اجتماع مع مجلس إدارة الاتحاد الدولي CropLife International

اجتماع مع مجلس إدارة الاتحاد الدولي CropLife International

الملاحظات الافتتاحية للسيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة 

2 أكتوبر/تشرين الأول 2020 

 

 

حضرات السيدات والسادة،

 

1-   يسرني أن ألتقي اليوم مجلس إدارة الاتحاد الدولي CropLife International بصورة افتراضية.

2-   ويعدّ الاتحاد الدولي CropLife International جهة مناصرة رائدة في مجال العلوم النباتية وهو من مؤيدي دور الابتكارات الزراعية في مجال حماية المحاصيل والتكنولوجيا الأحيائية للنباتات. 

3-   ويجمع تاريخ عريق من التعاون بين منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الدولي CropLife International في مجال مبيدات الآفات وإدارة الآفات. 

4-   فنحن نتشاطر أهدافًا وغايات متكاملة وكذلك شغفنا بتحسين الزراعة من خلال الابتكار وترشيد استخدام التكنولوجيات في مجال علوم النباتات في مختلف أنحاء العالم. 

5-   وتعتبر المنظمة أنّ القطاع الخاص يؤدي دورًا حيويًا في تنفيذ خطة عام 2030 وفي تحويل النظم الزراعية والغذائية. 

6-   وأود اليوم أن أتشاطر معكم عددًا من الرسائل الرئيسية حول كيفية توسيع نطاق شراكتنا في المستقبل بطرق مختلفة. 

7-   أولاً، برنامج المنظمة للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها. 

8-   فقد تسببت جائحة كوفيد-19 بأزمة كبرى لا مثيل لها في تاريخنا الحديث. 

9-   وفي شهر يوليو/تموز، أطلقت المنظمة برنامجًا شاملاً للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منهامن أجل التخفيف من وطأة التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الفورية بموازاة تعزيز قدرة النظم الغذائية على الصمود في الأجل الطويل - تماشيًا مع نهج الأمم المتحدة إزاء "البناء من أجل التحويل" وسعيًا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

10-   ويمتد البرنامج على مجالات سبعة ذات الأولوية من خطة الاستجابة الإنسانية العالمية وصولاً إلى تحويل النظم الغذائية. 

11-   وهو يدعو إلى تأمين مبلغ 1.3 مليارات دولار أمريكي ويرحّب بالمساهمات العينية بشتى أنواعها - إذ يتعذر على المنظمة القيام بذلك لوحدها - وإننا نعوّل على الشراكات معكم لمنع تحول الأزمة الصحية إلى أزمة غذائية عارمة. 

12-   ثانيًا، مبادرة العمل يدًا بيد. 

13-   قبل أقلّ من سنة واحدة من الآن، أطلقت مبادرة العمل يدًا بيد بغرض تسريع وتيرة التحول الزراعي والتنمية الريفية المستدامة من أجل استئصال الفقر (الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة) ووضع حد للجوع وجميع أشكال سوء التغذية (الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة).  

14-   وتسند هذه المبادرة الأولوية للبلدان التي تكون فيها القدرات الوطنية والدعم الدولي الأضعف أو حيث التحديات التشغيلية، بما في ذلك الأزمات الطبيعية أو التي هي من صنع الإنسان، هي الأكبر.

15-   وهي مبادرة تعود ملكيتها للبلدان وتأخذ بزمامها بواسطة أحدث أدوات تحليل البيانات الجغرافية المكانية من أجل تحديد كل من القيود والإمكانات المتاحة في البلدان التي تعاني من انعدام أمنها الغذائي بغرض تطوير الإنتاج الزراعي والغذائي المستدام وتعزيز خدمات سلاسل القيمة الريفية. 

16-   وتقوم هذه المبادرة أيضًا على المواءمة للجمع بين المانحين في القطاع العام أو الاستثمارات من القطاع الخاص لدعم خارطة الطريق الموضوعة من أجل التصدي للقيود واستغلال كامل طاقات تلك البلدان. 

17-   وقد انضمّ 22 بلدًا حتى الآن إلى المبادرة ومن المتوقع أن يبلغ هذا العدد الضعف قبل نهاية العام الحالي. 

18-   وتتطلب مبادرة العمل يدًا بيد وجود شركاء عالميين على غرار الاتحاد الدولي CropLife International والأعضاء فيه، من قبيل Syngenta، لما لديهم من معارف فنية ودراية عملية وتكنولوجيات مبتكرة والقدرة على النفاذ إلى الأسواق والميكنة الملائمة، إضافة إلى المساهمات العينية أو التمويل والاستثمارات. 

19-   ثالثًا، برنامج المنظمة لخطة العمل العالمية لمكافحة دودة الحشد الخريفية. 

20-   تعيث دودة الحشد الخريفية فسادًا في المحاصيل حول العالم وتطال على نحو خاص البلدان الأشد فقرًا. 

21-   ويسعى برنامجنا إلى ضمان الإنذار المبكر والإدارة المتكاملة للآفات والحد من الخسائر في المحاصيل وخفض خطر تفشيها على نطاق أوسع. 

22-   ويتطلب توسيع نطاق تنفيذ هذا البرنامج الطموح في أفريقيا والشرق الأدنى وآسيا والمحيط الهادئ مبلغ 500 مليون دولار أمريكي والشراكات العينية. 

23-   وتستهدف مناطق العرض والمدارس الحقلية للمزارعين بشكل أساسي ثمانية بلدان للعرض التجريبي هي بوركينا فاسو والكاميرون والصين وجمهورية مصر العربية والهند وكينيا وملاوي والفلبين. 

24-   وتمثل هذه البلدان نحو 50 في المائة من مجموع الذرة المتضررة في أفريقيا وآسيا والشرق الأدنى. 

وقد بدأت خطة العمل تأتي ثمارها: 

• لجنة توجيهية عالمية ولجان فنية حيث يتصدر الاتحاد الدولي CropLife international لائحة الشركاء؛ 
• تُشرك الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات المنظمات الوطنية والإقليمية لوقاية النباتات؛ 
• تؤمّن المدارس الحقلية للمزارعين التدريب لعشرات آلاف المزارعين وعاملي الإرشاد؛ 
• العمل جارٍ على توزيع تطبيق المنظمة الخاص بالهواتف المحمولة على آلاف المزارعين في 44 بلدًا؛ في حين يتيح الموقع الإلكتروني الفني المعلومات الأساسية اللازمة. 

25-   وهذا كلّه يتطلّب توافر أفضل المعارف والخبرات. ويقودني هذا إلى محور التركيز التالي للمنظمة الذي أودّ عرضه عليكم: 

26-   رابعًا، استراتيجية انخراط القطاع الخاص الجديدة في المنظمة. 

27-   فهذه الاستراتيجية سوف توطّد مستوى تعاونكم وشراكتكم مع القطاع الخاص على المستوى القطري من خلال التركيز على مجالات عدة منها: 

• تبادل البيانات والمعلومات؛ 
• والعمل معًا على تحديد المعايير والمواصفات؛ 
• والتعلّم المتبادل من بعضنا البعض وإدارة النظم الإيكولوجية القابلة للتطبيق على مستوى الأعمال وإدامتها. 

28-   وتلحظ الاستراتيجية توسيع مجالات الانخراط على غرار التكنولوجيا والابتكار والبيانات والاستثمار والتمويل المبتكر والمواءمة مع أهداف التنمية المستدامة. وتحظى الاستراتيجية بالفعل بدعم راسخ بفضل المشاورات الموسعة مع القطاع الخاص. 

29-   وأخيرًا، بالنسبة إلى سبل المضي قدمًا، فلنعوّل على شراكتنا الممتدة على عقد من الزمن والتي سعت إلى الحد من مخزونات مبيدات الآفات البائدة وتوطيد الحوار على مستوى السياسات بشأن الإدارة السليمة لمبيدات الآفات وإعطاء دفع للإجراءات العالمية لمكافحة دودة الحشد الخريفية. 

30-   وسوف يتيح لنا كتاب النوايا المشترك تضافر جهودنا بقدر أكبر واستكشاف إمكانات التعاون الإضافية في المجالات الاستراتيجية التي استعرضناها اليوم. 

31-   وإني واثق من تحقيق نتائج ملموسة أكثر نتيجة شراكتنا على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية في المستقبل القريب!

 وشكراً جزيلاً على حسن إصغائكم.