المدير العام شو دونيو

إصدار إطار منظمة الأغذية والزراعة للإدارة البيئية والاجتماعية (FESM) بيان

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

30/01/2023

إصدار إطار منظمة الأغذية والزراعة للإدارة البيئية والاجتماعية (FESM)

بيان

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

30 يناير/كانون الثاني 2023

 

الأصدقاء والزملاء الأعزاء،

لكم أطيب التمنيات بمناسبة السنة الجديدة - السنة الجديدة في التقويم الغربي والشرقي. وتجدر الإشارة إلى أن السنة الجديدة القمرية الصينية تقوم على روح الانسجام بين الطبيعة والبشر، ونحن بحاجة إلى العمل معًا تحقيقًا لهذا الانسجام.

وفيما ننظر إلى ما عليه كوكبنا في الوقت الراهن، تعرِّض تبعات أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظم الإيكولوجية بلوغ أهدافنا الجماعية والتزاماتنا الدولية للخطر. وللتغلّب على هذه التحديات المتشابكة، نحن بحاجة إلى العمل معًا والتحرك بسرعة - ونحن بحاجة إلى ترجمة أقوالنا إلى أفعال كمنظمة واحدة للأغذية والزراعة.

ولهذا السبب، ينصب تركيز الإطار الاستراتيجي للمنظمة على تحقيق الأفضليات الأربع، وهي: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع، دون ترك أي أحد خلف الركب. ومن هذا المنطلق، بادرت في عام 2021 إلى إصدار استراتيجية المسؤولية البيئية المؤسسية الجديدة للمنظمة، التي وضعتنا على مسار خطة طموحة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة في جميع ما نأخذه على عاتقنا من أعمال.

ومنظمة الأغذية والزراعة هي أول وكالة تابعة للأمم المتحدة لا يستخدم فيها ورق تمامًا، لا سيما مقارنة بما كان على الوضع قبل 3 سنوات. ويجب ألّا يغيب عن بالكم أن ورقة واحدة من حجم A4 تعادل شجرة صغيرة واحدة! لذلك، بات من الواضح أنه علينا ترجمة أقوالنا إلى أفعال! وإنّ استراتيجية المنظمة لتعميم التنوع البيولوجي عبر مختلف القطاعات الزراعية، واستراتيجيتي المنظمة المواضيعيتين الجديدتين بشأن تغير المناخ وبشأن العلوم والابتكار، تعزز هذا الالتزام المؤسسي الحاسم بمسألة الاستدامة.

واليوم، ولمواصلة توطيد هذا الأساس المتين، يسرني إصدار إطارنا الجديد للإدارة البيئية والاجتماعية. ونحن بحاجة إلى العلوم، وبحاجة إلى الإدارة، وبحاجة إلى التزام طويل الأجل للتصدي لتغير المناخ.

ويكفل هذا الإطار أن مشاريعنا "لا تحدث أي ضرر" وتدعم التحوّل إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا واستدامة وقدرة على الصمود من خلال التقيّد بأعلى مستوى من المعايير الدولية لإدارة المخاطر.

كما يعزز هذا الإطار بشكل استباقي "القيام بأعمال جيدة" في أربعة مجالات رئيسية:

  • أوّلًا: إنه أداة ناجعة لتعميم الاستدامة والقدرة على الصمود عبر المنظمة من خلال الجمع بين النُهج التي محورها الناس ومبدأ الأمم المتحدة الأساسي المتمثل في عدم ترك أي أحد خلف الركب ضمن إطار تشغيلي واحد؛
  • ثانيًا: يشكّل آلية لتحسين كفاءة عملياتنا على أرض الواقع من خلال وضع خطوط توجيهية ومعايير واضحة المعالم لجميع المشاريع؛
  • ثالثًا: يعزز استجابتنا الفعالة لأولويات الأعضاء واحتياجاتهم؛
  • رابعًا: يضمن شفافيتنا ونزاهتنا كمؤسسة، من خلال وضع بروتوكولات واضحة لكيفية رفع التظلّمات المحتملة ومعالجتها.

وسيتطلب وضع هذا الإطار الاستشرافي للإدارة البيئية والاجتماعية موضع التنفيذ جهدًا شاملًا من جانب المنظمة. ولكي يتكلّل هذا الإطار بالنجاح، سيكون من الأهمية بمكان ضمان التعاون الفعال من البداية إلى مرحلة التنفيذ. وستوفر زميلتي، السيدة Semedo، نائب المدير العام، ومسار عملها ما يلزم من توجيهات ودعم عبر المنظمة من أجل تنفيذه تنفيذًا فعالًا.

وسيواظب مكتب المفتش العام على معالجة أي شكاوى تتعلق بعدم امتثال المنظمة لهذا الإطار. ويسرني أن يكون المفتش العام للمنظمة، السيد Mika Tapio، في الصفوف الأولى لهذا الاجتماع، إلى جانب الممثل الدائم لدولة الكويت والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى زملاء من منظمات دولية أخرى. إذ ثمة الكثير ممّا نتعلمه من بعضنا البعض، بشكل فردي وجماعي.

وستكون مكاتبنا الإقليمية والإقليمية الفرعية والقطرية في طليعة عملية التنفيذ، ويسعدني أن السيد Mario Lubetkin، الممثل الإقليمي للمنظمة لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، قد انضم إلينا اليوم في هذا الاجتماع.

فلكل واحد منا دوره الخاص الذي يؤديه، ونحن بحاجة إلى العمل معًا بشكل كفوء وفعال ومتسق لضمان التميز!

وكما يقول القول المأثور الصيني: رحلة الألف ميل تبدأ دائمًا بخطوة. فلنقم بهذه الخطوة الأولى معًا لبلوغ هدفنا الجماعي!

وشكرًا على حسن إصغائكم.