المدير العام شو دونيو

عملية تقييم حصيلة قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +2 حدث خاص بأفريقيا: "توفير رؤوس الأموال والاستثمارات اللازمة لتمويل عملية تحويل النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا" بيان

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

25/07/2023

عملية تقييم حصيلة قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +2

حدث خاص بأفريقيا:

"توفير رؤوس الأموال والاستثمارات اللازمة لتمويل عملية تحويل النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا"

بيان

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

الثلاثاء، 25 يوليو/تموز 2023 (الساعة 10:30 صباحًا(

 

سعادة نائب الأمين العام السيدة Amina Mohammed،

سعادة وكيلة الأمين العام السيدة Cristina Duarte،

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

 

يُسعدني للغاية أن أشارك في هذا النوع من فعاليّات الترويج انطلاقًا من حاجتنا إلى تفعيل الإمكانات المتاحة في أفريقيا.

ولديّ إلمام جيّد بإقليم أفريقيا منذ حوالي 40 عامًا.

 

فما هي الإمكانات الفعلية المتاحة في أفريقيا؟ تتمثل هذه الإمكانات في الموارد الطبيعية والشباب وفي تنوعها البيولوجي الغني التي تمثل معًا قيمة فعلية للمستقبل.

 

وما فتئت الشعوب الأفريقية والشركاء الدوليون يتحدثون عن التحديات الماثلة في هذا الإقليم لسنوات عدة. ولكنّي كنت دومًا متفائلًا بشأن إقليم أفريقيا. فما السبب في ذلك؟ أنا متفائل لأنّ السكان في أفريقيا أصغر سنًا بحوالي عشر سنوات من متوسط سكان العالم. ففي هذا الإقليم مجتمع فتيّ بالفعل!

 

وتمثّل هذه السنوات العشر جيلًا بأسره. ويمكن لإقليم أفريقيا أن يُصمّم استراتيجيات أطول أجلًا كون سكانه أصغر سنًّا بعشر سنوات من سائر سكان العالم.

 

ولكن كيف يمكننا تحويل الميزات المحتملة التي تنطوي عليها الموارد الطبيعية في هذا الإقليم إلى ميزات اقتصادية؟

 

إنّها خطوة أولى على طريق التحوّل.

 

وتتمثل الخطوة الثانية في الانتقال من الميزات الاقتصادية المحتملة إلى الميزات النسبية للتنمية الاجتماعية. وهي خطوة أخرى على طريق التحوّل.

 

ونحن اليوم بصدد مناقشة مسألة الاستثمارات نظرًا إلى الأهمية الكبرى التي تكتسيها.

 

ويمكن تفادي المشاكل المستقبلية من خلال تصميم استراتيجيات شاملة وطويلة الأجل لا يُطالب فيها الأطراف بتمويل قطاعهم الخاص أو الفرعي.

 

ولذلك، أشجعكم بشدة على الاستفادة من مزايا منظومة الأمم المتحدة، ليس فقط المزايا التي تقدمها منظمة الأغذية والزراعة أو برنامج الأغذية العالمي أو الصندوق الدولي للتنمية الزراعية فحسب، لا بل أيضًا تلك التي توفرها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والعديد من الجهات الأخرى.

 

واستشرافًا للعقود الثلاثة المقبلة، نحن بحاجة إلى تحديد الإمكانات والأولويات الفعلية بالنسبة إلى الاستثمارات – فهذه أوّل خطوة ينبغي القيام بها!

 

وفي مرحلة ثانية، يتعيّن وضع استراتيجيات أوسع نطاقًا وأطول أجلًا وتحويلها إلى إجراءات ملموسة.

 

فكيف يمكننا تحويل هذه الأفكار إلى إجراءات ملموسة؟ يمكننا اتخاذ إجراءات ملموسة من خلال العمل بموجب ولاية منظمة الأغذية والزراعة.

 

ولهذا السبب أطلقتُ "مبادرة 000 1 قرية رقمية" و"الزراعة الإلكترونية الرقمية" - فهذا هو مسار المستقبل.

 

ونحن نتحدث عن تصنيف منظومة الأمم المتحدة القائم على الدول الجزرية الصغيرة النامية، وأقل البلدان نموًا، والبلدان النامية غير الساحلية، والبلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل والمرتفعة الدخل، ولكنّ هذه التصنيفات قد وُضعت في القرن الماضي!

 

ولذلك، فإني مسرور لأنّنا نشهد الآن تغييرًا جذريًا في أفريقيا. إنه المستقبل من أجل الابتكار والمستقبل من أجل الفتيات والفتيان.

 

وأخيرًا، أحثّ أفريقيا بشدّة على الاستثمار في المستقبل. المستقبل من أجل الابتكار والمستقبل من أجل الفتيات والفتيان.

 

وشكرًا جزيلًا على حسن إصغائكم.