المدير العام شو دونيو

ملاحظات بمناسبة حفل تسليم جوائز تكريم الموظفين لعام 2022

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

15/12/2022

ملاحظات بمناسبة حفل تسليم جوائز تكريم الموظفين لعام 2022

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)

القاعة الكبرى، 15 ديسمبر/كانون الأول 2022

الزملاء الأعزاء،

1-                شكرًا لكم على الانضمام إليّ اليوم بمناسبة هذا الحدث الخاص جدًا الذي يُعقد للمرة الرابعة.

2-                منذ أن تولّيت مهام منصبي، في 18 ديسمبر/كانون الأول 2019 حسبما أتذكر، نظّمنا الحفل الأوّل على الإطلاق في تاريخ المنظمة. وكان من المقرّر عقده في قاعة صغيرة، ولكن اجتمعت مع مدير ديواني السابق، السيد Mario Lubetkin- آمل أن يكون قد انضم إلينا اليوم عبر الإنترنت- خلال مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين الذي كان معقودًا آنذاك في إسبانيا. وطلبت منه الاتصال بالسيد Laurent لأننا بحاجة إلى قاعة أكبر للاحتفال. فقال: "كلّا، ستكون كبيرة جدًا".

3-                وكان ينتابه القلق من احتمال أن يحضر الحفل عددٌ قليل من الأشخاص، لأنّني كنت قد تولّيت مهام منصبي منذ فترة وجيزة. ولم أكن أفهم ثقافة المنظمة. وعندها، أجبتُ قائلًا: "حاول الحصول على قاعة أكثر جاذبيةً". وساعدني السيد Laurent في الاستعانة بعدد من الموظفين الذين يتمتعون بالمهارات، من أقاليم مختلفة، كانوا يعملون هنا في المقر الرئيسي.

4-                كما دعونا بعض الزملاء الموهوبين هناك، وبدأنا نغني ونعزف على الكمان، وآمل أن يكون ذلك السيد من جهاز الأمن ما زال موجودًا اليوم. فقد قدّم أداءً مميزًا للغاية. حضر الجميع وحتى أن بعض الزملاء وقفوا خارج القاعة.

5-                وكان ذلك بمثابة مفاجأة كبيرة للعديد من الزملاء الذين كانوا يعملون في المنظمة لسنواتٍ طويلة. وكان مفاجأة بالنسبة إلى السيد Mario Lubetkin. فقلت له:" أرجو ألّا تستهين أبدًا بإمكانيات زملائك والعاملين معك وموظفيك".

6-                وهذا يعيدني إلى حفلنا اليوم.

7-                وبالفعل، نحن هنا اليوم، وقد صادق المجلس أيضًا على إصلاح نظام جوائز المنظمة، وقد أصبح ذلك اليوم، وللمرة الثانية، تكريمًا رسميًا، ليس فقط من خلال جوائز التكريم التي يمنحها المدير العام للمنظمة. فقد بات الآن أحد النظم الرسمية لمنح الجوائز في المنظمة.

8-                ونحن نجتمع اليوم بمناسبة الاحتفال السنوي لتكريم 100 من الزملاء الشباب و100 موظف "ينبض قلبهم بروح الشباب"، إضافةً إلى عشرة فرق استثنائية لعام 2022.

9-                وهذا ما يجعل هذا العام خاصًا جدًا، لأننا نرى هذه القاعة الكبرى التي تمّ تجديدها حديثًا مليئة بالأشخاص. ففي العام الماضي، لم أرها مزهوةّ بكل هذه الألوان والديناميكية.

10-            فقد حان الوقت للمنظمة أن تكشف للناس وللعالم عن منظمة تقليدية ورقمية جديدة في الوقت ذاته.

11-            وحين توليت مهام منصبي كمدير عام منذ 40 شهرًا، تمثلت إحدى أولوياتي في تكريم جميع موظفي المنظمة بشكل منتظم، سيما أنكم الأصول الأهم في المنظمة.

12-            وقد أصبح هذا الحفل السنوي الآن جزءًا من ثقافة عمل المنظمة - نقيمه قبل أن نحتفل بالسنة الجديدة وعيد الميلاد، أو أي عيد آخر، وهي احتفالاتٌ عائلية فردية. وأمّا هذا فهو احتفال سنوي جماعي. وبفضل المنظمة الرقمية، يمكننا أن نحتفل الآن من حول العالم بتكريم الموظفين، من جانب زملائهم الموظفين.

13-            وفي الأمس، عقدتُ اجتماعًا مفتوحًا مع العاملين والموظفين كافة من حول العالم، حيث انضمّ إلينا أكثر من 400 1 زميل بشكل افتراضي. وأذكر أن أكثر من 000 6 شخص حضروا الاجتماع المفتوح الأول خلال فترة الإغلاق العام عام 2020.

14-            وهذه الاجتماعات هامة لأنها تعكس ثقافة المنظمة الجديدة بشأن الشمول والشفافية وثقافة الإصغاء إلى الآخر.

15-            ونحن نعمل جميعًا معًا لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إقامة عالمٍ متحرّر من الجوع، تماشيًا مع الولاية النبيلة الملقاة على عاتق المنظمة.

16-            ويجب أن نتعلّم معًا، ونفكّر معًا، ونعمل معًا، ونتقدّم معًا، في روح من الاحترام والتفاهم المتبادلين.

17-            هذه هي القيم الأساسية التي دعوتُ إليها لسنواتٍ عديدة خلال مسيرتي المهنية، وهي أيضًا القيم التي يجب أن نواصل تعزيزها في السنوات القادمة.

الزملاء الأعزاء،

18-            بالنسبة إلى جوائز عام 2022، ورد 589 ترشيحًا من جميع المسارات والمكاتب، وتمّ اختيار 200 منها من خلال الاستطلاع الذي أُجري على نطاق المنظمة.

19-            كما أن الموظفين الشباب الـ 100 والموظفين الـ 100 الذين ينبض قلبهم بروح الشباب في عام 2022 يمثلون تنوّع منظمتنا.

20-            وبالفعل، أكثر من 100 جنسية ممثلة من 75 مركز عمل، 50 منها هي مكاتب إقليمية.

21-            وتشكّل نتائج هذا العام توازنًا متعادلًا بين الخبراء الاستشاريين والموظفين على المستويات كافة، ومعظم الحائزين على الجوائز يعملون في الميدان.

22-            واليوم، نحتفل أيضًا بالنساء الاستثنائيات في منظمتنا- حيث أن معظم الحائزين على الجوائز هم من النساء.

23-            ولا تتكلّل مساعينا بالنجاح إلاّ إذا عملنا يدًا بيد- وهذا يعني العمل ضمن فرقٍ.

24-            فرقٌ تعمل مع بعضها، وتكسر التقوقعات، وتتواصل عبر المواقع الجغرافية وعلى نطاق المنظمة برمتها.

25-            واليوم، نحتفل بالمساهمات الهامة التي قدّمتها فرقنا والجهود الاستثنائية التي بذلتها في خدمة المنظمة.

26-            فجائزة فريق منظمة واحدة تكرّم هذه الجهود وروح التعاون التي ساهمت في إقامة منظمة أكثر ابتكارًا ومسؤولية وفعالية وأثرًا.

27-            وقد صادقت شخصيًا على تكريم 19 فريقًا تقديرًا لما قاموا به من عمل استثنائي في عام 2022.

28-            وفي الوقت ذاته، أردتُ أن أقول لكم إن زملاءنا السيدة Maria Helena Semedo والسيد Máximo Torero Cullen والسيدة Beth Bechdol، يقودون أيضًا الفرق، ويعملون عن بعد ويجتمعون في الاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في مونريال، كندا، وفي الهند دعمًا لرئاسة مجموعة العشرين.

29-            بعض هذه الفرق كبيرٌ فيما البعض الآخر صغير. لكن الحجم ليس مهمًا. بل الأهم هو النتائج التي تحقّقها، والأثر الذي تخلّفه، وروح التعاون التي تسود في العقول والقلوب.

30-            كما أنه من خلال العمل ضمن فرق، نُراكِم معرفتنا الجماعية وخبرتنا لتحقيق نتائج تفوق توقعاتنا- وهذا هو تعريف ما هو استثنائي. وما كنا لنتصوّر في بداية هذا العام، حين أعلنتُ أنه عام استثنائي، أنه سيكون فعلًا عام التحديات الاستثنائية، والصعوبات الاستثنائية وعبء العمل الاستثنائي. ولا أريد أن أكرّر كل الإنجازات التي تحققت الآن، فقد سبق وأن ذكرتها مرات عدة خلال الاجتماع المشترك بين لجنة البرنامج ولجنة المالية، وقد حان الوقت الآن لكم للاسترخاء والاستمتاع بوقتكم.

31-            هذه هي فائدة إقامة حوار بين الأجيال، الذي شكّل أيضًا سمةً رئيسية في منتدى الأغذية العالمي هذا العام.

32-            ودعونا نحتفل بذكرى تأسيس المنظمة في 16 أكتوبر/تشرين الأول. فهذا التاريخ يومٌ عظيم للمنظمة. ويجب أن نتولى مسؤولية هذا اليوم بأنفسنا، كما يجب أن يتولاها أعضاؤنا والأجيال القادمة في المنظمة.

33-            كما يشكّل البرنامج الإرشادي للمنظمة منصةً رئيسية لهذه التبادلات القيّمة.

34-            فمنذ أيامي الأولى في هذه المنظمة، تمثّلت رؤيتي في بناء منظمةٍ حيوية من أجل عالم أفضل- كمنظمة واحدة. ومنذ أن دخلنا هذه القاعة صباح اليوم، شعرتُ بالحيوية في القاعة ومن حول العالم في نظام المنظمة. ويمكنكم أن تروننا من الجزر الصغيرة، أو عبر الإنترنت من مناطق أخرى في العالم. فقد أصبحت الآن فعلًا منظمةً واحدة. في البداية، انتاب الشكّ العديد من الأشخاص فتساءلوا - كيف يمكننا بناء منظمة واحدة؟ ضعوا السياسة جانبًا، واحترموا المهنية، واحترموا الثقافة، واحترموا الديانات- وعندها ستفهمون. وأعرف أن الكثير منكم هنا متزوجون من أشخاصٍ ينتمون إلى ديانات مختلفة، وثقافاتٍ مختلفة، وبلدان مختلفة: كيف يمكنكم العيش في تناغم معًا؟ احترموا بعضكم بعضًا وحاولوا أن تفهموا بعضكم بعضًا، وعندها يمكنكم العيش في تناغم ضمن أسرةٍ واحدة صغيرة. وأمّا المنظمة الآن فهي أسرةٌ كبيرة.

35-            كما أن الأفضليات الأربع المحدّدة في إطارنا الاستراتيجي للفترة 2022-2031 توجّه عملنا لضمان أن نساهم في جعل هذا العالم مكانًا أفضل للجميع.

36-            من خلال العمل بشكل جماعي من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أيّ أحد خلف الركب.

37-            تهانينا لجميع الحائزين على الجوائز لعام 2022 وغيرهم من أبطال الخفاء. فهم فقط 200 بطل. وأنّا أقدّر كثيرًا الأشخاص الذين هم فعلًا أبطال الخفاء.

38-            وأشكر جميع الموظفين على تفانيهم والتزامهم وشغفهم ومساهمتهم.

39-            فدعونا نواصل معًا تحويل أقوالنا إلى أفعال.

40-            لقد كان عام 2022 فعلًا عامًا استثنائيًا، بالاستناد إلى العامين الماضيين اللذين اتّسما بالكفاءة والفعالية.

41-            وفي الاجتماع المفتوح الذي عقد يوم أمس، أعلنتُ أن عام 2023 سيكون عام التميّز! بالطبع، يمكن للتميز أن يكون بنسخة أولى أو بنسخة ثانية، ولكن دعونا نبدأ بالنسخة الأولى أولًا.

42-            ودعونا نستمرّ في التميز في كل ما نفعله، معًا.

43-            أتمنّى لكم جميعًا عام 2023 مفعمًا بالأمان والنجاح والصحة والسعادة!

44-            وشكرًا لكم.

45-            وقبل أن أختتم كلمتي، سوف أقدّم هديةً خاصة لزملائي الموجودين هنا اليوم السيد Laurent والسيدة أسمهان والسيد Godfrey، هلاّ اعتليتم المنصة من فضلكم؟ وأيضًا السيد Maurizio Martina، أرجو منك الانضمام إليهم. لقد أعددتُ هذه الهدية بنفسي ليلة البارحة.

(قدّم المدير العام لوحة الخط الصيني إلى أعضاء فريق القيادة الرئيسي)

تصفيق.

46-           [开掘创新,追求卓越!] (اكتشفوا الابتكار واستمروا في التميز!)

47-            منظمة الأغذية والزراعة هي منجم ذهب كبير وثمين، ولذلك علينا الحفر عميقًا والتنقيب. كما أننا بحاجة إلى الابتكار، وبعد ذلك يمكننا أن نسعى إلى تحقيق التميّز.

48-            أولًا، نحفر منجم ذهبنا؛ ثم نسعى، من خلال الابتكار، لتحقيق التميّز.

49-            وشكرًا على حسن إصغائكم.