المائدة المستديرة للأمريكتين بشأن المدخلات من أجل نظم زراعية وغذائية مستدامة

المائدة المستديرة للأمريكتين بشأن المدخلات من أجل نظم زراعية وغذائية مستدامة

النقاط الرئيسية لبيان

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

(النسخة المعدّة للإلقاء)

16 مارس/آذار 2022

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

1-       تتعرض النظم الزراعية والغذائية حول العالم غداة الأزمة العالمية الناشئة عن جائحة كوفيد-19، لضغوط أكثر من أي وقتٍ مضى،

2-       مع مخاطر تتهدد الاقتصادات والوظائف والأمن الغذائي والتغذية، وكذلك الموارد الطبيعية والبيئة.

3-       وعانى إقليم أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي الأمرّين جراء ذلك.

4-       فقد ارتفعت مستويات الجوع وانعدام الأمن الغذائي بفعل التبعات الناشئة عن جائحة كوفيد-19.

5-       فخلال عام 2020، عانى 267 مليون شخص في الإقليم من انعدام الأمن الغذائي، أي بزيادة قدرها 60 مليون شخص مقارنةً بما كان عليه الوضع قبل تفشي الجائحة.

6-       ولئن كان الإقليم قد أحرز أكبر قدرٍ من التقدم في مجال الحد من التفاوت في الدخل، فإنه لا يزال يسجّل أعلى مستويات التفاوت على الصعيد العالمي.

7-       وإنّ النظم الزراعية والغذائية مسؤولة عمّا يترواح بين 9 في المائة و35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني في الإقليم، وتساهم في 25 في المائة من الصادرات.

8-       ومن ثم، فإن القطاع الزراعي يؤدي دورًا حاسم الأهمية في الإقليم،

9-       وسيتعين الحرص على أن تصبح الاستثمارات وقرارات السياسات المستقبلية التي تؤثر على القطاع فرصة لدفع عجلة التحوّل في النظم الزراعية والغذائية، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

10-    والقرارات ذات الصلة باستخدام المدخلات الزراعية، ليست سوى مثال واحد، نظرًا إلى أنها ستكتسي أهمية حاسمة لضمان استدامة النظم الزراعية والغذائية.

11-    غير أن ارتفاع أسعار الأسمدة الحالية وتقلّبها، إضافةً إلى القيود التجارية المفروضة والمشاكل اللوجستية والتوترات الجيوسياسية تجعل هذه القرارات صعبة على المنتجين لدى التخطيط لمحاصيلهم.

12-    ولكنها تتيح في الوقت ذاته الفرصة لاستخدام الأسمدة بشكل أكثر فعالية وكفاءة عن طريق زيادة استخدام خرائط التربة المفصّلة، وتوفير خلطات الأسمدة التي من شأنها زيادة المردود.

13-    كما يخلق ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتقلّبها صعوبات بالنسبة إلى الحكومات التي تحاول تشجيع التحوّل نحو زيادة الاستدامة.

14-    ولمواجهة هذه التحديات، يتعين زيادة قدرة النظم الزراعية والغذائية الوطنية على الصمود في وجه الأزمات المعقدة،

15-    وبالتالي تعزيز مساهمة الإقليم في ضمان الأمن الغذائي العالمي.

16-    وفي سبتمبر/ أيلول من السنة الماضية، جمع مؤتمر قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية، الذي دعا إلى عقده الأمين العام للأمم المتحدة 23 دولة من الدول الأعضاء من إقليم أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي لمناقشة كيفية إحداث تحوّل يعود بالمنفعة على المجتمعات المحلية الأشد ضعفًا.

17-    وساهمت المنظمة على نحوٍ كبير في مؤتمر القمة وما قبل القمة، وباتت الآن تستضيف مركز التنسيق لإجراءات المتابعة ودعم تنفيذ المسارات الوطنية.

18-    وإضافة إلى ذلك، يدعم الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 خطة عام 2030 من خلال التحوّل إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولًا واستدامة وقدرة على الصمود.

حضرات السيدات والسادة،

19-    لتحقيق هذا التحوّل، يجب علينا اتباع نهج شامل للتقليل إلى أدنى حد ممكن من المقايضات باستخدام البيانات الضخمة والعلوم والابتكار والسياسات التمكينية.

20-    ونحن نعلم أنه بوسع مجموعة من التدخلات المنخفضة الكلفة وعالية التأثير أن تؤدي إلى القضاء على الجوع،

21-    مع الحد في الوقت ذاته من انبعاثات غازات الدفيئة للوفاء باتفاق باريس، واستخدام مواردنا الطبيعية بشكل أكثر كفاءة وفعالية.

22-    ونحن في حاجة إلى إنتاج كميات أكبر بموارد أقل!

23-    ويجب علينا تعزيز الاستثمارات العامة والخاصة وخدمات التمويل.

24-    كما يجب علينا زيادة إمكانية وصول المزارعين، ولا سيما المزارعون الريفيون، إلى البنية التحتية والموارد المالية الملائمة.

25-    ويجب علينا تنفيذ إصلاحات في مجال السياسات توفر حوافز للقطاع الخاص لدعم إحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية وتحقيق التنمية الريفية.

26-    ونحن، في المنظمة، نعمل بشكل متواصل من أجل إيجاد سبل يمكن بواسطتها للابتكار والبيانات والتكنولوجيا تسريع وتيرة هذا التحوّل.

27-    فعلى سبيل المثال، يؤدي الاستخدام الفعال للتكنولوجيات والمنصات الرقمية إلى زيادة المنافع الاقتصادية ويسهم في تحقيق التنمية الريفية والأمن الغذائي والتغذوي.

28-    وبوسع التكنولوجيات الرقمية رفع الإنتاجية وتعزيز فرص السوق من خلال التجارة الإلكترونية والوصول إلى معلومات السوق، وتيسير إدماج المزارعين في سلاسل القيمة.

29-    وبالمثل، يؤدي الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية إلى زيادة فرص التمتع بأنماط غذائية صحية وتيسير الاستخدام الفعّال للموارد الطبيعية، مع الحد في الوقت نفسه من انبعاثات غازات الدفيئة.

30-    كما يعزز التعاون فيما بين البلدان التجارة الأقاليمية "والتعلّم فيما بين بلدان الجنوب".

31-    وسيعقد مؤتمر المنظمة الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي دورته السابعة والثلاثين في الإكوادور في نهاية مارس/آذار،

32-    وستتيح منبرًا لبلدان الإقليم للالتقاء من أجل رسم أولوياتها الإقليمية، وإضفاء الطابع المحلي على عملية تنفيذ الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031.

33-    ونحن، في المنظمة، ملتزمون بمواصلة العمل معًا والمساهمة معًا من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع، دون ترك أي أحد خلف الركب.

34-    وشكرًا على حسن إصغائكم.