المدير العام شو دونيو

المؤتمر السابق لقمّة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية "طموح جريء لتحسين النظم الغذائية"

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

26/07/2021

المؤتمر السابق لقمّة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية

"طموح جريء لتحسين النظم الغذائية"

مداخلة

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

النسخة المعدّة للإلقاء

26 يوليو/تموز 2021 (الفترة الصباحيّة)

 

أصحاب المعالي والسعادة، الزميلات والزملاء الكرام،

حضرات السيدات والسادة،

1-      أُرحّب، من موقعي كمدير عام لمنظمة الأغذية والزراعة، بجميع المشاركين الحاضرين في المقر الرئيسي للمنظمة هنا في روما أو الموجودين بصورة افتراضية،

2-      في المؤتمر السابق لقمّة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية الذي يستضيفه الأمين العام للأمم المتحدة وحكومة إيطاليا!

3-      ويشكّل هذا المؤتمر السابق للقمّة لحظة مفصليّة في تعاوننا من أجل تحويل النظم الزراعية والغذائية في العالم.

4-      وهذا زمن فريد لكي نُعيد تعبئة طاقاتنا ونبحر مجدّدًا من خلال عملنا المتضافر أثناء الأزمة العالمية،

5-      بعد أشهر طويلة من المشاورات المكثّفة والمثمرة.

6-      ولقد بحثنا في الأسباب الجذرية الكامنة وراء الأزمات؛

7-      وما المطلوب على أرض الواقع وما الذي ساهم في بناء ملكيّة سائر الجهات الفاعلة؛

8-      وما المطلوب لتحقيق النتائج التي نصبو إليها؛

9-      وأيّ حلول مبتكرة وشُجاعة تلزمنا لذلك.

10-    وسوف تخصّص الأيام الثلاثة المقبلة لمواصلة هذا الحوار الشامل،

11-    ولإرساء دعائم خطة ملموسة من أجل مستقبل أفضل نطمح إليه جميعًا.

12-    ويجدر بنا اغتنام هذه الفرصة بحكمة واستراتيجية.

13-    فالعالم ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة،

14-    فيما بلغ عدد الجياع 811 مليون نسمة في عام 2020.

15-    وسوف ينضمّ 660 مليون شخص إضافي إلى صفوف الجياع في عام 2030 ما لم نتّخذ إجراءات ملحّة وفعّالة!

16-    ويجدر بنا تحويل نظمنا الزراعية والغذائية بشكل شامل أكثر ومحلي أيضًا!

 

حضرات السيدات والسادة،

17-    لقد أدّت الحوارات التي عقدها الأعضاء دورًا رئيسيًا في تحديد المسارات الوطنية التي من شأنها أن تفضي إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود واستدامة.

18-    فقد خرجت باقتراحات تؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة وبأفكار مبتكرة وإجراءات ملموسة لتنفيذها خلال السنوات المقبلة.

19-    وفي 8 يوليو/تموز، استضافت المنظمة أيام العلوم بتيسير من المجموعة العلمية للقمّة تحضيرًا للمؤتمر السابق للقمّة وللقمّة.

20-    وتولّت المنظمة أيضًا إلى جانب المجموعة العلمية إطارًا للنّمذجة من أجل إجراء تقييم شامل للتدخلات الفردية الستة التي تقترحها قمّة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية.

21-    وسوف يسهّل تقييم عملية النمذجة اكتساب فهم لتأثيرات التدخلات على الحدّ من الجوع المزمن والحصول على أنماط غذائية صحية.

22-    وسيُلقي الضوء أيضًا على التأثيرات الإيكولوجية للنظم الزراعية والغذائية

23-    من حيث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستخدام الأراضي والمياه والطاقة والمدخلات الكيميائية.

24-    ويجدر بنا أن نضافر جهودنا التآزرية وأن نعمل معًا!

25-    وتُعدّ الشراكات الاستراتيجية والشاملة والتعاون على نطاق واسع ضرورة حتميّة لجدول الأعمال الطموح والتحوّلي هذا!

 

حضرات الزميلات والزملاء الكرام،

26-    يشكّل تحويل نظمنا الزراعية والغذائية فرصة فريدة من نوعها من أجل تحقيق نتائج سريعة على المستوى المطلوب بحسب الأولويات الوطنية بموازاة ضمان التعافي الأخضر.

27-    ونحن بحاجة إلى نظم زراعية وغذائية قادرة على تأمين الحصول على الأغذية وعلى أنماط غذائية صحية والحدّ من الجوع والفقر وعدم المساواة.

28-    ولم تعد تفصلنا سوى تسعة مواسم حصاد فحسب من أجل البناء قدمًا على نحو أفضل والوفاء بما تعهّدنا به وتحقيقه وإثباته على أرض الواقع.

29-    وإنّ منظمة الأغذية والزراعة بحلّتها الجديدة والمبتكرة والكفؤة تساهم على أكمل وجه في هذا التحدي التاريخي!

30-    من خلال منصاتها ومبادراتها وشبكتها الموسّعة في الميدان وتركيزها على البيانات الضخمة والتطبيقات الرقمية.

31-    ولقد وفّرنا الدعم اللازم للتحضيرات للقمّة؛

32-    وسنتولّى زمام القيادة لتنسيق إجراءات المتابعة تماشيًا مع ولايتنا،

33-    وبالتعاون الوثيق مع الأعضاء ومع أسرة الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمؤسسات والجهات الفاعلة الرئيسية الأخرى.

34-    ومن خلال الإطار الاستراتيجي الجديد للعقد المقبل الذي أقرّه مؤتمر المنظمة المنعقد على المستوى الوزاري خلال شهر يونيو/حزيران،

35-    سوف تدعم المنظمة خطة عام 2030 من خلال التحوّل إلى نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة
على الصمود واستدامة،

36-    من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب!

37-    وإنّ المنظمة تتعهّد بدعم الأعضاء والشركاء في مختلف مراحل هذه العملية وهي على أتمّ الاستعداد للمساعدة،

38-    من أجل بناء تحالفات قويّة من خلال مبادرة العمل يدًا بيد المتمحورة حول جداول العمل التحويليّة.

39-    فلنضافر جهودنا ولتكن أقوالنا أفعالاً!

40-    ولنكن جميعًا على قدر التحديات التاريخية الماثلة أمام جيلنا!

41-    مع أطيب تمنّياتي بالنجاح للمؤتمر السابق لقمّة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية!

وشكرًا جزيلاً على حسن إصغائكم.