المدير العام شو دونيو

الذكرى العاشرة للمجموعة العالمية المعنية بالأمن الغذائي

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

11/11/2020

الذكرى العاشرة للمجموعة العالمية المعنية بالأمن الغذائي

11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020

بيان المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

النسخة المعدّة للإلقاء

 

حضرات المندوبين الكرام،

حضرات السيدات والسادة،

1-    لقد أثبتت المجموعة العالمية المعنية بالأمن الغذائي، منذ نشأتها قبل عشر سنوات من الآن، على أكمل وجه قيمتها
في الجهود العالمية لمكافحة انعدام الأمن الغذائي الحاد.

2-    وتضفي هذه المجموعة مزيدًا من الاتساق على التدخلات خلال الأزمات الإنسانية حول العالم، وذلك بكلفة
50 سنتًا تقريبًا لكل 100 دولار أمريكي من التدخل على صعيد الأمن الغذائي.

3-    وتعمل المجموعة اليوم في 33 بلدًا وتضمّ 51 شريكًا في المتوسط في كل من هذه السياقات.

4-    وتؤدي المجموعة دورًا حاسمًا لإيصال صوت وأولويات المجيبين المحليين الموجودين في الخطوط الأمامية.

5-    وخلال العام الفائت، تعاونت المجموعة مع 0001 شريك على المستوى القطري.

6-    وتجلّى بقدر أكبر الدور القيادي للمجموعة خلال جائحة كوفيد-19.

7-    فمنذ أن تفشت الجائحة، بادرت المجموعة إلى تقديم الدعم والتوجيهات الفنية لمساعدة الشركاء في الميدان على التكيف مع بيئة العمل الحافلة بأوجه عدم اليقين والتي تشهد تغيّرات متسارعة.

8-    ويشارك في مجموعة العمل الفنية المعنية بجائحة كوفيد-19 والمنبثقة عن المجموعة العالمية 106 أشخاص
من 38 منظمة.

9-    وتفخر منظمة الأغذية والزراعة في أن تشارك في قيادة المجموعة العالمية إلى جانب الوكالة الشقيقية برنامج الأغذية العالمي وبالعمل مع مجموعة منوعة بهذا القدر من الشركاء لعدم ترك أحد خلف الركب.

10-  فمن خلال جهودنا الجماعية يمكننا تحقيق المزيد وعلى نحو أفضل. وبفضل نداء مشترك لتلبية الاحتياجات الغذائية المتنامية للملايين وسعيًا إلى ضمان استقرار سلاسل الإمدادات الغذائية، حرصت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي على أن يصبح الأمن الغذائي أحد دعائم الاستجابة العالمية للجائحة وبناء السلام.

11-  وتجسّد المجموعة العالمية بطرق عديدة ثلاثة من مبادئي الرئيسية كقائد، ألا وهي: كسر التقوقعات وتفعيل تشاطر الخبرات وتبادل المعلومات.

12-  ولم تكن يومًا الحاجة إلى كسر التقوقعات كبيرة كما هي عليه اليوم في ظلّ الأزمة العالمية التي نواجهها والتي اتخذت أبعادًا غير مسبوقة تدفع الملايين إلى حلقة الجوع وسوء التغذية.

13-  وقد كانت سنة 2020 بالنسبة إلى المنظمة سنة الإصلاح والكفاءة وإنّ دورنا ضمن المجموعة العالمية هو جزء منها.

14-  فمن خلال التعاون معكم، أنتم الشركاء في المجموعة العالمية، عملنا على تحسين خدمات تبادل البيانات والمعلومات بشكل ملحوظ والحد من الازدواجية في الجهود المبذولة على أرض الواقع والعمل من خلال التعلّم النشط والتعاون بصورة استباقية أكثر.

15-  ونحن ملتزمون أشدّ الالتزام بالشراكات ولعلّ أكثر أوجه تعاوننا تأثيرًا هو التعاون على المستوى القطري. 

16- فعلى سبيل المثال، ازداد عدد البرامج المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بمقدار الضعف تقريبًا منذ سنة 2017 حيث باتت هذه البرامج تصل اليوم إلى أكثر من 50 بلدًا.

17-  وتساعد المجموعة العالمية في ظلّ البيئة الحالية الحافلة بأوجه عدم اليقين والتي تشهد تغيّرات متسارعة، في توفير استجابة إنسانية فورية والقدرة على الصمود في الأجل البعيد، بما في ذلك كعضو فاعل في الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية. 

18-  وانطلاقًا من مبدأ أساسي من مبادئ المنظمة، تضع المجموعة العالمية الحكومات والنظم الوطنية في الصدارة وتكمّل النظم القائمة وتعززها بما يضمن الملكية المحلية ويعزز القدرات المحلية، خاصة في السياقات العالية المخاطر.

19-  ومن هذا على سبيل المثال، الاستجابة الحالية للجراد الصحراوي في أفريقيا الشرقية حيث تدعم المنظمة السلطات المحلية التي تقود عمليات المكافحة بمشاركة العديد من الشركاء المحليين والمنظمات غير الحكومية من أجل توعية المجتمع المحلي والكشف عن حالات تفشي الجراد وحماية سبل العيش.

20-  وتقود المجموعة العالمية أيضًا الجهود الرامية إلى جعلنا جميعًا مسؤولين أمام الأعضاء وأمام الجهات المانحة والأهمّ، أمام الأشخاص الذين نعمل لخدمتهم.

21-  وتؤدي المجموعة العالمية، من خلال نظم متينة للرصد والتقييم والتبادل الفاعل للبيانات والمعلومات، دورًا محوريًا لضمان توفير المساعدة الآنية المشتركة من دون وجود أي ثغرات أو تكرار.

حضرات السيدات والسادة،

22-  إنّ تأثيرات جائحة كوفيد-19 تؤدي إلى تفاقم النزاعات والظواهر المناخية المتطرفة وحالات تفشي الآفات والاضطرابات الاقتصادية، ما يؤدي إلى ارتفاع عدد من يعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

23-  وإنّ بقاء الأوضاع على ما هي عليه أمر غير ممكن إذا ما أردنا معالجة الأزمات الغذائية والوقاية منها على نحو فعال وخفض عدد المحتاجين.

24-  فهذا ما ينتظره الأعضاء منا: المضي قدمًا والابتكار لتحقيق النتائج المنشودة من خلال التكيف مع التحديات الجديدة.

25-  وإنّ المنظمة ملتزمة بمواصلة مشاركتها معكم جميعًا من أجل إيجاد سبل جديدة لتحسين وتنقيح المجموعة العالمية وعملها بما يضمن بقاءها ملائمة للغرض المنشود منها في عالم تتسارع فيه التغيّرات. 

26-  وشكراً جزيلاً على حسن إصغائكم.