وفي عمليات الدول الأعضاء، في نيويورك.

31-        وينبغي لنا إضافة حدث آخر، فقد شاركت يوم الجمعة الماضي في الحدث السابق للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف الذي استضافه جلالة الملك تشارلز الثالث - وهو حدث دولي بكل معنى الكلمة. وقد تشرفت بلقاء جلالة الملك الذي أعرب عن تقديره لعمل المنظمة وتعاونها ومشاركتها.

32-        وزاد القادة الأساسيون للمنظمة مشاركتهم بشكل غير عادي خلال عام 2022 من خلال المشاركة في 71 حدثًا حتى تاريخه، بما في ذلك الإدلاء ببيانات في مجلس الأمن، والأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأحداث المجلس الاقتصادي والاجتماعي وغيرها من الاجتماعات الهامة، مثل مجموعة العشرين ومجموعة الدول السبع.

33-        واستجابة لأولويات أعضاء المنظمة ومنظومة الأمم المتحدة برمتها، كانت خبرة المنظمة ومنتجاتها المعرفية وأدواتها وتوصياتها السياساتية محطّ طلب كبير في نيويورك للاسترشاد بها في الأمانة العامة للأمم المتحدة والوكالات المتخصصة الأخرى.

34-        وكذلك في المناقشات الحكومية الدولية التي تناولت قضايا تتراوح بين الاستجابة لآثار جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ والحرب في أوكرانيا، وأزمة الأغذية والطاقة والأسمدة غير المسبوقة.

35-        ويبرز مجالان رئيسيان في مشاركة المنظمة وأثرها في نيويورك:

36-        أوّلًا: زيادة المشاركة في جدول أعمال السلام والأمن من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

37-        وقد حضرت أول جلسة إحاطة من نوعها للمنظمة بالحضور الشخصي خلال المناقشة المفتوحة على المستوى الوزاري لمجلس الأمن للأمم المتحدة بشأن النزاع والأمن الغذائي في 19 مايو/أيار، برئاسة وزير الخارجية الأمريكي.

38-        ودُعيت أيضًا إلى التحدث في الاجتماع الوزاري المعني بالأمن الغذائي العالمي الذي نتجت عنه "خارطة طريق النداء للعمل من أجل الأمن الغذائي العالمي".

39-        ثانيًا: يتم إيلاء اهتمام كبير في نيويورك للترابط القائم بين النظم الزراعية والغذائية العالمية، وأهمية معالجة الأسباب الجذرية العديدة لانعدام الأمن الغذائي، وإقامة نظم زراعية وغذائية فعالة وشاملة وقادرة على الصمود ومستدامة.

40-        ولأول مرة، دُعي المدير العام للمنظمة إلى إلقاء ملاحظات رئيسية في الجلسة الافتتاحية للمنتدى السياسي الرفيع المستوى.

41-        وفي هذه المناسبة، أصدرنا أيضًا تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2022، جنبًا إلى جنب مع الشركاء.

42-        وبدأ مركز تنسيق متابعة قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، الذي تستضيفه المنظمة بالنيابة عن منظومة الأمم المتحدة، في العمل.

43-        ووافقت اللجنة التوجيهية على خطة عمل المركز لفترة السنتين، وجرى تخصيص 94 في المائة من ميزانيته لدعم الأعضاء في تنفيذ المسارات الوطنية لتحويل النظم الزراعية والغذائية.

44-        وبدأ العمل أيضًا على المستوى القطري لتشكيل حافظات دعم البلدان، وعقد اجتماعات على المستوى الإقليمي تتيح الفرص لعمليات التبادل للتعلّم من الأقران.

45-        وأُنشئت مجموعة استشارية علمية تضم 33 عالمًا من ذوي الخبرة بهدف تعزيز أوجه التفاعل بين العلوم والسياسات لغرض إحداث التحوّل المنشود.

46-        وجرى أيضًا تعيين جهات اتصال معنية بالشباب والشعوب الأصلية.

47-        ويعمل المركز مع الائتلافات التي انبثقت عن القمة، والتي تغطي من خلال ولاياتها ذات الصلة 15 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، بمشاركة 106 بلدان.

48-        وسيسمح الاجتماع التقييمي الأول، المزمع عقده في عام 2023، للبلدان باستعراض التقدم المحرز في التنفيذ على الصعيد الوطني لإثبات أن البلدان قد بدأت ترجمة الأقوال إلى أفعال!

49-        ويمكن لنتائج هذا الاجتماع أن تساهم بشكل مباشر في مؤتمر القمة المعني بأهداف التنمية المستدامة المتوقع عقده في سبتمبر/أيلول 2023، وسيؤدي إدراجها في إعلان مؤتمر القمة إلى تعزيز مكانة جدول أعمال تحوّل النظم الزراعية والغذائية باعتباره أحد التحوّلات الرئيسية الضرورية "لإنقاذ" أهداف التنمية المستدامة.

50-        وقد ذكرت ذلك بشكل خاص، لأن العام المقبل سيشهد إعادة تركيز قوي على أهداف التنمية المستدامة مع انعقاد مؤتمر القمة المعني بأهداف التنمية المستدامة.

51-        وقد شاركت المنظمة بنشاط في العمليات المتعددة الأطراف لمجموعة العشرين ومجموعة الدول السبع، ورصدت تطورات الأسواق الزراعية والغذائية العالمية، وقامت بتقييم آثارها على الأمن الغذائي وتقديم المشورة في مجال السياسات طوال عام 2022.

52-        وجرى توسيع نطاق هذا الدعم الفني مع اندلاع الحرب في أوكرانيا وحالة عدم اليقين التي تكتنف أسواق الأغذية والزراعة في العالم.

53-        وقدمت أول تحديث عن حالة أسواق الأغذية العالمية إلى الاجتماع الاستثنائي لوزراء الزراعة في مجموعة الدول السبع في مارس/آذار؛ وفي اجتماع المتابعة الذي انعقد في مايو/أيار، قدمت توصيات بشأن كيفية ضمان الأمن الغذائي العالمي في أوقات الأزمات.

54-        وكان أمامنا جدول أعمال مكثف في عام 2022 في ظلّ رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين، وصاحب ذلك التزام قوي بجدول أعمال الأمن الغذائي.

55-        وما فتئت المنظمة تدعم العمل في إطار العديد من الاجتماعات الوزارية ومسارات العمل الأخرى، بما في ذلك الزراعة والتمويل والبيئة والمناخ والصحة والعلوم.

56-        وقد أطلعت وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين في أبريل/نيسان على التحديات التي تواجهها البلدان المستضعفة المستوردة للأغذية نظرًا إلى ارتفاع تكاليف الأغذية، وما يترتب عن ذلك من آثار على مالية الحكومات وميزان مدفوعات بلدانها.

57-        ودُعيت لكي أطلعهم مجددًا على تطور حالة الأمن الغذائي العالمي في أكتوبر/تشرين الأول.

58-        وطُلب من المنظمة أيضًا إعداد وثيقة مشتركة مع منظمة التجارة العالمية بشأن الأسواق والسياسات العالمية الخاصة بالأسمدة لاجتماع قادة مجموعة العشرين.

59-        وتمثلت إحدى النتائج الهامة في وضع عملية لرسم خرائط الاستجابات العالمية لتزايد انعدام الأمن الغذائي، والتي ستضطلع بها المنظمة بالاشتراك مع البنك الدولي، وستُعرض في مطلع العام المقبل على وزراء المالية والزراعة في مجموعة العشرين.

60-        وستوفر هذه العملية الأساس لاتخاذ المزيد من الإجراءات الجماعية لمجموعة العشرين، وفي الوقت ذاته استجابت المنظمة لطلبين من الهند واليابان لدعم رئاستهما في عام 2023 لمجموعة العشرين ومجموعة الدول السبع، على التوالي.

61-        وفي سياق التعاون بين الوكالات التي توجد مقارها في روما، بدأ العمل بشأن تنفيذ توصيات التقييم المشترك.

62-        وسيتم وضع اللمسات النهائية على مذكرة تفاهم محدّثة بحلول نهاية العام لتشمل مجالات التعاون المواضيعية ذات الأولوية.

63-        ويجري تعيين جهات اتصال لتيسير العمل المشترك في إطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة على المستوى القطري، بما في ذلك في عمليات التخطيط وجهود تعبئة الموارد.

64-        وتنسق الوكالات التي توجد مقارها في روما الاستجابات المنسّقة في مجال السياسات للتصدّي للأزمات الغذائية العالمية بصورة منتظمة، ويصاحب ذلك زيادة في التنسيق على الصعيد القطري في سياقات الأزمات الإنسانية، كما يحدث من خلال المجموعة المعنية بالأمن الغذائي، والشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية، وفريق المهام الرفيع المستوى المعني بالوقاية من المجاعة.

65-        ويضطلع مدير مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود في المنظمة بدور ذي أهمية متزايدة في تنسيق البؤر الساخنة للأغذية، وأنا أقدّر أيما تقدير جهوده في هذا المضمار.

66-        ويُعدّ تحويل النظم الزراعية والغذائية جزءًا محوريًا من الحلول المناخية - وهذه هي الرسالة التي توجهها المنظمة إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (الدورة السابعة والعشرون لمؤتمر الأطراف) الذي يبدأ أعماله هذا الأسبوع في شرم الشيخ،

67-        حيث ستستفيد المنظمة من كامل إمكانات استراتيجية المنظمة الجديدة الخاصة بتغير المناخ، وستدعو إلى زيادة الموارد لوضع تحويل النظم الزراعية والغذائية موضع التنفيذ.

68-        ولقد عملنا مع رئاسة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لدعم المبادرات ذات الصلة بالولاية المنوطة بالمنظمة، مثل مبادرة التحول المستدام للأغذية والزراعة.

69-        وستشارك المنظمة أيضًا على المستوى الفني في الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي الذي سيُعقد في ديسمبر/كانون الأول في مونتريال، برئاسة الصين.

70-        وستدافع عن الدور المركزي الذي يؤديه التنوع البيولوجي في ضمان الأمن الغذائي والتغذية، وستبيّن كيفية تحويل النظم الزراعية والغذائية في العالم كي تصبح أكثر استدامة.

71-        وقدمت المنظمة أيضًا الدعم الفني لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في لشبونة في عام 2022، حيث سلّطت الضوء على المحيط كمصدر للأغذية والوظائف وسبل العيش بالنسبة إلى ملايين الأشخاص حول العالم.

72-        وكمساهم رئيسي في تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي والبيئي لكوكبنا.

73-        وعزّزت المنظمة التحوّل الأزرق باعتباره آلية تسمح بمساهمة نظم الأغذية المائية في تحقيق الأهداف العالمية، وزيادة مستوى الوعي بأهمية الأغذية المائية وصغار المنتجين، فضلًا عن الحاجة إلى إحداث تحوّل عاجل في قطاعي مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية.

74-        وخلال مؤتمر المحيط، نشرنا بنجاح تقرير حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية في العالم لعام 2022.

75-        ووقّعت المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا مذكرة تفاهم محدّثة للمركز المشترك من أجل تعزيز التعاون وتوسيع نطاقه بشأن الترتيبات العملية لعملنا المشترك.

76-        وتوفر مذكرة التفاهم الإطار لزيادة التعاون في مجال التطبيق السلمي للتكنولوجيا النووية في الأغذية والزراعة من أجل دعم الأمن الغذائي والتغذية في العالم استجابةً لاحتياجات الأعضاء، باستخدام التكنولوجيات النووية المبتكرة وما يتصل بها من تكنولوجيات لإحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية.

77-        وتحت رئاسة المنظمة، وضع التعاون الرباعي المعني بنهج صحة واحدة خطة العمل المشتركة لنهج صحة واحدة التي تم إصدارها في أكتوبر/تشرين الأول 2022،

78-        الأمر الذي يساعد على تكامل وتنسيق عملنا عبر القطاعات البشرية، والحيوانية، والنباتية، والزراعية، والبيئية.

79-        ولدى المنظمة حافظة مشاريع نشطة خاصة بنهج الصحة الواحدة تتجاوز قيمتها 617 مليون دولار أمريكي وتعمل في 75 بلدًا لتقديم الدعم الفني والمالي.

80-        وللاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات الأعضاء، أنشأت المنظمة صندوق نهج الصحة الواحدة لتحويل النظم الزراعية والغذائية من أجل توجيه الجهود إلى البلدان التي هي في أمسّ الحاجة إليها.

81-        ووقع أيضًا الاختيار على المنظمة كهيئة قائمة على التنفيذ لصندوق مكافحة الجائحات، وهو آلية مالية أنشأتها مجموعة العشرين لتعزيز قدرات الأعضاء في مجالات الوقاية من تهديدات الجائحات في المستقبل والتأهب لها والكشف عنها والاستجابة لها – وهو ما يعتبر أمرًا بالغ الأهمية.

82-        وخلال الأسبوع المقبل، سنقوم، جنبًا إلى جنب مع شركاء التعاون الرباعي، بإطلاق منصة الشراكة المتعددة أصحاب المصلحة المعنية بمقاومة مضادات الميكروبات التي تجمع أصحاب المصلحة للمساعدة في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات معًا.

83-        وتواصل المنظمة العمل بشأن تعزيز إشراك القطاع الخاص، من خلال نهج يراعي المخاطر ويتم دعمه بعملية محكمة للعناية الواجبة.

84-        ومنذ آخر تحديث عرضتُه عليكم في مايو/أيار 2022، قمنا بزيادة مشاركتنا مع القطاع الخاص و/أو الاتحادات الصناعية و/أو الأجهزة الجامعة، وهو ما يمثل حاليًا 41 في المائة من ارتباطاتنا الرسمية.

85-        وعندما خاطبت الاجتماع المشترك العام الماضي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قلت إنني كنت متفائلًا بشكل حذر بشأن الفرص العديدة المتاحة لنا مع انتقالنا إلى مرحلة التعافي وبدء البلدان في الخروج من الجائحة ببطء.

86-        وبعد مرور عام، ما زلت أكثر تفاؤلًا بعض الشيء: فقد شهدت حصة الإنفاق الحكومي على الزراعة نموًا خلال العقد الماضي مقارنة بحصة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

87-        وهذه هي المرة الأولى التي نرى فيها زيادة وتعزيزًا للإرادة السياسية بشأن الأمن الغذائي من جميع السياسيين والمجتمعات والشركاء الرئيسيين - من البلدان المتقدمة إلى البلدان النامية، ومن الدول الغنية إلى الفقيرة، على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.

88-        وهناك زخم سياسي للقيام بالمزيد وبشكل أفضل – وذلك من أجل إعادة البناء على نحو أفضل وأقوى، يدًا بيد.

89-        ومنذ مطلع هذا العام، توجب علينا البدء في مواجهة تحديات جديدة ومتداخلة بسبب تأثير الحرب الجارية في أوكرانيا.

90-        وإن المنظمة باقية في أوكرانيا وستقوم بكل ما هو مطلوب، تماشيًا مع ولايتها، كما وفي أقاليم أخرى.

91-        لقد قمنا بذلك كله، ونحن نواصل، من خلال خطة المنظمة للاستجابة السريعة في أوكرانيا، مساعدة المزارعين في الحصول على المدخلات الزراعية والحيوانية.

92-        وأطلعت الاجتماع المشترك أيضًا على الاقتراح الذي تقدمت به المنظمة استجابةً للتحديات المتزايدة التي تواجه الميزانيات الوطنية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية من أجل إنشاء مرفق عالمي لتمويل الواردات الغذائية، والذي عُرض على وزراء مالية مجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي.

93-        ويسعدني أن أرى أن صندوق النقد الدولي ينفذ هذا الاقتراح من خلال النافذة الواقية من الصدمات الغذائية.

94-        وفي عام 2022، واصلت المنظمة توسيع نطاق برامجها الإنسانية والمتعلقة بالقدرة على الصمود، وهي تمشي بخطى حثيثة نحو تجاوز عدد 30 مليون شخص المستفيدين في عام 2021 وتزويدهم بمساعدة زراعية تشتد الحاجة إليها وتحمي الأرواح وتتمتع بالفعالية من حيث الكلفة.

95-        وأتوجه بالشكر إلى جميع الجهات المانحة، بما في ذلك المؤسسات المالية الدولية، على ما أبدته من تضامن دولي بكل معنى الكلمة. وسأقدم تقريرًا أكثر شمولًا وتفصيلًا عن هذه المسألة في الدورة المقبلة للمجلس.

96-        وبادرت المنظمة، سعيًا منها إلى مواجهة أزمة الأسمدة العالمية - في الوقت المناسب – إلى وضع أداة لتتبع تجارة الأسمدة، وهي أداة متاحة على شبكة الإنترنت تسمح للبلدان بتقييم احتياجات الاستيراد والكميات المتاحة للتصدير.

97-        وقامت المنظمة أيضًا باستحداث أداة لتخصيص الأسمدة حسب الأولوية لأفريقيا من أجل مساعدة صانعي السياسات على ترتيب أولويات دعم البلدان في مجال الأسمدة.

98-        كما تعمل المنظمة على الترويج لاستخدام خرائط مغذيات التربة لتحسين كفاءة استخدام الأسمدة لمساعدة المزارعين على مواجهة ارتفاع أسعار الأسمدة بموازاة زيادة الإنتاجية.

99-        وطلب الأمين العام للأمم المتحدة من المنظمة المشاركة في قيادة مسار الأغذية الخاص بمجموعة تنسيق الاستجابة العالمية.

100-     وأصدرنا حتى الآن 3 موجزات فنية حول الأثر العالمي للحرب في أوكرانيا على:

101-     نظم الأغذية والطاقة والتمويل؛

102-     ومليارات الأشخاص الذين يواجهون أكبر أزمة من حيث تكاليف المعيشة منذ جيل؛

103-     وأزمة الطاقة.

104-     ولا يزال انعدام الأمن الغذائي الحاد في تزايد على الصعيد العالمي، حيث يحتاج ما يصل إلى 205 ملايين شخص إلى مساعدة عاجلة في 45 بلدًا.

105-     وهناك حاجة ماسة إلى اعتماد نُهج مختلفة من أجل عكس هذا الاتجاه، إذ لا يمكن للمساعدة الإنسانية وحدها أن تحول دون وقوع المجاعة على المدى الطويل – فنحن بحاجة إلى نقلة نحو التوقع والوقاية.

106-     ويجب علينا إشراك مختلف الجهات الفاعلة عبر الترابط القائم بين العمل الإنساني والتنمية والسلام وأن نتحرك إلى ما يتجاوز الأغذية من أجل معالجة الدوافع الكامنة وراء الجوع الحاد.

107-     وتوفر الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية منبرًا لاتخاذ إجراءات منسقة ومتماسكة، وتواصل المنظمة إقامة شراكات عبر منظومة الأمم المتحدة لدعم هذه الإجراءات، بما في ذلك من خلال صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام،

108-     ولدينا حاليًا 8 مشاريع قيد الإعداد عبر مجالات مواضيعية ومناطق جغرافية مختلفة، ونعكف على تنفيذ 30 مشروعًا مشتركًا تصل قيمتها إلى 26.2 مليون دولار أمريكي.

109-     وعلاوة على ذلك، يعتبر تقديم حلول للنزوح الداخلي الطويل الأمد مثالًا عمليًا على مشاركة المنظمة عبر هذا الترابط، بما يشمل من خلال عملنا مع المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بإيجاد حلول للنزوح الداخلي.

110-     وواصلت منظمة الأغذية والزراعة في حلتها الجديدة توضيح كيف أنها مدفوعة بالطلب والتحديات وموجهة نحو تحقيق النتائج والأثر.

111-     وكما قلت في عدد من المناسبات، فإن الكلام الذي لا طائل من ورائه يفسد الأعمال والعمل الجاد يجلب النجاح!

112-     وفي ظلّ تحسن وضع جائحة كوفيد-19 في إيطاليا وإعلان البلد المضيف عن انتهاء حالة الطوارئ اعتبارًا من 1 مايو/أيار 2022، قامت المنظمة أيضًا بمواءمة تدابيرها وفقًا لذلك.

113-     وصاحب ذلك اتخاذ ترتيبات عمل أكثر مرونة تماشيًا مع التقدم المحرز نحو التحوّل إلى منظمة رقمية.

114-     وعلى المستوى العالمي، يواصل برنامج المنظمة للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها العمل من أجل اتخاذ إجراءات فورية وعلى المدى المتوسط إلى الطويل للحيلولة دون تحوّل الأزمة الصحية إلى أزمة غذائية.

115-     وفي شهر يوليو/تموز، وبعد إجراء تقييم، تم تمديد البرنامج لسنة أخرى من أجل ضمان استمرار المساعدة الفنية في سياق جديد.

116-     وانعقدت دورة دورات المؤتمرات الإقليمية لعام 2022 خلال النصف الأول من هذا العام، وخلال هذا النصف الثاني، بدأت المنظمة في العمل بناءً على التوجيهات الصدارة عن هذه الأجهزة الرئاسية.

117-     وعمدت المكاتب الإقليمية إلى تحديث أولوياتها الإقليمية ومواءمة فرق البرامج الإقليمية.

118-     وهناك تحديثان رئيسيان ناشئان عن المؤتمرات الإقليمية تم إدراجهما الآن على المستوى الإقليمي، وهما:

119-     أولًا: "تكييف" الإطار الاستراتيجي مع السياق الداخلي، بما في ذلك المقترحات المقدمة من كل مكتب إقليمي لربط مجالات الأولوية البرامجية العشرين بالأولويات الإقليمية والمبادرات الإقليمية؛

120-     ثانيًا: وضع خطط عمل إقليمية لدعم تنفيذ الاستراتيجيتين المواضيعيتين الجديدتين بشأن تغير المناخ وللعلوم والابتكار.

121-     وتعبّر النتائج الرئيسية التي خلصت إليها اللجان الفنية في المنظمة عن الأولويات الرئيسية من منظورها الفني المتميز.

122-     فقد أقرّت لجنة مصايد الأسماك إنشاء اللجنة الفرعية الجديدة المعنية بإدارة مصايد الأسماك التابعة لها، وأكّدت مجددًا على الدور الرئيسي لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في تنفيذ خطة عام 2030، فضلًا عن الدور المركزي لمصايد الأسماك الصغيرة النطاق.

123-     وأقرّت لجنة الغابات مجالات عمل المنظمة ذات الأولوية في مجال الحراجة، بما في ذلك، على سبيل الذكر لا الحصر، وقف إزالة الغابات وتعزيز القدرة على الصمود وتعميم التنوع البيولوجي واستعادة النظم الإيكولوجية للغابات.

124-     وسلّطت لجنة مشكلات السلع الضوء على الدور الرئيسي للمنظمة في توفير معلومات وتحليلات محايدة عن الأسواق في الوقت المناسب، وتعزيز شفافية الأسواق والإنذار المبكر، بما في ذلك من خلال شراكاتها مع منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

125-     وناقشت لجنة الزراعة الدور المركزي للنظم الزراعية والغذائية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحاجة إلى مواصلة معالجة الفجوات المعرفية وتعزيز نظم للابتكار الزراعي تتسم بقدر أكبر من الاتساق والتكامل لتيسير وصول أصحاب الحيازات الصغيرة والمزارعين الأسريين إليها.

126-     وشدّدت جميع الأجهزة الرئاسية على دور النظم الزراعية والغذائية في دعم الانتعاش الاقتصادي، وتعزيز الوصول إلى أنماط غذائية صحية، وخلق فرص العمل في المناطق الريفية والحضرية، وإدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام.

127-     وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على أن الأعضاء وإدارة المنظمة والمساهمين متسقون وملتزمون بالعمل معًا من أجل تنفيذ الإطار الاستراتيجي للمنظمة، والذي سيكون الدليل الذي سنهتدي به على مدى العقد القادم لتحويل النظم الزراعية والغذائية.

128-     وفي فبراير/شباط 2022، وافقت على إعادة تنظيم القدرات ضمن هياكل المكاتب الإقليمية والمكاتب الإقليمية الفرعية باتباع نموذج المقر الرئيسي الجديد كجزء لا يتجزأ من العمل معًا كمنظمة واحدة،

129-     وذلك بهدف تحسين الجدوى، وحسن التوقيت، والفعالية من حيث الكلفة، والجودة الفنية وفعالية الدعم الذي يقدم إلى الأعضاء من خلال المكاتب القطرية.

130-     ويجري وضع خطط عمل لتنفيذ الاستراتيجيتين المواضيعيتين الجديدتين للمنظمة بشأن تغير المناخ وللعلوم والابتكار، بما يتماشى مع التوجيهات الصادرة عن الأجهزة الرئاسية.

131-     وتستهدف خطط العمل الإجراءات والتدخلات من أجل إحداث تغييرات تحويلية عبر النظم الزراعية والغذائية على المستويات كافة وفي ممارسات وقدرات المزارعين وأفراد المجتمعات المحلية باعتبارهم عوامل مركزية للتغيير.

132-     ونحن بحاجة إلى تعبئة موارد إضافية بصورة عاجلة لدعم تنفيذ الاستراتيجيتين.

133-     وقد وافق الأعضاء، في أعقاب عملية الاستعراض الاستراتيجي لبرنامج التعاون التقني، على مجموعة جديدة من المعايير والنهج من أجل تحديد حصص موارد برنامج التعاون التقني الإقليمية التي ستُطبق اعتبارًا من فترة السنتين المقبلة.

134-     وتم تعزيز مواءمة برنامج التعاون التقني مع الإطار الاستراتيجي، وكذلك مع أطر الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة على المستوى القطري.

135-     وأصبح بإمكاننا الآن توثيق كيفية استخدام موارد برنامج التعاون التقني لتحقيق الأفضليات الأربع ومقاصد أهداف التنمية المستدامة.

136-     واحتفلنا، الأسبوع الماضي، بمرور عامين على إطلاق مبادرة المدن الخضراء التابعة للمنظمة التي تهدف إلى تحسين النظم الزراعية والغذائية الحضرية ورفاه الأشخاص الذين يعيشون في المدن وخارجها.

137-     ومن خلال هذه المبادرة، عملت المنظمة في 80 مدينة حول العالم، وعملت يدًا بيد مع الشركاء من أجل إعادة البناء على نحو أفضل، ماديًا واجتماعيًا واقتصاديًا.

138-     وجرى إطلاق مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" في جميع أقاليم المنظمة الخمسة.

139-     وتمت صياغة البرنامج الشامل لمبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" كطريقة جديدة تستند إلى نهج برامجي وتتماشى مع مجال الأولوية البرامجية في المنظمة بشأن "الابتكار من أجل الإنتاج الزراعي المستدام" الذي يساهم في إنتاج أفضل.

140-     وقد تلقينا طلبات من أكثر من 78 بلدًا من جميع الأقاليم للترويج لما مجموعه 50 منتجًا زراعيًا خاصًا كخطوة أولى. وسننتقل في الخطوات التالية إلى المنتجات الحيوانية.

141-     وخلال الأسبوع الماضي، أطلقنا المشاريع القطرية الخمسة الأولية لمبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" (مشروع واحد في كل إقليم) خلال المؤتمر العالمي للمنظمة بشأن الإنتاج النباتي المستدام،

142-     إضافة إلى موقع المنظمة العالمي على شبكة الإنترنت المخصص لمبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية" لتيسير تبادل الخبرات والمعارف بين بلدان المشاريع.

143-     وواصلت لجنة شؤون المرأة في المنظمة النهوض بمسارات عملها الثلاثة:

144-     أولًا: تغيير الثقافة التنظيمية وإيجاد فضاء آمن،

145-     ثانيًا: الدعوة، والاتصالات، والابتكار والتوعية،

146-     ثالثًا: مساءلة كبار المدراء في ما يتعلق بمسائل المساواة بين الجنسين.

147-     وجنبًا إلى جنب مع لجنة شؤون الشباب، أصبح لبرنامج التوجيه والإرشاد المشترك الآن نظام إلكتروني فعال لمطابقة المرشدين والمتدربين، كما أنه دعا إلى تعزيز الدعم المقدم إلى المكاتب الميدانية، بما في ذلك عن طريق تعيين مستشارين إقليميين.

148-     وتولت لجنة شؤون الشباب في المنظمة قيادة تنظيم المنتدى العالمي للشباب كجزء من منتدى الأغذية العالمي لهذا العام الذي عُقد بصورة مختلطة في المقر الرئيسي للمنظمة في الفترة من 17 إلى 21 أكتوبر/تشرين الأول.

149-     وأدرك الجميع مدى أهمية هذا المنتدى بالنسبة إلى المنظمة من أجل تغيير نموذج أعمالها.

150-     وقد جمع منتدى الأغذية العالمي لعام 2022 بين ثلاثة مسارات متنوعة ولكن مترابطة، وهي: الشباب في العالم؛ والاستثمارات الخاصة بمبادرة العمل يدًا بيد، والعلوم والابتكار.

151-     وكان الشمول في صميم منتدى الأغذية العالمي الذي جمع مساهمين من مختلف النظم الزراعية والغذائية وعزز حوارًا عبر الأجيال بين القادة العالميين، ومجموعات الشباب، والمستثمرين، والقطاع الخاص، والعلماء، والمبتكرين، والباحثين، والشعوب الأصلية، والفنانين، والقادة الثقافيين وغيرهم.

152-     وتستمر مبادرة المنظمة الرائدة للعمل يدًا بيد في النمو، وبات يشارك فيها الآن 54 بلدًا.

153-     وشهد منتدى الاستثمار الخاص بمبادرة العمل يدًا بيد مشاركة حضورية لما مجموعه 20 بلدًا من البلدان التي تشملها المبادرة، وذلك بحضور 7 رؤساء دول و15 وزيرًا ونائب وزير، ما سلّط الضوء على الأهمية البالغة لهذه المبادرة.

154-     وأتاح هذا الحدث المبتكر منبرًا لأول مرة للبلدان العشرين لعرض ملفاتها الاستثمارية على المؤسسات المالية الدولية والمصارف الإقليمية والإنمائية والقطاع الخاص،

155-     وهو ما أدى إلى إقامة شراكات جديدة وزيادة الاستثمارات باستثمار إجمالي تُقدّر قيمته بحوالي 2.1 مليار دولار أمريكي.

156-     واستهل المنتدى جهود التعبئة الجادة، بما يشمل التزامًا بقيمة 500 مليون دولار أمريكي من البنك الدولي لدعم جهود بنغلاديش كجزء من برنامج التحوّل الزراعي الذي تأخذ بزمام قيادته الحكومة.

157-     وتولت البرازيل قيادة المبادرة الإقليمية للممر الجاف باستثمار أولي قدره 1 مليون دولار أمريكي.

158-     وخصصت إكوادور 40 مليون دولار أمريكي من ميزانيتها الوطنية للارتقاء بسلاسل القيمة الزراعية فيها، وتقوم بلدان أخرى بمتابعة طلبات الحصول على التزامات إضافية.

159-     وركّز المسار الثالث، منتدى العلوم والابتكار، على تسخير العلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحويل نظمنا الزراعية والغذائية.

160-     وتعتبر إعادة المنظمة إلى المسار الصحيح كمركز امتياز من خلال منصة المعارف الخاصة بها - إحدى الأولويات. وهذا هو عمل المنظمة ذو القيمة المضافة لصالح جميع أصحاب المصلحة.

161-     وتعتبر الركائز الثلاث لمنتدى الأغذية العالمي - الشباب، والاستثمار، والعلوم والابتكار - بمثابة القوى الثلاث لدفع عجلة التحوّل الزراعي والغذائي.

162-     وذلك بحضور ما يزيد عن 300 مشارك من كبار العلماء وخبراء الابتكار وواضعي السياسات.

163-     وتناولت المناقشات أوجه التقدم العلمي والتكنولوجي، والمخاطر والفرص المرتبطة بها، ما شجع تنوعًا غنيًا في وجهات النظر والمناقشات المتأصلة في العلوم والابتكار.

164-     وعرض الخبراء خيارات قائمة على الأدلة وعلى أسس علمية من أجل إيجاد نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة، ومن أجل عملية صنع قرارات معززة ومستنيرة.

165-     وهناك حاجة ملحة لهذا النوع من الحوار!

166-     وسيُعقد منتدى الأغذية العالمي لعام 2023 في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول، وسيبدأ أعماله في يوم الأغذية العالمي لإبراز الأهمية المحورية للأغذية وولاية المنظمة.

167-     ووجّه يوم الأغذية العالمي لعام 2022 نداءً عالميًا مدويًا بعدم ترك أي أحد خلف الركب، وصاحبت ذلك حملات اتصال ذات أثر كبير في مختلف أنحاء العالم.

168-     ويوم الأغذية العالمي ليس مجرد احتفال، بل تذكير بأولويتنا الأساسية، وهي: إحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية وتحقيق التنمية الريفية.

169-     وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول أُجري أكثر من 450 نشاطًا في 63 مدينة عبر 150 بلدًا.

170-     وشملت حملة متعددة اللغات للمنظمة 2 000 منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي، وصلت إلى أكثر من 2.6 مليارات حساب – وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف ما تم الوصول إليه في عام 2021.

171-     وقد انتقلنا الآن من الوصول إلى آلاف الأشخاص إلى الوصول إلى مليارات الأشخاص!

172-     ورحّبت الفعاليات التي أُقيمت في المقر الرئيسي للمنظمة بصورة مختلطة بأكثر من 3 000 ضيف.

173-     وإنني ممتن للغاية لجميع الزملاء الذين ساعدوا في تجديد المقر الرئيسي للمنظمة وإعادة هيكلته - وكما أقول دائمًا، عليكم التأكد من نظافة منزلكم قبل دعوة الضيوف!

174-     وقد أصبحت المنظمة الآن مكانًا مشرقًا، ليس ماديًا فقط، وإنما على مستوى العقلية أيضًا. وهذا يبعث على الفخر والاعتزاز.

175-     وأطلقنا هذا العام أيضًا جوائز المنظمة المنشأة حديثًا للاعتراف بالتقدم المحرز في تحويل النظم الزراعية والغذائية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة – ووردت ترشيحات من جميع الأقاليم، ما يجعل ذلك بمثابة جهد عالمي بكل معنى الكلمة.

176-     واحتفلنا بأوّل الفائزين بجائزة أبطال المنظمة وجائزة المنظمة للشراكة وجائزة المنظمة للإنجاز، وأتطلع قدمًا إلى تكريم الفائز الأول بجائزة الابتكار هذا الأسبوع.

177-     وقد أثبت الفائزون بجوائزنا، من خلال ما حققوه من إنجازات، أننا نتملك الأدوات والمعرفة والقدرة اللازمة لإحداث التغييرات التي نحتاجها.

178-     وكانت المنظمة رائدة في تنظيم السنوات الدولية الرئيسية، بما في ذلك السنة الدولية الحالية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية الحرفية لعام 2022، حيث نُظم ما يزيد عن 160 حدثًا لرفع مستوى الوعي في أكثر من 40 بلدًا وتمت الدعوة إلى اتخاذ إجراءات لدعم صغار الصيادين على كلٍ من المستوى الدولي والإقليمي والوطني.

179-     ويعتبر دعم السنوات والأيام الدولية قيمة مضافة أخرى للمنظمة، ولكن علينا تغيير نموذج الأعمال الخاص بكيفية قيامنا بذلك. ولا يتعلق الأمر بعقد الاجتماعات فقط، وإنما يتعلق برفع مستوى الوعي على نطاق واسع وعلى أساس يومي في الميدان.

180-     وفي مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول، سنطلق السنة الدولية للدُخن لعام 2023 أثناء انعقاد دورة مجلس المنظمة.

181-     وأنا أشجع البلدان على استخدام هذه السنوات والأيام الدولية من أجل تسويق منتجاتها ووضع علامات تجارية لها، بما يتماشى مع مبادرة "بلد واحد، منتج واحد ذو أولوية".

182-     واليوم، أردت تسليط الضوء معكم على ثلاث نقاط هامة، وهي:

183-     أوّلًا: لقد تكيفت المنظمة مع الوضع الطبيعي الجديد وأصبحت اليوم أكثر كفاءة وديناميكية وابتكارًا وفعالية - ونحن نعمل على تسريع وتيرة التنفيذ!

184-     ثانيًا: لقد حدّدت المنظمة توجهها الاستراتيجي ومنصاتها للمستقبل بطريقة شفافة وشاملة – جنبًا إلى جنب معكم جميعًا!

185-     ثالثًا: يُعترف بالمنظمة الآن على مستوى العالم كشريك مهني وموثوق به لجميع المساهمين الذين يعملون على القضاء على الجوع وسوء التغذية دعمًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

186-     ويتم العمل معًا بشكل أكبر وأفضل من أجل تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في الأفضليات الأربع: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل – دون ترك أي أحد خلف الركب.

187-     وأنا مصمم على المضي في هذا الطريق ببذل جهود استثنائية، وبدعمكم ومساهماتكم الملموسة.

188-     لقد استغرقت وقتًا أطول قليلًا هذه المرة لأنها سنة استثنائية ونحن نبذل معًا جهودًا استثنائية لنحقق معًا نتائج استثنائية. ولكن ما زال علينا بذل المزيد من الجهود كي نكون قيمة مضافة حقيقية لجميع أعضائنا.

189-     وشكرًا على حسن إصغائكم.