المدير العام شو دونيو

اجتماع المدير العام مع فريق القيادة الرئيسي وكبار الموظفين (من فئة مد-1 وما فوق) وممثلي المنظمة

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

15/01/2021

اجتماع المدير العام مع فريق القيادة الرئيسي وكبار الموظفين

(من فئة مد-1 وما فوق) وممثلي المنظمة

15 يناير/كانون الثاني 2021

ملاحظات المدير العام

النسخة المعدّة للإلقاء

 

1-              آمل أن تكونوا قد حظيتم جمعيًا بعطلة مريحة، وأن تكونوا مفعمين بالنشاط ومستعدين لرحلة جديدة في سنة 2021!

2-              وهذا هو الاجتماع الرابع مع الموظفين من الفئة مد-1 وما فوق - وقد قررتُ أن أضم اليوم إلى الاجتماع جميع ممثلي المنظمة حول العالم. وينبغي لنا أن نكون على قدر المقاصد التي نعمل على تحقيقها.

3-              ولقد أصبحتم على دراية الآن بسمة رئيسية في نهج الإدارة الذي أتبعه، ألا وهي الاستباق في المهام الكبرى. ودعونا نترجم الأقوال إلى أفعال.

4-              فإنّ جميع القرارات الاستراتيجية والإجراءات التحويلية والأولويات التي أدخلتها منذ وصولي إلى المنظمة تتبع فلسفة تغيير تتسم بالوضوح والاتساق والشفافية. وإذا أردتم الحصول على فهم أفضل في هذا الصدد، أرجوا منكم قراءة برنامج عملي الذي لم يكن مجرد حبر على ورق، بل هو يجسّد خطط عمل مبنية على مشاورات عديدة أجريتها مع الأعضاء والخبراء أثناء الحملة.

5-              وتقود هذه الاستمرارية إلى تحقيق الاتساق بين مختلف القطاعات وعلى جميع المستويات في منظمتنا.

6-              وعلى المستوى الخارجي، فإننا نتبع نفس النُهج القابلة للتنبؤ والمنطقية.

7-              فعملنا توجهه رؤية استراتيجية تهم جميع الأعضاء وتنطبق عليهم جميعًا، وأقصد بذلك الفضائل الأربع (إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل).

8-              ونحن نستمد قوّتنا من وضوح الرؤية هذا.

9-              القوة التي أتاحت لنا في عام 2020، على الرغم من الجائحة، إطلاق أهم عملية إصلاح وإعادة تنظيم منذ إنشاء المنظمة.

10-           وكان خير مثال على هذا التحول المؤتمرات الإقليمية التي عُقدت بطريقة مبتكرة وناجحة.

11-           وإذ نمضي قدمًا، سنعمّق الجهود الإصلاحية على مستوى المقرً الرئيسي وفي الأقاليم.

12-          وستشهد سنة 2021 استمرار عملية الإصلاح في روما، وستشهد كذلك جني ثمار هذا الإصلاح على أرض الواقع على مستوى الأقاليم.

***

13-           خلال السنة الماضية، أعلنتُ في يناير/كانون الثاني سنة 2020 "سنة الكفاءة في المنظمة".

14-           ويُسعدني أن أقول إننا كمنظمة اتخذنا خطوات كبيرة بهذا الاتجاه، من خلال كسر التقوقعات وإزالة الطبقات الإدارية وابتكار العديد من العمليات لتنفيذ الأنشطة اليومية.

15-           وسنواصل السير على هذا الطريق سعيًا إلى تحقيق نتائج ملموسة بشكل أكبر وتحسين التنفيذ، من خلال ابتكار نماذج عمل يمكنها إنتاج المزيد بقدر أقلّ من المدخلات.

16-           ولكننا سنركز على عنصر أساسي آخر في خطتنا للنجاح، ألا وهو الفعالية.

17-           وعلينا أن نسأل أنفسنا، ما مدى فعالية إدارة الأزمات لدينا؟ وما مدى فعالية عملياتنا وإجراءاتنا الإدارية، وفي النهاية، الإنجازات التي نحققها للأعضاء والجهات المانحة؟

18-          ولهذا، ستكون سنة 2021 سنة استمرار الكفاءة وزيادة الفعالية.

19-           وستبقى الشفافية والمساءلة ركنين أساسيين في عملنا.

20-           وإني أشجع بقوة جميع المديرين من الفئتين مد-1 ومد-2، إضافة إلى ممثلي المنظمة، على أن يحذوا حذو فريق القيادة الرئيسي، فنحن نطبّق نهج المنظمة الجديد على أساس يومي.

21-           وقوموا بتبادل المعلومات والاقتراحات مع الزملاء، واخضعوا للمساءلة وكونوا مسؤولين!

22-           وتحلوا بالنشاط والديناميكية، ولا تنتظروا الأوامر والتعليمات فحسب، بل أجروا المزيد من المشاورات غير الرسمية قبل اتخاذ الإجراءات!

23-           وطبقوا منظورًا شموليًا على عملكم!

***

24-           إن سنة 2021 هي أيضًا سنة تعزيز التفكير الاستراتيجي.

25-           كما أن إعداد الإطار الاستراتيجي الجديد للفترة 2022-2031، والخطة المتوسطة الأجل - برنامج العمل والميزانية للفترة 2022-2023، هما قيد الإنجاز!

26-           ونتبع نهجًا تنازليًا وتصاعديًا من أجل ضمان دمج الولايات العالمية ونقاط القوة المعيارية الخاصة بالمنظمة على نحو جيد، وضمان دمج الاحتياجات التي يبديها أعضاؤنا وعملاؤنا.

27-           ونعمل على بناء الاستراتيجية الجديدة على أساس القيمة المضافة الفريدة للمنظمة من أجل تحقيق خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة الواردة فيها.

28-           ويكتسي هذا الأمر أهمية خاصة لأننا بحاجة إلى التصميم بشكل استباقي، فنحن بحاجة إلى الاستعداد لمضاعفة جهودنا هذا العام من أجل إعادة أهداف التنمية المستدامة إلى مسارها الصحيح!

***

29-          وبالنسبة إلى تحويل النظم الغذائية والزراعية، ستكون 2021 سنة حاسمة.

30-           وسنستفيد من دورنا المعترف به دوليًا، في مجموعة العشرين والمنتدى الاقتصادي العالمي والمنتديات الأخرى.

31-           وسنستفيد من الزخم الذي حفّزته قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، والمؤتمر السابق للقمة، ومنتدى الأغذية العالمي الخاص بالشباب في المنظمة، الذي سيُعقد بالتزامن.

32-           وسيُكرس المنتدى إلى مستقبل النظم الزراعية والغذائية، وسيجمع بين مجموعات الشباب الرئيسية، والجهات المؤثرة الكبرى، والشركات، والشركات الناشئة، والمؤسسات الأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني، والحكومات، ووسائل الإعلام، والجمهور العام، بهدف زيادة الوعي والمشاركة والدعوة والموارد.

33-          وسوف نسعى، انطلاقًا من أفكار جديدة وروح ديناميكية، إلى تحقيق هذا الهدف الرئيسي للمنظمة، أي قيادة الجهود العالمية نحو تحويل النظم الزراعية والغذائية!

34-           وهذا هو المجال الذي توجد فيه بالنسبة إلى ممثلي المنظمة ثلاثة أنشطة أساسية ينبغي لهم التركيز عليها:

35-          الخطوة الأولى المطلوبة هي استعراض سياسة وطنية متكيّفة.

36-           تحدثوا مع وزارة الزراعة في بلدكم من أجل تكييف السياسات الزراعية.

37-           واعملوا مع جميع الوزارات والسلطات المختصة في البلاد!

38-           فوجود سياسات متينة وحديثة أمر حاسم!

39-          والخطوة الثانية هي عرض حالات تجريبية جيدة مستمدة من أعضاء مماثلين في المنظمة.

40-           واستفيدوا بشكل كامل من شبكة المنظمة - فخبراتنا ومعارفنا المجمعة هي منجم ذهب حقيقي. لذا، شاركوها واستخدموها! وعلى سبيل المثال، فلينصح كل ممثل للمنظمة بوصفة واحدة على الأقل لإعداد السمك من البلد المضيف، ويقدمها إلى مكتب الاتصالات في المنظمة وشعبة مصايد الأسماك قبل انعقاد اجتماع لجنة مصايد الأسماك في 1 فبراير/شباط.

41-           وانظروا كيف قامت بلدان تعيش أوضاعًا مشابهة في ما يخص المناطق الزراعية بمواجهة بعض التحديات. وقوموا باكتساب المعارف ونقلها!

42-           وسيقود هذا إلى بناء القدرات، على النطاق الداخلي للمنظمة في المقام الأول، ومن ثم بالنسبة على الأعضاء.

43-          أما الخطوة الثالثة، فهي بناء منصة للبلد من أجل استقطاب الاستثمارات.

44-           وينبغي بدايةً للمنصة التركيز على سلعة واحدة لها مزايا نسبية أو أهمية خاصة خارج البلاد.

45-           وسيساعد ممثلو المنظمة البلد على زيادة الوعي العام والاعتراف بالمنتج على المستوى الدولي.

46-           وسيقدم المقر الرئيسي الدعم اللازم لهذه الأنشطة وسيعمل بالتعاون مع ممثلي المنظمة.

47-           وستنشئ مكاتبنا الإقليمية منصات مشابهة لمواضيع محددة ذات أهمية، حيث يمكن للأقاليم الخاصة بها أن تقود المسيرة.

48-           وسيقودنا هذا إلى إقامة تعاون حقيقي عبر القارات. وينبغي أولًا لجميع ممثلي المنظمة مضاعفة جهودهم من أجل الترويج لأفضل ممارسات البلد وتجاربه، ومشاركتها مع الآخرين بشأن الهدفين 1 و2 من أهداف التنمية المستدامة. وسيُصدر مكتب الاتصالات في المنظمة، بتوجيه من رئيس الخبراء الاقتصاديين، سلسلة من التقارير بهذا الشأن، ستتناول ثلاثة بلدان أسبوعيًا على الصفحة الأولى للموقع الإلكتروني المنظمة اعتبارًا من فبراير/شباط.

49-           وعلى سبيل المثال، سيركز مكتبنا في بانكوك على الجوانب الرقمية، سواء أكان ذلك في مجال الأغذية والزراعة أو في إطار جهودنا الرامية إلى إنشاء قرى رقمية.

50-           وسينشئ مكتب بانكوك أيضًا منصة لتربية الأحياء المائية، نظرًا إلى خبرة الإقليم الواسعة في هذ المجال.

51-           وسيُنشئ مكتبنا في سانتياغو، على سبيل المثال، منصة لمشاركة معارف القارة بشأن أفضل الممارسات المتعلقة بالمزارعين الأسريين في ما يخص الإنتاج الزراعي والزراعة المستدامة والتجارة الدولية.

52-           ويركز إقليم أفريقيا بشكل أكبر على تبادل الخبرات في مجال السياسات الزراعية المشتركة. بينما قد يكون إقليم أوروبا وآسيا الوسطى أكثر اهتمامًا بالتنمية الزراعية الخضراء. وقد يركز مكتب الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بشكل أكبر على قضايا ندرة المياه.

53-           ومن الواضح أن هذه المنصات ستكون مفتوحة أمام ممثلي المنظمة من الأقاليم الأخرى كي يشاركوا فيها – إذ نريد أن يكون التبادل والحوار ديناميكيًا وعالميًا!

54-           وفي نهاية المطاف، سنكون في وضع يسمح لنا بأن ننشئ مع أعضائنا مراكز التميز التي تدعو إليها الحاجة بشدة، بشأن مختلف المنتجات ومجالات العمل – إضافة إلى التأكد من أن كل تجاربنا ومعارفنا متاحة بشكل كامل للعالم. وستتجلى في وقت قريب الكفاءة التنافسية على مستوى المنظمة ككل.

حضرات الزميلات والزملاء الكرام،

55-           دأبت المنظمة، على مدى عقود، على مطالبة أعضائها بزيادة تعاونهم، وعلى التعلم من بعضنا البعض والاستفادة من وجهات النظر والخبرات المختلفة!

56-           وفي الوقت ذاته، لم يكن هناك تقريبًا أي تبادل مشترك عبر الأقاليم على مستوى المنظمة!

57-           ونحن بصدد تغيير ذلك! فنحن نمارس ما ندعو إليه! وسنجعل القيمة الحقيقية لتعددية الأطراف في المنظمة تتألق!

58-           ودعونا نجعل شبكة المنظمة مصدرًا فريدًا للمعرفة العالمية، ومكتبة مفتوحة توجد فيها كل خبرتنا المهنية وأكاديميتنا الخاصة!

59-           ويمكنكم أن تروا أننا ندخل سنة 2021 التاريخية هذه مفعمين بالطموح والنشاط!

60-           فالأهداف موضوعة ورؤيتنا واضحة!

61-           وأعتمد عليكم جميعًا لتلبية نداء الواجب والمساهمة بما لديكم من معارف وأفكار وتجارب!

62-           ودعونا نشمّر عن سواعدنا ونباشر العمل بكفاءة وفعالية!

63-           وشكرًا على حسن إصغائكم.