المدير العام شو دونيو

الجمعية العامة للأمم المتحدة 2022 الأمن الغذائي في إقليم أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي: التحديات والاستراتيجيات والإجراءات العاجلة

للدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

20/09/2022

الجمعية العامة للأمم المتحدة 2022

الأمن الغذائي في إقليم أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي:

التحديات والاستراتيجيات والإجراءات العاجلة

بيان

الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

20 سبتمبر/أيلول 2022

 

أصحاب المعالي والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

 

1-             لقد أدّت التحديات المتعددة والمتشابكة إلى رفع معدلات الجوع وانعدام الأمن الغذائي والفقر على الصعيد العالمي، وفي الإقليم،

2-             الذي كان الأشد تضررًا من جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7 في المائة في عام 2020 - وهي نسبة تعتبر أكثر من ضعف المتوسط العالمي.

3-             كما انخفضت العمالة بشكل حاد، خاصة في الاقتصاد غير المنظم، ما تسبب في ارتفاع كبير في معدلات الفقر.

4-             فخلال الفترة الممتدة بين عامي 2019 و2021، ارتفع عدد الذين يعانون من الفقر المدقع في الإقليم إلى 86 مليون شخص، في الوقت الذي بلغ فيه نقص التغذية أعلى مستوى له منذ عام 2006؛

5-             إذ عانى 56.5 ملايين شخص من الجوع؛ وارتفع عدد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الحاد إلى 268 مليون شخص.

6-             وهذا العدد أعلى، على الصعيد العالمي، بين النساء منه بين الرجال، ولكن الفجوة بين الجنسين أوسع بكثير في هذا الإقليم، واستمرت في الاتساع منذ تفشي الجائحة.

7-             ويشكّل ارتفاع معدلات الجوع والفقر وسوء التغذية مفارقة بالنسبة إلى إقليم يسهم بشكل ملحوظ في إمدادات العالم من الأغذية وينتج أغذية تكفي لإطعام جميع سكانه.

8-             وما زاد الطين بلّة الحرب الدائرة رحاها في أوكرانيا، وغيرها من الصراعات، التي تسببت في تحديات يتعذر التنبؤ بها، مع ارتفاع الأسعار الدولية للسلع الأساسية بسبب الاختلالات التي طالت سلسلة الإمداد.

9-             وإنّ العديد من بلدان الإقليم بلدان مستوردة صافية للقمح والذرة والزيوت النباتية، ما يجعلها عرضة بشكل كبير لصدمات الأسعار الحالية.

10-          ويشكّل ارتفاع تكاليف الأسمدة مصدر قلق بالغ، خاصة بالنسبة إلى الإقليم الذي يستورد قرابة 85 في المائة من الأسمدة التي يستخدمها، ما يعرض للخطر إنتاج ومحاصيل الأغذية الأساسية، الأمر الذي يمكن أن يتسبب بدوره في حدوث أزمة في توافر الأغذية والقدرة على تحمل كلفتها على حدٍ سواء.

11-          فقد بلغ معدل التضخم الغذائي الإقليمي السنوي 11.9 في المائة في يونيو/حزيران، ما كان له أشد الأثر على الأسر المنخفضة الدخل.

12-          ولتذليل كل هذه التحديات، يجب على الإقليم تحويل نظمه الزراعية والغذائية لتصبح أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة،

13-          لتعزيز إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع، من دون ترك أي أحد خلف الركب.

14-          وهناك أربعة مجالات ذات أولوية يتعين فيها سريع وتيرة العمل:

15-          أولًا، تقديم الدعم الفوري للسكان الضعفاء من خلال نظم الحماية الاجتماعية، ولا سيما في المناطق الريفية وضمن المجموعات السكانية الضعيفة.

16-          ثانيًا، تعزيز الإنتاج الزراعي عن طريق ضمان حصول المزارعين الأسريين على البذور والأسمدة بأسعار ميسورة، ورأس المال العامل والمساعدة الفنية وربطهم بالأسواق.

17-          ثالثًا، تيسير التجارة في المنتجات الزراعية والأسمدة لمنع حدوث المزيد من الاختلالات في إنتاج الأغذية.

18-          ورابعًا، الاستثمار في الزراعة القادرة على الصمود أمام تغير المناخ من أجل التصدي لآثار أزمة المناخ وعكس مسارها، من خلال اتخاذ تدابير لدعم الاستثمارات في التكنولوجيات الذكية مناخيًا، واعتماد ممارسات شاملة للعمل المناخي.

الزملاء الأعزاء،

19-          لنواصل العمل يدًا بيد من أجل تنفيذ حلول مستدامة وشاملة لتذليل التحديات الراهنة، وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة طويلة الأجل.

20-          وتحقيقًا لهذه الرؤية، تلتزم المنظمة بالعمل مع الأعضاء في الإقليم وخارجه، ومع جميع الشركاء.

21-          وشكرًا على حسن إصغائكم.