المدير العام شو دونيو

جلسة إحاطة افتراضية لمكتب منسق الشؤون الإنسانية حول الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان-الملاحظات الافتتاحية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

06/05/2021

جلسة إحاطة افتراضية لمكتب منسق الشؤون الإنسانية حول الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان

نسخة عن الملاحظات الافتتاحية للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة من الأغذية والزراعة
للأمم المتحدة

الخميس، 6 مايو/أيار 2021

الملاحظات الافتتاحية

 

السادة المشاركون الكرام،

حضرات السيدات والسادة،

 

1-     يعزز اجتماعنا اليوم التزامنا بتقديم الدعم للمجتمعات المحلية الضعيفة والتصدي لقضايا الأمن الغذائي والتغذية الملحّة في جنوب السودان.

2-     فالوضع الراهن للأمن الغذائي في جنوب السودان يشكل مصدر قلق كبير بالفعل.

3-     وتفيد آخر مشاريع تحليل التصنيف المتكامل لمرحلة الأمن الغذائي بأنّ 7.2 ملايين شخص سوف يعانون من أزمة أو من مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الفترة العجفاء الراهنة.

4-     وتشير التقديرات إلى أنّ قرابة2.4 ملايين نسمة من بين هؤلاء سيكونون في مرحلة حالة الطوارئ أو في مرحلة التصنيف المتكامل للأمن الغذائي.

5-     ومعنى ذلك أنّ ثلاثة من أصل خمسة أشخاص عاجزون عن تلبية احتياجاتهم اليومية من الأغذية.

6-     وهم يعانون من حالة حادة للغاية حيث باتت أصول سبل العيش على المحكّ وحيث معدلات سوء التغذية الحاد آخذة في الارتفاع وحيث معدلات الوفيات فائقة بالفعل.

7-     ويجري حاليًا تنسيق الجهود في سبيل إنقاذ الأرواح وتجنّب آليات التعامل السلبية والمباشرة بإرساء أسس الصمود في الأجل الطويل.

8-     لكن لا بد من بذل المزيد على نطاق أوسع.

9-     فسبل عيش القسم الأكبر من الأشخاص المتضررين قائمة على إنتاج المحاصيل والخضروات والثروة الحيوانية وصيد الأسماك.

10-  ومن شأن تكثيف الجهود في هذه المرحلة بالذات، بموازاة توفير المساعدة الطارئة في الوقت المناسب على شكل بذور للمحاصيل وأدوات وعلف للثروة الحيوانية وبرامج التلقيح ومعدات الصيد، أن يزيد بسرعة إنتاج الأغذية بموازاة المحافظة على مصادر الدخل.

11-  وقد حذّرنا خلال السنوات الأخيرة من الاتجاه المقلق جراء ارتفاع الجوع الحاد.

12-  وشهد سكان جنوب السودان انحسار سبل عيشهم بفعل الصدمات المتكررة جراء الصراع وأعمال العنف، وصولاً إلى الظروف المناخية المتطرفة على غرار الفيضانات، وارتفاع أسعار الأغذية وتأثيرات أمراض الثروة الحيوانية والآفات النباتية.

13-  وقد أضعف ذلك شيئًا فشيئًا قدرتهم على التعامل مع الصدمات الجديدة.

14-  وفي عام 2020، أدّت التأثيرات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19 إلى تفاقم الوضع الحرج في الأساس.

15-  ومن المقلق أن نرى أنّ الجائحة قد أثّرت أيضًا بشكل ملحوظ على تمويل المساعدة الإنسانية الطارئة المخصصة لهذه المجتمعات المحلية الضعيفة.

16-  وفي عام 2021، تلقت المنظمة حتى تاريخه أقلّ من رُبع متطلباتها للاستجابة الطارئة في جنوب السودان.

17-  غير أنّ المنظمة عاقدة العزم على البقاء وعلى إنجاز مهمتها من خلال مساعدة المزارعين على النهوض من كبوتهم.

 

حضرات السيدات والسادة،

 

18-  حيثما تدوم الصراعات وانعدام الأمن الغذائي، ترتفع معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد.

19-  وتؤدي الصراعات وانعدام الأمن الغذائي إلى النزوح وتُحدث اختلالات في التجارة وفي الإمدادات الغذائية والمدخلات الزراعية، فضلاً عن الحرمان من الموارد الطبيعية، بما يشمل المياه والأراضي.

20-  وتعدّ المساعدة الإنسانية المنسقة والمستدامة والواسعة النطاق السبيل الوحيد لمنع تجلي السيناريو الأسوأ والحؤول دون مزيد من تدهور الأوضاع في جنوب السودان.

21-  ويجب أن يترافق ذلك مع استثمارات ملحوظة لبناء القدرة على الصمود بما يمكّن الأشخاص من مواجهة التهديد المقبل المحدق بسبل عيشهم ورفاههم.

22-  العمل معًا لدعم سكان جنوب السودان في عملهم من أجل نظم زراعية وغذائية تتسم بالكفاءة والشمول والقدرة على الصمود والاستدامة من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل.

23-  شكرًا جزيلاً على حسن إصغائكم.