المدير العام شو دونيو

اجتماع مع المديرين من فئة مد-1 والفئات العليا في المقر الرئيسي

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

25/09/2020

خطة العودة إلى المقر الرئيسي - المرحلة الرابعة

اجتماع مع المديرين من فئة مد-1 والفئات العليا في المقر الرئيسي

البيان الافتتاحي للمدير العام

النسخة المعدّة للإلقاء

 

 

حضرات الزميلات والزملاء الأعزاء،

1-  يسرني للغاية أن أراكم هنا اليوم مبتسمين وبصحة جيدة؛

2-  آمل أن تكونوا قد استمتعتم بعطلتكم الصيفية وأن تكونوا وعائلاتكم بصحة جيدة.

3-  إنّ اجتماعنا اليوم هو اجتماع هام حيث أني سأعرض عليكم المرحلة التالية من خطة العودة إلى المقر الرئيسي.

4-  لقد انتهى فصل الصيف هذا الأسبوع ونحن على مشارف فصل الخريف. وها إنّ الطبيعة تعطينا إشارات لانطلاقة جديدة.

5-  وقد فتحت المدارس والجامعات أبوابها واستؤنف كذلك النشاط الاقتصادي بعد فترة العطلة التقليدية في إيطاليا خلال شهر أغسطس/آب الذي كان الحدث الأبرز فيه عطلة "Ferragosto" في منتصف الشهر المذكور.

6-  وإنّ الأعضاء والأشخاص الذين تعمل المنظمة في خدمتهم يعلقون آمالاً كبيرة على تعزيز المنظمة لدورها القيادي من أجل تحقيق خطة عام 2030 التي تحتل فيها الأغذية والزراعة مكانة مركزية من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة.

7-  وجائحة كوفيد-19 لم تُضعف هذا الطلب. لا بل على العكس من ذلك، أبرزت الجائحة بقدر أكبر أهمية عملنا، بما في ذلك بالنسبة إلى السلام والاستقرار في العالم. وقد كانت لي فرصة تقديم إحاطة أمام مجلس الأمن الأسبوع الفائت حول هذه المسألة الهامة.

8-  ولا بد للمنظمة من أن تواصل تأدية دورها القيادي في التعاطي مع أثر جائحة كوفيد-19 في استجابتها الأساسية (من خلال إتاحة تحليلات وإحاطات ومن خلال دعمها الفني وأنشطتها في حالات الطوارئ).

***

9-  كما تعلمون، وافق المجلس خلال شهر يوليو/تموز على الاقتراحات التي تقدمتُ بها لإجراء تعديلات إضافية في برنامج العمل والميزانية بما في ذلك الهيكل التنظيمي للمنظمة.

10-  ولقد عملنا جاهدين منذ ذلك الحين من أجل تنفيذ الاقتراحات وستنجز جميع الترتيبات وعمليات نقل الوظائف في نهاية الشهر الحالي.

11-  وفي الواقع، من أصل 5 وظائف من درجة مدير و22 وظيفة من الدرجة الفنية و36 وظيفة من درجة الخدمات العامة التي طالتها التغييرات، لم تبق اليوم سوى وظيفتين اثنتين من الدرجة الفنية وثلاثة وظائف من درجة الخدمات العامة قيد البحث مع إمكانية الاتفاق مع الوحدة التي ستستقبلها في نهاية شهر سبتمبر/أيلول.

12-  إذًا بالعودة إلى سنة 2020، كانت هذه السنة (ولا تزال) ليست سنة الكفاءة فحسب بل أيضًا سنة الإصلاحات في العمق التي تُحدث تحولات في المنظمة.

13-  لكن يجدر بنا أيضًا العمل جاهدين لتسريع وتيرة تحقيق النتائج.

14-  فقد أجبرتنا الجائحة على إحراز تقدم جيد باتجاه منظمة رقمية؛ غير أننا ندرك أيضًا مخاطر فك الارتباط، بعدما مرت عدة أشهر على عمل الزملاء من منازلهم بعيدًا عن فرق عملهم وعن مكاتبهم في المقر الرئيسي.

15-  وبعد مراقبة وثيقة للوضع الوبائي الراهن في إيطاليا، توصلنا إلى خلاصة مفادها أنه قد آن الأوان للمباشرة بحذر وبتأنّ في زيادة وجودنا المادي في المقر الرئيسي. فمن غير الممكن لنا أن نترك جائحة كوفيد-19 تبطئ وتيرة تقدمنا.

16-  ولا بد للمنظمة من أن تواصل دورها كقائد انطلاقًا من احتياجاتها المؤسسية: أي صحة موظفينا ورفاهيتهم والحاجة إلى تأدية ولاية المنظمة.

17-  لقد تحسّنت الآن الأوضاع في إيطاليا وفي روما إلى حد كبير لكن لا بد من البقاء متيقظين في ظلّ الارتفاع البطيء في معدل الإصابات خاصة غداة العطلة الصيفية وأيضًا استئناف الأنشطة الاقتصادية.

18-  ولا تزال صحة موظفي المنظمة في صدارة أولوياتنا.

19-  فنحن لم نوفر جهدًا في سبيل حماية الموظفين كافة وقد نجحنا في إبقاء العدد الإجمالي للإصابات في مكاتب المنظمة عند 86 إصابة منذ بداية الجائحة.

20-  وإننا إذ نأسف لكل حالة من الحالات، لا بد من إدراجها ضمن نطاقها الصحيح: فقد سجّلنا خمس وفيات وهناك اليوم 20 حالة إيجابية، يتلقى أحدها العلاج في المستشفى لكن ليس في قسم العناية الفائقة.

21-  ومن أصل 000 13 موظف موزعين حول العالم، يعدّ هذا أداء جيدًا يجدر بنا المحافظة عليه.

22-  إنّ سمعة المقر الرئيسي باعتباره مكانًا آمنًا للعمل أمر هام للغاية. وفي ضوء تطور الأوضاع، بإمكاننا العودة بحذر وبطء وعقد مزيد من الاجتماعات بحضور المشاركين وزيادة وجودنا في المقر الرئيسي.

23-  فمهما سعينا جاهدين إلى الابتكار، لا غنى عن الوجود المادي للقيام ببعض الأمور - هذه هي طبيعة الإنسان: فالعمل ضمن فرق وعقد الاجتماعات مع الشركاء الخارجيين يفضيان إلى تعزيز الثقة بالنفس وبالآخرين.

24-  وسنباشر الآن تنفيذ المرحلة الرابعة وسيعرض Laurent بالتفصيل هذه الخطة بعد قليل.

25-  هذا هو الواقع الجديد ويجدر بنا جميعًا التكيف معه. تمامًا كما فعلنا منذ بدء الجائحة من خلال جعل المنظمة أكثر حداثة وأكثر رقمية وأكثر توجهًا نحو تحقيق الأهداف وأقلّ بيروقراطية. وسنمضي قدمًا على هذا المسار.

26-  وتقضي الخطة بزيادة عدد الموظفين الموجودين في المقر الرئيسي بصورة تدريجية ومحدودة خلال الأشهر المقبلة.

27-  وقد وُضعت بروتوكولات صارمة للعمل ستقتضي انضباطًا وحزمًا من أجل التقيّد بها.

28-  أما رسالتي لكم ومن خلالكم إلى جميع موظفي المنظمة الموجودين في روما: إننا مسؤولون جميعًا عن حماية أنفسنا وزملائنا من خلال إدراك المخاطر والوعي إزاءها.

29-  بالإمكان إدارة المخاطر إذا ما تحلينا بالمسؤولية والتزمنا بحذافيرها ببروتوكولات الصحة والسلامة الموضوعة حاليًا لضمان سلامتنا.

30-  ورسالتي لكم هي: أنتم جميعكم مديرون فكونوا مدركين لمسؤولياتكم خلال المرحلة الرابعة، ولنتطلّع معًا إلى هذا الواقع الجديد.

31-  تمامًا كما كانت مسؤولياتكم تقضي برعاية فرق عملكم وإدارتها خلال فترة الإغلاق التام وتقييم إنجاز العمل بموجب ترتيبات العمل عن بُعد.

32-  أما الآن، فيجدر بكم تشاطر المسوغ الكامن وراء المرحلة الرابعة وشرحه لفرق عملكم.

33-  أبقوا تلك الفرق على اتصال دائم وشجّعوها. كونوا قادة!

34-  فأنتم ستسألون عن نجاح هذه المرحلة الجديدة في إطار العمل الجديد هذا المتأثر بالجائحة.

35-  وقد طلبت من Laurent ومن فريق إدارة الأزمات أن يكونا حازمين للغاية في ضمان التقيد بالبروتوكولات الصحية بحذافيرها في المقر الرئيسي.

36- وإني أعوّل عليكم لتكونوا جزءًا من هذا الجهد الكبير لكي تتمكن المنظمة من تأدية عملها بكفاءة وسلامة في ظل الوضع الراهن.