المدير العام شو دونيو

منتدى باريس للسلام تعزيز بنية الصحة المتعددة الأطراف (مجلس خبراء رفيع المستوى لمبادرة صحة واحدة) ومكافحة وباء المعلومات

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

12/11/2020

منتدى باريس للسلام

تعزيز بنية الصحة المتعددة الأطراف (مجلس خبراء رفيع المستوى لمبادرة صحة واحدة) ومكافحة وباء المعلومات

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

عبر الفيديو

 

الزميلات والزملاء الأعزاء، حضرات السيدات والسادة،

1-            "الواحد للجميع والجميع للواحد" قول مأثور شهير في الأدبيات الفرنسية وملائم جدًا لنقاشنا اليوم حول إجراء متعدد الأطراف لتحسين أمن الصحة.

2-            فمن خلال إقرارنا بكيفية الترابط القائم في نهاية المطاف بين ظروف الإنسان والحيوان والبيئة، يمكننا ربما تعديل ذلك القول المأثور ليصبح "صحة واحدة للجميع والجميع للصحة الواحدة".

3-            وصحة واحدة ليس بشعار عريض أو مفهوم فارغ.

4-            فقد أثبت هذا النهج نجاحه عند تطبيقه على مستوى المجتمع المحلي في سياقات حافلة بالمخاطر تشهد تسرّب حالات عدوى الحياة البريّة إليها.  

5-            وقامت المنظمات الثلاث أي منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان بوضع مجموعة من أدوات الدعم لمساعدة أعضائها على تقييم احتياجاتهم وإرساء منصة عملية للصحة الواحدة على المستوى الفني.

6-            وسعيًا إلى معالجة مجمل الأسباب الكامنة وراء ذلك والعمليات التي تقود إلى تفشي الأمراض وانتشارها في كوكبنا الذي يزداد فيه الترابط، يجدر بنا تطبيق نهج الصحة الواحدة على التحديات الكبرى، خاصة تلك الموجودة عند الترابط القائم بين القطاعات الزراعية - بما في ذلك الثروة الحيوانية والمحاصيل والغابات ومصايد الأسماك - والنطاقات الزراعية.

7-            وإنّ منظمة الأغذية والزراعة تقرّ بأهمية الاستدامة البيئية على اعتبارها عاملاً حاسمًا أساسيًا من أجل "صحة واحدة للجميع" في الأجل الطويل، ذلك أنّنا نتشاطر كوكبًا واحدًا.

8-            وإننا نرحّب بفكرة إنشاء "مجلس خبراء رفيع المستوى" لمساعدة المنظمات الثلاث وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في تركيز الاهتمام على القضايا الحرجة التي تتطلب إجراءات مشتركة بين وكالات وأطراف عدّة.

9-            ومن شأن هذا المجلس أن يسدي لنا المشورة حول كيفية تفعيل المساهمة في النهوض بالصحة البيئية ومواجهة المخاطر الناشئة عن التفاعل بين الإنسان والزراعة والبيئة.

10-         وبالإمكان تشكيل مجلس الخبراء الرفيع المستوى هذا على مستوى شامل يضمّ قادة وأكاديميين مرموقين وممثلين عن القطاعات الخاصة باعتباره فريقًا علميًا مستقلاً لمؤازرة جهودنا المتصلة بنهج صحة واحدة.

11-         ويجدر بنا إسناد الأولوية لجهودنا المشتركة في سبيل إعادة كوكبنا إلى المسار الصحيح نحو صحة مستدامة - وعدم ترك أي أحد خلف الركب.

12-         الزميلات والزملاء والشركاء الكرام، اسمحوا لي في الختام أن أعرب عن أملي في أن نقول جميعًا يومًا ما "الجميع للصحة الواحدة والصحة الواحدة للجميع؛ ففي تضامننا قوة وفي تشتتنا هزيمة". 

وشكرًا جزيلاً.