المدير العام شو دونيو

جلسة إحاطة برلمانية للتحالف البرلماني الأوروبي للقضاء على الجوع وسوء التغذية

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

21/05/2021

جلسة إحاطة برلمانية للتحالف البرلماني الأوروبي للقضاء على الجوع وسوء التغذية
تحقيق تحوّل مستدام للنظم الغذائية - أفكار لقمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية

ملاحظات الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

21 مايو/مايو 2021

 

حضرات السيدات والسادة،

1-       لقد أحدثت الجائحة أزمة لا سابق لها.

2-       وهي بمثابة تنبيه من أجل استخدام الموارد الطبيعية للأرض على نحو مستدام ومسؤول أكثر.

3-       وكانت الأرقام واضحة للغاية حتى قبل الجائحة.

4-       حيث أنّ 690 مليون شخص يعانون نقصًا مزمنًا في التغذية.

5-       ويعجز ثلاثة مليارات شخص عن تحمل كلفة أنماط غذائية صحية فيما تؤثر الإمدادات الغذائية غير المأمونة على شخص واحد من بين كل 10 أشخاص.

6-       وقد أدّت تأثيرات الجائحة إلى تفاقم الأوضاع.

7-       وأشار التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية لعام 2021 إلى أنّ الزيادة المنتظمة في انعدام الأمن الغذائي الحاد قد طالت 155 مليون نسمة في عام 2020.

8-       كما كشفت الجائحة النقاب عن هشاشة النظم الزراعية والغذائية الراهنة وأبرزت الحاجة إلى تحويلها.

9-       وتستفيد المنظمة المتجددة من الطاقات الكامنة في عملية تحويل النظم الزراعية والغذائية من أجل إعطاء دفع للتنمية الريفية واستئصال الفقر.

10-    ويعدّ برنامج منظمة الأغذية والزراعة للاستجابة لجائحة كوفيد-19 والتعافي منها مدخلاً مجديًا للغاية ليس فقط من أجل "إعادة البناء على نحو أفضل" بل أيضًا للعودة إلى المسار الصحيح من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

11-    ويشمل هذا دعم الفئات الأضعف وزيادة القدرة على الصمود وإدماج عنصر "التعافي الأخضر"، نظرًا إلى ما لذلك من أهمية وطابع ملحّ على المستوى القطري.

12-    ويكتسي تحليل البرامج والبيانات الآنية أهمية كبرى في هذا السياق وقد أعدت المنظمة مجموعة من الأدوات لهذا الغرض من ضمنها المنصة الجغرافية المكانية لمبادرة العمل يدًا بيد.

13-    ويسعى الإطار الاستراتيجي الجديد للمنظمة للعقد المقبل إلى دعم خطة عام 2030 من خلال التحوّل نحو نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود واستدامة من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

14-    ونحن بحاجة ماسة إلى القيام بالأمور على نحو مختلف والعمل بصورة شاملة لتحويل نظمنا الزراعية والغذائية.

15-    لأنه سيتعين علينا بعد فترة وجيزة إعداد مائدة تكفي لإطعام 10 مليارات شخص!

16-    ويتطلب تحويل النظم الزراعية والغذائية:

  • استخدام نُهج مبتكرة والتكنولوجيا الرقمية؛
  • وتشجيع التنوع في الاقتصاد؛
  • والاستثمار في الصحة؛ والتعليم والقدرات البشرية والحماية الاجتماعية والبنية التحتية.

17-    وتشكل قمّة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية فرصة سانحة لحفز الزخم القائم وتشجيع الحوار وتقديم حلول قادرة على تغيير قواعد اللعبة.

18-    ونحن في منظمة الأغذية والزراعة، باعتبارها المنظمة الرئيسية في الأمم المتحدة بالنسبة إلى مسار العمل 1 عن "ضمان الحصول على أغذية آمنة ومغذية"، حريصون على أن تستفيد مجموعات العمل من المعارف والخبرات الموجودة لدى الأمم المتحدة.

19-    فرئيسة العلماء ورئيس الخبراء الاقتصاديين في المنظمة هما عضوان في اللجنة العلمية.

20-    وسوف تتولى المنظمة تيسير الأيام العلمية في إطار قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية لعام 2021 وستشارك في استضافتها يومي 8 و9 يوليو/تموز.

21-    وتولى رئيس الخبراء الاقتصاديين في المنظمة مجموعة من منصات النمذجة للمساعدة في تقييم الإجراءات والتدخلات المقترحة.

22-    وتوفر المنظمة كذلك الدعم الفني للأعضاء لأجل عقد حوارات على المستوى الوطني.

23-    وتجري المنظمة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، عمليات تقييم سريعة للنظم الغذائية في 60 بلدًا للاستفادة منها لدى إعداد خرائط الطريق الوطنية للأغذية وتنفيذها.

 

حضرات السيدات والسادة،

24-    تشكل سنة 2021 أيضًا سنة خاصة بالنسبة إلى الشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الأوروبي حيث أننا نحتفل بمرور ثلاثين عامًا على تعاوننا المثمر في مجال التنمية المستدامة.

25-    ونحن الآن في خضمّ حوار استراتيجي مع المفوضية الأوروبية.

26-    ونحن ندخل، بفضل هذا الحوار، في حقبة جديدة من علاقاتنا التي تطغى عليها الحاجة الماسة إلى العمل على نحو منسّق لمواجهة التحديات العالمية على نحو فعال.

 

السادة الأعضاء الكرام،

27-    أتوجه بالشكر إلى البرلمان الأوروبي وإلى الأعضاء في التحالف البرلماني الأوربي بشأن مكافحة الفقر وسوء التغذية على جهودهم المتواصلة في سبيل إبقاء قضايا الأغذية والتغذية في صدارة جداول أعمال السياسات.

28-    ونحن في منظمة الأغذية والزراعة نقرّ بالدور الحاسم الذي يؤديه البرلمانيون من أجل تحديد معالم جدول الأعمال العالمي وإرساء بيئة سياساتية وتشريعية مواتية.

29-    والتحديات تجلب في طياتها فرصًا أيضًا؛ فلنغتنم هذه الفرص معًا!

30-    ولنعمل سوية من أجل تحويل نظمنا الزراعية والغذائية لما فيه خير الإنسان وكوب الأرض!

31-    وشكرًا جزيلاً على حسن إصغائكم.